الفرق بين المعجزة والكرامة | نور الحق | حـ 24 | أ.د علي جمعة

الفرق بين المعجزة والكرامة | نور الحق | حـ 24 | أ.د علي جمعة - نور الحق
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. أهلا ومرحبا بك يا مولانا، أهلا. وأهلا وسهلا بكم نريد أن نعرف يا مولانا ما الفرق بين كرامة الولي ومعجزة النبي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أثبت أهل السنة معجزة الأنبياء وكرامة الأولياء وكلاهما من باب ما يسمى بخوارق العادات خلق الله الكون وأجراه على لا تتخلف عادة لكنها
قد تتخلف فإذا تخلفت فهي خرقت هذه العادة التي عودنا الله سبحانه وتعالى عليها، عودنا الله سبحانه وتعالى أن تخرج الشمس من الشرق وأن تغرب في الغرب وكذلك القمر، عودنا الله سبحانه وتعالى أننا إذا تركنا شيئا في أيدينا فإنه يهبط إلى الأرض. يصعد إلى السماء مثلا صحيح عودنا الله سبحانه وتعالى على أشياء منها أن الأعيان لا تنقلب ولا تتحول تحولا مطلقا سيسمونه التحول الأيضي التحول الأيضي نعم كلمة آض معناها في اللغة صار وتحول نعم الفراشة التي
تخرج من الشرنقة تتحول أيضيا إلى دودة وهي دودة القز هذا هو التحول من طور إلى طور وهي مخلوق واحد، هذا يسمونه التحول الأيضي. نعم، الله سبحانه وتعالى خلق الفراشة على هذا التحول، لكن لا يحدث هذا التحول الأيضي بين الإنسان والذئب مثلا، أي مثل الخيال العلمي الذي يتصور التحول أن الإنسان يصير ذئبا. هذا يسمونه التحول الأيضي، الله لم يخلق هذا كهذه الحالة فخارقة العادة إذا جرت على يد مدعي النبوة وجرت هذه الخارقة فجاءت على ما ادعاه ووفق
ما ادعاه وليس خلاف ما ادعى كانت معجزة أي يبقى إذا المعجزة لها ثلاثة أركان أو ثلاثة شروط الأول أن تكون خارقة من خوارق العادات ثانيا أن تصدر من مدعي النبوة ثالثا أنها تصدر فتأتي وفق ما قال وليس على عكس ما قال، نعم قال إنه سيفعل الأمر الفلاني فيفعل، لا يفعل عكسه، نعم، فعندما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيضع يده الشريفة في إناء ماء، إناء مثل القربة هكذا مثل كأس ماء، فيفور منها الماء فيسقي جيشا عليه الصلاة والسلام وكل واحد يأتي بالإناء الخاص به ويملؤه من أجل الوضوء ومن أجل الشرب
ومن أجل سقي الدواب ومن أجل كذا وكذا هذه معجزة لأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق لدينا خاصية أننا إذا وضعنا أيدينا في الماء فاض وكثر ويكفي جيشا لم يحدث هذا فإذا جرى ذلك على يد محمد صلى الله عليه وسلم تكون خارقة من خوارق العادات فإذا كان مدعيا للنبوة يقول أنا نبي أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ويقول أنا نبي يا جماعة صدقوني فيكون الشرط الثاني قد تحقق فإذا جاءت على وفق ما تحدى وقال أنا أي ائتوني بالماء فأحضر لديه الماء الذي معه كوب فتحدى ووضع يده حتى يسقي الجيش لأن الجيش
في حالة عطش وأوشك على الهلاك، بخلاف مسيلمة الكذاب، مسيلمة الكذاب يدعي النبوة فقالوا له أليس هناك شيء من خوارق العادة كذلك تأتينا به؟ فأتى عند بئر مملوء نصفه أي فبصق فيه أي ابتغاء أن يفور هذا البئر ويسقي هؤلاء الناس فيطمئن على أنه يعني صادق في دعواه فإذا بالبئر غاض وجف ونشف، هذا الأمر الذي شاهده الناس بأعينهم هو خارقة من خوارق العادات حقا، فإن البئر ليس من خصائصه أننا إذا ما بصقنا فيه البصاق الذي هو إخراج نفس من غير لعاب ولا ريق ولا شيء فعمل كذلك تجاه البئر فالبئر نضب وجف
هذه عكس معجزة أجل معها خارقة للعادة لكن عكس معجزة ومن مدعي النبوة ولكنها جاءت خذلانا يبقى إذا من أنواع خوارق العادة الخذلان يبقى في عندنا معجزة تجري على يد نبي معها تحد ومعها دعوة وخارقة العادة التي تجري على يد الولي تجري من غير تحد ومن غير طلب ومن غير دعوة للنبوة جميل فيحدث أنه أبو مسلم الخولاني عبر بالخيل على سطح الماء نعم يحدث أن سيدنا عمر وهو يخطب في يوم جمعة كشف الله له حالة سارية وأنه إذا تحصن بالجبل أي فر من العدو
وانتصر فقال يا سارية الجبل ليس من خصائص الصوت البشري أن يصل من المدينة إلى الشام. الصوت البشري هذا له حد يسمى حد الغوث، حد الغوث هذا ثلاثمائة ذراع، يعني عندما ينادي الإنسان مستغيثا يسمعه قوم بوضوح، وليس أن إنسانا يصرخ أو شيء من هذا القبيل، إنسان على مائة وخمسين المائة والخمسون مترا للأذن لا تأتي إلا بأنه مثلا يوجد شخص يتكلم ولكن لا يستغيث حتى يسمع الاستغاثة يكون مائة وخمسون مترا فسموه حد الغوث حد الغوث سبحان الله نعم فإذا من المدينة إلى الشام لا كثيرة قليلا فيسمعها سارية يا سارية الجبل
ويفهم سارية الجبل يعني ماذا يجعل الجبل في ظهرك فاجعله فانتصر ومن الله عليه بالفوز هذه كرامة على فكرة هذه كرامة لسيدنا عمر وكرامة لسيدنا سارية صحيح هو سمع سيدنا عمر يتكلم وسيدنا سارية سمع نعم كان مثلا واحد مثل عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه يسمع سلام الملائكة إذا دخل البيت فهي كرامة هذا أنه يسمع صوتا لا يسمعه أحد منا، الملائكة، فلما كان هذا يسمع الملائكة فإن فيها خارقة من خوارق العادات، كرامة، وهكذا كرامات الأولياء كثيرة جدا، أي ويثبتها أهل السنة والجماعة وأنها يعني كل كرامة لولي فهي معجزة لنبيه، كل كرامة لولي فهي معجزة لنبيه، نعم، فلما
كان أولياء تجري على أيديهم هذه الكرامات فإنها في الحقيقة هي معجزة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها تبين أنه كان صادقا في دعواه لأناس لم يروه فيعني فسيدنا إبراهيم يقول يا قوم أنا ربي أحياني وكذا وأنا نبي فذهبوا وألقوه في النار فالنار لم تؤثر فيه ولا شيء يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم، فالنار لو قال لها كوني بردا على إبراهيم لمات من البرد، صحيح أن النار تصبح باردة، لكنه قال وسلاما على إبراهيم، بردا وسلاما، فأصبحت سلاما ودخل إبراهيم وخرج ولم تمسه النار بشيء رغم أن النار كانت لا
تزال محرقة للأشياء الأخرى، أي أنها أحرقت القيود جميل، ولكن بالنسبة لسيدنا إبراهيم لم تحرقه، هو نفسه قد حفظ من خاصية النار وكونها محرقة لم تعمل هذه الخاصية لأن الذي خلقها أمرها أن توقف هذه الخاصية أو أن تتوقف بالنسبة لإبراهيم، أليس كذلك "يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم"، وليس على القيد ولا على الحبل. ولا على الشجر ولا على الحطب الذي كانت توقده، بل على إبراهيم فقط، ما شاء الله، فهي هذه معجزة لماذا؟ لأنها صدرت أو جرت على يد من ادعى النبوة والتحدي وما إلى ذلك، وكانت خارقة من خوارق العادات، يمكن جدا أن تحدث هذه لولي من أولياء الله الصالحين فتكون كرامة لأن الولي لا يدعي النبوة ولا يريدها، بل إنه ولي يعني تقي، فلا يدعي النبوة.
فلما يأتي هذا إلى قوم يحدث أن واحدا مثلا يأتي يدعو شخصا إلى الدين أو يذكره بالله وأن هناك جنة وهناك نار وهناك عذاب وهناك عقاب وثواب وأجر، فقال له يا أخي دع عنك إزعاج ما هذا وما ذاك يعني أنت يعني أنت تستطيع هل كان أمامه زيت مغلي يقلي فيه طعمية أو يقلي فيه شيئا كذلك تستطيع أن تضع يدك هنا في الزيت المغلي هذا لكي تموت وتنجو فالرجل حدث له حال كذلك وذهب واضعا يده في الزيت المغلي وخرجت يده سليمة نعم هذه صحيح وربما فيها خوارق عجيبة
وفيها تحد، لكنها جرت على يد من لا يدعي النبوة، من لا يدعي النبوة، فالرجل اندهش من هذا أن ربنا حفظه. هنا إذن ربنا ليس يعني لم يجر على يديه معجزة، لا بل هو أجرى على يديه الكرامة كي يهتدي أخونا هذا، أي مثل سيدنا خالد يا مولانا عندما تناول السم في الساعة التي هو السم السريع هذا المسمى قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وتناول السم فلم يتسمم هذه تعني إذا هذه لا تطلب وإنما يحدث فيها حال كهذا هو قوم ربنا سبحانه وتعالى يكرم من أجل شيء معين، ما هذا الشيء المعين؟ قالوا إن كرامة الولي تأتي للولي في بداية طلبه للتقوى وللطريق إلى الله حتى تثبته، تساعده على أن يستمر، نعم وهي كالأولياء الكبار كلما كبروا في مراتب الولاية تقل الكرامة، تقل،
لا يحتاجونها، لا يحتاجونها، والكرامة غالبا ما تكون بينه وبين نفسه نعم يعني يراها لنفسه كذلك حتى لا يستطيع بعد ذلك أن يكفر بالله، انتهى فقد رأى بعينيه، ولكن قليل منها ما يكون أمام الناس مثل ما حدث مع الشيخ بلال هذا الذي وضع يده في الزيت المغلي، هذا أمر عظيم، هذا شيخ من المشايخ كذلك يعني يدعو إلى الله وحدث له حال أي أنه قال يا رب هيا أنت أنا أريد أن يهديك ربنا بأي طريقة فربنا أكرمه نعم ممكن ألا يكرم واحدا آخر نعم يضع يده في النار فتحترق في النار وتحترق وتصبح مصيبة فهي أشياء يجريها الله سبحانه وتعالى على يد الأنبياء وعلينا وعلى يد الأولياء غالبا تكون سرا وبعضها يكون علنيا
أيضا وكرامة الولي معجزة للنبي، حسنا لننتقل إلى فاصل يا سيدنا ونعود لنستكمل الحوار عن المعجزات والكرامات، فاصل سنعود إليكم فابقوا معنا يا نور الحق نور لي طريقي أرى الطريق والمسار يظهر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدنا إليكم من الفاصل الجزء من حلقة اليوم من برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، فضيلتكم يا مولانا أوضحتم لنا في الجزء الأول من الحلقة أن الكرامة تجري على يد من يدعي أنه نبي وتأتي خارقة للعادة وتأتي تبعا لما أراد، أما المعجزة فالمعجزة تجري على يد من ادعى أنه نبي وتجري على وفق ما جاء وتجري باعتبارها خالقة للعادة التي خلقها الله لنا، نعم أنا قلت الكرامة هي المعجزة، لا الكرامة الخاصة بالولي وكرامة
الولي معجزة للنبي، معجزة النبي الذي يدعي يا مولانا أنه من أولياء الصالحين، ربنا قال ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في مجتمعنا بالذات تحديدا في مجتمعنا في مصر كدولة من الدول العربية الناس الذين يسمونهم المجاذيب واحد يمسك يلبس سبحة لحيته طويلة يلبس ملابس رثة يمشي بجانب سيدنا الحسين أو غيره من مساجد البيت يقولون عليه هذا ولي من الأولياء الصالحين ما العلامات التي لي أن هذا الشخص ولي أم ليس بولي أم هل ما ليست هناك علامات لا هو أولا في نقطة ولكن دقيقة قبل أن نخوض في هذا المعنى ربنا سبحانه وتعالى عندما يتخذ وليا يعلمه جميلا قال تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله وحدث أن الأولياء الكبار حتى كانوا يعني قد لا
يعرفون القراءة والكتابة ولكن الله سبحانه وتعالى يعلمهم ولذلك يوجد عندنا نموذج اسمه الشيخ علي الخواص، الشيخ علي الخواص هذا رجل من أولياء الله، فإذا به يقرأ القرآن ويسمع القرآن ويداوم على سماعه وهو لا يعرف القراءة والكتابة إنما أراد أن يعلم نفسه فعلمه الله واتقى الله في ذاته فعلمه الله فحفظ القرآن ما شاء الله وهكذا بدأ يخرج من مطلق الأمية، والأمية نقص هي في حق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم معجزة أنه كيف يكون عالما بهذا العلم العجيب الغريب الذي استندت إليه البشرية ولم يكن أحد قد علمه قط بل علمه
ربه سبحان الله وتعالى، فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمية في حقه معجزة وهي في حق الناس نقص ومنقصة، نعم لكن هذا لم يرض بهذا النقص وتعلم وطلب العلم فوجدناه حفظ القرآن هكذا كسر حد الأمية، أصبحت الأمية أن يكون الواحد لا يعرف الحروف أو لا يكتب أو ما واحد مثلا إنجليزي لا يعرف العربية يعني هكذا يعني، لكنه بدأ يتعلم على يد المشايخ وبدأ يبذل الجهد في طلب العلم فحفظ القرآن، نور الله بصيرته في القرآن ففسره يعني كان يقول هذه الآية معناها كذا، فالعلماء بدؤوا يذهبون إليه لأنه تفسير صحيح أولا
موافق للغة ثانيا موافق للقواعد وللأصول ثالثا كأنه يخرج من مشكاة نور، رابعا موافق للسياق والسباق، خامسا موافق لأصول الشريعة ومقاصدها ومصالح الناس، ما شاء الله فجذبهم هذا النموذج وسمعوا له وكلهم قواعد في اللغة وفي الأصول وفي الفقه وفي كذا وفي التوحيد تعمل، فهل هو موافق لها أم لا؟ إذا مثل هذا الرجل درة الغواص في فتاوى الشيخ علي الخواص للشيخ الشعراني، ما شاء الله بدأ يأخذ منه فتاوى وبدأ يلمح منه أحكاما دقيقة
لا يلتفت إليها عامة الناس. إذا هذا رجل موفق، هذا رجل علمه الله سبحانه وتعالى. فالولي عندما يختاره الله سبحانه وتعالى إما أن يكون متعلما مثل سيدي ابن عطاء إن الله السكندري مر بثلاثة أطوار، الطور الأول طور تلقي العلم فتلقى اللغة والفقه والحديث والتفسير في الإسكندرية ولم يكن له كبير اهتمام بأن يتحدث في أعمال القلوب ولا في الأخلاق ولا غير ذلك، الطور الثاني التقى بالمرسي أبي العباس وبدأ يتعلم منه الحديث في أعمال القلوب وفي الأخلاق وأنها الدين وأن كل الشريعة هي الإناء الذي يحفظ هذه الأخلاق فلا بد علينا أن نلتفت إلى الأخلاق وننزلها منزلة مهمة في حياتنا. الطور الثالث عندما انتقل إلى القاهرة
ليعلم الناس فحضر مجلسه العلماء والعامة وجلسوا يتلقون منه العلم ولذلك ألف الحكم العطائية وألف أكثر من ثلاثين كتابا بإذن الله. إن الحكم العطائية هذه مائتان وأربع وستون حكمة تدل على أن الرجل قد فهم فهما دقيقا، هذا هو التعلم، نعم تعلم على يد علماء وتعلم وتربى، أي أن هناك فرقا بين العلم والتربية، نعم وتدرب، أي هكذا هو، وهو ولي من أولياء الله الصالحين بلا شك لأن هذا الكلام الذي قال له في الحكمة يدل على أنه أرشد إلى الخير وأنه من أولياء الله الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وباقية الحكمة إلى الآن وقد شرحت أكثر من مائة مرة ما شاء الله يعني في مائة عالم عكفوا
على شرحها منهم الشيخ زروق شرحها خمسين مرة ما شاء الله شيخ وحيد واحد الشيخ زروق شرح خمسين مرة بخمسين طريقة مختلفة يعني نعم بخمسين طريقة مختلفة ومستويات مختلفة ومن مداخل مختلفة ما شاء الله ما هذا عبارة عن رجل بارك الله في علمه وفي كلامه وهكذا واحد مثلا مثل الإمام النووي الإمام النووي هذا من كبار أولياء الله الصالحين فتراه أنه من كبار العلماء الكمل وعمدة الشافعية ركن من أركان المذهب شيء عظيم جدا فإذا كان ولي الله يعني دائما يكون مقيدا بالكتاب والسنة نعم قليل الادعاء هو لا يدعي أنه ولي وأنه
كذلك أبدا الأولياء الذين سمعنا عنهم وقرأنا لهم وصاحبناهم يقول أنا تراب ابن تراب لا إله إلا الله انظر إلى الكلام أي انظر ما لا يقول أنا ولي من أولياء الله الصالحين ما قال ذلك يقولون له هذا أنت ولي هذا الذي يقوله غيره نعم عندما يرى معالم الصلاح عليه عندما يرى الفتح الرباني عليه عندما يرى العلم عندما يرى أن في الأرض عندما يرى أن له طريقة في التربية فإنهم يقولون له هذا أنت ولي من أولياء الله الصالحين فهو يقول ماذا يقول أنا كيف ولي كيف اللهم كما يقول أبو بكر الصديق صديق الأمة اجعلني خيرا مما يظنون هم يظنون ولي فليجعلني وليا أنا لن أرفض الكرم الإلهي واستر عنهم ما لا يعلمون، لا إله إلا الله، هذا رجل يحاسب نفسه، حاسبوا أنفسكم
قبل أن تحاسبوا، فقضية أن يتصدر شخص ويقول أنا ولي، على فكرة يا جماعة واتبعوني اجعلوني، لم نرها في أولياء الله الصالحين، نعم ما شاء الله، القضية الثانية قضية المجاذيب تتمثل في ارتباط في ذهن الإنسان والناس ما بين الولي وما بين المجذوب، هذا اختل عقله، هذه كلمة مجذوب معناها اختل عقله، أي فكونوا إذن لابسا نياشين أو لابسا أشياء وهكذا إلى آخره، يبقى هذا نعمل شيئا مهما جدا وهو أن اتركوه لله يا إخواننا، أنا لا أريد كذلك أن يتكبر الناس عليه نعم ويقولون يا مجنون يا مجذوب لأن هذا كبر ما شاء الله سبحانه وتعالى يكرم المعاقين فالناس بدأت يعني لا يعني
يلتبس عندهم فهم نعم الولاية بالإكرام الفرق بين الولاية والابتلاء نعم ربنا سبحانه وتعالى مع الضعفاء نعم فيكسو الفقراء ويكرم المعاقين ويكرم الذي يحتاج يعني ذهنه ضعيف قليلا ومع ضعف ذهنه هذا قد يكون شريرا وقد يكون خيرا فلما يكون خيرا يظهر بمظهر الطيبة نعم طيب بعد إذنك يا مولانا لأن وقت الحلقة انتهى يمكن أن نستكمل في الحلقة القادمة جزءا عن الولاية ونتحدث عن الذي يعتدي على العلماء أو يسب العلماء تفضل اسمحوا لي باسم حضراتكم فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة على هذا العلم مع وعد باللقاء مع فضيلته في حلقات قادمة إن شاء الله من برنامجكم نور الحق فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته