الفرق بين الإرهاب والإرجاف | نور الحق | حـ 19 | أ.د علي جمعة

الفرق بين الإرهاب والإرجاف | نور الحق | حـ 19 | أ.د علي جمعة - نور الحق
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. أهلا ومرحبا بك يا مولانا، أهلا. وأهلا وسهلا بكم في مجتمعاتنا يا مولانا، كثير ممن يدعون إلى النور والتنوير وهم يدعون إلى الضلالة والعياذ بالله، وهناك أناس من الذين يتعلمون أو يدعون لهم علماء يستخدمون آيات وأحاديث في فهم خاطئ، فنحن جئنا مع فضيلتكم هنا يا مولانا في نور الحق لكي ننير لهم الطريق، بعض العلماء بعض مدعي العلم يستخدمون الآية القرآنية التي تقول "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"، يقولون إن الإرهاب هذا من الإسلام، نحن يجب أن نكون إرهابيين نرهب عدو الله، وفي العالم كله منتشرة ظاهرة مكافحة الإرهاب والدعوة إلى
عدم العنف، فنرد عليهم نقول ما يا مولانا ما معنى الإرهاب في الشريعة الإسلامية عندنا؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الرهب قد يستعمل في اللغة استعمالا له دلالة سلبية، ما شاء الله. فعندما نقول مثلا عنوان كتاب للشيخ المنذري اسمه الترغيب والترهيب، أي فالترهيب هنا معناها كف النفس عن المعصية ما شاء الله لأنها تخاف الله سبحانه وتعالى وفي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم
أغار على بني المصطلق وهم غافلون يعني غير منتبهين غير منتبهين هذه الحادثة تقرأ قراءتين القراءة الأولى وهي الحق أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يوقف إراقة الدماء، يوقف إراقة الدماء يعني يهاجمهم ويمسكهم قبل أن يحدث لهم شيء، كل واحد في مكانه انتهى الأمر، نعم قف الآن انتهى لا يوجد قتال بعد الآن بإذن الله، فهاجمهم وهم غافلون حتى يمنع إراقة الدماء، حتى يمنع إراقة الدماء وحتى يصل إلى السلام أي وحتى كسر شوكة العدو من غير قتله وهذا معنى إنساني عال جدا ما شاء الله فيأتي واحد مثل
الجراد الذي موجود هذا الآن فيقول لا يقرأه قراءة أخرى وهو عدو من أعداء الإسلام وعدو نفسه هذا النبي كذلك يكون خانهم انظر القراءة الخائبة هذه اسمها القراءة الخائبة أخذهم على إخواننا مثل لا يقول خذوهم على إخواننا هذا النبي كذلك يكون قد خانهم، لا النبي كان نبيلا وكان شريفا وكان شهما وكان إنسانا عاليا جدا لدرجة أنك أنت الأبعد أيها الجراد أو المنسوب إلى الحشرات لن تفهمه لأن الله طمس على قلبك وعلى عينك وتقوم بالإضلال والكذب على المسلمين وعلى سيد المرسلين وعلى الناس أجمعين فدعوه وشأنه ولذلك نحن ننبه المسلمين ألا يصغوا لمثل هذا الذي يقيم في قبرص
ويسب المسلمين ويسب النبي ويسب التاريخ ويسب لأنه كله مبني على ما ينضح منه صحيح فعندما يقرأ شيئا مثل هذا يا للعجب انظر إلى الطمس الذي على قلبه بدلا من أن يرى هذا المعنى الإنساني العالي أنه أغار على بني المصطلق وهم غافلون يرى فيه مثالا للخيانة، دع هذا جانبا، فهنا ترهبون به عدو الله، هي التي توصل إليها البشرية بعد ذلك من قوة الردع، قوة الردع توازن القوة، لن تحدث حرب لأننا أقوياء، نحن فقط لأن هناك أقوى ولذلك لم يسمح المجتمع الدولي مثلا لما علم أن الهند لديها قنبلة ذرية أن تبقى باكستان لديها قنبلة ذرية لماذا حتى يكون هناك توازن قوى ويكون هناك ردع ويكون هناك منع لإراقة الدماء
وفساد الدنيا وخراب الأرض ما شاء الله فهذه الآية فيها أمر للمؤمنين وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم فماذا يفعل العدو إذن عندما يعرف أن لدي قوة يبتعد عني يبتعد عني فنسلم من القتال جميل إذن الآية تدعو إلى الحرب أم تدعو إلى السلم إلى السلم تدعو إلى السلم وترهبون أي تمنعون مثل الترهيب والترهيب الترهيب رادع والترهيب مانع ما شاء الله فيمنعني من فعل المعصية، فإذا يا مولانا يقول لك: شرف لي أن أكون إرهابيا، فهذا خاطئ، لا، هذا دخل في لعبة المصطلحات، والمصطلح معناه أنني قد وضعت بيني وبينك لفظة دالة
على معنى، أجل، جعل اللفظ بإزاء المعنى هو الاصطلاح ما هو أنه جعل اللفظ بإزاء المعنى يسمونه الوضع، وضع الكلمة أمام معنى معين. اليوم كلمة إرهاب تعني في مقابل هذا المعنى الذي هو العدوان والقتل بغير الحق وإسالة الدماء مع عدم التمييز والوصول إلى الأغراض بالقوة المسلحة الغاشمة الظالمة التي هي خارج الأعراف والقوانين، هذا معنى الإرهاب هكذا إذن. هذا الإرهاب في الإنجليزية يسمونه تيروريزم، فما هو التيروريزم هذا في
العربية؟ أنا لو كنت أترجم لترجمتها إرجافا، وليس إرهابا. لو كنت أترجم لترجمتها إرجافا، نعم لأن المعنى الذي يتحدثون عنه هو الإرجاف في لغة العرب. الإرجاف في لغة العرب والإرجاف ليس له إلا معنى سلبي. لا يبدو مثل الإرهاب لأن له معنى ترهيب نعم يعني رهب يعني له معنى إيجابي وله معنى سلبي أيضا فأنا عندما آتي بكلمة سيئة جدا هكذا مثل التيروريزم هذه أقوم بوضع أمامها كلمة سيئة جدا أيضا في العربية يعني لا أحد يقبلها نعم التي هي الإرجاف التي هي الإرجاف نعم المترجمون الذين ترجموا من اللغات الإنجليزية إلى العربية
خاصة من واضعي القواميس وكانوا في البدايات يعني إما يكونون من المصريين مع رفاعة الطهطاوي ومدرسة الألسن أو من اللبنانيين والشاميين ومعجم إلياس والمعجم الذي وضعه جورج زيدان وغير ذلك، لكننا وجدنا أن هذا المصطلح إزاء هذا الكلام الإنجليزي الذي هو مترجم أي استخدم في أواخر الخمسينيات وأواخر الأربعينيات في الترجمة واستخدم وأنه ضد المذهب الشيوعي وتحدثوا فبدأت كلمات كذلك تظهر عن الإرهاب الفكري نعم أنت تمارس إرهابا فكريا نعم صحيح أنت
أي تريد أن تمنعني من التفكير الحر المستقيم النافع وتخيفني فبدأت كلمة إرهاب تساوي كلمة تخويف أو أي المنع من الحرية والتقييد واستعمال العنف وهكذا واستعملت في البدايات في نقض التفكير الشيوعي وهكذا ثم لما جاءت أصبحت أي جماعات العنف في العالم استعملوا لها أيضا بالإنجليزية الإرهاب هذه سواء كانت جماعات العنف هذه بوذية أو كانت في أيرلندا أو كانت الخمير الحمر في لا أعرف أين وهكذا أي أن
أي نوع من أنواع فرض الرأي بالعنف استعملوا له في الصحافة مصطلح "الإرهاب" وعلى الفور وجدنا في المعجم جاهزا لدينا أن هذا اسمه إرهاب، لو كنت أنا المترجم لاخترت لها كلمة إرجاف والإرجاف تعطي نفس المعنى بدقة وهي سلبية مائة في المائة بل وإن هناك حكما في القرآن الإرجاف لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا فأنا أريد أن أقول لك إن الكلمة الصحيحة مائة في المائة لكي تزيل اللبس عن هؤلاء الملتبس عليهم
هي الإرجاف ولكن عندما تشيع كلمة مثل الإرهاب فقد شاعت، فإنني عندما آتي وألبس على الناس وأقول إن هذه الكلمة التي ترسخ معنى السلب السيء في أذهانكم إنما هي من الإسلام، فهذا يصد عن سبيل الله، صحيح ألا يقول هكذا، بل يقول هذا الإرهاب نحاربه نحن وإياكم، نعم ولكن في اللغة العربية ترهبون أي تمنعون نعم فهذه قضية أخرى ويفهمون المعنى الإيجابي وليس يقرون المعنى السلبي صحيح أنا إرهابي أنا لا أعرف ماذا أنا لا أعرف ماذا إذن الكلام خاطئ للأسف نعم هذا خاطئ يعني لأنها خطيئة سيترتب عليها إثم يعني لأنه يصد عن سبيل الله
لأنه يشوه الإسلام لأنه يجهل كيف يخاطب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول خاطبوا الناس على قدر عقولهم. لا آتي وأخاطب الناس بشيء لا يصل إلى عقولهم، وقال نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم، وقال أيما رجل خاطب الناس بغير ما تبلغه عقولهم إلا كان فتنة عليهم عليه الصلاة والسلام. فنحن ندعو الله ألا نكون فتنة للناس لأنني إن كنت فتنة للناس لكنت حجابا بين الخلق والخالق هذه هي المصيبة إذن أي أنني إن فتنت الناس أكون حجابا بين الخلق والخالق فأبعدهم عن طريق الله بدلا من أن أقربهم إلى الله سبحانه وتعالى بدلا من أن أحببهم في الله أقول آمنوا بنا، لا تؤمنوا، نحن دين
الإرهابيين، نحن دين إرهاب. حسنا يا مولانا لنستكمل الفرق بين الإرهاب والإرجاف ونعرف حكم الاعتداء على دور العبادة لأصحاب الديانات الأخرى، ولكن بعد إذن فضيلتكم بعد الفاصل. فاصل نعود إليكم فابقوا معنا. يا نور الحق أنر لي طريقي أرى السبيل والمسار يتبين. السلام عليكم. ورحمة الله وبركاته عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية يا مولانا يجب علينا أن نستكمل الحديث الشيق والممتع والذي يتعلق بالعلم مع فضيلتكم في برنامج نور الحق عن الفرق بين الإرهاب والإرجاف الذي الدول التي فيها طوائف أي فيها مثلا مسلمون مع مسيحيين حتى في بعض الدول ليس فقط في مصر في بعض الدول الأخرى إحساس بأنني يمكن من حقي أن أعتدي على دور العبادة للطوائف
الأخرى ويقولون إن المسيحيين يحاولون أن يحولوا هذا المكان إلى كنيسة نحن سنشعل فيه النار ويعتبرون أن من حقي أن أدافع عن هذا الأمر حماية لديني، ما حكم الشرع يا مولانا في الاعتداء على دور العبادة للطوائف الأخرى؟ حرام، لأن الإسلام حافظ على الأديان، نعم في مصادره حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من آذى ذميا فقد آذاني، من آذى ذميا فقد آذاني يؤذنني أنا شخصيا عليه الصلاة والسلام يعني بعد يعني أنا الآن هذه الذمة يبقى كأنني أؤذي سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فحسب وانتهى الأمر يعني هذه كانت كافية لرد من له قلب أو من ألقى السمع وهو شهيد ولكن ماذا نفعل في القلوب القاسية التي تسمع مثل هذا ثم بعد ذلك تلتف وتدور وهكذا إلى آخره باتباع شهوتها فالإسلام في مصادره هكذا
عندما نأتي إذن في الإسلام في تاريخه نجد أن اليهود لم يجدوا ملجأ في العالم سوى المسلمين ذهبوا واحتموا في الأندلس حتى إذا ما استولى على الأندلس هرب اليهود من الأندلس إلى المغرب هرب اليهود من الأندلس إلى تركيا وإلى مصر وإلى اليمن وهم إلى الآن يتولون المناصب في المغرب وهم إلى الآن موجودون في اليمن وكانوا إلى عهد قريب موجودين في مصر بكثرة والآن موجودون أيضا ولكن بقلة فالمسيحيون يتصورون أن الإسلام عندما دخل البلدان العراق وإيران ومصر والشام وما إلى ذلك ابق على المسيحية كما هي، هذا كلامنا
ليس كلاما مكتوبا في الكتب، هذا واقع معيشي. نعم أنا في مصر الآن المسيحيون بكنائسهم بلغتهم بكتبهم بأديرتهم هذا واقع، لكن عندما نلاحظ يعني حضارات أخرى أي عندما دخل الأوروبيون أمريكا قتلوا وأبادوا الهنود الحمر صحيح أبادوهم، نعم كانوا يسممون الأنهار كانوا يعطونهم بطانيات لكي يتغطوا بها في البرد فتصبح مسمومة أي أن البطانية هي كفنه نعم ويساعدك وننقل لهم الطعون ونقلل لهم الطعون ويفعلوا أبيدوهم يا ستار أبادوا قارة
كاملة شعبا استعمروه استعبدوا أفريقيا أي سرقوا الأولاد صحيح في العبيد قصة الجذور باتت معروفة كيف قصة العبيد في أمريكا ما شكلها نحن هذا في تاريخنا لم نكن عبيدا أبدا ولكن تعرف ماذا فعلنا بهم؟ جعلناهم حكامنا وهم المماليك، وهم المماليك ما شاء الله وظلوا يحكمون أكثر من ألف سنة لا إله إلا الله. المتنبي عندما جاء ليأخذ درهمين من الإخشيد ولم يعطه إياهما غضب منه أو كان يريد منصبا أو شيء فقال لا تشتر العبد إلا والعصا، هذا العبد هذا من هذا رئيس الدولة نعم جلسنا ألف سنة الذي يحكمنا العبيد سبحان الله انظر الفرق ما بين التطبيق الذي عندنا، لماذا يحكمنا
العبيد؟ لأنه مدرب على الدفاع مدرب لأنه نبيل لأنه كان يتربى عندما يأتي يتربى في الطوابق في شيء يعني أن يتربى في مدارس داخلية يعني تربية الفرسان يعني مثل شيء عسكري فارس هكذا ونبيل انتهى فيصبح يأخذ الحكم ولا يجرؤ على شيء سبحان الله ما هذا فنحن لسنا حكاية الطوائف وأن أهاجم كنيسة وأحرقها هذه حضارتنا ومصادرنا تقول لي اقبل الآخر وادعه بالتي هي أحسن إلى ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بهدم الكنائس ولا حرقها ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة حتى أنه لما جاء في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم دخل المجوس فقالوا له يا رسول الله المجوس ماذا نفعل بهم نحن أخذنا على اليهود والنصارى قال لهم سنوا أهل الكتاب
سووا بهم سنة أهل الكتاب واعتبروهم مثل اليهود والنصارى لأن لهم كتابا نعم ولذلك دخل في هذه المسألة في التطبيق السابق الصابئة المندائيون لأن لهم كتابا أتباع يحيى نعم دخل فيهم الهندوس لأن لهم كتاب الفيدا دخل فيهم البوذيون لأن لهم كتابا مقدسا يسمى إنجيل بوذا دخل فيهم الكونفوشيوسيون لأن لهم كتابا اسمه الحوار، الله سوى بهم سنة أهل الكتاب، انتبه ما شاء الله، فإذا كان هذا ليس فقط المسيحيين أيضا أم لا، فإننا قلبنا مفتوح للعالم، طيب إذن نحن الآن مليار ونصف أو مليارين من الستة، يبقى ثلث البشرية مسلمون والثلثان ليسوا مسلمين، نعم نتعامل معهم ما هاتان الآيتان إذن فقال لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، قال
ما على الرسول إلا البلاغ، قال لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، استخدام البر والإقساط والعدل والبر، قال سبحانه وتعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا. سأترك القضية إلى يوم القيامة، إذن أنا هنا ما وظيفتي؟ ليس أن أحرك الكنائس والمعابد وأهجم على الهندوس والبوذيين وأحطم لهم كذا وكذا لا. ولا تسب الذين يدعون من دون الله فيسب الله عدوا بغير علم، هذا هو الكلام الذي قلناه لطالبان عندما قالوا لنا نريد أن نهدم بوذا قلنا لهم ما شأنكم ببوذا، ما دام
الصحابة رأوه وتركوه فإن كسرتموه سيكسر لكم صحيح، فيقول لكم لا تسبوا أيضا لا تلعنوا ولا تسبوا نعم حتى لا يلعن أو يسب قالوا إن هذا سيسب ربنا فيكون هذا ما يسمونه سد الذريعة سد الذريعة هذا الدين وهذا الإسلام لا نعرف من أين يأتون بهذا الكلام الباطل من هذا الكلام الباطل أنا لا أعرف من أين يأتون به يعني إلا أن تكون شهوة نفس إلا أن تكون كما أقول لك طلبا هربا لا طلبا يعني هم يهربون من أزماتهم الذين يريدون أن يقتلوا مسيحيا ويذهبوا إلى الصعيد ليقتلوه كي يأخذوا أمواله ويذهبوا إلى الكنيسة ويحرقوها هؤلاء يهربون من شيء نعم يهربون من ضعفهم من قلة حيلتهم من جهلهم يشعرون أحيانا بالظلم
الاجتماعي بالأحوال الاقتصادية بكذا إلى آخره فيريدون يتحدثون في شيء ولكن هكذا ليس هذا دينا، فهذه حالات نفسية تستدعي العلاج عند الطبيب النفسي وليس تستدعي لأن الإسلام ليس هكذا، ونريدهم أن يواجهوا الواقع، فالذي يدخل إلى محل الصائغ المسيحي ليسرقه يعترف أنه لص، يدخل ليسرق الذهب سواء كان الصائغ مسيحيا أو مسلما أو يهوديا، فلا يقل إن الإسلامي يقول لي إن أموالهم حلال ومباحة وانتهى الأمر، لم يحدث ما حدث أنه قال إن أموالهم حلال، صحيح هذا قال إن أموالهم حرام بفضيلتكم أوضحتم لنا أن سيدنا النبي قال إنه من يعتدي على ذمي، من آذى ذميا فقد آذى سيد البشر سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام نحن نتحدث عمن؟ هذا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، هذا يقولون، هذا يقولون أنت ستعتدي على هذا جورج بطرس، فتخيل إذن أنك تعتدي على ماذا؟ على النبي عليه الصلاة والسلام شخصيا عليه الصلاة والسلام، لا أنا لن أعتدي، أنا سأسلم عليه طبعا، لا
سأربت عليه لأن هذا ما أوصى به النبي صحيح يا أخي هذا عيب يا أخي حتى هذا حرام هذا خطأ هذا جهل هذا حماقة إن النبي يقول لك هذا ستقول أنا انتصرت بيني وبينه صحيح فأبدا هو لم يحدث هذا أبدا وعندما افترى بعض المسلمين على اليهود وقف النبي مع اليهود ضد المسلمين في قصص سرقة الدرع وما إلى ذلك، وكان نتيجة ذلك أن المسلم الكاذب ارتد عن لا إله إلا الله لأنه كان لديه غرض في نفسه، لديه غرض خبيث في نفسه واتهم بريئا. صحيح، نعم يا مولانا، ربنا يزيدك علما وينفعنا بعلمك ويمنحك الصحة والعافية ويزيدك وينورنا دائما هكذا ويوصلنا النور الحق بإذن
الله، اسمحوا لنا أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على هذا العلم وعلى هذا الوقت، وإن شاء الله على وعد بلقاء مع فضيلته في حلقات قادمة من برنامجكم نور الحق، فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، عليكم السلام ورحمة الله