أفيقوا يرحمكم الله - أ.د علي جمعة - الحلقة الخامسة

أفيقوا يرحمكم الله - أ.د علي جمعة - الحلقة الخامسة - أفيقوا
سؤال: سمعنا كثيراً القول بأهمية إدراك الواقع قبل إصدار الحكم، ما العلوم والأدوات التي ندرك بها الواقع كمسلمين؟ لأن هناك بعض الناس الذين رفضوا فكرة الاستفادة بالعلوم الإنسانية في إدراك الواقع بحجة أن هذه العلوم جاءت إلينا من الغرب وفيها نموذجهم المعرفي وهو غير ما عندنا كمسلمين، وقالوا بأن هذا سيؤدي إلى تحريف في فهم كلام الله لأننا اعتمدنا في إصدار الحكم الشرعي على الواقع
المدروس بأدوات غربية. كيف نجيب على مثل هذا الكلام؟ المشروع الغربي مبني على إدراك الواقع دون الوحي، أما المسلمون فإن عقيدتهم تقوم على الإيمان بالله خالقاً للأكوان، وأن الله لم يتركنا عبثاً بل أوحى إلى أسميناهم الأنبياء والرسل نزلت عليهم الشرائع والكتب وأن الله قد كلفنا بأوامر
ونواهِ "افعل ولا تفعل"، وأن الله قد جعل هذه الدنيا مزرعة للآخرة، وأن هناك يوماً آخر نعود فيه إلى ربنا للحساب، للثواب أو العقاب. وهذه العقيدة هي عقيدة المسلمين، ولذلك فلا بد عندهم من الطاعة، والطاعة هي عبادة. الله وهي الالتزام بأمره سبحانه وتعالى، وأن الله سبحانه وتعالى قد أرسل الرسل وأنزل الكتب، وجعل طاعته من طاعة رسله، وأنه قد ختمهم بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وأننا لما نظرنا فيما تركه لنا وجدناه قد أمر بالخير وأمر بعمران الدنيا وأمر
بتزكية النفس وأمر بعبادة الرب سبحانه وتعالى. ووجدنا أن هذا يتفق مع ما عرفناه من أنفسنا في إنسانيتنا وفطرتنا فآمنّا بالله عن بصيرة وصدّقنا رسوله صلى الله عليه وسلم عن إيمان، ثم رأينا أن السعادة تنال قلوبنا بأنوار وكشف أستار وطمأنينة، فاطمأنت قلوبنا لذكر الله، ولذلك فنحن على هذه العقيدة نعيش ولا يهمنا من خالفنا، وهذه. العقيدة بذلك الملخص هي التي أفشلت المبشرين وجعلت زويمر في بدايات
القرن العشرين - كما نُشِر له في مجلة الفتح في إبريل سنة ألف وتسعمائة وثمانية وعشرين - أنه قال: "إننا لم يؤمن بنا ولم يتبع مسيحيتنا إلا كل سافل نصاب". لماذا؟ لأنه لم يستطع الهدم، وقال: "الهدم أخف من إلا أننا عندما نهدم الإسلام فإننا لا نستطيع، فيأتينا كل نصاب يضحك علينا ويأخذ القناطير المقنطرة ولا يدخلون المسيحية ولا شيئاً آخر. وحتى يدخل المسيحية لا بد من هدم الإسلام، ونحن غير قادرين على هدم الإسلام. ما الذي جعلهم غير قادرين على هدم الإسلام؟ هذه
العقيدة واضحة جلية بينة واقعية ليست فيها خرافات ولا أوهام، تسعى لمعرفة الحق، ليس هناك نزاع بين العلم والدين ولا بين العقل والنقل، وكلما ازداد الإنسان دراسةً كلما اطمأن قلبه واتضحت أمامه الدنيا واشتدت بصيرته في الإدراك، فكيف يترك هذا إلى شيء لا يعرفه من توهُّمات أو من خرافات لا يعرفها. هذا، ولذلك هو لا يدخل في أي دين كان لأن دينه يكفيه. لكن مشروع الغرب عندما قام، على دراسة الواقع دون الوحي، فهذا فارق كبير
بين ما نسميه بنموذجنا المعرفي ونموذج الآخر. نحن نؤمن بالكتابين ونؤمن بالقراءتين: "اقرأ باسم ربك الذي خلق" ثم يقول بعد ذلك "اقرأ وربك الأكرم". الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، فأمرنا بقراءة كتابه المسطور وبكتابه المنظور. أما المنظور فهو الخلق، وأما المسطور فهو القرآن، وكلاهما صدر من الله. أما القرآن فقد صدر من عالم الأمر، وأما الأكوان فقد صدرت من عالم الخلق. قال تعالى: "ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين". ولذلك ابتداءً فلا تناقض عندنا بين كتابه المسطور وبين كتابه المنظور لأن كليهما
صدر عنه، فالعقل المسلم عندما يثبت له بالدليل الحسي أن الأرض كرة يقول بكرويتها، أو أن الأرض مبسوطة يقول ببسطها، أو أنها تدور حول نفسها أو حول الشمس يقول بذلك، أو تتغير المعارف وتزيد السقوف المعرفية فلا. لا يمانع من هذا ولا يمانع في ذلك إلا كل جاهل عقليته ليست العقلية الفارقة، فلا يفرق بين النص ومفهوم النص، ولا بين الحديث الصحيح والحديث المقبول، ولا بين العلم والمعلومات، ولا بين الدين والتدين، ولا بين الظني والقطعي، ولا بين شيء من هذا أبداً، فحياته يسير فيها مهملاً غير الله يعني
سبحانه الله ما أمرنا بهذا بل أمرنا بأعمال العقل وباحترام النقل وبأن ندرك الحقيقة والمعارف ليست وحدها عن التجريب فإن هناك ما هو وراء هذا المنظور ولذلك فإن إدراكنا للواقع ينبغي أن يرتبط بتلك العقيدة وبذلك النموذج المعرفي ولما نشأت العلوم التي تدرس الواقع الجديد بعدما نحت دائرة الموسوعة البريطانية الصادرة سنة ألف وسبعمائة وستين اعتبرت علوم ما وراء المنظور خرافة، وأن العلم التجريبي وحده - أي المشاهد بالتجربة والملاحظة والاستنتاج - هو مصدر المعرفة. تم استبعاد هذه المعلومات
والمعارف من درجة العلوم بهذا المعنى، وأصبحت الحضارة الغربية تدرس الإنسان كالبنيان، والشجر كالحجر، والبشر ليس هناك شيء إلا... المادة تدرسها إذا استطاعت أن تسيطر عليها، ولما صاروا على ذلك أكثر من مائتي عام ووجدوا أن حقائق كثيرة في الكون قد غابت عنهم، فإنهم اخترعوا قسماً لهذا الغياب أسموه بـ "الباراسيكولوجي"، والباراسيكولوجي يدرسون فيه تلك المظاهر العجيبة الغريبة التي لا تفسير لها في العلم، واتسعت معهم هذه الباراسيكولوجي حتى ظهرت عندهم أمور لكنها ما
زالت لم تدخل في مفهوم العلم، ومفهوم العلم عند المسلمين أوسع وأبر، فالنار المحرقة والشمس المشرقة والشجرة المورقة كل واحد من هذه له مصدر للمعرفة، ولذلك فلما وضعوا هذه العلوم التي تدرك الواقع وضعوها من عقيدتهم ووجهة نظرهم فهي لا تصلح لنا، لكن حدث التباس. بين ما هو وصفي وما هو معياري، أما الذي هو وصفي فتلك حقائق يدركها المؤمن وغير المؤمن لأنها وصف مشاهدة حقائق، ولذلك فالقدر الوصفي من العلوم الاجتماعية والإنسانية
لا ننكره، إنما تفسير هذه الحقائق والبناء على هذه التفاسير قد ننكره، قد ننكره لأننا إذا ما فعل المشركون شيئاً من الصواب. اتبعنا الصواب ولا نكون بذلك قد اتبعنا المشركين. قال تعالى في ذلك: "إن الصفا والمروة من شعائر الله" إجابةً على من تحرّج أن يطوف بهما وأن يسعى بين الصفا والمروة؛ لأنه ظن أن الحق أن نخالف المشركين في كل شيء، والحق ليس كذلك. والله أعلم بما هنالك. الحق
أن نفعل. ما كان على ملة إبراهيم، وإبراهيم سعى بين الصفا والمروة، فنحن نسعى بسعي إبراهيم لا بسعي المشركين الذين أبقوا على سعي إبراهيم. ومن هنا أخذ العلماء أن غاية المؤمن البحث عن الحق وعن الحقيقة، وأينما وجد الحق فهو أحق به من غيره، سواء اعتنقه غير المسلمين أو اعتنقه المسلمون أو... اعتنقه أياً كان. إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر له. إذاً يجب
علينا أن ندرك أن الحق أحق أن يُتبع، ولذلك فهذه العلوم لا نرفضها جملةً، بل نقبل منها الجانب الوصفي لأنه ما... هو إلا عن تجريبٍ وملاحظةٍ ومحاولةٍ للتحصيل، ثم بعد ذلك إذا كانت هناك آراءٌ تُبنى عليه، فمن وجهة نظرنا نحن، ومن عقيدتنا ونموذجنا المعرفي، ومن مراعاة المآلات، أن هذا الكلام الذي أقوله ينبغي أن يكون فيه التزامٌ بالشرع الشريف، وأن يكون فيه أن أتغيّا وأقصد عمارة الأرض، وأن
يكون فيه. أن أقصد وأسعى لتزكية النفس، وهذا هو مراد الله من خلقه، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، "إني جاعل في الأرض خليفة"، "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها". فالحاصل أن العلوم الاجتماعية والإنسانية على حالتها الحالية محل التباس على كثير من الناس، ويجب أن نتعامل معها تعامل الأكياس أصحاب الفطنة. ويجب علينا أن نؤسس من عند أنفسنا علوماً تتفق مع نموذجنا المعرفي، وليس الغرض منها هدم علوم الآخر،
بل الغرض منها أن ندرك الواقع على ما يمكن أن ندركه عليه حتى نصل إلى سعادة الدارين: الدنيا والآخرة، وأن يكون ذلك ليس بمنهج المقاربات ولا المقارنات، وإنما بمنهج التأصيل. أقول أنهم ذهبوا إلى كذا وهذا عندنا في الإسلام كل شيء ذهبوا إليه عندنا في الإسلام منهج باطل، أو أقول هم ذهبوا إلى اليمين أذهب أنا إلى اليسار منهج باطل. لا المقاربات ولا المقارنات توصلنا إلى الحقيقة، إنما التأصيل بعد
التحصيل هو الذي يوصلنا إلى الحقيقة، وعلى ذلك فإننا قد تأخرنا كثيراً لأن الدنيا تغيرت تغيراً تاماً في برنامجها اليومي من ألف وثمانمائة وثلاثين إلى ألف وتسعمائة وثلاثين. تغير وجه العالم في الاتصالات والمواصلات والتقنيات الحديثة حتى لم يعد الإنسان يعيش أمسه في يومه ولا يومه في غده، وأصبحت الأمور غاية في التطور، غاية في التدهور، غاية في... التغيُّر، ومن أجل هذا ينبغي علينا، أو كان ينبغي علينا، إعداد الناس لهذا،
وأن نضع من الأدوات ما يُمكّننا من فهم هذا الواقع شديد الالتباس، شديد التغيُّر والتدهور والتطور، حتى نعلم خيره من شرّه. ولكننا لم نفعل، بدأوا هم في الفعل من أواسط القرن التاسع عشر، فأنشأوا علم النفس وعلم. الاجتماع وعلم الاقتصاد وعلم حتى زادت العلوم فتمكنوا من إدراك الواقع، ومن تمكن من إدراك الواقع وصل إلى مبتغاه، فأصبح معهم صناعة السلاح ودخلوا في التراستات الكبيرة - التراست يعني الثقة - والشركات عابرة القارات، وأنشؤوا أفكاراً حول هذا كسوق المال وكالشخصية الاعتبارية،
وتطوروا تطوراً عظيماً في قضايا والفضاء إلى آخره، لكن لأن هذا كان لتحصيل الدنيا فإنهم أفسدوا قبل أن يصلحوا، وقاموا بحرب عالمية ذهب فيها أكثر من عشرين مليون، وبحرب عالمية أخرى ذهب فيها أكثر من أربعين مليون، وبثورة بلشفية شيوعية ماركسية ذهب فيها نحو العشرين مليون، ملايين مؤلفة من البشر ماتوا من أجل هذه المسألة. البسيطة هي أن نختار: هل نريد الآخرة أم أننا نريد الدنيا؟ فعندما أراد الناس الدنيا أهلك بعضهم بعضاً ولا يزالون،
وعندما أردنا الآخرة عمرنا الأرض وبنينا حضارة تملأ الأسماع. بنينا البنيان ولم نقهر الإنسان. ليس هناك أمة جعلت عبيدها حكامها سوى المسلمين. هذا له علاقة بهذا عندما تمكنا من أن معًا فإننا وصلنا إلى الحضارة الإنسانية الرائقة الفائقة. خلت حضارتنا من احتقار المرأة كما كانوا يجرّونها بساجور الكلب في لندن في القرن الرابع عشر الميلادي. خلت حضارتنا من خطف العبيد وخطف الإنسان. خلت
حضارتنا من الاستعمار وأن نأخذ ثروات البلاد ونذهب بها لنبني مترو الأنفاق في لندن أو هنا أو خلت حضارتنا من محاكم التفتيش، ما فعلنا هذا قط، ولم نُكرِه الناس على أن يخرجوا من أديانهم، ولم نُنزِل الناس بأي طريقة، وإنما كان عنواننا ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها﴾، فحوّل المسألة إلى الآخرة، ﴿مالك يوم الدين﴾، وعند الله تجتمع الخصوم، أما في الأرض أبداً نحن أمة مضروبة. ضربنا الفرس والرومان بعد ما ضربنا المشركون واليهود، بعد ذلك
ضربنا التتار والصليبيون، بعد ذلك ضربنا الاستعمار، ونحن لم نضرب أحداً. ولذلك يحاولون أن يلصقوا بنا التهم، أوهام ما قام عليها دليل لكن قامت عليها دعاوى. فإذا رجعنا إلى أصل السؤال فإننا مقصرون. ثانياً يجب علينا أن ننشئ من العلوم الاجتماعية والإنسانية مستفيدين من مجال الوصف عندهم ومستفيدين مما صح من الاستنباط في المعيار عندهم، لأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها، وينطلق كل ذلك من عقائدنا ونموذجنا
المعرفي. ما الذي في السؤال الثاني؟ إدراك النص هذا ليس علماً فقط بل... هو علم وفن، أي ليس معلومات فقط، بل هو أيضاً ملكة ومهارة في سرعة إدراك النص، وكذلك تطبيق النص على الواقع. ليس علماً فقط، بل هو أيضاً مهارة وملكة تحتاج إلى ما يسميه المسلمون بأن الله قد فتح عليك، أي وفقك، أي نوّر بصيرتك، أي جعلك تدرك هذا
الواقع. وتدرك كيف توقع فيه مع مراعاة المقاصد الشرعية والمصالح المرعية والمآلات المعتبرة بنية خالصة، لا تخرج فيها عن سقف الإجماع ولا عن دلالات اللغة. كيف هذا؟ هذا ليس علمًا فقط، هذا توفيق. قال تعالى في هذا الشأن حتى لا تفعل هذه الثنائية الغريبة العجيبة التي فعلها الغرباء: "واتقوا الله ويعلمكم الله فربط العلم بالتقوى، فإذا كان عندنا عالم بالأحكام الشرعية وهذا العالم ليس تقياً، تحول علمه الذي في صدره وعقله إلى تاريخ: الشافعي قال، مالك قال،
الصحابي قال، أو سيدنا الرسول قال. تاريخ. ما الفرق بين أن تكون تلك المعلومات من قبيل التاريخ نسبة الأقوال إلى قائلها وبين أن تكون... علماً يُخشى به الله، إنما يخشى الله من عباده العلماء. ما الفرق بين هذا وذاك؟ التقوى والتقوى معرفة محددة، الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل، والرضا بالقليل. وترى فيها إيماناً بالله وباليوم الآخر على سنة رسول الله، إيماناً بالشريعة والكتاب والرسول، ثم نوع من أنواع السلوك المعتمد.
الذي فيه أن تكون الدنيا في أيدينا وأن لا تكون في قلوبنا وهو ما يُسمى بالزهد. وقد أُلِّف في الزهد كثيرٌ، جمعوا فيها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالزهد، وأننا نبتعد عن الترف. والترف ليس هو الرفاهية، فنحن نعيش في رفاهية ولكن ليس في ترف، فالترف فيه واختلف. قال تعالى: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين". وقال تعالى: "إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم". فالترف والسرف ليس هو الرفاهية والسعادة، بل إن الله سبحانه
وتعالى بيّن لنا أن الله جميل. يُحِبُّ الجَمالَ، وبَيَّنَ لَنا في قَولِ أصحابِ الكَهفِ: "فَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا، فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكَى طَعامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا". إذًا مَعَ جُوعِهِمْ واحتِياجِهِمْ لِلطَّعامِ، يَأمُرونَ صاحِبَهُمْ أَنْ يَنْتَقِيَ أَجْوَدَ الطَّعامِ رَفاهًا وَلَيسَ تَرَفًا، لِأَنَّهُ في مَكانِهِ، ولِأَنَّ اللهَ جَميلٌ يُحِبُّ
الجَمالَ. ماذا ثانيًا تَعَلَّمْ؟ إن الشاهد عادة وجنان الهداية ومعرفة ما سمحته من الاشتراك في يخلق من كثرة الرد، فأنت تراه جديداً كأنه نزل الآن. ومعنى هذا أن الله يفتح عليك بما لم يفتح على المفسرين من قبل، وهو كذلك، فكل يوم نكتشف في القرآن الكريم جديداً لم
يقله أحد من قبل لأنه نبع. مُقيمٌ ولأنه معجزة رسالة وليست معجزة رسول فحسب. معجزة الرسول أن تُلقي بالعصا فتصير ثعباناً يأكل ثعابين السحرة. معجزة الرسول أن تضرب بعصاك الحجر فينفجر منه اثنتا عشرة عيناً تُطعم الأسباط، أو أن تضرب به البحر فينفلق كل فِرق كالطود العظيم. هذه معجزة فقط، ولكن أرأيت هذا ما رأيناه إذاً. فهي معجزة الرسول أن يُحيي الموتى أو أن يفعل كذا وكذا أو حتى أن يصعد إلى السماء في الحضرة القدسية الربانية، الإسراء والمعراج، كل هذا معجزة الرسول،
أو يُسبِّح الحصى بين يديه، أو أنه ينبع الماء من بين أصابعه الشريفة، وأفضل المياه ماء قد نبع من بين أصابع النبي. المُتَّبَع ولكن القرآن معجزة رسالة، يعني هو معجزة في حد ذاته وكأنه نبي يقدم للناس المعجزات كلها. فإذا تقرر هذا فإن من العلوم الجديدة التي يمكن أن تولد فنستفيد منها في علوم شتى أن الله تكلم عن سننه في كتابه. هذه السنن اشتملت على السنن التاريخية وكتب فيها كاتبون وهناك
كونية وكتب فيها آخرون، وهناك سنن اجتماعية وكتب فيها آخرون. إذاً فالسنن الإلهية التي أراد الله أن تكون حاكمة هي سنن تجاوزت الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وكأنها تطبع الكون من قبل ومن بعد، وفي ما نحن فيه في هذه السنن. وهذه السنن يتولد منها من الفوائد والعوائد ما الله به أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى سنة التوازن وأن هذا الكون مبني على الاتزان، ولذلك فإن أي نوع من أنواع خلل اتزان الكون يكون ضد سنن الله الإلهية، ومن أجل هذا
فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما جاءه جبريل وتأخر في الإتيان وظهر أن ذلك بسبب جرو أي. كلب كان تحت سريره صلى الله عليه وآله وسلم ففكر وبما أن الكلاب بهذه الصفة والملائكة تنفر منهم أن يبيد الكلاب، فنزل له جبريل ونهاه وقال: إن الله يبلغك أن الكلاب أمة من الأمم، يعني لو أهلكتها لاختل اتزان العالم. فقال: كنت أمرتكم بقتل الكلاب، ثم نزل جبريل فأخبرني. إنها أمة من
الأمم يعني ليس لك شأن به، هذا النضج النفسي الذي عند المسلم الذي يعرف أن الملائكة تنفر من الكلاب وفي نفس الوقت أن الكلاب مخلوق رباني أودعه الله سبحانه وتعالى الوفاء والحب لصاحبه والفائدة فيه، هذا اتزان عجيب غريب حتى في النفس، فالسنن الإلهية إذا... دخلنا فيها لا ننتهي، ولقد حاولنا منذ أكثر من عشرين سنة أن نتتبع السنن الإلهية فوجدناها نحو تسعين في كتاب الله. إذاً هو علم عظيم منفتح، لكنه
لم يُخدم بعد. ألّف فيه كثيرون تحت مسمى السنن الإلهية، السنن الكونية، السنن كذا، ولكن ما زال هو في أول الطريق، هذا الكتاب. يتحول إلى كتاب هداية إذا نحن استخرجنا منه المبادئ العامة التي تحكم الذهن البشري. لا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، هذا مبدأ عام. عفا الله عما سلف إلا ما قد سلف، هذا مبدأ عام يأخذ به أهل القانون مثلاً في فورية القوانين إلا ما قد سلف، فليس هناك قانون يصدر اليوم. يعاقبك على فعل قبل القانون منذ سنين ليس هذا عدلاً، فقوله تعالى "إلا ما قد سلف" صار
مبدأً، "عفا الله عما سلف" هذه قضية أخرى صارت مبدأً، "لا تزر وازرة وزر أخرى" صارت مبدأً، وهكذا من تلك العلوم الدلالة الاستقلالية التي جهلها كثيرون وكتب فيها علماء الأزهر، فاعتبروا يا أولي الأبصار أخذوا منها القياس، ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى، أخذوا منها الإجماع. سيدنا الإمام الشافعي لأنه يعرف الدلالة الاستقلالية، فعندما نأتي ونقول لبعض المغرّرين: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، يقولون: كم مرة اسألوا أهل الذكر؟ هؤلاء كانوا الأنبياء. أقول لهم: يا غافل، هل كان هذا في نبي لأنه
جهل الدلالة الاستقلالية، فبينه وبين القرآن حجاب، لا يعرف كيف يفهمه ولا كيف يقرأه. أما الأئمة الأعلام الأتقياء الأنقياء الذين حموا الأمة أحياءً وأمواتاً بعلمهم وفكرهم وفضلهم، فقد بينوا للناس. الشافعي هذا وهو ميت هو الذي حمانا من التتار، هو الذي حمانا من زويمر المبشر. كيف يكون هذا أم ماذا؟ لا، ليس شركاً. علمُ وفضل وتكوين عقل المسلم الذي نتج من مجهود الشافعي هي التي جعلت هذا الإنسان له بصيرة ينظر إلى الأمور فيعرف حقائقها. فعندما جاء زويمر وقال له: "ألا تأتي وتتمسك"، لم يعجبني الكلام، حتى قال زويمر في
خطبته الأخيرة: "لا يأتينا إلا..." كل سافل نصاب إذا أراد تشويه الإسلام، قال: "ماذا يعني؟ أنا أريد أن أزيل الإسلام إلا إذا أزلت التدين". قالوا: "حسناً، سنزيل التدين". قال: "إذا أزلنا التدين نصبح ملاحدة، ونحن لسنا ملاحدة". إذاً ماذا نفعل الآن؟ ليست مشكلتنا بالمناسبة، ولكن من نحن وما الذي جعلنا هكذا؟ كان... زومر يأتي بالحلوى والشوكولاتة والأشياء الحلوة من أمريكا وإنجلترا ويوزعها على الناس حتى يجتمع العوام ويقدم لهم محاضرة
ويوزع عليهم الفوسفوس أي الحلويات وهذه الأشياء، بعض الفوسدو وبعض البيناتس التي تسمى الفول السوداني وما إلى ذلك، ثم يلقي عليهم المحاضرة. وكان شيخنا رحمه الله يبيع. كتب اسمه محمد المليجي، محمد المليجي. أين مكتبته؟ إنها في القزق. أين بالتحديد؟ عند موقف الحافلة الذي أمام جامع القزق. عند موقف الحافلة هذا، وأنت صاعد من النفق. كانت هنا مجموعة مكتبات، ومن بينها مكتبة الشيخ محمد المليجي. وكان يؤلف كتيبات صغيرة هكذا من ستة
عشر ورقة أو اثنتين وثلاثين يرد فيها على شبهات الآخرين فكان الشيخ يرتدي عباءة ويخفي وجهه بها، أي يضعها هكذا، ويدخل مع الناس العوام ويجلس في آخر صف. وشرع يلقي درسه ويوزع الفستق على الناس، والناس مسرورة غاية السرور. إنه يرفع صوته ليُسمع حتى شعر أن كلامه بدأ يؤثر قليلاً، أو يعني الناس. ابتدأت الصياح يضج: "لا إله إلا هو"، طيب، صلوا على النبي المختار،
اللهم صل وسلم عليك. وحِّد الرحمن وصلوا على النبي من بني عدنان، ثم ينتهي ويبدأ بالمغادرة. أفسد عليهم الأمر، لماذا؟ ما السبب؟ لماذا هؤلاء الناس غير متربين؟ لا يستمعون. ويبقى في حيرة، حائر في عالم محير. لا، المسألة عبد. وهناك فارق بين المخلوق والخالق. الحكاية واضحة عند هؤلاء العوام، فيكفيهم وحَّدوه فقط، خلاص وحَّدوا الرحمن وصلوا على النبي من بني عدنان. قوموا صلوا على النبي وانتهينا،
ولا مناقشات ولا مصائب ولا أي شيء في أي شيء، وتلبيس وتدليس وقلة ديانة وقلة أدب. لا، هذه عملية بسيطة لأن الأمر... بسيط الحقائق في مضمار البساطة، هكذا خلق الله الكون. ترمي البذرة فتنبت شجرة. ما هذا؟ إنها أمور عجيبة! أما عمل الإنسان فيظل يخترع ويصنع وهكذا، وفي النهاية يصنع تلفزيوناً على عكس ما خلقه الله. انظر إلى ما خلقه ربنا، شيء بسيط: رجل يتزوج امرأة فينجبان طفلاً. ما هذا؟ كيف يعني لكي تصنعه يجب أن تضع في الأرض الترانزستور المناسب لتحصل على عقل إنسان، وهي أمور
مكلفة جداً عند الله. لا، هذا خلق الله "فأروني ماذا خلق الذين من دونه"، إنها مسألة سهلة جداً، ولذلك كانت كلمة "وحدوه" كافية وانتهينا، لأنها ذات عمق في نفس البشر وليست... هكذا جاءت هي كلمة تكفي في ذات ليس لها عمق. أرادوا أن نفقد هذا العمق وأن يأتي وحده، فيأخذ واحد. طيب لماذا؟ لماذا وكيف؟ وتائه يا عيني، حائر في عالم محير. ما سؤالك؟
طيب يقول هنا: هل الأفضل أن نقول الأسماء المزدوجة: الأول والآخر، المقدم والمؤخر، أم مفردة؟ وكيف نفهم المؤخر وأسماء الجلالة وكذا؟ لا، الأفضل عندنا أن تُقال مزدوجة، فنقول: الأول الآخر، الظاهر الباطن، الوالي المتعال، البر والتواب، المنتقم العفو، وهكذا. والأفضل... لا
أعرف ماذا. هكذا نترك أنفسنا ونرى ماذا يريد الله منا، أم الأفضل أن نترك أنفسنا؟ إذن هل الأفضل أن نأخذ، أم كما قال ربنا؟ كل عمل لك ما فيه ما يريد الله منك ما قال ولو كان صالحاً، ولا تخاف من كل ما أنت له. أنا لست متأكداً كيف أفسر لفضيلتكم في القصيدة التي تعرفت عليها في اليابان عن الطريقة النقشبندية، وعلى أولئك من قبل الحزن البشري. فولاء لمن يقفل الطريقة النقشبندية الحقانية والشيخ. إن نازما الحقاني بدأ
وشيخه الشيخ عبد الله بن أبي سالم، وهذا انحرف عن الطريقة الأصيلة. وثانياً عن تصرفات بعض الحقانية في الرقص والقفز أثناء الحضرة التي نُشرت كثيراً في الإنترنت. وثالثاً انتشار الصور في الإنترنت أن بعض المريدين يقبلون رجل الشيخ حتى يتواضعوا، وأنه يُسلِّم للشيخ. لا، هذا يعني خلطت ما بين ثلاثة أمور، الأمر الأول هو تقبيل الرجل، هذا وارد في سنن أبي داود أن وفد عبد قيس قبّل فوق يديه ورجليه، ولكن لم تكن عادة الصحابة هكذا، ولذلك خاصة عند الالتباسات وعصور الفتن وما إلى آخره، لا يُستحب هذا، إنما هو جائز
من ناحية الورود لأنه... ورد أن وفد عبد قيس دخل على النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود فقبّل على يديه وقبّل رجليه عليه الصلاة والسلام، فالتقبيل هو نوع من أنواع الاحترام وما إلى ذلك. أما أن تصير عادة وأن يُصنع هذا أمام الناس حتى يظهر كأنه سجد له. فهي تعني وضع فتنة فوق فتنة، وهذا ليس من الكياسة وليس من الحكمة في شيء. الأمر الثاني هو قضية اليوتيوب وما شابهه، أنا لا أراه أبداً مصدراً للمعرفة لأن التدليس والتلبيس والاقتطاع والتغيير فيه شيء رهيب، حتى
صار مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "ويفشو الكذب". هم يقتطعون ويتلاعبون حتى... يتوهم الإنسان أن ما يراه بعينه هو الحقيقة، لكن هذا ليس صحيحاً أبداً. ففي البداية كنا نقول: تأكد من كل ما تسمع ولا تقدم ما تسمع على ما ترى، إلى أن ظهر اليوتيوب وغيره، فانتقلنا إلى القول: تأكد من كل ما تسمع ومن كل ما ترى، لأنها ليست رؤية حقيقية قد تكون وفي غالب الأحيان مفتعلة. القضية الثالثة هي قضية الأحوال التي تعترض الذاكرين، فإذا كانت الأحوال صادقة فهو غير مكلف، يعني
هو رجل دخل وكأنه مُغمى عليه، كأنه حدثت له أحوال، وهذا ليس حد الكمال، فإن الكُمَّل لا تحدث لهم هذه الأحوال، الكُمَّل لا تحدث لهم هذه الأحوال، ولذلك نرى مثل هذا لا في الصحابة ولا حتى في التابعين، وإنما ظهر عندما أصبحت هناك قلوب ضيقة، كثُرت المعارف على قلب العارف فاختل نظامه، وهذا حال نقص لا حال كمال، إنما هو ليس أصلًا مالكًا له، فإن فعل ذلك قاصدًا بأن يقفز هكذا وهو قاصد هذا، إذًا فهو يمثل الأحوال. وهذا حرام، إذ يُظهر
أنه صاحب حال وهو ليس لديه حال ولا شيء. إن هذا هو الذي يفعل، فيدخل في الرياء والسمعة والعياذ بالله تعالى، وهذا عكس ما يقصده أهل الله من التصوف في هذا الحال. السؤال الخامس: هو يسأل عن شيء مُحدد ويقول أنه فلان الفلاني وشيخ فلان الفلاني. هل هم على النقشبندية الأصيلة؟ وهذا يحتاج إلى درس، ويحتاج إلى اطلاع على كتبهم، ويحتاج إلى اطلاع على كتب الطريقة، ثم نرى هل هناك انحراف، وهل هذا الانحراف هو نوع من أنواع التطبيق أم أنه انحراف مخالف للشريعة إلى آخره، وهذا ما لا يتوفر عندنا لأن هذا معناه أن... تطَّلع على هذا وتطَّلع على هذا ولكن لنا المُطلقات وهو أنه
كلما اقتربت الطريقة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسَّك بها كان ذلك خيراً وأولى وأبرّ من أي شيء، والذي رأيناه عندما التقينا بالشيخ ناظف في أمريكا أنه متمسك جداً بالسنة لدرجة أنه كان إذا ما صلّى ركعتين ثم اتكأ على يمينه حتى يحقق السنة وهو في المسجد، فينام على يمينه هكذا ثم يقوم. فرجل مثل هذا يعني متمسك بالتفاصيل الدقيقة حتى لا تغيب عن ذهن الإنسان أنه بعدما يصلي الإنسان السنة ينام على يمينه تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم. هذا يعني كما تقولون ماذا؟ معه أن نتكلم معه هكذا
باستخفاف أو ما شابه، رحمه الله تعالى. نعم، أعطِه الهوية. تأتي من "هو" في الذهن، و"هو" في الخارج، وهو في الخارج هو في الذهن، يعني معناها "هو هو"، ولذلك فهي بالضبط "هوهو هوهو" تصبح هوية، لكن هذا خطأ ولحن شائع، إنما الصحيح هوية. ومعناه هو في الذهن
هو في الخارج، هو في الخارج هو في الذهن، ومعنى هذا المطابقة أو تمام المطابقة. ولذلك ما في الذهن هي الصورة، وما في الخارج هي الماهية، فسميت الهوية بالماهية. يعني الهوية والماهية وجهان لعملة واحدة، وجهان لعملة واحدة. فبدلاً من دلالتها الأولى على المطابقة أصبحت دالة. على حقيقة الشيء والسؤال: هل هناك هوية إسلامية أو هوية لمصر أو هوية لماليزيا؟ نعم، فما هي حقيقة الشيء؟ نعم، توجد هوية لمصر. وما هي الهوية
المصرية؟ الإسلام والعروبة. الإسلام والعروبة. ويأتي السؤال: هل إسلام مصر دين أم حضارة؟ فتقول: بل حضارة. وهذا معناه أن المسيحي المصري يندرج تحت هذه الإسلامية وموافق عليها فتراه يتكلم اللغة العربية وتراه يعامل أبناءه نفس معاملة جاره المسلم وتراه يحب من المأكولات ما يحبه المصريون ونظامه اليومي هو نظام المصريين وهكذا. هذه هي الهوية، الحضارة الإسلامية واللغة العربية هوية الإسلام. هوية الإسلام
في الحقيقة هي دين الإسلام، حقيقة هذا الاسم هو الدين والدين معناه الذي تركه لنا النبي صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة هوية الإسلام، الكتاب والسنة نستطيع أن نقول هكذا. فيقول: طيب، كأنه ينتقل إلى سؤال آخر لا يُحسن التعبير عنه وعبَّرنا عنه، يقول: طيب، أليس هناك تعارض بين هوية الإسلام والهوية القومية؟ ها نحن رأينا وأجبتُ أنا أن... هوية مصر القومية والعرب، أي على سبيل المثال، هوية
مصر هي الإسلام، فكيف يكون التناقض؟ إنها دوائر، فدائرة مصر أوسع منها دائرة العرب، وأوسع منها دائرة الإسلام. فتجد مصرياً فيكون مسلماً أو تحت حضارة الإسلام وناطقاً بالعربية، لكن هناك من ينطق العربية وليس مصرياً، وهناك من هو خارج النطاق العربي. وهو مسلم وليس عربياً ولا مصرياً، وهم جماعة الماليزيين، إذاً فلا تعارض بين الهوية القومية أو الوطنية وبين الإسلام، لأن الإسلام له دائرة أوسع وليس هناك تعارض. حسناً، كذلك كأنه يقول:
أعلن المحدثون الآن عن نظرية التطور، ويقال إنها تحققت وأصبحت واقعاً، وأثبت العلماء تلك الظاهرة من حيث الإيجاد. الحمض النووي في خلايا
الإنسان والحيوان والنبات، وقال بعد ذلك أن الإنسان والقرد جاءا من أصل واحد، فالفرق بينهما في القدر فقط وليس في النوع. ما هو موقف الإسلام من هذه القضية؟ الصوفية حلّوها، نعم حلّوها، حيث قالوا بوحدة الخلق عندما أحضرت الحمض النووي الخاص بالإنسان ووجدته متشابهاً. بالحمض النووي (DNA) أن أي شيء سواء الخاص بالحمار أو الخاص بالقرد أو الخاص بأي شيء، نعم، فهو خالق واحد فقط وانتهى الأمر. رأيت القراءة عندما يمسك أحدهم هذه الحقيقة، لأن هذه حقيقة أن الحمض النووي (DNA) هنا هو الحمض النووي (DNA) هنا، حسنًا. هذه أصدق هنا
لماذا؟ لأن المختبر كذب، لا. حسناً، هذا هو. حسناً، ما معناه؟ هو يقول معناه أنك حمار. أو ارد: لم يحدث. لماذا؟ قلت له: أنا قرأتها قراءة أخرى، فهمتها فهماً آخر. ما هو؟ أن الخالق واحد، الذي خلق هذا خلق ذاك. وما الذي يمنعك من قول ذلك؟ قلت له: لأن داروين يتنفس. والحمار يتنفس، فداروين حمار الله! حسناً، وهذا منطق؟ هذا شغب! من قال لك أن الاشتراك في النفس يشير إلى العلاقة؟ هذا كلام غامض. انتبه! هذا
الكلام قالوه لابن الراوندي عندما قال إن القرآن ألفاظ والشعر ألفاظ، فالقرآن إذن شعر. فقالوا له: لا، فابن الراوندي يتنفس والحمار يتنفس أيضاً. فابن الراوندي جاهل يريدون أن ينبّهوه إلى خطأ هذا المنطق، خطأ هذه الطريقة، لأنه ليس هناك اشتراك في حدٍّ أوسط لكي تستنتج النتيجة. فهؤلاء الناس أدى أنه ماذا هنا؟ هو أدى أنه ماذا هنا؟ ليكن، لكن قراءتي غير قراءتك. قراءتي أن الخالق واحد، لديَّ وحدة الخلق وتنتهي المسألة. تقول هذا صحيح رقم اثنين، لو أن القرد أصبح إنساناً،
فلماذا توقفت هذه الحكاية؟ لماذا لا نرى كل فترة قرداً يأتينا ويتحول إلى إنسان؟ أين هذا التحوّل؟ أليس قد حدث في وقت معين من التاريخ؟ قال: نعم. قلت له: حسناً، فهل يستمر هذا التحول ويخرج لنا كل يوم قرد من الغابة؟ الحمد نريد أن نجد كل المراحل فيها، هذا هو القرد الأصلي، هذا هو القرد الذي بلا ذيل، هذا هو القرد الذي بدأ يمشي على رجلين، هذا هو القرد الذي أصبح نصف قرد ونصف إنسان. هذا هو الإنسان، أين هم؟ نحن نرى قرداً ونرى إنساناً، حتى يصبح هذا القرد هذا الإنسان يحتاج حسناً، لنترك جانباً أين
هم في التاريخ؟ أي أن الحفريات أحضرت لنا هذا المخلوق القرد، وأحضرت لنا هذا المخلوق الإنسان، لكن أين الذين بينهما؟ وقد حاولوا كثيراً الإجابة على هذه المشكلات لدرجة أنهم بدأوا يخترعون أشياء ويقولون لك إن هذا كان مخه ضيقاً هكذا صغيراً، وذاك كان مخه كبيراً، وهذا لا يا أخي، كل هذا إنسان. أين إذن المرحلة (الحلقة المفقودة) كما يسمونها في نظرية داروين؟ وهذه هي التي جعلت أهم شيء للداروينية الحديثة. لكن تحققه العلماء وأثبتوه. هذا الكلام لا ينطلي علينا لأن الوصف شيء وقراءة الوصف بالمعيار شيء آخر.
نعم، هناك فرق بين الوصف والمعيار كما أن... هناك فرق ما بين النص ومفهوم النص. نفس الألاعيب التي تُستخدم معنا يستخدمونها أيضاً. نعم، السلام عليكم وعليكم السلام. هل اليوم هو ليلة الرغائب؟ إنهم يسألون فيها الشيخ أحمد، وهو المختص بالرغائب وما شابهها، وقال هذه صحيحة، وقال هناك صلاة معينة في شهر رجب. لا، يعني الإمام ابن حجر. ألّف العسقلاني كتاباً ضعّف فيه كل ما ورد في رجب وسماه "تبيين العجب فيما ورد في شهر رجب"، وليس هناك شيء فيه صحة. يعني هل يجوز لأحد أن يكون أشعرياً في مسألة ويكون ماتريدياً في مسألة
أخرى، وقد يكون أيضاً معتزلياً في أخرى، وعلة جوازها أو منعها هي الأشعرية. مثل المتردية والمتردية مثل الأشعرية ولم يختلفوا إلا في بضع وعشرين مسألة أغلبها لفظي، وهناك ثمانية حقيقية، والأمر فيها بسيط لأنها في الفروع لا في الأصول، وعلى ذلك فالكلام منحصر في ثمان مسائل فقط. فهل يجوز للأشعرية أن يتبنى مسألة ما عند المتردية؟ نعم بالطبع يجوز لأنها تكون مسألة من ألف وخمسمائة مسألة لا يحدث فيها شيء. حسناً، وهل يجوز أن نأخذ من المعتزلة ونحن أهل السنة؟ نعم يجوز، لأن أنا وابن عمي على الغريب، أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على
الغريب. فلما جاءت الفلاسفة وقالوا إنه لا يمكن تخيل عندهم أن تتسلط القدرة على المعدوم. فيتحول من حالة العدم إلى كونه شيئاً وأنتم تقولون أن الله يقول كن فيكون، كيف هذا؟ لا يدخل عقلي. هكذا يقول الفلاسفة أنهم غير مقتنعين بأن الله على كل شيء قدير. لماذا هم غير مقتنعين بأن العالم حادث؟ لماذا؟ لأنه كيف يأمر الله سبحانه وتعالى العدم؟ القدرة هكذا ليس هناك أصلاً لكي نحوله قلنا لهم سنهدئ بالكم ونصلح حالكم
إن شاء الله. الأشاعرة تقول ماذا؟ أن الشيء هو الموجود، الشيء هو الموجود سواء كان واجباً كالله أو كان ممكناً كالإنسان. المعتزلة تقول ماذا؟ الشيء هو الممكن سواء كان معدوماً أو موجوداً. ونحن عندما نتكلم مع الفلاسفة استعرنا المصطلح الخاص بمن؟ وقلنا لهم تلك ولجناها، ما هذه ولجناها؟ قلنا لهم: "العدم شيء"، هذا ليس مذهبي، هذا مذهب من؟ ابن عمي المعتزلي، ابن عمي المعتزلي الذي أنا أختلف معه في كل
شيء. نعم، ولكن أمام الفلاسفة، وحتى يهديهم الله، قلت لهم: "العدم شيء"، فتسلطت القدرة على شيء فحولته من حالة العدم. إلى حالة الوجود قالوا: نعم، هكذا فهمنا، موافقون. قالوا: يمكننا أن نوافق، لا مانع، لكن لابد أن تقول عن العدم أنه شيء. قلنا لهم: لا مشاحة في الاصطلاح، العدم شيء يا سيدي، خاصة وأن سيبويه يقول أن الشيء في اللغة يُطلق حتى على المستحيل. سيبويه، أتنتبه؟ نعم. فيكون إذاً... أعطني، استعرت من أي شخص من المعتزلة. فالمعتزلة عندي ليسوا كفارًا، المعتزلة مخطئون، لكن عندما
نحتاجهم نقول نعم هكذا. حسنًا، إذن "وما منعت زوجها أو منعتها علة ذلك الفائدة". حسنًا، ما هو تعريف الإجماع الصحيح المتفق عليه بين العلماء؟ وقال: هناك مثال لهذا. نعم، الإجماع عند الأصوليين هو الإجماع المعتبر. وهو موجود بلا شك وهو اتفاق المجتهدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في عصر من العصور على أمر من الأمور الشرعية. هذا هو التعريف، ومثاله أن الخمر حرام، وهذا إجماع بالرغم من أنه لم توصف بالحرمة هكذا، وأن الزنا حرام لكنه لم يقل حرام عليكم، بل قال إنه وسأسبيه وقال
ولا تقرب الزنا وأن الوضوء قبل الصلاة وليس بعدها وهدى الجماعات كلها وأن الظهر أربعة بالرغم من أن الحديث آحاد فمن الممكن أن يأتي أحد ويقول هذا حديث آحاد لكن لا، الإجماع يحوّل الظني إلى قطعي فلا يجوز إطلاقاً القول بحل هذه القاذورات الخمر والزنا وما شابه ولا بعد الصلاة ولا يجوز أن الظهر ثلاثة ولا خمسة أبداً ولا نفكر ولا ينفع لماذا؟ لأنه وإن ثبت هذا بأدلة ظنية إلا أن الإجماع قد حوَّله إلى قطعي. فهذه أمثلة لا تتناهى عن الإجماعات، فالإجماع مهم. لو اصطحبنا الإجماع وكان كل هذا
من دليل ظني يصبح عليه أن يجعلها ولا لماذا أجتهد ويخرج علينا أحلام السبيعي؟ لا أعرف، إقبال البحيري ويكلمه كلاماً غير مفهوم. هل هذا إسلام جديد؟ قال: لا، أنا لست إسلاماً جديداً وإنما اسمي إسلام. الله الله! لماذا لا يملك النظارة التي يرى بها؟ عقليته ليست قادرة على التفريق بين هذا وهذا تعلم. نعم، تفضل. مَن يريد أن يسأل سؤالاً آخر واحداً وسنقوم لنصلي ونذهب؟ هل سنبيت حتى الغد؟ ما قال لك لا، ألم تر
كم سؤالاً هذا؟ تسعون سؤالاً أجبنا عليها، يعني يكفيك اليوم هكذا. حسناً، ماذا يقول؟ لا، هذه ثلاثة أسئلة ها هي. ثلاثة أسئلة بعد أن زار لا يزال يظهر البعض وما زالوا يقولون بأنهم علماء جرح وتعديل منذ عهد الألباني إلى زمننا هذا. إن السند الذي به الجرح والتعديل انتهى مع البيهقي، انتهى مع البيهقي سنة أربعمائة وثمانية وخمسين. فتكون كتب البيهقي هي التي ينظر فيها إلى الأسانيد هو ومن قبله، بحيث نرى هذا السند مضبوطاً. ولا غير يعني صحيح ولا غير صحيح حسن ضعيف مردود إلى آخره. بعد كتب البيهقي وجيله، أصبح السند للتبرك.
فلو أعطيتكم سنداً الآن، فلا تبحثون في هذا السند بـ "إنما الأعمال بالنيات". فلا يأتي أحد ويقول عليٌّ ضعيف. لماذا؟ لأنه ضعيف فعلاً. وعليٌّ ضعيف وهو في السند. إذن "إنما الأعمال" لا يصح هكذا، تأخرنا بالبيهقي، وبعد البيهقي لا يجوز النظر في السند. فلما ظهر هؤلاء نظروا في السند الأول وليس في السند من هنا إلى الدفاتر. أنا معي سند للبخاري وهم لم ينظروا فيه. هو ذاهب لينظر في ذات البخاري نفسه أو ذات مسلم نفسه أو ما شابه، إذاً فهؤلاء خرجوا ولم ينظروا إلا في الأسانيد التي هي محل النظر فعلاً. حسناً،
كم عدد هذه الأسانيد؟ كم سنداً؟ مليون سند من البيهقي إلى النبي؟ في كم سند؟ مليون سند. فيهم كم شخصاً؟ عشرون ألفاً. إذن العشرون ألفاً كوّنوا مليون سنداً. مالك، نافع، ابن عمر، فهؤلاء ثلاثة هم بالطبع في كثيرة فيها مالك ونافع وابن عمر سنجدهم من المليون، لكن عندما نأتي لتحليلهم سيكون مالك ثلاثة فقط: مالك ونافع وابن عمر، وهكذا. إذن نحن أمامنا عشرون ألف ملف، عشرون ألف شخص حدث فيهم
الجرح والتعديل، إما أن يكون مقبولاً أو مردوداً أو لا نعرفه (مجهول) أو... يا إما هكذا درجات الجرح أو التعديل حوالي سبعة أساساً، والجرح سبعة آخرين، فأصبحنا أربعة عشر. يقولون: العشرون ثقة أمير المؤمنين في الحديث، شيء هكذا. وهناك ثقة فقط، وهناك صدوق أقل منه قليلاً، وهناك يُروى حديثه يعني لا يوجد مانع. هكذا درجات. حسناً، هناك تعديل وهناك جرح، وعندما... عندما تجمعهم هكذا، سيكون لديك نحو عشرين صنفاً إلى آخرهم من كذاب وضائع ومجرم.
هل تدرك كيف؟ فعندما خرج هؤلاء الناس يصححون ويضعفون وما شابه، أخذوا كلام السابقين وأخذوا الملفات التي في العشرين ألفاً. ليس هم من قالوا، ليس هم من قالوا. إنهم قالوا: "والله، نرى أن ابن لهيعة المصري عند نفسه هكذا، لا، هو نقل عن أولئك الذين كتبوا في ابن لهيعة، بعضهم وثقه وبعضهم ضعفه، وبعضهم فصّل وقال: روايته عن العبادلة وضعها، وعن غير العبادلة وضع آخر. إذاً هذا كله منقول، فهل
العشرون ألف تامة يعني ملفات كاملة أم هناك أمور محيرة؟ في الحقيقة هناك أمور. محيرة. ماذا كان يفعل أمثال البيهقي في تلك المحيرات؟ كان يجمع الروايات ويتتبعها بالشواهد والمتابعات حتى يحكم على ذلك الشخص بالاستقراء. يروي الشافعي عن محمد بن إبراهيم بن أبي يحيى، ومحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى يوثقه الشافعي، فيأتي الإمام مالك يقول: "فاسق". انتهى الأمر. هل هو ثقة
أم فاسق؟ فيأتي الإمام البيهقي ويجمع حديث محمد بن إبراهيم بن أبي يحيى ويتتبعها حديثاً فحديثاً، شيئاً فشيئاً، فيجد كل أحاديثه نظيفة وصحيحة تماماً. قال: إنها صحيحة تماماً، أصلاً هو لم يروِ حديثاً خاطئاً، فيكون هذا الرجل سليماً. هذه مسألة موضوعية لا جدال فيها. فلماذا إذن الإمام مالك غاضب منه؟ وماذا يقول الشافعي كيف خدعه؟ يعني كيف خدع الشافعي؟ فقالوا إن الشافعي روى عنه صغيرًا والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فالشافعي
كان يراه فيعظم رجلًا كبيرًا هكذا وحقيقةً ويلبس عمامة. والآخر قال: لا، شأن لي بأنه هابه أو أنه... أنا علي. دعوة بأحاديث هل هي صحيحة؟ فالبيهقي ثبت أنها صحيحة، فيكون الشافعي على حق. إذن لماذا غضب الملك منه؟ قال لأنه كان فيه تشيع. أتنتبه كيف؟ قاضيه، أبحاث، هذه الأبحاث حصلت قديماً وليسوا هم الذين أجروها الآن، ولذلك هم هكذا. حسناً، اثنان، الفقير السائل من اليمن في ظل الفتنة. القائمة هناك ما توجهكم لنا. الدعاء ليس لها من دون الله كاشفة. المسلمون تراكمت مطالبهم ومظالمهم إلى أن وصلوا إلى
هذا الحد يقتل بعضهم بعضاً والعياذ بالله تعالى. الدعاء، التجئوا إلى الله بقلوب ضارعة، قولوا: يا رب، أي يكفي لأجل النبي ارفع عنا البلاء لأن هذا هو الحال الذي فيه حالٌ لا يصدقه عقل، قالوا: أومعهم عقولهم يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: يومئذٍ يسلب الله عقول أهل هذا الزمان، يحسبون أنهم على شيء وليسوا على شيء. حسناً، وماذا نفعل إذن؟ ارجع إلى ربنا، فهو الذي يؤلف بين القلوب، وهو الذي يصحح، وهو الذي يُبصّر الناس. الأمر بيد الله وليس بأيدينا. ولا بيد أحد ولا توجهات ولا ما شابه ذلك. ادعُ وعلّق قلبك بالله وقل يا رب. لديّ صديق
من القرآنيين، كيف السبيل إلى تصحيحه وتوجيهه؟ لا توجد فائدة، هذا ضلال مبين. هؤلاء القرآنيون هذا ضلال مبين، إنهم يحلّون الزنا ويحلّون الخمر ويحلّون المحرمات وينكرون السنة وهذا أمر سيء. ادعُ لهم إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء. إذا أراد أن يسأل في مسألة، فأهلاً وسهلاً به، نزيل شبهته ونفعل كذا إلى آخره. إذا كان عنده شبهات، نزيل الشبهات. في "ثلاثين شبهة حول الحديث النبوي والاستدلال به" أجبنا عنها، ومؤلَّف فيها للشيخ عبد الغني عبد الخالق عمل حجة قام الشيخ عبد العظيم المطعني بتفنيد ثلاثين شبهة في الحديث النبوي، والشيخ أبو شهبة
قدم كتاب الدفاع عن السنة، وهكذا كل الموضوع جاهز. حسناً، إذا لم يقتنع فلا بأس. فأبو لهب لم يصدق بسيدنا، وكذلك أبو جهل حتى قُتلوا وماتوا وهلكوا وذهبوا في ذلك، ونزل فيهم قرآن يُتلى إلى... يوم الدين، تبت يدا أبي لهب وتب. إذا، احذر إياك أن تعتقد أنك تهدي أو أنك سوف تغير أو أنك كذا إلى آخره. قل يا رب. نعم، العلم نقوله، الشبهة نردها، إنما هو سيقبل أم لن يقبل. ذهب ابن عباس إلى الخوارج، رجع معه ألفان وبقي أربعة مع حبر الأمة، ليست بيد أحد أن تتبرأ من حولك وقوتك إلى حول الله
وقوته. اللهم صلِّ أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد وعلى آله وارحمه وسلِّم عدد معلوماتك ومداد كلماتك كلما ذكرك ذاكرٌ وغفل عنك