الشيخ والمريد جـ 1 | رب لترضى جـ 1 | الحلقة الخامسة | قناة الإرث النبوي | أ.د علي جمعة

الشيخ والمريد جـ 1 | رب لترضى جـ 1 | الحلقة الخامسة | قناة الإرث النبوي | أ.د علي جمعة - تصوف, رب لترضى
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أيها الإخوة المشاهدون أيها الأخوات المشاهدات في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات ربي لترضى ومع هؤلاء الشباب الذين كالورد نبدأ هذه الحلقة
في الإجابة على أسئلتهم حول التصوف الإسلامي وبعض كتبه ومصادره كنا في الحلقة الماضية مولانا حضرتكم تحدثتم معنا عن الشيخ والطريق وكذلك فالآن أنا وجدت شيخا ومن المفترض أن الشيخ سيفعل معي ماذا أأسلم له نفسي أم سيقول لي ماذا أم ماذا الذي سيحدث كل شيخ وله طريقة يعني كل شيخ التربية وتحدثنا عن بعض الطرق التي يكون أمرها ميسرا وأقرب إلى السنة وبعضها يكون فيه شدة وأبعد عن السنة ونحن نختار ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما هو أيسر ولما هو أقرب إلى السنة الشيخ مرشد إلى الله سبحانه وتعالى الشيخ يعلمني كيف أسير في الطريق إلى الله مؤداه
الذكر والفكر الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض فقالوا هذا الكلام وتجد أنه موزون الذكر والفكر وتجده في الآية وكان الجنيد دائما وهو سيد الطائفة يقول طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة فالشيخ سيعلمك الذكر والذكر إما أن يكون باللسان وله ثواب وإما أن يكون بالقلب وله ثواب وإما أن يكون باللسان والقلب وثوابه أتم، يبقى أنني لو ذكرت باللسان فقط أيضا آخذ ثوابا من فضل الله حتى لو كنت شاردا، ومن اعتاد على ذكر اللسان
فإنه يتهيأ سبحان الله، وذكر اللسان من أعمال اللسان فهذا كي لا يغتاب اللسان ولا ينم ولا يكذب البهتان وشهادة الزور يقول ذكر الله ولذلك يأخذ ثوابا لأنه يشغل لسانه بذكر الله ومن هنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا بذكر الله وهذا حديث فهموه أيضا انظر الفرق ما بين الشريعة والوجود تماما أنا مهتم بماذا الوحي والوجود كتاب الله المسطور وكتاب الله انظر إلى الكلام وانظر إلى فهم الأولياء من أولياء الله في فهم الشريعة يقول ماذا لا يزال لسانك رطبا بذكر الله قال نعم
يا قلنا ولكن نحن عندما نأتي لنذكر ونشتد في الذكر اللسان يجف يصبح فيه جفاف وليس فيه رطوبة إذن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلنا عند الله هذا الجفاف الحسي سنكرهه، لا هو الجفاف جفاف موجود وهذا محسوس، ولكن ما رأيك هذه رطوبة عند الله، الشهيد دمه يتأسن لكنه أحلى وأعلى وأغلى من المسك عند الله، هذا لا يعني أن رائحة الشهيد يجب أن تكون طيبة، وللعلم هناك شهداء كثيرون كانت رائحتهم طيبة هذا على سبيل الكرامة ولكن في الأصل الشهيد دمه يتغير طبيعيا تماما بالجو
والجراثيم يتغير فتصبح رائحته غير طيبة، لا بل رائحته عند الله مثل خلوف فم الصائم أحب عند الله من ريح المسك. نعم أنا عندما أصوم ونأتي بعد الظهر أجد فيه خلوفا، خلوف يعني ماذا؟ رائحة غير طيبة من كثرة الامتناع عن الطعام وبعد ذلك يقول لك أو من اللازم في الفقه هكذا يجب أن يعني ماذا طول الصمت فكذلك الرائحة تتغير هذه الرائحة تبقى لا تتغير من الكلام لأن فيه هواء خارج ولكن لو أنني جلست يومين لم أتكلم تصبح الرائحة تتغير حسنا وهنا الرائحة فيبقى أن يتغير يعني ما السواك إلا في الصيام لماذا لأن خلوف فم الصائم ليس
المذموم ليس الذي يساكت الصائم أحب عند الله من ريح المسك فالإمام الشافعي يقول لك أول ما يؤذن الظهر وأنت صائم لا تزيل الخلوف هذا لا بل حسن هذا أحب عند الله من ريح المسك الله يقول لك عندما تذكر الشيخ سيقول لك هكذا اذكر كذا وكذا يعطيك ذكرا والذكر كله يقول لك ماذا استغفر الله مائة مرة صل على النبي مائة مرة لا إله إلا الله مائة مرة طيب وهذا وارد في السنة أم لا وارد في السنة كل هذا الكلام في الصباح والمساء وحكاية الصباح والمساء هذه واردة في السنة، واردة في السنة، والعدد وارد في السنة أن نعد على الله يعني نعم وارد في السنة أن تعد. إذن هو هنا منتبه إلى أن كل شيء يجب أن يكون له أصل في الكتاب والسنة، فهما أو نصا يقول لك فانظر. الأمر الزائد
ألا تشرب الماء إلا بعد نصف ساعة من الذكر، فمن أين جاء هذا؟ لماذا لا نشرب الماء؟ فلنشرب الماء وكل شيء في أمان الله، قال لأن الجفاف هذا محبوب عند الله، لا يزال لسانك رطبا بذكر الله، فحافظ عليه قليلا قياسا على كلام الشافعي في خلوف فم الصائم على فكرة النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل لا يتسوك الصائم بعد صلاة الظهر، لم يقل هكذا، وإنما الإمام الشافعي لما اختلط القرآن والسنة بدمه وروحه وعقله استنبط هذه المسألة مفهومة، فكذلك الشهيد لا يغسل لماذا؟ منهج الشريعة عند الإمام الشافعي جعله يقول هكذا، فمنهج الشريعة عند أولياء الله جعلوهم
يقولون ذلك ويضاف لك جانب أنت لا تنتبه إليه إطلاقا ولا هو موجود في السنة لكنه موجود في الكون وهو جفاف الفم ونأخذ ماذا إذن من منهج السنة ليس من السنة من منهج السنة فيكون أنا أعمل على السنة وأعمل على منهج السنة وأعمل على الحس لأن هذا هو الدين، يقول لنا هكذا، العلم يقول لنا هكذا، فيقول لي لا تشرب، فلا أشرب، أطيع الشيخ ولا أشرب وأفعل هكذا، وبعد ذلك أمنع نفسي عن الشرب لمدة كم؟ ربع ساعة، ثلث ساعة، فأجد أن ينقدح في نفسي نور لا ينقدح عندما يشرب الإنسان هكذا ولا يسبح. لنا قوم تأمل في نفسي وسجل هذا الكلام في الكتاب وأقول يا جماعة أولا لا تشربوا لماذا
هذا الجزء واشرحوها وثانيا هذا أنا عندما فعلت ذلك ربما أكون فعلت ذلك عاديا لن يضرك بعد الظهر عاديا الإمام الشافعي قال لي هكذا وانتهى الأمر لا بل أنا وجدت حلاوة في قلبي وهكذا فأنت إذن لما سمعت وقرأت هذا الكلام ذهبت فاعلا هكذا فوجدت حلاوة في قلبك فمحمد فعل هكذا فوجد حلاوة في قلبه فأحمد فعل هكذا فوجد حلاوة في قلبه فيقول الإمام السيوطي في تأييد الحقيقة العالية في الطريقة الشاذلية أن تجربة البشر هذه المختلفة مع نفس النتائج تدل على أنه حق يدل على أنه سنة كونية إذن يكون من هنا جاء طرف الوجود ماذا
سيفعل معك الشيخ سيعلمك الذكر فيقول لك اعمل الأشياء الثلاثة هذه مثلا في الصباح وفي الليل وهكذا وبعد ذلك اقرأ الوظيفة الفلانية يقول لك مثلا في الطريقة الشاذلية اقرأ الوظيفة الزروقية والوظيفة الزروقية واردة عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك ينقلك بعد ذلك في أسماء تذكرها بطريقة معينة مجربة بطريقة معينة مردها إلى الكتاب والسنة وبعد الفاصل نواصل بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ يعمل معي ماذا سيعلمك الذكر والفكر أما الذكر فقد عرفناه وقلنا استغفار وصلاة على النبي ولا إلا الله وبعد ذلك أيضا أن الوظيفة سميت الوظيفة الزروقية لأن الشيخ زروق جمعها،
والشيخ زروق هذا توفي عام ثمانمائة وتسعة وتسعين، مدفون في مصراتة في ليبيا، والشيخ زروق هذا رضي الله تعالى عنه دعا ربه قائلا: يا رب لا تجعلني أدخل القرن العاشر الذي هو تسعمائة، فتوفي ثمانمائة وتسعة وتسعين، انتبه قبلها بثانية، ربنا يستجيب له، تقرأ الوظيفة الخاصة به، أنت تعرف شيئا غريبا جدا، لما كان حسن البنا، ربنا يهديك أولا، وكان هكذا، هذه هي المأثورات، عملها شيئا تحت عنوان ما، المأثورات هي الوظيفة الزروقية، الوظيفة الزروقية، الشيخ رحمه الله يرحمه عبد الرحمن الساعاتي أبو حسن البنا فكانت الوظيفة الشاذلية هذه حسن أخذها وذهب مسميا إياها المأثورات ويعملون
بها حتى الآن وبعد ذلك الشيخ يقول لك حسنا والله إن هذه الأسماء لها تاريخ هذه الأسماء تجدها من أسماء الله الحسنى أو مما هو وارد في الكتاب والسنة لا إله إلا الله هو حي قيوم حق قهار، هؤلاء يسمونهم الأسماء الأصول سبعة، لا إله إلا هو، ما هو موجود في القرآن، أتلاحظ كيف موجود في القرآن؟ هو طبعا ضمير، وهذا الضمير يعود عند الإطلاق على من ينصرف الذهن إليه عند الإطلاق، من الذي ينصرف إليه الذهن؟ هو الله. ولذلك هذا الجزء أسماء الله الحسنى كلها صفات ما
عدا الله هو الاسم الذي هو وحده كذلك باقيها كلها صفات فلماذا سميناها أسماء الله الحسنى؟ إذن يجب أن نفهم الفرق بين الاسم والصفة، الاسم علم على الذات إذا أطلق انصرف الذهن إلى هذه الذات، عندما أقول بلال يا محمد أحمد قم على الفور، فالذهن ينصرف إلى الذات هذه، لكن الصفة آه بلال طويل قصير أسمر أبيض سمين نحيف هذه صفات، لكن هذه الصفات التي هي العزة والقدرة والعلم التي يأتي منها عزيز وعليم وقدير كاملة إلى منتهاها في حق الله بحيث إذا أطلقت انصرف
ذهنه إليه ومن هنا سميت أسماء لأن الاسم خاصيته أنه لما يطلق ينصرف الذهن إليه، فما هي إلا كلمة عزيز فلما أقول لك من العزيز فعلى الفور من الرحمن من الرحيم على الحقيقة وعلى الكمال الله، فيبقى إذن سينصرف الذهن أول ما أقول أسماء الله الحسنى هذه فسميت أسماء لأنه ينصرف الذهن عند التلاوة إلى الله ومن هنا جاء أما لفظ الجلالة فهذا غريب عجيب لأنه يدل بكامله على الله أي بكامله هذا يعني الله احذف الألف هكذا تصبح لله احذف اللام تصبح له سبحانه وتعالى احذف اللام الثانية تصبح هو التي ما زلنا نقول عليها هذه احذف اللام
الأولى يصبح إله طب احذف اللام الثانية تصبح إله وهكذا تحذف أي شيء يدل بكليته على الذات العلية فشيء غريب لا وجود له على فكرة لمثل هذا في أي لغة من لغات الأرض أن توجد كلمة تدل على شيء أي شيء بهذا الشكل ولذلك لدينا كثير من العلماء الذين يقولون أن هذا عند الله هذا الاسم منه تعالى أي ليس نحن الذين نأتي به من صفات ننسبها إليه إن كان صاحب حكمة فهو حكيم وإن كان صاحب علم فهو عليم وإن كان صاحب قدرة فهو قدير وإن كان هذا أمر لا يمكن للبشر أن نتوصل إليه فهذا مما علمه
سبحانه وتعالى لا سيما أن الدال على الذات العلية هو الله، ولذلك كثير أيضا من أهل الله يقولون إن هذا هو الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، فوفق الله المسلمين إليه، ولذلك تجد بسم الله أول ما تقول هكذا الرحمن الرحيم، أول كلمة في القرآن، أول كلمة في السور هي هذه، يعلم الذكر والذكر يرقيه، كلما ترقى في مراقي الذكر كلما ترقى من نفس إلى أخرى، من درجة إلى أخرى، من حال إلى حال، حتى يصير هذا الذكر كأنه وكذلك يرشده في شأن الفكر، كيف يفكر وفيما يفكر ومحظورات التفكير فيما لا يفكر فيه، لأن
التفكر في الذات إشراك، أتفهم؟ فيقول له لا تتصور ربنا وإلا فسبحان الله لماذا خلقها لأنه عندما تأتي صورة في ذهنك لله سبحانه وتعالى وحاشا أن تكون له صورة قل سبحان الله هذه ماذا تفعل تنفي هذه الصورة ويبقى يعلم الطالب وبعد ذلك هذا المريض تحدث له أحوال يرى رؤى تأتيه خواطر يسمع أصواتا فهو يقول له احذر ولا تلتفت إليها ولا تصل إليها، اتركك من هذه الأشياء ولا تهتم بها يا عزيزي، لو أن هذا الإنسان كان وحده فقد يظن أن هذه آثار طيبة من نعمة الله وليست لوافد، فالشيخ لا يقول له لا، هي أشياء جميلة ولكن اتركها، هذه
تريد أن تسخر منك ولذلك امض واتركها فيقوي عزيمته لكن الآخر الذي بلا شيخ الذي بلا شيخ من تلقاء نفسه هكذا هذه نعمة هذا أنا أصبحت الرجل الشجاع حالما يقول أنا أصبحت الرجل الشجاع يبدأ الغرور يدب في نفسه بعد قليل عندما يظل في أنا شجاع أنا شجاع هذه ما لا نعرف كيف نعيده ليجلس ويقول بالمناسبة أنا ملهم أنا الله أكرمني لأن ليس هناك أي رؤية أراها إلا وتتحقق أنا وتبدأ الأنانية يا للأسف تزيد عليه هذه خطورة عدم وجود الشيخ فالشيخ ليس ضروريا وإلى آخره ولكنه تحدث أشياء مثل هذه كثيرا ويا للأسف يتحول
ولا يمكن بعد ذلك أن ترجعه مرة أخرى إلى الطريق القويم لأنه رأى بعينيه وسمع بأذنيه وعاش ولكن عاش خطأ ركب القطار ولكن ركب القطار خطأ ولذلك سينزل في أسوان وليس في الإسكندرية فسيبقى في الضلال البعيد إلى لقاء آخر أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة