الدرس الثالث عشر | شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب الغسل 1|أ.د. علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه قال رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين باب الغسل والغسل منه فرض ومنه سنة أما الذي هو فرض فهو من الجنابة والجنابة قد تكون الحدث الأصغر وقد تكون الحدث الأكبر الجنابة يسمونها الحدث الأكبر، الذي يوجب الغسل، والذي يوجب الوضوء ستة أشياء: خروج شيء من السبيلين، ولمس المرأة الأجنبية بلا حائل، ومس الذكر أو الفرج، ومس فرج الآدمي،
ومس حلقة الدبر، والنوم على غير هيئة المتمكن، وزوال العقل بمرض أو سكر أو جنون، وكل هذه توجب الوضوء الذي هو الحدث اليوم إذا ما هو الأصغر والأوسط والأكبر قال باعتبار ما يمنع كانوا يحبون أن يقولوا الكلام الإجابة في كلمة واحدة باعتبار ما يمنع يعني ماذا باعتبار ما يمنع يعني عندما يكون عليك حدث أصغر سيمنعك من ماذا من أربعة أشياء من الصلاة ومن الطواف ومن مس المصحف ومن حمل المصحف هذا غير هذا لأن الحمل معناه أنك وضعته في جيبك لكن اللمس معناه أنك أمسكته في يدك فيكون الحدث الأصغر يمنع الإنسان من
كم شيء من أربعة ما أخفي عليك هي أربعة يمنع من كم شيء أربعة الجنابة فتمنعك من ستة الجنابة التي هي نزول المني من الرجل أو المرأة والجماع بين الرجل والمرأة يمنع من كم من ستة أشياء، هذا يكون أكثر، هذا يكون الأصغر، أصغر لماذا؟ لأنها أربعة وليس الأربعة أصغر من الستة فأصغر، والأوسط ما هو ستة ولكن يوجد شيء أكبر منه وهو الحيض، النفاس يمنع من كم من أشياء كثيرة من ماذا وصلوا إليها الخاصة بتسعة يصبح لدينا أربعة وستة وتسعة يصبح أربعة سنسميه الأصغر وستة سنسميه الأوسط وتسعة سنسميه الأكبر أكبر من ماذا من
الأوسط والأصغر ما هو أكبر يصبح لا بد من وجود شيئين تقارنه بماذا بهذا أو هذا الأصغر تذهب لتوضع حتى لا تتعارض مع الأشياء الأربعة الأوسط يصبح يذهب تستحم طيب والأكبر يبقى لازم الطهر الأول لازم يرتفع من عليها الحيض أو النفاس أولا ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن آه هذا في فرق بين الطهر والتطهر فإذا تطهرن إذا بقيت اغتسلت طيب ما الفرق بين غسل الجنابة وغسل الحيض ولا شيء يبقى إذن الغسل قد يكون فرضا إذا ما كان الحدث أوسط أو أكبر ولذلك نسميهما الاثنين جنابة الحدث الأوسط هذا
ما هو جنابة ناشئة عن ماذا عن إنزال المني أو عن الجماع حتى ولو بلا إنزال مني ما هو سبب أن أكون جنبا بماذا أن هناك منيا ينزل والمني ينزل كيف أما أحدهم يرى بعينيه شيئا فتحدث له شهوة جنسية فينزل وإما أن يفكر وإما أن يلمس وإما أن يحلم في المنام أو أن يجامع زوجته هذا هو الإنزال هكذا والمرأة كذلك ولكن المرأة إنزالها أصعب من الرجل ولكن كلاهما لديهما مثل هذه الحالة تحدث الجنابة إذن ستمنع من كم أمر من هذه الأمور الستة الأربعة وزد عليها قراءة القرآن وزد
عليها المكث في المسجد عندما تكون في حيض فيصبح حراما عليها الصيام رقم سبعة جميع الستة وفوقها أيضا ما هو الصيام ويصبح حراما عليها أن تمكن نفسها لزوجها أيضا فالرجل سيقول لنا كل هذا الكلام ما موجبات الغسل التي هي كل هذا في الفرض، ما زلنا في الفرض. أما الأغسال المسنونة فكلها نظافة والدين يحب النظافة. تذهب مغتسلا للجمعة لكي تذهب هكذا نظيفا لإخوانك في الجمعة، فلا يشموا رائحة عرقك والأذى. في العيد تغتسل للعيد، تغتسل لزيارة سيدنا رسول الله، تغتسل للحج والعمرة، تغتسل هكذا.
هذه الأشياء يعني لأي غرض نزاهة سبعة عشر شيئا يقول لك هذه الاغتسالات سبعة عشر أشياء كثيرة لا تعرف كيف تفعلها يقول لك اغتسل في منى واغتسل لرمي الجمرات واغتسل والله طيب ونحن في وضعنا عندنا الاغتسال سنفعل هكذا فالمهم أن هذا شيء واسع كله نظافة وجمال لكن الفرد يتوضأ الجنابة تنقسم إلى أوسط وأكبر، نسميها أوسط وأكبر لماذا؟ باعتبار ما منع، وهناك أصغر يكون هذا الرابع الذي لا يحتاج للاغتسال. حسنا إذن ماذا؟ وصلنا إلى شرح عام هكذا، فلننظر الآن ماذا يقول الرجل: الإمام موجبه. أرأيت؟ ألم أقل لك علامة، ما هو السبب ستغتسل لماذا؟ موجبه
ماذا؟ الأشياء التي توجب عليك الاغتسال ما هي الأمور التي تحدث منك أو لديك فيجب عليك فيها الاغتسال ما هي موجباته أول كلمة هنا ما هي السبب هكذا صحيح المني حين يخرج موجبه المني حين يخرج فلنفترض أنه لم يخرج قال إذن لا يوجد اغتسال فلنفترض أنه خرج من مخزنه مخزن ما اسمه بروستاتا خرج من البروستاتا ولكنه لم يخرج خارج الإنسان لم يخرج خارج الذكر فلا يوجد اغتسال أرأيت كيف حتى الآن لا يوجد اغتسال خرج خارج الذكر فيوجد اغتسال فالعبرة بماذا بالخروج والخروج معناه ماذا ليس أن يكون موجودا
خارج المخزن الخاص به لا بل يكون هكذا إذن ونقول هذا الكلام لماذا؟ أصل الإمام أحمد قال هذا لو خرج من البروستاتا فعليه الاغتسال، ما لنا صلة به، نحن شافعية نتبع الإمام الشافعي انتهى الأمر، أنت منتبه يعني أنهم فكروا في كل شيء، ليس أنهم لم يكونوا يعرفون شيئا، كانوا يعرفون موجبات المني حين يخرج فإنه المني عند الخروج يكون وجب الاغتسال عند الجمهور، رأي أحمد هذا شاذ حتى هو وجه في المذهب وليس هو المذهب، والموت رقم اثنين أن الواحد يموت يكون يجب الاغتسال عليه وليس على غيره، على غيره ما دام مات فلا يكون مثل الحي فيقوم يغسل نفسه، إلا إذا غسل نفسه قبل بلحظات
ومات غريقا ووجب علينا الغسل، هذا الغسل آت من خروج الروح تهيئة للصلاة عليه حتى ندخله المسجد ونصلي عليه، لكنه جثته طاهرة لأن جثة الإنسان طاهرة حتى الكافر ولقد كرمنا بني آدم، والموت والمذي حيث يولد يعني المذي هذا يعني رأس الذكر حيث يولد يعني في الجماع إذا حدث هكذا وأما رأس الذكر فقد حدث أنه اجتمع بالمرأة فماذا يجب عليه من الاغتسال حتى لو لم ينزل ويسمونه الإيلاج والإيلاج من أين جاء من أنه كسل
أن ينزل قال يعني حسنا كسل أن ينزل هذه يسمونها الإيلاج أفيها غسل أم لا غسل فيها قال لا بل فيها غسل إنما الماء من الماء يعني عندما ينزل المني فعليك أن تغتسل، الماء من الماء، قال هذا منسوخ، نسخ هذا الحديث وتغير ونسخ بحديث أنه كان يكسل فيغتسل، يكسل يعني ماذا؟ يعني لم ينزل، فما هو الموجب؟ وهو الولوج، هذه عملية الجماع وليست عملية الإنزال، فيكون إذن الإنزال شيء آخر والجماع شيء آخر صحيح يمكن أن يجتمعا في غالب الأمر أنهما مجتمعان ولكن ليس عليهما هذا شيء وهذا شيء بحيث أنه لو أنزل خارج الجماع فعليه أيضا الاغتسال
ولو جامع ولم ينزل فعليه أيضا الاغتسال ولو جامع وأنزل فعليه الاغتسال قطعا فما هو إذا كان هنا وحدها فعليه أو هنا وحدها عليه طيب حيث تولد فرجا الكاميرا إذا دخلت في الفرج فإنه طب ولماذا فعلها كذلك لماذا لم يقل الجماع لازم في علة هو يقول ماذا انظروا أصل انتبهوا وأنتم تقرؤون الكتب القديمة ما يوجد كلمة سهلة ولا جاءت كذلك موجبة المني حين يخرج والموت والجماع مثلا كان لماذا قال والكاميرا حيث يولج فرجا ولو ميتا فلماذا إذن قال لأنه ليس هذا
أي إيلاج يوجد بالغسل فلو في والعياذ بالله تعالى معصية كاللواط والشذوذ الجنسي فسيوجب الغسل ولو في والعياذ بالله معصية كإتيان النساء في أدبارهن أيضا يوجب الغسل كل هذا حرام فعله لكن لو فعلوا يغتسلوا فماذا سنفعل إذن؟ ماذا يعني طاهر؟ قال لا، إذا تحامق وفعل هذا الحرام الذي حرمه الله عليه فيجب عليه أيضا الغسل، فإذن الغسل واجب عليه حتى لو فعل حراما، الزنا حرام لكن يجب عليه الغسل أيضا، اللواط حرام لكن يجب عليه الغسل، إتيان المرأة في دبرها
حرام من أتى النساء في أدبارهن فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام، حرام، لكن لو فعله وجب عليه الغسل، لماذا الغسل؟ لكي يذهب يصلي، فماذا يفعل في الذنب؟ يفعل في الذنب التوبة، فيجب أن يتوب ويندم على ما فعل ويعزم على أن لا يعود لمثل ذلك. أبدا وليستر نفسه ولا يذهب ليقول للناس ويفتخر أو يعني يقولها بلا مبالاة أو هكذا يخجل لأنه قد فعل شيئا قبيحا ستره الله عليه فيجب أن يستر على نفسه ولا يكون من المجاهرين ويندم ويعزم ألا يعود لمثلها أبدا
ويتوب إلى الله وبعد ذلك بعد مدة ينسى الذنب كأنه لم جعلوا له الصفحة بيضاء يقول لنفسه هكذا فما دمت قد فعلت ذلك فهو يقول أنا لم أفعل لم أفعل شيئا يخدع نفسه لماذا كي يعينها على تقوى الله أنا لم أفعل شيئا وما سمي الإنسان إلا لنسيانه وما أول الناس إلا أول الناس ما هو سيدنا آدم نسي وكل من الشجر فلنبق في النسيان نسيانا لله ننسى الذنب ونفتح صفحة جديدة جدد إيمانك سيدنا رسول الله يقول ماذا جدد إيمانك ابدأ صفحة جديدة مع ربنا حتى لا تعكر عليك المعصية تعكر عليك حالك موجبة المني حين يخرج والموت والكافرة حيث تولج فرجا ولو
ميتا هذه جريمة هذه تنقطع علاقة الرجل بزوجته بالموت ولذلك الفقهاء يقولون لك لا تغسلها لماذا لا تغسلها لماذا هذه زوجتي وأعرفها جزءا قال لا تغسلها لأنها لم تعد زوجتك عندما ماتت لم تعد زوجتك دع النساء هن اللواتي يغسلنها وهذا محل خلاف بين الفقهاء لأن سيدنا علي هو الذي غسل السيدة فاطمة عليها السلام بعضهم قال هذه حالة خاصة هذه السيدة فاطمة بعدها حالة خاصة كيف هو النبي أم حتى زوجتك في الجنة لو كنت أعني نسير بها جيدا نحن سنرافقهم
قرآن طيب فيقول بشرها أنها زوجته في الجنة طيب ماذا يعني أما كل زوجاتنا إن شاء الله معنا في الجنة فقط تحسن إليها في الدنيا فربنا يأتي بها لك في الآخرة، لكن هل يغسل الرجل زوجته؟ فبعضهم قال لا لماذا انقطعت العلاقة، تحامق فأصبح أحمق وذهب فجامعها وهي ميتة فتصبح مصيبة ويصبح حراما ويصبح انتهاكا للميت ويصبح إثما يجب أن يتوب منه، لكن على كل حال يجب عليه يغتسل أم لا ينزل وإن لم ينزل ما دام فعل هذا الفعل الحرام القبيح بأن أولج في امرأة ميتة
كانت زوجته صحيح لكن حرام هذا انتهك حرمة ماذا حرمة الموت وحرمة وكذلك هذه ليست زوجته الآن وكذلك المرأة لا تغسل ماذا زوجها وأيضا فيها خلاف طيب فإن فعل فيجب أن حسنا طيب وبعد ذلك يقول والحيض والنفاس والولادة فيكون الحيض والنفاس والولادة هذه أيضا تسبب الجنابة الموجبة للغسل ويعرف المني باللذة حين أو حين خروجه ورائحة طلع أو عجين ويعرف المني كيف نعرف المني الذي يخرج من الذكر هذه أشياء من ضمنها البول ومن ضمنها المذي
ومن ضمنها الودي ومن المني وما يشمله من أي أشياء أخرى يمكن أن تخرج، يمكن أن يكون قيحا أو دما عندما يكون مريضا، ففي شيء نزل هكذا وأريد أن أعرف إذا كان هذا منيا أم ليس منيا، كيف أعرفه؟ قال إن كل هذه الأشياء تنزل بلا شهوة في هذا الموضع في الذكر، لا توجد ولا عند المزيد ولا عند الوجع ولا عند الخروج عن مرض هذا بالعكس يمكن لو حصاة أو كذلك يكون مؤلما وقال له فماذا إذن قال المذي علامته الشهوة انتبه من الكلام دقيق قليلا المذي علامته ما هي الشهوة قال له طيب والمذي قال له ينزل بلا شهوة عند الشهوة
وبعد ذلك لا تخلطوا علي الأمور، فبلا شهوة عند الشهوة عند الشهوة، كيف قالوا الشهوة النفسية العقلية، هو يفكر في شهوة فيجد هؤلاء قد تسربوا، المذي هذا نزل هكذا فقط بلا شهوة، لا يشعر هو بأن هناك شهوة حدثت، هو جالس يفكر في الشهوة فقط، شهوة لم تحدث في المني لا المني لا يتسرب هكذا، المني يخرج بشهوة ويعرف المني باللذة حين خروجه، هذه نقطة أولى. هل يمكن للمني أن يخرج ويبقى منيا أيضا وليس فيه لذة؟ نعم فيكون هناك مرض إذن، فيكون هناك شيء غير طبيعي أي شيء غير طبيعي في مرض، ولذلك وضعنا له مقياسا. ثانيا الأفضل
أن يكون مريضا ومستريحا، أم عجين رائحته كذلك رائحة العجين، المذي لا رائحة له لكن المني له رائحة ورائحته مثل رائحة العجين، ومن يشك هل مني ظهر أم هو مذي بين الأمرين خير ما لا أعرف بعد جاء يشم فلم يجد شيئا ومناخره مزكومة ولا يعرف وليس له ولا تجعلوه عارفا ما هذا، مني أم مذي، المني ماذا سيفعل؟ سيغتسل وهو طاهر، اسمعوا الكلام، المذي ماذا سيفعل؟ سيفعل الأمر الكبير الذي هو الاغتسال لكن هو طاهر، المذي نفسه طاهر، المذي سيسبب الاغتسال لكن هو نفسه طاهر، والمذي
يسبب الوضوء وغسل الأعضاء التناسلية، الواحد يغسل الذكر والخصيتين وهو فإذا أصاب الملابس فسنغير الملابس، والمذي نجس باتفاق الأمة والمني طاهر عند الشافعية فنفهم أن المني طاهر ويوجب الغسل والمذي نجس ويوجب الوضوء مع غسل الذكر، هذا هو الفرق بينهما بخلاف رطوبات فرج المرأة فإنها طاهرة، فهذه الرطوبات التي تنزل من فرج المرأة كلها طاهرة لا تستدعي تغيير الثياب أم لا يصيبها منه وتذهب تصلي به فقط تتوضأ ولكن المذي أبدا المذي إنه نجس
مجرى البول هو مجرى المني عند الرجل ولكن عند المرأة هذان اثنان منفصلان ولذلك رطوبات فرج المرأة لا تمر على نجاسات ولكن المذي يمر على نجاسات فيختلط بها ويخرج فهو نجس والودي كذلك ومن يشك هل هو مني ظهر أم هو مذي بين هذين خير طيب يعني ماذا بقي يختار بينهما لو اعتبره منيا يبقى لازما أن تغتسل وما أصاب ثوبك منه يمكن أن تلبس ملابسك كما أنت ولكن لو اعتبره مذيا يبقى لازما أن تغير الملابس أو تطهرها انظر كيف التخيير ألا تسير فماذا تقول إذن؟ هو مني فأنا لن أتطهر، وفي
الوقت نفسه هو مذي فأنا لن أغسله، لا يصح أن يكون هذا ضلالا مبينا، كلا، نحن هنا الفقه الإسلامي عادل لا ضلال فيه، فهمت؟ طيب، إذن ومن يشك هل هو مني ظهر أم هو مذي، بين هذين خياران، يجب أن تختار واحدة منهم وبعد ذلك سنرى كيفية الغسل بالتفصيل ولكننا تناولنا اليوم ما هو سبب الغسل، سبب الغسل هو الجنابة التي تنقسم إلى قسمين أصغر وأكبر باعتبار ما تمنع، أما الأصغر فهو الجنابة من الإيلاج أو الإنزال وجعل معها الموت، وأما
الأكبر فهو الحيض والنفاس والولادة، فالحيض والنفاس والولادة تجعل ما الذي تطالب به المرأة في هذه المسألة؟ حسنا والله