التقرب بين السنة والشيعة | نور الحق | حـ 26 | أ.د علي جمعة

التقرب بين السنة والشيعة | نور الحق | حـ 26 | أ.د علي جمعة - نور الحق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا ومرحبا بك يا مولانا أهلا وأهلا وسهلا بكم تحدثنا في لقاءات سابقة من برنامج نور الحق يا مولانا عن المعاملة مع أهل الكتاب وأن نعاملهم بالتي هي أحسن نريد أن نصل يا مولانا مع فضيلتكم للحديث عن السنة والشيعة إذا كنا نعامل أهل الكتاب برفق فكيف الذي يحدث الآن على الفيسبوك وعلى الإنترنت من مجادلات السنة والشيعة يريدون أن نتحدث عن محاولات التقريب بين السنة والشيعة يا مولانا، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الحقيقة أن لدينا عدة نقاط في
هذه المسألة، نعم أبدأ بالجهود المصرية التي بدأت في النصف الأول من القرن العشرين لأن هذه المجهودات ستبين لنا خارطة الطريق إن صح التعبير في قضية التقريب بين المذاهب، كان هناك رغبة من الطرفين من السنة ومن الشيعة مع بدايات القرن في لماذا لا نتقارب، وهذا بعد أن حدثت الحرب العالمية الأولى وحدثت الحرب العالمية الثانية، فكان هناك تأكيد على أنه ينبغي المسلمين خاصة بعد انهيار الخلافة العثمانية أن يتجمعوا لا أن يتفرقوا،
لأن في التجمع وحدة وقوة وفي التفرق ضعف، وإنما يأكل الذئب من الغنم النائية فكلما حدث تفرق حصلت معصية، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ما شاء الله، يبقى إذن القضية جاءت من الفريقين واستجاب لها العلماء المصريون. ممن استجاب للتقريب بين المذهبين الشيخ محمود شلتوت الذي أصبح بعد ذلك شيخا للأزهر والإمام الأكبر، وكان حينئذ أستاذا في الشريعة. استجاب لهذه المبادرة مجموعة من النابهين من الشباب حينئذ، منهم الشيخ محمد المدني، ومنهم الشيخ
عبد العزيز عيسى، ومنهم الشيخ عبد الله المشد. عبد العزيز عيسى أصبح وزيرا لشؤون الأزهر عبد الله المشد أصبح رئيسا للجنة الفتوى، ومحمد محمد المدني أصبح فيما بعد عميدا لكلية الشريعة ما شاء الله، ومنهم الشيخ منصور رجب والشيخ منصور رحمه الله توفي شابا، لكن هؤلاء الناس كانوا يوافقون على الفكرة، فمن أجل ذلك قامت جمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية وفي في هذا الوقت أنشأوا مجلة، هذه المجلة سميت برسالة الإسلام، رسالة الإسلام، رسالة الإسلام يعني انظر التغيير للوحدة أي رسالة الإسلام،
وفي رسالة الإسلام صدرت في أواخر سنة ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين، سبتمبر سنة ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين صدر العدد الأول منها، وظلت رسالة الإسلام تصدر لمدة خمسة عشر سنة من سنة ألف وتسعمائة تسعة وأربعين، رئيس تحريرها هو محمد المدني ويشاركه في إدارتها وكذلك الصندوق القومي، الصندوق القومي من المذهب الشيعي، محمد المدني من المذهب السني. نعم في الحقيقة أصبح تقريبا المذاهب قد وصلت إلى نقطة النضج لأنه كان هناك قبل ذلك أي محاولات ولكنها غير ناضجة أي نستطيع أن نصفها بأنها غير ناضجة كان
هناك محاولات حتى أيضا نلقي الضوء على المسألة وعندما الآن هناك هياج في الإنترنت وما إلى ذلك المحاولات غير الناضجة أو التي أسميها أنا محاولات غير ناضجة كانت مثلا متمثلة في أن أحد العلماء الشيعي يؤلف كتابا يشرح فيه الخلافات التي بين الشيعة والسنة أي هذا مشروع يميل إلى الشيعة طبعا لأنه شيعي يعني مسألة مشروعة يعني أو معقولة منطقية طبيعية فيميل فيه إلى الشيعة ويسمي كتابه المراجعات كأننا يعني بصدد مذاكرة ومراجعة المسائل وما إلى ذلك ويشير
إلى السني بسين ويشير إلى الشيعي بشين أي سني شيعي أيضا منطقي سين وشين ويطبع كتابه المراجعات وهو كان اسمه شرف الدين الموسوي مؤلف المراجعات شرف الدين الموسوي ويشرح فيه حجج الفريقين في صورة جدال ما بين أو خطابات متبادلة أو جدال ما بين سين وشين أي السني والشيعي ويجعل كيف أن الشين هو الذي يتفوق نعم الشين هو الذي يتفوق وأنه يوضح للسني ما لم يكن يعلمه وأن الشين هذا متعلم لكن السني هذا ليس متعلما يعني والله حسنا
هذا عرض هذه وجهة نظر هذا شيء يمكن دراسته ندرسه مع تحفظنا على الطريقة الكاريكاتورية هذه التي تعرض بها الأمور والذي فيه يأتي في طبعه أنا لا أعرف إذا كان هو كان حيا أم بعد ذلك لما انتقل السين تصبح سليم البشري والشين تصبح شرف الدين الموساوي نحن لا نعلم وليس لدينا في المستندات لا الرسمية ولا الشخصية أن سليم البشري كتب هذه الخطابات سليم البشري كان شيخ الأزهر حينئذ أم أن هذا أسلوب سليم البشري أم أن هذا كان اطلاع سليم البشري، سليم البشري هذا كان شيئا آخر، هذا كان عالما كبيرا جدا وفي أشياء في
الكتاب تثبت أنه لا علاقة له بهذا الكلام، أكيد الشيخ سليم البشري ليس هو الذي قال هذا الكلام، ليس هو الذي قال هذا فما لا يوجد نضج في المسألة، يأتي واحد في المقابل يعني هذا عدم النضج من الفريقين من علماء السنة سيرد عليه بكتاب من علماء السنة لا طريقة أخرى طريقة أخرى نعم طريقة أخرى أنا أحكي هذه الحكايات كلها هذه مفيدة جدا طبعا في هذا المقال بارك الله فيك يا سيدنا موسى جار الله أجل موسى جار الله هذا كان رجلا يبدو أنه من روسيا وسني وجاء وذهب إلى الحوزة في قم الشيعية وجلس عندهم سنة وكان ربنا قد آتاه نوعا من أنواع التدريب على اللغات فكان يعرف العربية والتركية والفارسية والأذربيجانية وما أشبه ذلك فدرس في
أقام لمدة سنة عند الأئمة الشيعة يدخل عليهم كأنه طالب شيعي أي نعم لم يقل لهم إنني سني أو أي شيء آخر وخلال السنة يدون ويستخرج عشرين سؤالا نعم كأنها عشرين مشكلة وذهب فكتبها وذهب فلفها على علماء الشيعة وقال لهم هذه عشرون مأزقا أو عشرون مشكلة أو عشرون أمرا أجيبوا لي عليها أي شيء كما يقول العلماء يعني طالب شيعي يسألهم فكأنهم مشغولون لم يقولوا له بشأن المسألة شيئا لم يسألوه فيها وبقي ستة أشهر ينتظر الإجابة ينتظر الإجابة لا فائدة سافر إلى مصر وأخذ له غرفة فوق السطوح هناك وبقي فيها وذهب يجلب كل معلوماته
ودراساته وهكذا إلى آخرها من كتب الشيعة ومن غيرها على العشرين سؤالا هذه وذهب فألف كتابا اسمه الوشيعة في الرد على دين الشيعة، دين الشيعة دين آخر غير ذلك، دين آخر خاص وذهب فرد عليه هكذا وأحضر مشكلات العشرين مشكلة هذه ونشر الكتاب، فلما نشر الكتاب أحدث ضجة، نشره له شخص رحمه الله كان اسمه محمد الخنجي قديما، هذا موسى جار الله بعد ذلك، يعني تقريبا سافر إلى إسطنبول وتوفي في تركيا وقصته هناك تعني قصة أخرى، المهم أن الوشيعة في الرد على دين الشيعة لموسى جار الله تعني أيضا محاولة لكن غير ناضجة، لكن غير ناضجة في التقريب بين المذاهب أو في دراسة كل مذهب
للمذهب الآخر مثل قصة المراجعة، حسنا فلنأخذ فاصلا يا سيدنا ونعود لنستكمل المحاولات الناضجة. نعم فاصل، نعود إليكم فابقوا معنا. يا نور الحق أنر لي طريقي لأرى السبيل والمسار يتضح. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم نور. الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، فضيلتكم يا مولانا أوضحتم لنا في الجزء الأول، في نهاية الجزء تحدثنا عن تجربة الموسوي وتجربة جار الله، وفضيلتكم قلتم أنهما غير ناضجتين، نعم لأنه يوجد تحيز وليس هناك دراسة هادئة بعد أن خرجت الوثيقة لموسى جار لقد رد عليه علماء الشيعة في كتب رد على هذه المسائل العشرين، ومنهم شرف الدين الموسوي، فما الذي
يحدث؟ إن لدينا جهودا، وقد جاءنا في رسالة الإسلام أنهم بذلوا جهودا ضخمة جدا في حل هذه المشكلات الثائرة، الشيخ شلتوت والشيخ المدني ومن الشيعة أيضا ومن الشيعة أيضا ونشروا في هذه المجلة على مدى خمسة عشر عاما أي خمسة عشر مجلدا كانت شهرية فكل مجلد فيه اثنا عشر عددا اثنا عشر عددا نشروا أبحاثا مهمة جدا في المشكلات التي بين الشيعة والسنة فيأتي إذن هؤلاء الأسئلة العشرون فيها مشكلات يتحدثون عن مشكلات ما هي هذه المشكلات يمكننا القول إنها خمس أو ست مشكلات أساسية، أي أساسية منها مثلا سب الصحابة أو منها تكفير الصحابة، أي تكفير
الصحابة، لكنها أهم مسألة كانت متعلقة بما إذا كان الشيعة يؤمنون بالبداء، والبداء هذا معناه أن الله سبحانه وتعالى يغير رأيه، لا إله إلا الله، أي كان له رأي اليوم سيغيرون غيروا غدا موجود في فرق اليهود أحد يقول هكذا نعم اليهود عندهم العيسوية والشمعونية ولا أعرف ماذا يوجد أناس هكذا منها أشياء اندثرت ومنها أشياء باقية ولكن لكن الفكرة في كلام في كتب الشيعة في التاريخ يوهم بحكاية البداء فصاحبنا موسى جار الله اصطادها ويقول ها قولوا لي إذن البداء هذا أأنتم مؤمنون به أم لا فيقول
له شرف الدين لا نحن لسنا مؤمنين به البداء الذي في ذهنك هذا الذي هو كما هو منقول عن اليهود عن اليهود أو عن كذا ليس عندنا نعم إذن النصوص الموهمة لهذا لها تأويل آخر إذن لها معنى آخر القضية الثانية تحريف القرآن المسلمون جميعهم يقولون إن القرآن لم يحرف نعم وأنتم تقولون إن لديكم قرآنا يسمى قرآن فاطمة مصحف فاطمة أو لا أدري إن القرآن حرف وإن هناك سورة تسمى سورة الولاية هناك أشياء كهذه ما هذه الحكاية فقال لا نحن لا نقول إطلاقا البتة بأن القرآن محرف هذا نحن أن هناك شيئا يسمى نسخ التلاوة وأن هناك كلاما نسخ وتغير وأن هذا هو
ما سماه بعض علمائنا التحريف لأنه لا يجوز القراءة به عذابي أصيب به من أشاء من أساء هي القرآن من أساء أي فمن أساء هذا تحريف فيبقى إذا نحن هذا الذي قصدناه وقد يكون جاء نتيجة أنه لم يكن فيه نقط يا مولانا، الشين والسين خطأ، أخطأها ذلك الكتاب لا ريب فيه، لا ريب فيه، الولد الصغير أبوه زيات حمزة الزيات رضي الله تعالى عنه، فيرى الزيت داخلا وخارجا وهكذا إلى آخره، والمصنع الخاص بالزيت، فلما جاء يقرأ قال لا رآه فقال له أبوه يا بني لا، هذه لا ريب فيها، اذهب وتعلم القرآن، فذهب وتعلم وأصبح إماما كبيرا، هذا الذي نقصده، هم الشيعة يقولون بهذا الأمر، النقطة التي تليها هي تكفير الصحابة، نحن
لا نكفر الصحابة، نحن فقط ننتقدهم، هو يقول هكذا في الأجوبة على أسئلة الجار رقم أربعة التقية أي أنكم تخفون مذهبكم وتكذبون قالوا لا نحن لا نكذب نحن نحكي مذهب الخصم عندما يضيق علينا فيأتي أحد يقول لي ما رأيك في الحاكم وأنا أعلم أنه من رجاله نعم يريد أن يوقعك لو قلت إنه سيء فسيقتلني فأقول له هذا الحاكم لا يوجد مثله أي في عقيدتكم ومذهبكم من وجهة نظركم أنتم من وجهة نظركم أنتم لا يوجد مثله وهكذا إلى آخره فالتقية هذه حكاية مذهب الخصم ونحن لا نكذب وشيء لكن أهل السنة يقولون التقية
معناها أنكم تكذبون نعم إذن الخامسة عصمة الأئمة أنتم تقولون إن اثني عشر واحدا هم مصدر التشريع هم الأئمة الاثنا عشر أي سيدنا علي وسيدنا الحسن وسيدنا الحسين وعلي زين العابدين ثم محمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم، اثنا عشر إماما جميعهم مصدر للتشريع أي أن كلامهم مثل كلام النبي، فقال له: لا، ألم تنتبه؟ إنهم يقولون كل ما نرويه عن رسول الله فعن آبائي عن رسول الله أجل يعني هو الإسناد الخاص بنا كله أئمة نحن طبعا عندنا سلسلة متصلة وأئمة جميعهم يعني نحن عندنا نعظم سيدنا الحسين ونعظم سيدنا علي زين العابدين ونعظم محمد الباقر وروى له البخاري ونعظم جعفر الصادق اعتبره أحد
الفقهاء المأخوذ عنهم وهكذا فيقول ليس هناك شيء يعني فهؤلاء أناس معصومون معناهم أن الله حفظهم ما أنتم تقولون الإمام النووي محفوظ والإمام الرفاعي محفوظ وأبو حسن الشاذلي عمره ما ارتكب لا أدري ماذا يعني في البيت ما أنتم ستقولون كذلك فهذه الإجابات الخاصة بموسى الجار الله هذه الإجابات إجابات يعني شرف الدين علي موسى والله هذه الإجابات بنيت عليها كثير جدا من الأبحاث وأبحاث أخرى في ما هي رسالة الإسلام، بعضها أخذ حقه من البحث وبعضها لم يأخذ حقه من البحث. حسنا حتى الآن يا مولانا نحن يتبقى لنا حوالي ثلاث أو أربع دقائق حتى تنتهي الحلقة، حتى الآن يا مولانا ما زال بعض وبعض الناس من الشيعة يفهمون الموضوع خطأ ولا يصدقون ويعتبرون
الشيعة شرف الدين يقولون له أنت يا شرف الدين الذي تقول له هذا ما هو بالحقيقة ما هو بالحقيقة نعم أنتم لا تنتقدون الصحابة أنتم تكفرونهم أنتم تقولون أن القرآن محرف فعلا أنتم تقولون التقية هذه كذب فعلا ليست حكاية مذهب خصم أو شيء، أنتم تقولون معصومون أي مصدر للتشريع وليس محفوظين، أنتم تقولون وهكذا، فالبداء لا، أنتم عندكم البداء يمسك أي نحن نكذب، نحن نكذب إماما من أئمة الشيعة، لا الذي تقول له هذا أنت لا تقصده، نعم غير راض ويريدون أن يقولوا نحن نقول لهم ماذا فيها ميزة وهي التجديد والناس الذين موجودون الآن يجددون أنفسهم ويقولون حسنا نحن سنتركها من هذا ونتجاوزها أنتم لستم راضين أن تتجاوزوا لماذا صحيح يعني أنتم الآن في التاريخ موجود يمكن ويمكن أن تظل توجد أشياء يقول لك مثلا
النوري ألف كتابا اسمه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب هو فعلا ألف هذا الكتاب ولكن الشيعة الآن ماذا فعلوا به؟ أخذوه وأحرقوه ولا تجد نسخة من هذا الكتاب في مكتبات العالم ولا في دار الكتب ولا في الأزهرية ولا غير ذلك إلى آخره، يعني إذا جاز التعبير خطأ ويصححونه ويردون عليه ويردون عليه، فلماذا أنتم لا تنتقدون المذهب؟ أن يعلن عن نفسه فتشعر بأن هناك شيئا ما من الحزن من القهر من التخوف من الانطباع ويأتي لك بالنصوص القديمة أي يثير الأحزان كما يقولون يثير الأحزان وبعد ذلك يقول لك إن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم لأنه عاش
فيها ولم يدرك أن الأمر ممكن جدا، ممكن أن يعدل ويصحح ونعود مرة أخرى، لأننا في الواقع لا يمكن أن نرضى بسب الصحابة، لا يمكن أن نرضى بتحريف القرآن، لا يمكن أن نرضى بالبداء، لا يمكن أن نرضى بإباحة الكذب، لا يمكن أن نرضى بأن هناك تشريعا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه ميزة الإسلام الذي آمنا به وهي هذه الأمور، نعم أن كتابه محفوظ وأن إلى آخره، فأنا أريد أن أقول أن الناس الذين يقولون هذا يريدون ألا يتجاوزوا الماضي ويريدون ألا يدركوا الحاضر ويريدون ألا ينظروا إلى المستقبل، وهذا خطر هنا يا سيدي أيضا عندما ننظر إلى الفيسبوك، يتبقى حوالي دقيقة ودقيقة وقليل، نحن نطلق عليهم - نحن كأهل سنة نسميهم الروافض وهم يسموننا النواصب - لماذا لا نقول
مسلم شيعي وهم يقولون مسلم سني حتى نتفق في أننا مسلمون؟ مساحة كبيرة من أهل السنة ومن الشيعة يقولون هذا، ولكن هم الذين يحيون أيضا ألفاظا من الماضي لأنه لا نحن نواصب ولا نصبنا أهل البيت أعداء مثلا نحن في مصر نذوب ذوبانا في حب أهل البيت والنبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي من أهل السنة هو تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي وعترة أهل بيتي أهل بيتي وفي أحمد وسنتي فنحن يعني نحن صدورنا واسعة وأهل السنة هم الأكثر والأغلب تسعون في المائة من المسلمين ولذلك الشيعة يسمونهم العامة لأنهم تسعون في المائة لكن عشرة في المائة فقط هم الشيعة وبالرغم من ذلك نحن نفتح صدورنا لكل ما هو صراط مستقيم ولكن
الإخوة الذين يتركون ويلعنون ويعيشون هذا الدور كله نقول لهم إنكم أخطأتم المدخل نعم المدخل ليس هكذا وطبعا نحن نلوم الطرفين هناك عوام من الشيعة تسب وهناك عوام من السنة تسب وهذا إيقاد لما أراد الله أن يطفئه ولذلك نحن ندعو الطرفين إلى أن يتركوا هذا للعلماء وندعو العلماء أن ينزلوا بفكرة التقريب إلى الشارع لأن نحن وقفنا بها عند النخبة من العلماء النخبة جميل ولكن يجب أن ننزل بها إلى الشارع واستمرار هذه الجهود سوف يؤتي ثمرة إن شاء الله وفي النهاية يا سيدنا المسلم السني أو المسلم الشيعي مؤمن بإله واحد وأن محمد رسول الله ومن أهل القبلة وأن الكعبة هي القبلة وأن القرآن هو القرآن، نعم اسمحوا لي باسمكم جميعا أن نشكر فضيلة
الإمام العلامة الدكتور علي جمعة على هذا العلم وعلى هذا الوقت الذي منحنا إياه من فضيلته، وعلى وعد باللقاء مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة في حلقات فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.