الفرق بين المريد والسالك والقدر الضروري من العلم للسالك | الدروس الشاذلية | حـ 10 | أ.د علي جمعة

شكراً، ما هو العلم الضروري للسالك؟ السالك يعني المطبق لأمر الله سبحانه وتعالى في شأن العبادة "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". فهذا سالك، هذا
السالك قد يكون منه مريد. أراد الله، أراد النبي، أراد الشيخ، أراد أحداً، يعني يذهب إليه، فهو مريد لأنه اسم فاعل مريد، وقد يكون مراداً. الله أراد ومنكم من يُساق إلى الجنة بالسلاسل أخرج ومسلم فهناك مريد وهناك مراد وهناك عابد. العابد هذا ليس ملتزماً بشيء وليس ملتزماً بوضع معين سوى الشريعة الغراء. هذا ناجٍ وهذا ناجٍ وهذا ناجٍ. ولذلك عندما جعل النبي الإحسان على مرتبتين وليست مرتبة واحدة دل ذلك على أن الناس ليسوا. سواسية في هذا أن تعبد الله كأنك
تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك. إذاً هم طبقتان أو مستويان وليسوا مستوى واحداً. فإذا السالك أعم من المريد، فهل هناك حد من العلم الضروري على السالك أن يتعلمه؟ الشرع الشريف وشروط الصلاة يجب أن يتعلمها، والوضوء، واستقبال القبلة، ودخول الوقت. أركان الصلاة، وهكذا يجب علينا كلما واجهنا أمراً من الأمور أن نتعلم أحكام هذا المجال الذي سندخل فيه الآن.