الزواج العرفي | نور الحق | حـ 18 | أ.د علي جمعة

الزواج العرفي | نور الحق | حـ 18 | أ.د علي جمعة - نور الحق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق لنزداد اقتباسا للأنوار من فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا ومرحبا بك يا مولانا أهلا بك أهلا وسهلا، تحدثنا في الحلقات الماضية من نور الحق يا مولانا عن الزواج وعن تعدد الزوجات وعن حكمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختص بخصائص منها أن يتزوج بأكثر من أربع زوجات، وكنا قد تطرقنا إلى موضوع الزواج العرفي يا مولانا في المجتمع في الوقت الحاضر هربا من أعباء الزواج انتشر بين الشباب وبين أفراد المجتمع عقد الزواج العرفي بشاهدين والموضوع ينتهي ما حكم الزواج العرفي هل هو حلال أم حرام صحيح أم باطل نريد أن نعرف من فضيلتكم هذا الأمر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وصحبه
ومن والاه، الزواج في الإسلام له أركان إذا توافرت فهو زواج صحيح جميل، ليس من قبيل الزنا بل هو زواج صحيح، ثم تكتنف الزواج الصحيح الذي ليس زنا الأحكام الخمسة، نعم فقد يكون وهو زواج صحيح حراما، قد يكون حراما وقد يكون مكروها وقد يكون مباحا وقد يكون مندوبا وقد يكون واجبا، يجب أن يفهم الناس هكذا، أي زواج صحيح لا يكون زنا، انتهينا وخرجنا من دائرة الزنا، جميل، لكن ليس كل زواج صحيح يعني أنه واجب أو مندوب أو حتى مباح، فقد يكون مكروها وقد يكون حراما، ما شاء الله يزيدك الله، إلا أن الزواج له أركانه إذا
توافرت هذه الأركان خرج من كونه من الزنا إلى كونه من الزواج الصحيح ما شاء الله يعني هذا ابتداء هكذا نعم أيا كان مسماه عرفيا أو مسيارا ليس المهم له أركان نعم الأسماء هذه أسماء يعني أسماء فولكلورية هكذا أسماء يعني مضحكة نعم لكنه حقيقته هكذا حقيقته أركان الزواج عند جمهور الفقهاء خلافا للحنفية تتمثل في: أولا الخلو من الموانع الشرعية، ثانيا القبول والإيجاب، ثالثا شاهدان ولا بد أن يكونا عدلين عند الجمهور، رابعا الولي، والولي هذا إما أن يكون الأب وإما أن يكون
الأخ وإما أن يكون العم أو الجد وإما أن يكون هكذا من عصبة الفتاة لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل عليه الصلاة والسلام، إذا توفرت هذه الأركان فإنه زواج صحيح نعم، لكن نفترض أن هذا الرجل غير قادر على النفقة وليس محتاجا إلى الزواج نعم ولا يخشى على نفسه الفتنة وهكذا وغير قادر على النفقة وكان هذا الرجل أيضا غير قادر على الزواج لأن به علة تمنعه من
الاتصال بزوجته، لديه عجز جنسي، لديه عجز، هذا الزواج صحيح لكنه حرام لأنه سيؤذي المرأة، هذا لا نفقة فيه ولا شيء ولا موافقة وفيه عجز، فمع هذا الحال جاءت المرأة وقالت أنا هذا الذي أريده نعم هذا أنا أيضا لا أريد هذا الاتصال الجنسي ولا هذا الكلام وأنا أريد هذا الشخص وأحبه نعم وأنا سأنفق عليه جميل انتهت الحرمة انتهت الحرمة جميل ما شاء الله أنت منتبه يعني هو هذا زواج صحيح انتهى وأصبح هذا الرجل حلالا لهذه المرأة هذا الرجل جاء في يوم من الأيام وقد شفاه الله من هذا العجز، فهل يجوز له في ظل هذا الزواج أن
يتصل بزوجته؟ أي أن هذا الرجل لم يكن فيه عجز وكانت النفقة على قدره قليلا ولم تكن له رغبة في الزواج وكان الأمر بلا اعتراض من الزوجة ولكنها لم تكن راضية عن يكون مكروها نعم إذا كان في نفقة وليس هناك عجز وليس هناك حاجة فيكون مباحا نعم إذا كان هناك حاجة فيكون مندوبا إذا كان هناك نفقة وهكذا إلى آخره وخائف على نفسه من الفتنة فيكون واجبا يكون واجبا عليه أن يتزوج حتى لا يقع في الفتنة أو الزنا فيكون هناك فرق بين أن يكون هذا الزواج صحيحا تترتب عليه آثاره من النسب، ومن حل التمتع بين الطرفين، ومن الميراث، ومن وجوب النفقة، وما إلى ذلك،
وبين أن يكون حلالا أم حراما. ما شاء الله، يجب أن نفهم هذه النقطة لكي نحمي بناتنا ونحمي مجتمعنا من أمور تحدث فيه تحت الحقوق نعم فالذي يحدث الآن أنك تسألني عن الزواج غير الموثق أي عند المأذون أي طيب من هم هؤلاء تزوجوا واستوفوا هذه الأشياء الولي موجود وفيه شاهدان وفيه قبول وإيجاب وفيه خلو من الموانع الشرعية وفيه مهر وفيه كذا انتهى على بركة الله هذا الزواج صحيح طيب يا مولانا إذا لم يكن هناك ولي عارف كما يحدث، طلاب في الجامعة كتبوا ورقة من الكراسة واثنان من زملائهم شهدا "زوجني نفسك" قبلت "هذا مهرك" وأنتم اشهدوا نحن تزوجنا، هل هذا الزواج استوفى الأركان؟ يعني هل جميع الفقهاء يشترطون الولي
أم بعضهم لا يشترطه؟ لا، أبو حنيفة يجيز هذا الزواج، يجيزه ماضون في القضاء المصري وفي الفتوى وكذلك عليه ويرى الولي شرطا للكمال وليس ركنا من أركان العقد نعم يراه شرط كمال أمرا أفضل ولكن ليس الأحسن من الأنواع ففي هذه الحالة آتي لأقول ماذا أقول حسنا هذا صحيح عند أبي حنيفة نعم إنما حرام إنما حرام صحيح عند أبي عند أبي حنيفة يسير الأمر بشكل جيد، انتهى الأمر، ليس زنا، ليس زنا، نعم، حسنا وأقول ليس زنا لماذا؟ حتى لا تضيع الفتاة التي أخطأت هذه، نعم سأضيعها كيف؟ ما هو الفتى بعد أن ينام معها وتحمل منه يأتي ليقول لها لا أنا لا أعرفك، نعم نحن دخلنا في الجد لست أعرف ماذا سيقول القاضي إذا قال إن هذا زواج باطل
فيصبح زنا، نعم يصبح، وإذا قال إنه زنا فيصبح الولد الذي في بطنها ليس ابنه، ليس ابنه صحيح، وإذا قال إنه ليس ابنه فسيأخذ متاعه ويمضي هكذا، أخذ أغراضه ومضى والفتاة التي تورطت معه صحيح، لا. أنا لا أقول هكذا، هذا خطأ، هذا تفكير خاطئ وحكم خاطئ. أنا أقول إن هذا الزواج صحيح وتعال أيها المجرم الذي ارتكبت هذه الجريمة بأن أخفيت عن المجتمع وعن الناس وعن أنك تأتي الأمور من بابها. هذا ابنك وأنت مسؤول عنه، سينسب إليك، وهذه الفتاة زوجتك إذا أردت أن تطلقها شيء آخر لكن لا بد عليك من الاعتراف بالنسب ولا بد أن يكون هذا الطفل في نفقتك وفي رعايتك إلى أن يستقل بنفسه ما شاء الله، فبهذا الشكل أنا لم أضيع نسب الطفل ولم
أضيع البنت ووصفت هذه الأمور بما وصفها به الشرع من أنها صحيحة وأنها ليست زنا وأنها زواج وفي الوقت نفسه أقول للشباب الذين لم يفعلوا ذلك بعد، على فكرة هذا حرام ولكن الحرمة هنا نابعة من شيء آخر غير صحة الزواج، الحرمة هنا وانتبه إذا كنت تفكر في ذهنك أيها الولد الشقي أنك سوف تفعل هذا وسوف تذهب بفعلتك وستفعل ذلك وتتمتع بالفتاة وبعد ذلك تتركها هي والجنين وتنكرها، نحن لن نسكت لك عن هذا، أنت تدخل في خطر بالإضافة إلى أنه حرام، أنت تدخل في خطر عليك أنت نفسك، ولذلك كلامنا هذا هو الذي يغلق الباب على هؤلاء، يغلق التلاعب
الذي يقومون به، لكن القول بأن نصفها بالزنا لا، على فكرة لن يرتدعوا وسيذهبون أيضا يكتبون الورقة أمام شاهدين ويقولون له زوجتك نفسي وكذا إلى آخره، ولأن الدافع هو الشهوة والدافع هو قد يكون الحب نعم، فإذا هذا نحن ننبه ونحذره أننا سنعتمد هذا الزواج وسيكون صحيحا مع أننا نصفه بالحرمة وأنت ارتكبت حرمة أمام الله تستوجب العقاب بطريقة أخرى ولكن الذي أنتم فعلتم هذا وهو زواج صحيح فأيتها الفتاة احذري مرة بعد مرة وأيها الفتى احذر مرة بعد مرة أن تقعا في هذا الحرام لأننا سوف نعده زواجا صحيحا مع حرمته لكنه ليس زنا للمحافظة على الحقوق ونسب الطفل ونفقته
والفتاة التي أخطأت هذا الخطأ ولكن مع هذا الخطأ لا نضيعها الضياع التام يعني كما يقولون في الفقه يا مولانا نعطيه على العكس مراده أنه يحاول أن يعمل كذلك يتلاعب نقول له لا تعال فأنت عليك التزامات وعليك أمر طيب هنا يا مولانا في سؤال يرد على الخاطر ولكن بعد إذن فضيلتكم نجيب عليه بعد الفاصل في بعض الحالات امرأة أرملة ولديها معاش من زوجها وهي غير معترضة وليس هناك ولي أمر حتى يزوجها، امرأة كبيرة لكن تريد أن تتزوج وتريد أنسا في بيتها زوجا كما يقولون ظل الرجل ولا ظل الحائط، لكنها تخاف أن ينقطع المعاش فتلجأ إلى الزواج العرفي، ما حكم الشرع في هذا الزواج العرفي؟ نعرف الفاصل فاصل نعود إليكم فابقوا معنا يا نور الحق نور لي طريقي أرى الطريق والمسار يظهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم
من برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية قبل أن نخرج إلى الفاصل يا عرفنا من فضيلتكم أن الطلاب الذين يكتبون عقد زواج عرفي في الجامعة ويشهد عليه اثنان من زملائهم، هذا الزواج يعتبر صحيحا ولكنه حرام، وكنا نتساءل عن الأرملة التي تأخذ معاشا وتخاف أن ينقطع فتتزوج عرفيا، أو رجل يتزوج عرفيا لأنه يخاف أن تعرف زوجته الأولى فيتخرب البيت، هل هذا الزواج حرام يا مولانا أم لا، هذه الزيجات ما دامت قد تمت بأركان الزواج الشرعي فهي زيجات صحيحة، زيجات صحيحة تماما. ولكن بناتي، المرأة التي لها معاش من الدولة نعم، ماذا تقول القوانين التي ينبغي أن نلتزم بها في هذا المجال؟ تقول
إن المرأة غير المتزوجة زواجا رسميا لها أن تأخذ المعاش نعم هذه المرأة زوجها غير قادر على الإنفاق عليها فتنازلت عن بعض حقوقها ولم تسجل هذا الزواج الذي هو زواج صحيح فيحل لها أن تأخذ المعاش، يحل لها أن تأخذ المعاش لأن القانون يبيح لها هذا نعم ثغرة قانونية إذا جاز التعبير يعني نعم هي ثغرة قانونية ثغرة مخالفة للقانون بل هي تستغل القانون ليست مخالفة له ولكن تستغله ولذلك يوجد هناك تدريس مادة اسمها ثغرات القانون في لوزان مثلا في سويسرا نعم لكن لا توجد مخالفة القانون لا توجد مادة تدرس في الحقوق اسمها كيف تخالف القانون كيف تتهرب
من القانون نعم وإنما كيف تستفيد من ثغرات القانون نعم هذه مادة تدرس، مادة تدرس، سبحان الله نعم مادة تدرس لأنه ليس فيها مخالفة، بل فيها تمتع بسعة تركها المشرع الذي وضع القانون للناس ترك ثغرة هكذا ليتمتعوا بها سعة نعم للقانون، ففي فرق بين ثغرات القانون وبين مخالفة القانون، فالسيدة هذه لم تخالف القانون السيدة هذه استفادت من ثغرة من ثغرات القانون التي يقولون لها أنت لست متزوجة وليس معك وثيقة رسمية تستطيعين بها أن ترفعي عليه دعوى نفقة فتقول لهم لا ليس معي فقال لها حسنا خذي معاشك خذي المعاش نعم وانتبه كيف فهذه ليس فيها إشكال نعم وليس فيها حرمة إنها تفعل هذا لأنها أرادت أن
تنشئ علاقة بينها وبين رجل بهذا العقد وفي نفس الوقت تريد أن تتمتع بثغرة من ثغرات القانون في هذا المجال، بارك الله فيك يا سيدي، هؤلاء المتشيخون والذين يتظاهرون بأنهم شيوخ يظهرون في القنوات الفضائية ويقولون حرام عليك، أنت بهذا تخفي عن أحد، بعضهم الزواج العرفي زنا ولدينا مشاكل ترد إلى القناة والبرامج كثيرة في القناة أي ردا على هذا الأمر فضيلتكم أوضحتم أن هذه ثغرة قانونية من حقها عملها فماذا عن الذي يتزوج عرفيا يا سيدنا لأنه لا يريد زوجته الأولى أن تعرف أو يتزوج حتى أي لا أريد أن أقول رسميا لأن يتزوج ويتزوج ويتفق مع الشهود على الكتمان أنه لا يريد زوجته الأولى أن تعرف حتى لا يتخرب بيته له أمر في الوضع في هذا الأمر ما رأيكم يا مولانا قضية الزواج أيضا هنا إذا استوفى أركانه وشروطه فهو صحيح نعم قضية الكتمان لها صورتان الصورة الأولى
ألا يستكتم الشهود ألا نعم أجل إلا أن يستكتم الشهود هذا هو هذا ليس فيه شيء أجل ولكن الشهود سكتوا من غير أن يشترط عليهم يعني من غير أن يشترط عليهم هم سكتوا انتهى الأمر هكذا ولم تعلم الزوجة الأولى هذا ليس فيه حرمة أجل الصورة الثانية أن يستكتم الشهود يقول لهم إياكم هذا اسمه زواج السر، زواج السر الثاني هذا والأول هذا واقعه أن المرأة لا تعلم، لكن في الوقت نفسه لم يستكتم الشهود، الثاني استكتم الشهود، وهنا عبد العزيز الخلال يقول إنه باطل، إنه باطل، نعم الشيخ عبد العزيز الخلال من الحنابلة من أعمدة الحنابلة يقول إن هذا الكتمان والاستكتام هذا يبطل العقد
سبحان الله ولذلك هذا يبقى على خطر عظيم لأنهم اختلفوا هل هو حرام أم لا يبطل العقد نعم ولكن يعني هذا لا يصح طيب سيأتي إلي أحد ويقول لي طيب ما هو كذلك في حق للقسم أنه إذا تزوج اثنتين يبيت ليلة هنا وليلة هنا فالمرأة هذه يجب أن تعرف لكي تعرف القسم فيحدث أن المرأة الجديدة تتنازل فتقول له لا تأت لتبيت عندي في النهار أي فيصبح هو مع القديمة طوال النهار ولا كان في حاجة حدثت والثانية هذه فما حدث حرج لأن هذه تنازلت والتنازل حق لها كما تنازلت سودة عن ليلتها نعم لعائشة وهذه تضار بأن يأخذ ليلة منها على
حين غرة، نعم فيصبح أيضا ليس مازال ما ليس فيه حرمة ولكن في نوع من أنواع سوء الخلق، نعم نستطيع أن نقول في نوع من أنواع يعني عدم الشهامة، نعم ليس من أخلاق أولاد الناس أن يفعلوا ذلك، إي يعني ليس من الأخلاق إننا الآن نفصل ما بين حد الورع وكمال الرجولة والنبل الذي يقتضي المصارحة والذي يقتضي الشفافية والصدق والمصداقية وبين الحلال والحرام، يعني هكذا هو الذي هو الحلال والحرام هذا مثل شيء قضائي هكذا يعني شيء في الفقه القضائي، فأنا تماما أفرق ما بين الفقه القضائي وفقه الحياة ما شاء الله وفق الحياة فيها لا في شهامة وفي شفافية وفي مصداقية
وفي وما فيها كذب أنت كنت أين أنا كنت في العمل أنا كنت هكذا هو ما هو لم يكن في العمل هذا كذب على فكرة حرام أصبح عندي بطالة عندي وقت نعم هذا هنا دخلنا في الحرمة دخلنا حرام أنه يكذب أنه يكذب ما شاء الله فإذا كانت قضية الكتمان فسنفصلها ونقول أنه لا يوجد أنه استكتم الشهود لم يستكتم الشهود أو أنه أسكت الشهود إذا لم يستكتم الشهود فهو مباح خاصة إذا تنازلت المرأة حتى مع العلم مع عدم علم المرأة الأولى أما إذا استكتم فهو في لأنه إما حرام وإما باطل إما حرام وإما باطل نعم طيب يا مولانا نحن كنا ننوه فاضلين حوالي أربع خمس دقائق ننوه أن في بعض الناس يسمونهم القرآنيين أو القرآنيون يقولون نحن ما عندنا شيء
اسمه أحاديث نبوية شريفة نحن الذي موجود في القرآن سنطبق لما كنا نقول أن سيدنا النبي هو النبي الكامل والرجل الكامل عليه الصلاة والسلام، نرد على الذين يقولون إننا لا نتبع إلا القرآن، نرد عليهم نقول لهم ماذا، الله يكذبهم ورسوله، فالله يقول وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، ما شاء الله، وربنا يقول قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فلقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، فالقرآن كله يدعونا إلى أن نتبع النبي "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" واتباعه في سنته، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "فعليكم بسنتي" أنصدقه هو أم لا نصدق القرآنيين؟ صحيح "وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" ويقول صلى الله عليه وسلم "تركت ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي،
ويقول صلى الله عليه وسلم ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه وفي رواية ومثليه معه ومثليه، ورب رجل متكئ على أريكته يأتيه الحديث عني فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ما وجدنا فيه من حلال أحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه إلا أنني قد أوتيت القرآن ومثله معه يعني سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام بنفسه الشريفة يرد عليهم يرد عليهم واحد جالس متكئ على الأريكة يقول هكذا لا أنا أوتيت القرآن ومثله معه، ثم نعم لم نر من هؤلاء القرآنيين إلا من أراد أن يتبع هواه وشهوته أفرأيت الذي اتخذ الله منواه أجل يعني فهؤلاء الناس يفعلون هذا لماذا منهم من يبيح الزنا يا ستار ومنهم من يبيح عورات الناس ومنهم من يترك الصلاة
ومنهم من وهكذا ما رأينا فيهم شخصا عادلا أجل ما يوجد أحد عليه الهيبة كما يقولون ما يوجد كلهم أهل مخرقة وأهل انحراف فهذا إنكار السنة ومهاجمة العلماء، أو إنكار القرآن والتمسك بالسنة، هذا يوجد أناس على العكس نعم ينكرون القرآن ويتمسكون بالسنة، كل هذه من البدع التي ابتلينا بها وهي بدع مردودة على أصحابها، ونحن والحمد لله رب العالمين متمسكون بالكتاب والسنة، والتمسك بالكتاب والسنة هو النجاة ما شاء الله، لكن أيضا باقية دقيقة يا سيدي نريد أن نوضح بإيجاز أن كوني قلت إن هذا الحديث ضعيف أو هذا الحديث موضوع أو هذا الحديث مكذوب فأنا بذلك لست من القرآنيين ولست أنكر السنة، أنا أتعامل داخل إطار السنة، أي لا يعني يحمل هذا
العلم من كل خلف عدوله نعم يدفعون عنه شبه المبطلين وتأويل الغالين نعم يعني هو يوجد علماء وحلقات للعلم متتالية تدافع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام فتصنيف ضعيف وحسن وصحيح هذا من أجل الدفاع عن سنة الرسول والتوثيق فهذا توثيق علمي بذلت فيه الأمة المحمدية بتوفيق الله لها ما يعني أبدعت هناك علم لم يكن من قبل ولم يكن من بعد، ما شاء الله، ولم يوثق كلام بشر سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو علم الجرح والتعديل والرجال وما إلى ذلك، واحد وعشرون علما، واحد وعشرون علما لكي يضبطوا هذه المسألة، ما شاء الله، فطبعا هذا فرق ما بينهما وبين الذي ينكر الحجة