السيرة النبوية - الحلقة الثالثة عشر

السيرة النبوية - الحلقة الثالثة عشر - السيرة, سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع أنوار النبي صلى الله عليه وسلم نعيش هذه اللحظات في التعرف عليه وعلى أهل بيته الكرام ومن أحاطوا به. ونحن نريد أن نعرف نبينا صلى الله عليه وسلم، فمعرفة النبي المصطفى والحبيب المجتبى. خير ما يحصله المسلم في حياته، وكلما عرفت نبيك شخصًا وصفةً ومواقف ومعلومات وأحداثًا، كلما ازددت فيه حبًا
صلى الله عليه وسلم، وعرفت حقيقة خلقه الكريم، وهو قد وصفه ربه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، وهو يقول: "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق". وكنا نتحدث في حلقة سابقة عن بناته وبدأنا بزينب. الكبرى وهي ابنته. ولما أنجبت فاطمة سمت زينب أيضاً على اسم أختها. فإذا ما قارنا بين زينب بنت النبي وزينب المدفونة في مصر فزادتها شرفاً، فإن زينب بنت النبي نسميها زينب الكبرى. أما إذا استقل كلام
عن الزينبات في أهل البيت، فزينب التي هي مدفونة في مصر تسمى بزينب. الكبرى زينب الكبرى للتمييز بينها وبين سائر الزينبات، بنت النبي صلى الله عليه وسلم. ذكرنا أنها تزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وقلنا إن اسمه كان لقيطاً. ولقيط فعيل بمعنى لاقط أو ملقوط، فإن كان لاقطاً فهو مختار، وإن كان ملقوطاً فهو درة نفيسة. معنى هذا الكلام عند... العرب لكن اشتهر بكنيته أبو
العاص. جاء أبو العاص، ذهب أبو العاص ابن الربيع ابن هالة بنت خويلد. هالة تكون أخت خديجة، فزوَّجت خديجة ابنتها زينب لأبي العاص. وكان أبو العاص رجلاً كما نقول الآن باللغة الأجنبية "جنتلمان". كان رجلاً مهذباً، كان رجلاً محترماً في الجاهلية. أسلمت زينب مع خديجة. في البدايات عندما أنجبتها، أسلمت أول ما جاءت البعثة. أسلمت خديجة وبناتها، أسلمت خديجة والبنات جميعهن. وُلِدن قبل البعثة. أقول لك إن زينب هذه عندما وُلِدت كان النبي عمره ثلاثون سنة فقط. ربما هذا
غير معقول، ربما كان عمره سبعة وعشرين أو ستة وعشرين عاماً لتلحق بالزواج من أبي العاص. لكن الذي مكتوب في الكتب هكذا، لكن عندما تأتي لتحسب يمكن أن تجد فوارق لم يذكرها أهل التواريخ. كانت هي عندها عشر سنوات عندما جاءت البعثة، وخديجة يعني تزوجت وهي في أي عمر؟ لكن لو كانت مثلاً عندها أربعة عشر أو خمسة عشر عاماً، فهذا مقبول عند العرب كما يقولون لك. حتى الفتاة تأخرت في الزواج، طبيعتهم هكذا، وكانت أجسامهم أيضاً غير الأجسام التي في هذه الأيام. الهواء والطعام والحركة والاتصال بالطبيعة يُحدث فرقاً في الصحة وفي القوة وفي الحال. السيدة
زينب تزوجت ابن خالتها أبا العاص، وبعد ذلك مكثت معه وهي مسلمة وهو مشرك، لكن كان في ذلك الوقت مسموحاً بهذا الأمر، ثم أصبح بعد ذلك. حُرِمَت حُرِمَ أنه مشرك يبقى مع مسلمة. ذهب بدر وقُبِضَ عليه وهي ما زالت في مكة. أرسلت له قلادة خديجة. كل هذا قلناه. فرَّق لها النبي وقال لهم: "القانون قانون". أرادوا أن يطلقوه هكذا، فقالوا له: "لا، سنتركه ونعطيه أيضًا قلادته". فتركوه وأعطوه القلادة لكي يردها للسيدة زينب. غاليةٌ عليها لأنَّ هذه القلادة تخصُّ خديجة، أعطتها لها في يوم زفافها. ثم حدثَتْ بعد ذلك محاولةٌ
من كِنانة أخي أبي العاص، كِنانة بن الربيع، أن يذهبَ بزينبَ إلى أبيها لأنه كانت قد نزلتْ آياتُ التحريم. "اذهبْ يا أبا العاص لأنَّ أبي يريدُني". قال لها: "اذهبي، أنا لا أستطيع". مهذب مؤدب قال لها: "خلاص، الأمر لله، على عيني، ولكن انتهى الأمر، ما دام والدك يريد ذلك، سافري إليه". فكأنه أخذها وفي وضح النهار أظهر فتوته الكامنة. كان يحصل على العلامة الكاملة في رمي السهام، عشرة من عشرة، وسهمه يقتل من يواجهه، فهو يدرك معنى أن يكون فتوة. يعني فخرج بها في النهار هكذا، جروا وراءه وضربوه، وقال لهم: "سأقتلكم". فأسقطوها وكانت حاملًا. السيدة زينب
حملت من أبي العاص ثلاث مرات، مرة ولدت ولدًا اسمه علي. وعلي هذا دخل مكة في الفتح رديفًا للنبي وهو غلام صغير، حوالي ست سنوات أو سبع سنوات أو ثمان سنوات، ربما علي، وبعد ذلك... مات وهو صغير، هذا ابن زينب وابن أبي العاص، وأنجبت منه بنتًا ثانية اسمها أمامة. أمامة بنت أبي العاص هذه عاشت ولها قصة سنرويها. والوادي الذي سقطت فيه، ذاك الذي عندما أوقعوها، يا عيني، من الهودج، نزلت سقطت ونزفت، وبعد ذلك حملوها. جاء أبو سفيان وقال لكنانة:
يا أخي أنت ليس لديك عقل لتخرج بها جهاراً نهاراً ليقولوا أن محمد أذلنا، بل ارجع بها وضعها وتعالج وافعل كل شيء، وبعد ذلك عندما يهدأ الناس ليلاً هكذا، اخرج بها سراً، وقد كان. وخرج كنانة بها سراً وأوصلها إلى سيدنا في المدينة. من استقبلها إذن وتسلمها من كنانة؟ زيد بن حارثة الذي تربى في بيت سيدنا. محمد وكانوا حتى يقولون زيد بن محمد أخذها وأوصلها إلى أبيها، وأبوها: "الحمد لله على سلامتك، واجلسي الآن هنا"، لأنه نزل تحريم أن الرجل المشرك لا يصح أن يتصل بزوجته المسلمة، لا
يصح، أمرنا لله. زينب تحب أبا العاص، انتبه وانتبه، انظر كلام النابتة اليوم يقول لك. لا بد أن نكرهه يا سيدي، الله يحفظك. اقرأ وافهم، لا تقف عند فهمك أنت. اقرأ وافهم، انظر فعل الإنسانية، هي مسلمة وجدت زوجها قد قُبض عليه، فأرسلت له الفداء الخاص به، وكان سبباً في نجاته. عندما ذهبت لأبيها قالت: ربنا أمرنا بهذا، خلاص حكم الله غالب، ماذا أفعل؟ أنفذ حكم الله والذي... في القلب... في القلب... حسناً، أُحِبُّ أبا العاص. ماذا أفعل يعني؟ أقطع روحي؟ أم يجب عليّ لكي أكون صالحة أن أكره أبا العاص؟
لا، دعكِ تحبينه، لكن المهم ألا يكون هناك اتصال. لا يوجد اتصال. ولذلك السيدة زينب لم تتزوج. يحق لها شرعاً، انتهى الأمر، كان العقد باطلاً، زوجها مشرك وهي مسلمة. لم تتزوج ستة سنوات. المهم أبو... العاص رجل تاجر وغني ورجل أعمال، أخذ أموالاً من أهل مكة، وعندما أخذ الأموال من أهل مكة، ذهب ليتاجر بها في الشام. وفي طريق عودته، قبض عليه المسلمون لأنهم كانوا يقولون: "نحن لنا حقوق في مكة، والمشركون قد أكلوها علينا، فنحن نأخذ حقنا، لأن الظافر بحقه أو بمثل حقه جائز". أخذه جائز، فيجب أن آخذ
أموالي. أنتم وضعتم أيديكم هناك واستوليتم بدون وجه حق، فيجب أن نعمل مقاصة، أي نجري تسوية. الحاصل أنهم قبضوا على أبي العاص، هرب منهم وترك لهم البضاعة، حاصروه من الناحية الأخرى وقبضوا عليه، أخذوا البضاعة وقالوا ماذا نفعل به؟ البضاعة هي الأموال، سنقسمها على... أصحاب الحقوق الذين لهم أموال عند أهل مكة عندما هرب دخل المدينة في الليل وانسحب وظل يسأل من هنا ويسأل من هنا ولم يعرفه أحد في الليل حتى وصل إلى السيدة زينب زوجته أو التي كانت زوجته أي أم أولاده سمِّها
كما تشاء كان متزوجاً بها قال له أنا أنا في رجائك، أنا واقع في مشكلة والمشكلة سيئة. قال له: ما هي؟ قال له: إنني أخذت أموالاً من الناس، والناس سيظنون أنني متفق مع محمد، وهكذا ستكون فضيحة لي، وأنا طوال عمري لم يكن في ذمتي شيء لأحد. الآن كل هذه الأموال في ذمتي، فأنا... مسؤول أن أنا أوصلها فأنا في عرضك يا زينب. قالت له: أدخلك في جواري، هو مشرك وهي مسلمة وتحبه، فذهبت وأدخلته في الجوار. والله أعلم. بسم
الله الرحمن الرحيم، أدخلت زينب المسلمة بنت سيدنا صلى الله عليه وسلم زوجها أبا العاص في جوارها وجاءت عند صلاة الفجر. انتبه الآن. صلاة الفجر، نحن في المسجد ليس فيه شموع ولا قناديل ولا كهرباء ولا شيء من هذا، والوقت ما زال ليلاً. فذهبت واقفة في آخر المسجد وقالت: "إني أجرتُ أبا العاص بن الربيع". سيدنا خارج لصلاة الصبح ليصلي بالناس، سمع صوت ابنته. "هل أبو العاص هنا؟ أبو العاص؟" وصلت
أجرته أين؟ وهو في مكة يعني، وأجرته؟ طيب، أجرته من أي شيء؟ "إلا أني أجرت أبا العاص بن الربيع" مرة ثانية بصوتها هكذا. هم كانوا يتكلمون ثلاثة. "إلا أني أجرت أبا العاص بن الربيع". سامعون الصوت ولا يرون أين هي، نعم، لكنهم يعرفون صوت زينب. ها هي بنت النبي معروفة سيدنا. صلى بهم ماذا في الصبح، وبعد أن صلى بهم الصبح قال: "أسمعتم ما سمعت؟" قالوا: "نعم يا رسول الله". قال: "أليست هذه زينب؟" قالوا: "نعم". "ألم تقل إني أجرت أبا العاص بن الربيع؟" قالوا: "نعم". قال: "والله لا خبر عندي إلا الآن.
انتظروا حتى أرى ماذا تقصد البنت"، وذهب إليها. رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن قبل أن يقوم قال ماذا؟ أنتم تعلمون ما قاله لهم من قبل: "يسعى بذمتهم أدناهم"، يعني أي واحد من المسلمين يجوز له أن يُدخل في جواره أي أحد. أي واحد من المسلمين سواء كان عبداً أو طفلاً أو امرأة ضعيفة، فما بالك إذن. بابنة سيدنا، لا يجوز، هذه حقوق دستورية، ماذا يعني؟ ماذا يعني؟ ما شأنه بجواره؟ يعني سيادتك تمشي، وأنت سيادتك من؟ لا شيء، تعمل في هيئة تنظيف القاهرة وتجميلها، عامل نظافة،
ماذا تعمل سيادتك؟ عامل نظافة، مهنتي هكذا، ماذا أفعل؟ فهناك رجل دخل من غير تأشيرة، رجل أمريكي دخل من غير. تأشيرة مصري رجل أعمال كبير مليونير وبعد ذلك قبضوا عليه لأنه دخل من غير تأشيرة. قال لهم: "لا هذه تخصني". قالوا له: "لا، ما هذا؟ هذه تخصك؟ خلاص انتهى الأمر". يبقى هكذا أخذ التأشيرة. بالله عليكم عندما يشعر الناس هكذا ألا يشعرون بالانتماء للوطن؟ ألا يشعرون أن لهم قيمة؟ ماذا سيحدث؟ فأصبح بعد ذلك
أن يقول لك: "لا، أنتم أقصيتموني". أقصيناك؟ ما هذا؟ أنت تُجير أوباما؟ نعم، أنت تُجير أوباما. نعم، أوباما. تخيل عندما تعرف... لكن دعك من أن تتظاهر بالمعرفة... أنه هذا من قدرتك أن تُجير من شئت وتُجيره. مجرد أنني أجرت فلاناً، خلاص هكذا، حصل على التأشيرة وانتهى. الأمر واحصل على تأشيرة حتى نجد له حلاً كيف سيُرحَّل وماذا سيفعل وكيف سيبقى، فليبقَ. حسناً، أنت الآن الهجرة، الجوازات والهجرة في يد كل شخص. أنت تعرف ماذا سيحدث؟ ستخجل من مخالفة القانون لأنك واثق
في نفسك، وأصبحت لديك قدرة، وستشعر بأنك تحب الوطن، وستفعل أشياء كثيرة جداً. فذهب إليها. انظر إلى الكلام الراقي، كلام الناس الكبار، وليس كلام الصغار حديثي السن. هؤلاء الصغار مزعجون جداً. كلام الناس الكبار عندما دخل علي لم يقل لها: "أخص عليكِ يا زينب، لماذا اختبأتِ عني؟ يا زينب، هلا أيقظتني وأخبرتني؟ يا زينب، ألا تأتين إلي؟ يا زينب، أنتِ تعلمين أنني أقوم الليل." لا لا لا لا، قال لها ماذا؟ قال لها: "أكرمي مثواه". ها! لم يسألها عن أي شيء في أي شيء، بل أمرها أن تكرم مثوى زوجها السابق، تُحضر
له شيئاً ساخناً يأكله، تفرش له فراشاً جيداً، لكن "لا يصل إليكِ فإنه لا يحل لكِ". ماذا؟ يعني هذا شيء وذاك شيء، هل يُعقل أن هذا الولد... يُقربها لا، ممنوع، حرام. ربنا قال هكذا، ليس لي شأن. أنا ليس لي تدخل. نضربه بالحذاء؟ بل نُحضر له طعاماً طيباً ومناماً مريحاً. إذا كان يريد تغيير ملابسه فلا مانع، وليأخذ حماماً. أكرمي مثواه، استضيفيه جيداً. هذا هو النبي الذي عرفناه. فعلت هكذا السيدة زينب مع أبي العاص، وخرج النبي. يا
جماعة المسلمين، هذا فيءٌ قد بعثه الله لكم، القانون يقول هكذا، والدستور كذلك. نحن لنا حقوق عند مكة، ربنا أجاز لنا أن نأخذ حقوقنا عن طريق المقاصة. ما فعلتموه مع أبي العاص ليس خطأً وليس مخالفاً للقانون، ولقد علمتم مكانة الرجل عندنا، إنه زوج ابنتي أو كان. فافعلوا ما ترونه؛ أي أنه لا يوجد ضغط، ولا توجد تهديدات. انظروا ماذا تريدون أن تفعلوا وكفى. فرد الناس ما أخذوه حتى أن
أحدهم جاء بدلو صغير، والآخر جاء بشيء تافه جدًا، مثل القلم. جافٍ مكسور، شيء لا قيمة له، يعني عوداً صغيراً، قطعةً. والآخر جاء بحبل. يعني انظر كيف جلب، أي جمع حتى أكمل له ما أخذوه منه. قال لهم: "والله أنا متشكر، والسلام عليكم"، وحمل حمولته وذهب إلى مكة، ووزع الأشياء على أصحابها، ورد الأموال بأرباحها إلى ذويها، وقال: "هل لكم عندي شيء؟" قالوا:
أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ أنتَ أمينٌ، هل لكم عندي شيءٌ؟ قالوا: لا، وفيتَ وكفيتَ. قال: طيبٌ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمداً رسولُ اللهِ. هذا في مكةَ، وإني خفتُ أن أُسلمَ بالمدينةِ حتى يقولَ بعضُكم: لقد هربَ بالأموالِ وعملَ تمثيليةً. أنا ها هو أموالُكم عندكم وكلُّ شيءٍ. حسناً، اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وعاد راجعاً إلى المدينة، دخل على سيدنا وقال له: "أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله". لأجل هذا الكلام وهذه الأخلاق،
نعم هي التي جذبت الناس، هي التي جعلت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً. أما الأولاد... الذين يخرجون الآن بأخلاقهم الفاسدة هذه، لا لا، هؤلاء شوهوا الإسلام والمسلمين. دخل عليه وشهد الشهادتين فأرجعه إلى زينب بالعقد الأول، يعني لم يعمل لهم عقدًا جديدًا بعد ست سنوات، فأرجعه بالعقد الأول. إذاً هذا كان حال أبي العاص. ماتت السيدة زينب رضي الله تعالى عنها في
حياة أبيها أيضًا. على ابنها مات، الولد السقط مات. وأصبحت أمامة، أمامة عندما كبرت. السيدة فاطمة أصبحت... السيدة فاطمة توفيت بعد النبي بستة أشهر. السيدة فاطمة مرة انكبت على أبيها فبكت، ثم بعد قليل انكبت على أبيها ثانية فضحكت، فعائشة قالت: كنا نظنها أعقل النساء فإذا هي من النساء. المرأة تكون عاطفية قليلاً. ماذا وأنتِ تبكين تضحكين يعني يكون
هناك عاطفة كلمة أوصلتها وكلمة أعادتها، فلما مات سيدنا ذهبت وسألت السيدة فاطمة، أريد أن أسألك شيئاً في نفسي هكذا، ماذا؟ قالت: ماذا؟ أنا رأيتك هكذا مِلتِ ثم ضحكتِ ثم مِلتِ ثم بكيتِ ثم ضحكتِ، لماذا هكذا؟ يعني ما هذا التناقض؟ قالت لها: إنني إذا لذاكرتنا أحوال مجنونة أم ماذا! إنما قال لي أني أموت في وجعي هذا فبكيت، فسلاني فقال: وأنت أول أهلي لحاقًا بي، فضحكت. صلى الله عليه وسلم. السيدة فاطمة أوصت سيدنا علي أن يتزوج أمامة، قالت له: يا علي، أنا ميتة. سيدنا
قال: ستموتين بسرعة. وأنا ميتة في هذه الوعكة التي أنا فيها لكن أريدك أن تنتبه إلى أمامة بنت زينب وتتزوجها، فسيدنا علي تزوجها. وإلى لقاء آخر، نستودعكم الله حتى نعيش سوياً في حديث زواج سيدنا علي بسيدتنا أمامة، وكيف كان حال أمامة مع النبي المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وسلم. فالسلام عليكم ورحمة الله.