التصوف وآل البيت جـ 2 | رب لترضى جـ 1 | حـ 22 | أ.د علي جمعة

شكرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أيها الإخوة المشاهدون والأخوات المشاهدات في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات رب لترضى معنا الشباب يسأل حول التصوف مرحبا بكم أيها الشباب من معكم
اليوم أسئلة تفضل حيث كنت أتحدث هنا في الحلقات التي مضت عن علاقة أهل البيت بالتصوف، لكنني لا أزال غير قادر أيضا على إيجاد الرابط القوي أي أحتاج إلى شيء يساعدنا في الحديث قليلا في هذه النقطة، أي أين لا أجد الرابط، أين أي ما علاقة أهل البيت بالطرق الصوفية أو بالتصوف، كل الطرق الصوفية تحب أهل البيت حبا شديدا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بهم ولأنه جعلهم كأنهم الريحانة التي من الباقيات الصالحات، بقية النبي وأثر النبي صلى الله عليه وسلم. الطرق الصوفية تحب النبي وترى أن حبه ركن من أركان الإيمان وأنه لا يكتمل إلا بحبهم طرق الصوفية التي في
المدينة المنورة تصب كل حبها في سيدنا النبي، ولذلك تجدهم متعلقين بالمسجد وبالقبر الشريف وبالروضة الشريفة وبآثار النبي صلى الله عليه وسلم. الطرق الصوفية في مكان مثل تركيا يتعلقون جدا بآثار النبي التي حافظت عليها الدولة التركية ويسمونها الأمانات المقدسة، وترى الجميع متعلقا بهذا لأنه ليس في تركيا من أهل البيت أحد فيها سيدنا أبو أيوب الأنصاري نعم فيتعلقون بها للصحبة لأنه صاحب النبي ولكن أهل البيت وجدوا
وانتشروا في العالم فانتشروا في مصر فترى أهل مصر يهتمون بأهل البيت انتشروا في المغرب لدرجة أن الأدارسة حكموا المغرب وما زالوا يحكمونه إلى الآن ملك المغرب جلالة الملك محمد السادس هو من أهل البيت فتتعلق قلوبهم بأهل البيت والحكام فترى كل من هناك من الطرق وغير الطرق حتى يقبل يد الملك أي ليس هناك مغربي إلا ويقبل يد الملك وأصبحت الملكية لأنها متعلقة بأهل البيت أصبحت الملكية جزءا لا يتجزأ من هوية المغاربة بحيث أن من يدعو إلى تحويل
هذه المملكة إلى جمهورية مثلا يعني أنهم لا يردون عليه يعني لا يسألونه لأنه يتكلم عن خارج الكينونة يعني كينونتهم في حب أهل البيت وهنا الحب ليس متعلقا بالطرق الصوفية فقط بل هو لكل الشعب يحب أهل البيت حتى لو أخطأ الحاكم فإنهم يعاملون معاملة أخرى لدرجة أنهم مثلا ينادون من كان اسمه محمدا "سيدي محمد" ولا يستطيع أحد منهم أن ينطق "تعال يا ولد يا محمد" أو "اذهب يا ولد يا محمد" لا يوجد شيء اسمه هكذا، بل "سيدي محمد سيدي محمد" لماذا يعني سيدي محمد؟ حبا في النبي الله عليه وسلم إذا كان أصل هذا
التعلق هو حب النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو ركن من أركان الإيمان الذي هو جزء من الإعجاز الذي هو حقيقة الإيمان لديه فهذا دليل على أن هؤلاء الناس يحبون سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وهم يختلفون في إظهار هذا الحب إلى بلد حسب طبيعته، أما بجواره الشريف فيحبونه هو نفسه، أما في مصر فيحبون أهل البيت لأنهم البقية الباقية منه هناك، أما في المغرب فيحبون الرئاسة وكذلك إلى آخره وهكذا، وكذلك في الأردن، فالقضية هنا هي قضية حب النبي صلى الله عليه وسلم المتجسدة والتي تبرز بأشكال مختلفة في
أماكن مختلفة إلى هذا الحد، فهل الآن يعني أقنعنا عقلك بما تريد أم لا يزال هناك أسئلة حول هذا المعنى؟ أما أنا فقد اقتنعت في هذه الجزئية، ولكن الذي أريد أن أسألك عنه: حسنا، من المفترض أن جميع الناس تحب آل البيت وتحب النبي عليه الصلاة والسلام، فما الذي يميز حب للبيت عن غيرهم الحب العاطفي وليس الحب العقلي في ذهني هكذا أحب عقليا أي نعم طبعا يحب لكن حينئذ يجد قلبه منجذبا إليه يجد ميل قلبي لديه لهذا يحبه وبعد ذلك هناك شيء آخر وهو أنني ربما أريد أن تسأل لماذا يحبه وفي
الحقيقة الفلاسفة وأباطرة الحب قالوا لو عن هذا السؤال فلست بمحب، الحب هذا شيء يأتي نازلا هكذا على القلب، فلو قلت لماذا أحب هذا الإنسان فأجبت وقلت لكرمه لعلمه لفضله لكذا، فهذا ليس حبا، فهذا إعجاب، فهذا تعلق، لكن الحب الحقيقي إذا أردت أن تراه وهو حب غير مبرر وهو حب ليس له السبب هو حب الأم لابنها، أنت تحبينه لماذا؟ هذا فاسد، ولو كان فاسدا فسوف يقبضون عليه ويضعونه في السجن بسبب مخدراته وأشياء أخرى إلى آخره، تحبينه، طيب أنت
موافقة على ما يفعله؟ لا، طيب هذا ضربك أمس، أيوجد من يضرب أمه؟ وأنت دعوت عليه أمس، قالت لك ادعي على ابني وأكره من يقول آمين ما هذا الحب، هذا هو الحب على فكرة غير موجود بين الأب وابنه، الحب الذي يوجد بين الأب وابنه حب الرعاية والعناية، فما هو الحب الذي للأم تجاه ابنها هذا لا تعرف جزءا منه، فقد يكون هذا الحب قد نشأ عبر سنين طويلة من ما أتعبها يعني هذا الولد أتعب أمه أتعبها وهي حامل به وأتعبها أثناء الولادة وأتعبها أثناء
الرضاعة وأتعبها أثناء العناية والرعاية وإتعابها وبالرغم من كل هذا التعب الذي يتمنى معه الإنسان إذا استعمل عقله وحده أن يتخلص منه لا تتخلص المسكينة لو افتقدته ولذلك نحن قلنا على أم الشهيد إنها تعني شيئا عظيما جدا لها، هذه فقدت جزءا منها، فإذا كنت تسأل عن هذا المعنى وهو لماذا أهل التصوف يحبون أهل البيت، فالحب يا بني ليس له سبب، إنما هم من شدة ما أكرمهم الله بحب نبيهم، وهذا يعني محاولة عقلية للفهم كما يقول أن ابنها جزء منها كان في بطنها ولا
أعرف ما هذا الكلام، كله كلام لا علاقة له بالحقيقة، الذي له علاقة بالحقيقة أنه هكذا كان، هل لديك سؤال يا محمد حضرتك بالنسبة لحب البيت أو يعني كيفية التعامل معهم لو أن الإنسان مثلا قابل أحدا في الشارع وعرف أنه من كما أن سيدنا النبي قال لك إن الجار مثلا لو علمت أن هذا جارك فلا بد أن له حقوقا أو له أسلوب في التعامل معين فلو أنا علمت أن مثلا أحدا معينا من البيت يعني هل له أسلوب في التعامل مختلف أم هل سيكون له يوم القيامة أسلوب في التعامل مختلف أيضا مع ربنا، أي أن سيدنا النبي قال: كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، فإذا كان الإنسان لم يمن الله عليه بنسب فعليه باتخاذ السبب، وإذا كان الإنسان من الله عليه بالنسب فلا يضيع هذا،
ونحن نقول لأهل البيت: اتقوا الله في أنفسكم، إياكم أن أو احذروا هكذا كونوا مثالا صالحا إلى آخره، بالطبع هناك يصدر من أهل البيت بعض أهل البيت بعض المعاصي، فيبقى شأنك معها الستر وليس الفضيحة، وأن تذهب إلى الستر. لو كان ابنك ولو كان أخوك لو كان أبوك فعل هذه المعصية، ماذا كنت فاعلا؟ ستستر وتخجل وتفعل ماذا معه؟ هكذا حتى لو كان رجلا كبيرا لا تغتابوه ولا تذموه ولا تسبوه، وأقسم بنفسي وبآبائي وهكذا، وكان مشايخنا عندما يسألون عن فلان من أهل البيت ولكنه كثير المعاصي فيقولون:
من قبل الأمهات، تنزيها للنسل الشريف من قبل الأمهات، يعني أن أهل البيت يتزوجون عبر العصور من أمهات لسن على الدرجة الكافية من بينهم هذا الولد العاصي وهكذا ولكن أيضا لما كان الأشراف متغلبين على مكة الشريف غالب ومن أبنائه الشريف بعد ذلك الشريف حسين وهكذا إلى آخره فكان الأشراف يضبطون والي مكة وهو من الأشراف واحد من أهل البيت شرب الخمر فلا بد من إقامة الحد عليه والحد أربعون جلدة لا على رجليه يأتي بخيزرانة ويضربه على رجليه هكذا أربعين جلدة فأمسكه
ووضعه لإقامة الحد وجلس يضرب فيه وهو يضرب كل ضربة يقول له لا بأس بها يا سيدي اعذرني لا بأس بها يا سيدي اعذرني هو يضرب هذا أمر من الله قال اضرب هذا فكان يضربونه على رجليه هكذا اسمح لي يا سيدي النبي، أتسمح لي يا سيدي، وليأخذ هذا واحدا، وهذا الثاني، وهذا الثالث، فهذه قضية وهذه قضية، أي التي هي كراهية المعصية وعدم كراهية العاصي، لأن العاصي يتوب ولأنه صنع الله والله يحبه، وكذلك هذا صاحب نسب وما إلى ذلك، هذا المعنى لا نجده في النبات، أي أننا نريد دائما الرفق والحب والرحمة والستر
وهكذا، بعد الفاصل نستمر في تلقي أسئلتكم. بعد الفاصل بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. كان لدينا قبل الفاصل نتحدث عن حب أهل البيت وكان هناك سؤال ربما عند أحمد، تفضل. يا أحمد بعد إذن فضيلتكم يقال إن أهل البيت لا يدخلون النار، فهل هذه المقولة صحيحة أم لا؟ ويقال أيضا أحيانا إن أبا لهب كان من آل البيت، فهو ليس بكافر ويعتبر من قرابة النبي عليه الصلاة والسلام، فما رأي فضيلتكم في أبي لهب؟ ليس من أهل البيت، أهل البيت تطلق
على خمسة معان وكل باب من أبواب الفقه في أهل بيت مختلفون عن أهل البيت الآخرين، فبنو هاشم وبنو المطلب هم المقصودون بأهل البيت في باب الزكاة، فعندما يقول الشافعية أن الزكاة لا تعطى إذا كانت مستحقة في الخمس لا تعطى لأهل البيت. فيعنى أبناء المطلب وأبناء بني هاشم، وسبب ذلك أن بني هاشم وبني المطلب كانوا معا في الحصار الذي فرضته مكة بوثيقة الخزي والعار بالمقاطعة. ووثيقة المقاطعة لأهل البيت بمعنى الأشراف والسيادة والنسب، أولاد
الحسن والحسين، فهل يدخل معهم أولاد السيدة زينب؟ هذا محل خلاف، فهناك من أهل السنة من يدخلهم أهل السنة من لا يدخلهم أبناء السيدة زينب ومنهم صاحب إسماع الصم في ثبوت النسب من قبل الأم يدخل السيدة زينب وعليه تجري نقابة الأشراف في مصر فالشرف هذا معناه الحسن والحسين فقط ما له علاقة بأبي لهب ولا بأم لهب أبو لهب هذا كان عم النبي صلى الله عليه وسلم وليس من أهل البيت بهذا المفهوم كما أنه كافر لم يؤمن، أهل البيت لها معنى آخر وهو أهل البيت الحرام أهل مكة لأنهم أهل
البيت وهي الكعبة المشرفة، أهل البيت معناها أصحاب الكساء الخمسة الذين هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين في حديث أنه وضع عباءته الشريفة وجلسوا. كذلك وقال هؤلاء أهل بيتي أهل البيت بمعنى زوجاته الشريفات العفيفات أمهات المؤمنين وهكذا وهذا أهل البيت يعني لا يجوز الزواج بأهل البيت الذين هم الزوجات الشريفات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه وأزواجه أمهاته يعني أمهات المؤمنين فلا يصح فيبقى إذا هناك خمسة معان لأهل البيت أهل البيت كله تقي، كل
واحد تقي، فيبقى اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد. من هم آل سيدنا محمد؟ فقيل هم أبناء الحسن والحسين، أو لعلهم يكونون كل تقي على نهج النبي. أي كل تقي، أتدرك ذلك؟ لأنه جاء إلى سلمان الفارسي وقال سلمان منا أهل البيت، وسلمان ليس له علاقة بالعرب إطلاقا ولا هو من قريش ولا هو من بني هاشم ولا هو من العرب أصلا فهذا المعنى أن النبي قال أنا منكم مثل الوالد للولد للأمة كلها هو كالوالد للولد فيبقى جد كل تقي طبعا حديث أنا جد كل تقي حديث باطل يعني لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي كلام والناس تشرح الذي نحن فيه هذا إذا فمعاني أهل البيت
مختلفة وكل مقام له مقال وليست هذه المعاني أقوالا بل هي مقامات بمعنى أن كل شيء له شيء وليس أنها أهل البيت الذي في الزكاة يكون فيها خمسة أقوال هؤلاء أهل البيت الذي في الأمر يكون فيه خمسة، لا ليس كذلك، هذا هو الزكاة. هم بنو هاشم وبنو المطلب الذين هم النسب، يكون الحسن والحسين فقط. الزوجات يكون الزوجات فقط، وهكذا. نعم أن النسل الشريف لا يدخلون النار؟ لا، ما يوجد شيء اسمه لا يدخلون النار. سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام. قال لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها وقال عليه الصلاة والسلام يا فاطمة بنت محمد إني لا أغني عنك من الله
شيئا فالقضية ليست هكذا ولكن في يوم القيامة في شفاعات مختلفة فمن المرجو في عفو الله من المأمول ليس من العقيدة يعني ليس من كمال الإيمان أن نؤمن بأن أهل البيت لا يدخلون النار، لا، أهل البيت لو أن واحدا منهم لا قدر الله وحاشاه كفر فسيدخلون النار، وانتبه إلى أن هذا الأمر لا جدال فيه، ولذلك ليس هناك ما يدل في الكتاب والسنة على أن أهل البيت تحرم عليهم الزكاة، ولكن مع عدم الوجوب نرجو فضل الله سبحانه وتعالى أن يكرم نبيه في أبنائه فلا يكفر منهم أحد، صدور المعصية من أهل البيت
وارد، المحاسبة عليها واردة، حتى افتضاحهم وارد. هذا هو الرجل الذي ضربوه في مكة وقد افتضح، كان من الممكن أن تمر الأمور ويسترها الله معه كما يسترها مع الناس. كثيرا ولكن هذا كله يدعو أهل البيت للالتزام وللتواضع حتى قال الإمام الغزالي إن العلويين فيهم كبر يعني أهل البيت عندما لا يجد من يعلمه يتكبر على الناس هذا ممنوع وهذا يجب أن نعلمه إياه، يجب أن نؤدبه ونقول له اعذرني يا سيدي. فهذه قضية وتلك قضية، فالإمام الغزالي يقول هذا، يقول أنه وجد في العلويين ويقصد بالعلويين أهل البيت أبناء علي أي
الحسن والحسين أنه يكون لديهم كبر، نعم الكبر هذا مذموم وليس محمودا، وكونه يصدر من أهل البيت أكثر ذما لا مدحا، أي تصبح المصيبة مصيبتين، لكن هذا يستلزم من التربية والرعاية والحزم والتذكير والستر والإرشاد والهداية وهكذا فلا أهل البيت معصومون ولا أهل البيت لن يدخلوا النار ولا أهل البيت يختلفون إلا في الكرامة إلى النبي من النسب الطاهر الشريف الذي أعطاه الله لك ثم أنت لم تراعه حق رعايته فيبقى هنا واضحا الكلام في هذا المجال وواحد كبير مثل الإمام الغزالي هذا
وقد قال عنه هكذا وبالرغم من ذلك حتى هذا القول ليس شائعا عند الناس وهو موجود عنده في رسالته فهذا من مزيد الحب لأنه عندما يرتكب أبوك جريمة أو يرتكب ابنك جريمة قم يعني يصبح شأنك الستر وليس شأنك الفضيحة ولنطبع إذن هذه كلام الإمام الغزالي ونجعلها منشطات لا، هذا ما لا يوجد فيه يعني رائحة الحب نعم نتوسل إلى الله به يا مولانا ونقربهم دائما ونقدمهم بالصالحين بسيدنا الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب والسيدة فاطمة النبوية والإمام الشافعي وهو مطلبي وهو من بني المطلب وبالإمام علي زين العابدين
وهكذا أحد هؤلاء الأئمة أئمة معتبرون فهم من أهل البيت الأتقياء الأنقياء العلماء المتصدرين فالحمد لله رب العالمين نعم مولانا نحن هكذا لو أردنا نضع الطريق إلى الله في أركان يمكن أن نقول أركان الطريق الحلقة كلتاهما لنا منهما الذكر وبعد ذلك يحدث التخلي والتحلي فمن التخلي والتحلي يحدث التجلي لو أردنا أن نرتبهما ما هي الأركان إذن؟ الحلقة أخبرتنا في هذه الحلقة عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم والبيت، فكيف يمكننا أن نضعهما في الأركان؟ هذه هي القضية كلها. الذكر والفكر ركنان، احفظهما وانتبه إليهما. الذكر والفكر، نحن تحدثنا، كل ما تحدثنا فيه حتى الآن كان في الذكر، فتحدثنا عن الباقيات وعن العشرة الطيبة وعن كذا إلى آخره، ومن هنا نشأت قضية الالتزام بما
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في منهجه بأن نحن يعني مثلا الشيخ لماذا يقول لك الأساس استغفر مائة، صل على النبي مائة، قل لا إله إلا الله مائة، وبعد ذلك يأخذك بشيء من الأدعية وبعد ذلك التي هي الوظيفة الروحية أو بشيء مما ورد عن الصالحين كالمسبعات الخضرية، هي قراءة القرآن بطريقة معينة بأعداد معينة، والمنهج تحدثنا عن منهج أننا العدد وارد في السنة فيكون عددا واردا، لكن كون أنني أصلي على النبي ألف مرة أو ألفين مرة أم لا، فهذه متروكة. لنا والله أعطى لنا الأساس أن الذي سيصلي واحدة سيأخذ عشرا وبعد ذلك لا يأتي أحد بأفضل من ذلك
إلا رجل قال أكثر من ذلك فقد فتح لنا المسألة وبين لنا أن هذا هكذا هو الذكر فهذا الذكر يعمل لك أشياء يعمل لك دلائل الخيرات الأسبوع كل يوم تقرأ شيئا أو كنوز الأسرار أيضا كتاب في ذلك أو القلوب الضارعة أو كذا أو كذا يعني أشياء كثيرة جدا أو الأحزاب التي فيها تتوسل إلى الله وتدعو إلى الله سبحانه وتعالى، فالذكر هذا مهم وفيه ترقية. بعد ذلك الركن الثاني هو الفكر وهو أن تتدبر في خلق السماوات والأرض وهو أن تقرأ القرآن وتتدبره وهو أن تدرك أيضا مفتاحا من مفاتيح السالكين إلى الله وهو كتاب الله المسطور وكتاب الله المنظور وهذا تكلمنا فيه في
القضية كتاب الله المنظور هذه يعني هي مصدر للمعرفة الثابتة ما يجعلوه مصدرا للمعرفة ولذلك هم يسيرون بعين واحدة ورجل واحدة والأعرج والأعور ليس هو الكمال وإنما الكمال في أن ترى بعينيك وأن تسير على قدميك فمن هنا جاءت مشاكل كثيرة جدا لعلنا نأخذها في الحلقة القادمة وهي أن أولياء الله لما حدثت لهم التجربة أخذوا بها وأنكرها عليهم هؤلاء إلى لقاء آخر أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته