السيرة النبوية - الحلقة الثانية عشر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ للهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ. فَمَعَ أَنْوَارِ الْحَبِيبِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعِيشُ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ مَعَ ذِكْرِ أَخْبَارِ بَنَاتِهِ الْكِرَامِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُنَّ وَنَفَعَنَا اللهُ بِهِنَّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. قُلْنَا إِنَّ الْكُبْرَى كَانَتْ زَيْنَبَ وَكُلُّهُنَّ مِنْ خَدِيجَةَ. وذكرنا أنَّ زينب تزوجت بابن خالتها هالة، وهالة كانت أخت
خديجة، وهو أبو العاص ابن الربيع وكان شهماً صاحب أخلاق، وأنَّ رقية تزوجت بعتبة ابن أبي لهب، وأنَّ أم كلثوم تزوجت بعتيبة ابن أبي لهب، وكل ذلك قبل أن يحرم الله سبحانه وتعالى زواج المسلمات من المشركين، إذ كان ذلك جائزاً حينئذٍ. لأننا ما زلنا في مكة، جاءت زينب ورسول الله عنده ثلاثون عاماً، والرابعة فاطمة عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة كان
عمرها ثمانية عشر عاماً، وكان عمر النبي ثلاثة وخمسين عاماً. فإذا طرحنا ثمانية عشر من ثلاثة وخمسين، كم يكون الناتج؟ يكون خمسة وثلاثين عندما لما ولدت زينب عليها السلام كان في سن الثلاثين، ولما ولدت فاطمة كان في سن الخامسة والثلاثين، فتكون رقية وأم كلثوم جئن و هو في سن الثانية والثلاثين أو الثالثة والثلاثين أو الخامسة والثلاثين، في حدود هذه الأعمار. أي أن بناته الأربع عليهن السلام جئن حين كان النبي في سن الثلاثين وخلال خمس سنوات قبل البعثة، فأصبح لديه بنات. أربع بنات: زينب عندما كان عمره ثلاثون، ورقية قل عنده اثنان وثلاثون، وأم
كلثوم قل عنده ثلاثة وثلاثون، أو ثلاثة وثلاثون ونصف، والسيدة فاطمة خمسة وثلاثون، لأنها عندما هاجرت كان عمرها ثمانية عشر عاماً. السيدة فاطمة، ها قد رُسمت الخريطة. إذن عندما هاجرت السيدة زينب كان عمرها ثلاثة وعشرون، ورقية كان عمرها واحد وعشرون، وأم كلثوم كانت في التاسعة عشرة أو العشرين، وكانت فاطمة في الثامنة عشرة، عليهن السلام. كانت البنات عند الهجرة في أعمار تتراوح من الثامنة عشرة إلى الثالثة والعشرين. تزوجت زينب أبا العاص وأنجبت له
ولداً توفي، ثم أنجبت له أمامة التي عاشت ولها قصة طويلة. تزوجت رقية عتبة، وتزوجت أم كلثوم عتيبة، ثم طلقهما أبو لهب قبل الدخول بهما أبكارًا فتزوجت رقية سيدنا عثمان وهاجر بها إلى الحبشة، وماتت في وقت نصر بدر، يعني عندما كانت مريضة قال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان: "اقعد معها ولا تأتِ معنا في بدر، ابقَ معها". فجلس معها يمرضها، فماتت وهو يدفنها، فجاءه البشير أن المسلمين قد انتصروا وفتح الله عليهم في بدر، فوضعها في القبر هكذا. حزينًا وجاءت له البشرى فرحًا، يعني ربنا أراد أن يُفرحه بدر
في سنة اثنين هجرية. فتزوج أم كلثوم في ثمانية، حصل الفتح، ذهبوا إلى الفتح من دونه، ذهبوا إلى الفتح من دونه، وقبل أن يذهب ويرجع كانت قد توفيت في أوائل تسعة، فمكثت معه حوالي ماذا يعني سبع سنوات، فقال له النبي: والله لو كان عندي ثالثة لزوجتكها وسُمِّي من حينئذٍ عثمان بذي النورين: نور التي هي رقية، ونور التي هي أم كلثوم. نعم، هي السيدة نور؟ نعم السيدة نور نعم، والسيدة رقية نور،
وأم كلثوم نور، وعثمان صاحب النورين، ذو النورين. هل الإسلام اذن يقول عن النساء أنهن نور؟ نعم، يقول هكذا، يقول خديجة عليها السلام فاطمة عليها السلام، رقية عليها السلام، وأمه صديقة يقصد سيدتنا مريم عليها السلام. هكذا يقول في النساء. هل هذه المرأة شيطان؟ لا، ليست شيطاناً، بل هي إنسان مكلف، تصلي وتصوم وستدخل الجنة وتذكر الله. وربما تكون أفضل منك، ليس فقط ربما، بل هي بالفعل أفضل منك. ان انت اعتقدت بهذه العقائد فهي ستكون افضل منك إذن الإسلام علّمنا أشياء كثيرة ونحن غير منتبهين بل نحن نصيخ السمع الى أشياء أخرى. السيدة زينب
تزوجت بأبي العاص، ورقية - الحمد لله - لم يدخل عليها عتبة فتزوجت بعثمان وماتت عنده، وأم كلثوم تزوجت عتيبة - الحمد لله - لم يدخل بها فتزوجت عثمان وماتت عنده، وفاطمة. تزوجت بسيدنا علي بعد أن عادوا من بدر فأعطاها مهراً لها درعه. الدرع الخاص به، درع سيدنا علي، كان غالياً جداً. كان غالياً عليه وكان غالياً بالمال. كان بأربعمائة دينار، أي مائتي جنيه ذهب إنجليزي. مائتا جنيه ذهب. اليوم الجنيه الذهب بكم؟ بألفين ومائتين. ألفان ومائتان في مائتين يساوي أربعمائة ألف. بأربع مائة وأربعين
ألفاً، يعني دفع فيها مهر نصف مليون. سيدنا علي دفع في فاطمة نصف مليون، نعم، إنها ابنة الأكابر. كذلك زينب مع أبي العاص الذي أسلم بعد ذلك، ثم رقية مع عثمان، وأم كلثوم بعد وفاة رقية مع عثمان، وفاطمة مع علي فيكون أزواج البنات كلهن مسلمين، والحمد لله. حتى أبو العاص الذي عاند في البداية أسلم بعد ذلك في قصة سنذكرها الآن. البنات توفين، أي توفين وأزواجهن على الإسلام. الحمد لله، البنات الأربع كن
على الإسلام، أسلمن مع خديجة وأزواجهن على الإسلام. حسناً، فلنتناول قصة زينب. زينب مكثت مع زوجها أبي العاص في مكة، سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هاجر هو وأصحابه وأخذ معه رقية وأم كلثوم ورقية كانت لا تزال مع عثمان في الحبشة. أخذوا أم كلثوم و فاطمة وغيرها، أم رومان زوجة أبي بكر، يعني أناس كثيرون هاجروا ليلحقوا بالنبي، وترك زينب لأنها كانت تحب أبا العاص، وفي ذلك الحين كان يجوز للمسلم أن يبقى مع المشركة
ويجوز للمشركة أن تكون مع المسلم، وسيحدث التفريق بعد ذلك في المدينة. لا شأن لنا بذلك الآن، فقد هاجر المسلمون إلى المدينة وتركوا السيدة زينب بمحض اختيارها. هل النبي يُكره أحداً؟ لا. هل النبي يفرق بين الأحبة؟ لا. لم يكن عليه (لوم)، إن الله يريد هذا، إنه شأنه وفعله عندما يريد، بينما نحن لا نشكو أخلاقنا، وليس لنا علاقة، هذا أمر الله والله أعلم. بسم الله الرحمن الرحيم، بقيت
السيدة زينب مع زوجها أبي العاص بن الربيع في مكة، بينما هاجر الناس، وهاجر سيدنا والعائلة كلها، وعائشة وسودة بنت زمعة. كل هؤلاء هاجروا إلى المدينة وبقيت هي. ثم جاء المشركون وكانوا سيذهبون إلى بدر لكي يقاتلوا محمداً. أبو العاص وجدهم جالسين في مجالس المشركين. قالوا له: غداً سنذهب لقتال محمد، هل تأتي معنا؟ قال: طبعاً، وطني وطني مشرك يحب أهله، وأهله
ذاهبون لقتال محمد، فذهب معهم وقاتل المسلمين في بدر. حماه سيدنا النبي في طرف وهو مع أبي سفيان في طرف آخر حصل القتال وانتصر المسلمون وقُتل من المشركين حوالي سبعين، وبعد ذلك أُسِرَ سبعون منهم، من بينهم أبو العاص. فأصبح أبو العاص أسيراً في الأسر مع المسلمين. ومعلوم طبعاً أن هؤلاء جيش أي فرسان أي عسكر يقفون هكذا بترتيب وانتظام لأجل هؤلاء الأسرى يجب أن نقيم لهم معسكراً حتى إذا كان أحدهم مصاباً نعالجه ونطعمه ونسقيه. الأسير له حقوق.
أوقفوهم هكذا، صفوهم ودعوهم يجلسون بوضع القرفصاء لا أعرف ماذا وغير ذلك، تحت السيطرة. الأسير إما أن يفديه أهله بإرسال فدية نأخذها ونستفيد منها. فيها في بناء الدولة أو في تطوير المشاريع أو نطلقه لوجه الله أو نضرب عليه الرق كان حينئذٍ قبل إلغاء الرق، قبل إلغاء الرق كان قانون دولي أن الذي يُؤسَر يمكن أن يُضرب عليه الرق. تغيّر الحمد لله هذا الأمر، كان الشرع يتشوف إلى الاعتاق حتى عام ألف وثمانمائة واثنين وخمسين. وقعنا جميعاً على اتفاقية تحرير العبيد، فلا عبيد ولا مساوئه الحمد
لله. وأما إذا قُتِل فيكون قد أصبح مدبراً. وما معنى مدبر؟ لو تركته سيعود إليّ مرة أخرى بحرب جديدة، وقتله يصبح بمثابة حكم قضائي بالإعدام. حسناً، أبو العاص في المعسكر أسيراً، وعندما ذهب المشركون وعدّوا أنفسهم، سألوا: أين فلان؟ هذا قد مات. طيب أين فلان وفلان وعلان؟ انهم قد أسروا بيانات، فأهلهم في مكة عرفوا بهذه القصة، ومن ضمن المسلمين
التي هي منهم، وأنه الآن في معسكر الأسرى، ترسل إلى أبيه مثلاً وتقول له: من أجلي أطلق سراح هذا الولد. حسناً، إذا فعلت ذلك فستكون ضد القانون، لا تستطيع أن تفعل ذلك، والله ما هل تعرفها يا سيدي؟ لا تعرفها؟ نعم، لا تعرفها. تستطيع ان ترسل له طلبا ان يطلقوه هكذا إن شاء الله حتى لو بالليل. لكن ذلك غير ممكن لأنهم يراقبون الله سرًّا وعلانية فهم لا يعرفون كيف يخالفون القانون. ماذا يقول القانون؟ أن أهله يرسلون له فدية. فأرسلت القلادة هذه التي تخص خديجة، التي كانت قد أعطتها لها هدية في جهاز زواجها أرسلت القلادة،
هذه القلادة غالية جداً لكنها من ناحية أخرى عزيزة عليها جداً. هذه من السيدة خديجة أرسلت القلادة خذوها وفكوا لي أبو العاص فجاء فالرجل ليأخذ الفدية، مسؤول المعسكر فهم أن هذا أبو العاص لأنها جاءت من زينب بنت محمد، ما هذا! الله الله الله. ما هذا؟ زينب بنت محمد! اللهُ! أيمكن أن يكون هذا أبا العاص؟ ما اسمك يا فتى؟ قال له: أبو العاص. قال له: حسناً، اجلس وذهب مسرعاً إلى النبي. قال له: يا رسول الله،
هذه جاءت من عند السيدة زينب لتفك أسر أبي العاص. قالوا: ما هذه؟ أرني إياها. ففتحها ووجدها قلادة خديجة، إنه يعرفها جيداً، فهذه عِشرة طويلة مع خديجة. لقد كان متزوجاً وعمره خمسة وعشرون عاماً، وتوفيت وعمره اثنان وخمسون عاماً، أي أنهما قضيا معاً سبعة وعشرين عاماً من العِشرة. إنه يعرف القلادة جيداً، ويعرف أن خديجة أعطتها لزينب في يوم زفافها. يقول الراوي إنه "رقّ لها رقةً عظيمة"، أي شعر نحوها بعاطفة رقيقة قوية. حدث له حالٌ صلى الله عليه وسلم، لأنه رأى قلادة حبيبته
وقلادة ابنته، فكان ينبغي أن يقول: "اسكت يا ولد أنت وهو"، فكوا اسر هذا الرجل وما الى ذلك ومن هذا الكلام الا ان رسول الله لا يعرف مخالفة القانون، والبكاء الذي بكاه، والرقة التي دخل فيها عندما رأى القلادة لم تحوله عن الحق فقال لهم ما انتم فاعلون؟ خذوا القلادة واتركوا الرجل قالوا: "يا رسول الله". والله لنتركن انظر هم الذين يقولون وهم أصحاب الحق، أي الشعب الذي أجرى
استفتاءً. والله لنتركن ولنعيدن القلادة إلى صاحبتها. فقد اثر فيهم موقف رسول الله وحاله واحسوا بصعوبة الامر أليس في هذا درس للحكام عندنا في أمور كثيرة؟ أنتم تعلمون عمن نتحدث؟ نحن لا نتحدث عن شخص عادي ذي خلق حسن، بل نتحدث عن سيدنا رسول الله الذي يشرع لنا الذي هو طريقنا إلى الجنة، الذي سيرينا ماذا نفعل وماذا لا نفعل في الدنيا. فانظروا وقرروا ما ستفعلون أنا لا شأن لي بما تفعلون، قالوا: ماذا سنفعل؟ هذا ليس مهماً بالنسبة لهم. هم الآخرون قالوا: والله لنطلقن ولنردن القلادة إلى صاحبتها عليه.
الصلاة والسلام لا يربيها هذا الموقف، يا جماعة، نقف عنده سنوات طويلة حتى يفهم الذي لا يفهم، حتى يفهم الذي لا يفهم. فأطلقوا أبا العاص، هيا اذهب، الن تُسلم الآن؟ قال لهم: لا، لا أريد أن أُسلم. حسناً، الله يهديك. ذهب أبو العاص إلى زينب وأعطوه القلادة. خذ يا اخي اوصل القلادة إلى زينب، وما هذه الأخلاق
التي تتحلى بها؟ أليس هذا ما نسمعه من النابتة؟ لقد غيرت النابتة الدين. اقرأ يا أخي عن سيدنا رسول الله. دعك من هذه النابتة، فقد غيرت الدين وأربكت الدنيا. انظر إلى أبي العاص، موقف آخر، موقف آخر بعد بدر كان أخو أبي العاص هذا اسمه كنانة، كنانة بن الربيع أخوه. وكان كنانة هذا يحمل معه دائماً السهام، ويعرف
كيف يصيب جيداً، يصيب رأس الرجل مباشرة، مائة من مائة، عشرة من عشرة. هذا هو كنانة، وكانوا يعرفونه في مكة بأنه يصيب بدقة. بعد ذلك أرادت زينب أن تذهب إلى أبيها وهي حامل. من أبي العاص وأبو العاص في تجارته خارج مكة قالت له: سأذهب إلى محمد. قال: لا أستطيع أن أقول لا، هذا حقك. إنه رجل أكرمني وأنا ذهبت لمحاربته، وأنت مسلمة وأنا لا أريد أن
أُسلِم. الحق يُقال، يعني أنت لكِ حق. والله، إنه رجل عميق، هذا أبو العاص، ها، لم يقل لها لا وعلى رقبتي لا، انما قال لها: "لا خلاص، اذهبي الآن واذهبي، وسيوصلك كنانة لأنه ماهر جداً في رمي السهم". فأخذته وذهب كنانة. الإنسان عندما يكون فارساً يعرف إطلاق النار، ويعرف ركوب الخيل، ويعرف أشياء أخرى كهذه. فيصبح واثقا من نفسه لا يهمه أحد ولا يحسب الحسابات الكثيرة يعني لانه يكون لديه شيء من الجرأة والإقدام هكذا، فهو لا يحسبها. فكنانة أخذ السيدة زينب على جمل وفي وضح النهار، أخذها وسيمشي أمام
المشركين هكذا. المشركون قالوا: ما هذا؟ من هذه؟ بنت محمد؟ إلى أين تذهب؟ قالوا: إلى المدينة. من الذي معها؟ كنانة. قالوا: الله! اما يكفينا انه قد ضربنا ضربة قاسية في بدر وقتل منّا سبعين وأسر سبعين وأذاقنا الويل، وبعد ذلك تخرج ابنته هكذا جهاراً نهاراً؟ حتى تشمت بنا العرب يقولون إنه جعل كرامتنا في الحضيض وأننا لا نساوي شيئاً، وأننا نُضرب على أقفائنا. وعندما فعلوا ذلك بأنفسهم قالوا: "حسناً، ماذا نفعل؟" قالوا: "نجري وراء كنانة ونضربه ونُرجع البنت". فذهبوا اليه فامسك الكنانة الخاصة به، وفرد السهام وجهزها. قال لهم: انظروا، من سيقترب من هنا سأضربه
بالنار، كما نقول نحن سأضربه بسهم هكذا. والسهم بِرِجْلِ الرَّاوِيّ، ماذا يقول؟ فتكركروا عنه، أي ابتعدوا وذهبوا إلى هنا وهناك. خافوا منه وهم يعرفون أنه سيضرب، سيضرب واذا برجل نذل، لف من وراء الناقة وذهب فضربها بالحربة، حربة كبيرة هكذا، فنزلت من الجمل وكانت حاملاً فوضعت حملها، أي سقط، وهذ هو الحمل الثالث. كما ذكرنا أنها أنجبت له ولداً ومات، ثم أنجبت له أمامة وعاشت، وهذا الولد كان هو السَّقْط. إلى لقاء آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.