الدرس الثالث والأربعون | شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب الصلح | أ.د. علي جمعة

الدرس الثالث والأربعون | شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب الصلح | أ.د. علي جمعة - شرح متن الزبد, فقه
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ولكن الصلح لا يكون إلا بعد الإقرار وبعد الخصومة بلا إنكار يبقى إذا ما لا يصح أن نسمي ما يتفق عليه الناس من غير إقرار بصلح أمين متخيلين مع بعضنا البعض واحد يقول له عشرة آلاف جنيه قال له والله ما أخذتها قال له فاحلف يمينا على يمينك أنك أخذتها العشرة آلاف كل واحد يظن أنه صادق بينه وبين ربه واحد يعرف أنه أعطاه والآخر يقول أبدا
لم آخذ فلا ينفع الصلح هنا يعني لو اتفقا قال له نقسم المبلغ نصفين هات خمسة وسأترك لك خمسة في الثاني بسبب إزعاج الرأس والإلحاح، فقال حسنا خذ خمسة هذه واكفني الشر، أليس هذا صلحا؟ لأن هذه المعاملة فيها خصومة وإنكار وليس فيها إقرار، فلا بد في الصلح أن يتم أولا الإقرار دون إنكار، أي أن صورتها أنني أعطيتك عشرة آلاف جنيه، فقال له نعم انظر إلى الفرق، هذا الفرق يقول له ماذا؟ أبدا والله ما أعطتني، وهذا يقول والله أعطيتك، لكن هناك
الصورة الثانية: أنا أعطيتك عشرة آلاف جنيه، قال له نعم صحيح، هاته، قال له ليس معي ولا قرش ولا أعرف كيف أعطيك، سأحضر لك من هنا وهناك وسنبيع حلي المرأة، سأحضر خمسة قال له حسنا هذه خمسة أفضل من أن يضيعوا جميعا فليكن هذا صلحا فلماذا سمي صلحا لأنه كان بعد إقرار خال من الإنكار حسنا فهمنا هذا لا يسمى الأول صلحا هذا يسمى ماذا يسمى إنه هذا يكفينا شره أريد أن أكتفي شره ليس صلحا هذا لأن أصلا أقول ما في ذمتي شيء ولكنني سأعطيك خمسة آلاف لأنك شخص بلطجي هذا في نفسي من الداخل هكذا ما أنا
لست مصدق وسيادتك تلح إلا يجب أن تعطينا طيب خذهم واذهب إذن هذا ليس الصلح هذا ليس معنا هنا في الكتاب هذا خذهم واذهب هذا ما هذا نوع من أنواع السحت نوع من أنواع البلطجة، نوع من الأنواع يكفينا شره. باب الصلح، جائز مع الإقرار. انظر كيف الصلح جائز مع الإقرار، فماذا من غير إقرار؟ إذن ليس الصلح. لننظر إذن أي شيء آخر نبقى نبحثه في موضع آخر، لكن هنا الصلح جائز مع الإقرار بعد خصومة بلا إنكار. يبقى في خصومة، هذه الخصومة حدث بعدها إنكار، عدم إنكار بل إقرار.
أحضر العشرة، قال له لا لن أحضر ليس معي. تخاصموا ذهبوا إلى القاضي، والقاضي قال له حسنا ألا تعرف يعني تأخذ جزءا وانتهى؟ قال له نأخذ الخمسة وننتهي من الإزعاج والقضايا وهذا الأمر، ما دمت مقرا. قال أهمل نعم والله أخذتهم منه ولكن لا أستطيع أن يكون هناك إقرار بلا إنكار وهو ببعض المدعى في العين هم عشرة سددنا منهم كم خمسة يبقى الصلح لا ينفع يبقى أنا في ذمتي عشرة جئت أمام القاضي هكذا أنت يا فلان رفعت ضدي قضية طيب أنا سأعطيك اثني عشر على الفور أخذتهم وقلت نعم أخذتهم ولكن أن تأخذني إلى المحاكم وتهينني أمام
حضرة القاضي فما هذا؟ هذا صلح؟ لا هذا ليس صلحا لأنه أعطى كم؟ اثني عشر. هذا الصلح يكون على بعض العين هبة أو براءة للدين. طيب بقية العين ذهبت إلى أين؟ قال له هبة أو ماذا أو انتهى يا نظفت من الدين هذا براءة يقول لك هكذا براءة تقول له براءة انتهى براءة ما هي براءة الذمة يعني وفي سواه بيع أو إجارة والدار للسكنى هي الإعارة يعني يمكن أن يكون فيه ليس ديون يمكن أن يكون أنك أخذت مني سيارة فماذا يكون هذا عندما أنت
سددت جزءا من بيع، طيب أنت أخذت الشقة وسكنت فيها، قلت لك أنا لم أعطك شقتي مجانا، أليس كذلك؟ طيب يا أخي، أليست هذه الشقة لها إيجار؟ نعم، وأنت تعرف أن لها إيجارا، أليس كذلك؟ طيب هات الإيجار، لقد مضت عليك سنتان الآن، قال: لا، أنا ليس معي مال. اتفقنا أمام القاضي أن السنة التي مضت هذه ماذا تكون؟ تكون عارية. هل أنا عندما أعيرك الشقة تذهب لتسكن فيها بدون إيجار ماذا تكون؟ تكون عارية. أعرتك الشقة وأعطني ثانية بالشرط. توقف عن الوجود في الشرع على مروره ووضع الجذع. كان قديما البيوت وهي تبنى يضعون الجذع على حائط تجار الجذع
الذي سأسقف به. السقف يضعونه على جذعه التجار فيلزم أن يأخذ إذنه يلزم ربما يدفع مالا ربما يقول الحائط يحدث أشياء كثيرة اختلفنا ذهبنا إلى القاضي نحن نقول الصدق ونحن الاثنان متفقان وأقررنا وعفوت عنه أو عن جزء فيكون ذلك صلحا وجاز إشراع جناح معتلي أيضا كانوا يعملون السوق ويخرجون المشربية خارجا هكذا في نافذة من السبل عندما يكون الشارع مفتوحا من الاتجاهين كان قديما يسد فيصبح حارة مسدودة، ولكن عندما يفتح من الاتجاهين فيجوز أن يترك هكذا لأنه سيكون فيه منفذ وسيولة، ولكن لو كان مسدودا فسيحدث اختناقا لمن يمر من هذا الصعود
الخاص بالمشربية لا تؤذ الذي يمر ويقدم إلى بابك ويجوز التأخير بإذن الشركة، كان قديما الحارس يسد، هل أنت ساكن في مقدمة بابك في أول البيت أم في نهاية البيت؟ إذا كان سيكون في نهاية البيت فستكون القصة واضحة لأنه سيمر عليك ويرى الحائط ولن يكشف أهل بيتك، حسنا سأقدمه بهذا الشكل سأكشف أهل بيته فيجب أن يكونوا حريصين على إغلاق الباب، أليست هذه تكلفة عليهم؟ قال يجب أن يكون ذلك بإذنهم، ونحن عندما
نبني ونأتي لأخذ الترخيص من الأحياء، يجب على مهندس الحي أن يراعي العورات ويقول له: لا، إنك إذا فتحت الباب هنا هكذا فستنظر إلى جارك وأنت فاتح ستشاهد المرأة وهي غير محجبة وذهبوا قائلين المثل الشعبي جارك إن لم يرك من وجهك فسيراك من قفاك لماذا لأنه طوال العمر مرة تنفتح هكذا مرة تتصرف هكذا ما هو جارك سيراك فاتحا النافذة وهي لا تنتبه جارك إذا لم يرك من وجهك فسيراك من قفاك وأنت لست هل تدرك أنه يجب على الجار أن يغض البصر ويجب على الجار أن يراعي الجار ويجب على الجار أن ينتبه وحتى لو نظر هكذا فليغض بصره فورا ولا يبقى يحدق وهو يفعل ذلك فهو محرم
ويجب أن تكون حقوق الجار كثيرة حتى ظننت أنه سيورثه عليه الصلاة والسلام لماذا لأنه كأننا نعيش مع بعضنا البعض كأننا معا سويا، أما نحن مع بعضنا البعض فعلا، فالبيت لو انهدم فإنه ينهدم على الجميع، فشركاء الضرب يجب أن يعطوه ترخيصا بأن يفعل ذلك، فقام الرجل المهندس هذا وقال له: حسنا وما شأنك يا أخي؟ لا، ليس هناك شيء اسمه أنت مالك يقول له هذا سيكشف عورة الجار تقديمك لهذا الباب سيؤدي إلى أنك ستنظر إلى الجار أعطني ترخيصا من الجار فيجب على الجار أن يكتب تعهدا بأن نعم أنا موافق لماذا قال له هذا بيت جعلناه مكتبة ليس فيه نساء ولا شيء قال له والله هذا أنا رجل عجوز هذا وأنا قد
انتهيت وليس لدي أولاد وأولادي رحلوا أو مثلا يقول له لا هذا رجل طيب رجل من الصالحين نغلق يا سيدي نحن الباب هذا يا ما تحملنا لن نتحمله نحن أو إلى آخره المهم يجب أن يكون بإذن الجار فيبقى إذن الصلح لا يكون إلا عن إقرار هذه هي والصلح لا يكون إلا عن إقرار بلا إنكار والله تعالى أعلى وأعلم