الدرس السابع | شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب الوضوء 2 | أ.د. علي جمعة

الدرس السابع | شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب الوضوء 2 | أ.د. علي جمعة - شرح متن الزبد, فقه
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وهذه شرحناها المرة الماضية بأن لحم الإبل يستوجب الوضوء عند بعضهم ولذلك يحتاط فيتوضأ الشافعي لو أكل لحم الإبل وبعد ذلك دخل في قضية أخرى وهي أننا متشككون في الوضوء وفي الحدث ما القضية أي جئت هكذا لصلاة الظهر وبعد ذلك قلت هل أنا متوضئ أم غير متوضئ فهذه لها أحوال، الحالة الأولى متيقن أنني أحدثت ذاكر ومتيقن ولكن
الشك جاء في هل توضأت أم لا، انظر الحالة الأولى ما هي أنا متيقن وذاكر تماما أنني أحدثت دخلت ووجدت الماء وأذكرها فقط توضأت يا ترى أم لا، أم لم أتوضأ، فيكون الشك هنا جاء بعد اليقين، فماذا نفعل؟ قال: خذ باليقين الذي هو في هذه الحالة ما هو؟ الحدث، فتكون أنت غير متوضئ. الصورة الثانية أصلها صور كثيرة ولكن نريد أن ندرسها جميعها ونرى كيف جاء بها الرجل في آيتين وربع هكذا. متأكد أنني متوضئ وأذكر ذلك عندما رفعت رجلي على الصنبور أذكرها جيدا وكنت ستنزلق
لكن هل أحدثت بعدها أم لم أحدث هذا ما يحيرني تلغي الشك وتعمل باليقين تبقى متوضئا إذن إذا تيقنت من الحدث أو الطهارة إذا تيقنت من الحدث أو تيقنت من الطهارة ووجه الشك بعدها فستعمل باليقين ودع عنك الشك صورتين أهم حدث أو طهارة بيقين وبعدين الشك جاء بعدين ما لنا دعوة بالشك ترمي الشك وتبقى متيقنا من أين جاء هذا الكلام قال من قول النبي صلى الله عليه وسلم يعني إذا أحس أحدكم وهو في الصلاة شعر وهو في الصلاة بشيء فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو وجد رائحة فيبقى
في شك، والشك نزيله واليقين هو الذي نعمل به، وهذه قاعدة في الشريعة كلها: اليقين لا يزول بالشك. أي أن اليقين لا يزول بالشك، ومع يقين حدوث أو طهارة إذا طرأ شك بضده عمل بالحالتين اللتين قلناهما، أي مع يقين الحدث أو يقين الطهارة إذا رأيت شكا فاعمل ضد هذا الشك، إذا رأيت شكا فماذا تعمل ضد هذا الشك؟ ضد الشك الذي هو ماذا؟ اليقين. ومع يقين حدث أو طهره، إذا رأيت شكا فضده اعمله يقينا، اعمل يقينه، اليقين الخاص به هو الذي يعمل وليس ماذا؟
الشك. إذن كنا سنتوقف عند كلمة يقين وهكذا. تبقى فيها صورتان جميلتان وسابقتان إذا جهل فخذ ضد ما قبل يقين ونقف حيث لم يعلم بشيء فالوضوء ملتزم هذه رقم ثلاثة يبقى هنا أول شيء تيقنت من حدث أو تيقنت من طهر ووجه الشك بعده بالعمل باليقين وبترك الشك ثاني شيء ما عرفت ما السابق أنا متأكد أنني توضأت أيضا أنا أحدثت وأتذكر هذا وأتذكر ذاك ولكن لا أعرف أيهما أولا هناك أنا متأكد أنني توضأت بعد الفجر أو توضأت للفجر وبقيت متوضئا ولكن أشك
هل دخلت وأدرت الماء أم لا متأكد أنه بعد أن صليت الفجر أحدثت ولكن أشك إذا كنت قد توضأت أم لا هذه الأولى الاثنتان الأولى وقلنا سنعمل بنيانك يقينا ونترك الشك هذا لا هذا ما أنا عارف أنا متأكد أنني دخلت دورة المياه ومتأكد أيضا وأذكر أنني توضأت لكن أيهما الأول لست أعرف فتكون هذه حالة أخرى طيب خذ ضد ما قبل اليقين الذي أنت جهلته هذا جهلت السابق متوضئ أو محدث الساعة كانت الثامنة صباحا، فماذا كنت في الساعة السابعة؟ تسأل نفسك هكذا، فأنا أشك هل دخلت في
الساعة الثامنة أم لم أدخل، هل توضأت أم أحدثت، أيهما الأول لا أعرف، فماذا كنت في الساعة السابعة؟ في الساعة السابعة كنت متوضئا وكنت ممسكا بالمصحف أقرأ فيه مثلا، إذن تكون أنت ربما تكون أنت محدثا الآن فانظر إلى حالتك، ماذا كانت الساعة السابعة واعكسها، الساعة السابعة كنت متوضئا، بعد ذلك حصلت عملية وضوء وعملية حدث ولسنا نعرف أيهما السابق فيهما، فاعكس التي كنت متوضئا فيها الساعة السابعة هذه اعكسها فتصبح غير متوضئ، فتصبح الآن أنت غير متوضئ، هذا شأنه الرياضة لا
يفهمها إلا الفقيه، يعني اعكس المتيقن، لماذا قال دعه إذن، ألست أنت الساعة السابعة متوضئا؟ قال نعم، قلت له جئت متيقنا أنك أحدثت بعدها، قال لي نعم، قلت له وشاكك في أن الوضوء كان قبله أم بعده، قال لي نعم، قلت له انتهى الأمر، إن كان قبله فتكون محدثا الآن، وإن كان بعده فلا يعتبر لأنه شك. ما دمت تشك أنه بعده، فاطرح الشك فماذا يبقى؟ تكون متيقنا أنك لست متوضئا. أنا في الساعة السابعة كنت غير متوضئ، انتهى الأمر اعكس الحال وتكون متوضئا الآن لأنك متيقن أنك
توضأت، اجعلها بعد الحدث متوضئ والشك أنه قد يكون الحدث بعد ذلك محدث فتبقى متوضئا أيضا، فيكون إذا الصورة الثانية غير الصورة الأولى، الصورة الأولى: الساعة السابعة أنا توضأت يقينا، الساعة الثامنة لست أدري أأحدثت أم لا، فتبقى متوضئا. الطائفة الثانية التي معنا: لا، الساعة السابعة أنا متوضئ يقينا والساعة الثامنة أنا متوضئ يقينا وأنا لا أحد يقينا يذكرهما هما الاثنان فقط الشك في أن في الوضوء الأول أم الحدث الأول يبقى أعكس بتاع الساعة السابعة هذه كنت
متوضئا طبعا لست متوضئا الآن وبعد ذلك الحالة الثالثة فانظر الحالة الأولى انتهينا منها الحالة الثانية انتهينا منها سندخل في الحالة الثالثة الحالة الثانية يقول فيها الجهل يؤخذ ضد ما قبل اليقين، يؤخذ ضد ما قبل اليقين حيث لم يعلم بشيء فالوضوء ملتزم. لست متأكدا فقد اختلط الأمر علي، توضأت ولم أتوضأ ولست أعرف في الساعة السابعة أين كنت أم الثامنة واختلط الأمر، فيجب أن تتوضأ إذن. حسنا، فيجب أن تتوضأ. دع عنك إذن، دع عنك وادخل في اليقين لأن الصلاة ثبتت في ذمتك بيقين فلا بد أن تزول بيقين فلا بد أن تتوضأ ليس هناك بعد ذلك لا شك ولا يقين ولا ترجيح ولا تفكير
ولا اضطراب على الإطلاق توضأ يجب عليك أن تتوضأ انتهينا إذن هناك ثلاث صور يقين يتلوه شك أهدر الشك متشككون فيهم على العكس من اليقين لا يوجد يقين أتوضأ لا يوجد يقين يعني في لحظته يكون أتوضأ والله تعالى