القيم | أ.د علي جمعة | 16 - 5 - 2008

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه الموعد كان الساعة السادسة وأنا أتيت الساعة السادسة والتاسعة والخمسين دقيقة ونصف أي في إطار الساعة السادسة ولكن هكذا القاهرة وأحوال القاهرة وهذا يبدو أنه غاية المراد من رب العباد خاصة في البلوى التي بها كلمة القيم لم ترد في القرآن والسنة بالمعنى الدلالي الذي نستعمله في عصرنا الحاضر وهي دخلت في الاستعمال بعد الترجمة من كلمة ذات قيمة وكلمة قيمة
في اللغة العربية معناها ما له اعتبار وفي لغة العرب أيضا يتكلمون عن التقويم وهي لغوية والبائية لا وجود لها في فصيح الكلام هي أيضا قد وردت في الاستعمالات الحديثة تقييم، ولكن في الاستعمال القديم وبكل معانيها فهي تقويم. التقويم للمعوج اسمه تقويم، والتقويم للسلعة نعطيها قيمتها ونثمنها اسمها تقويم وليس تقييم، إلا أن المجامع اللغوية الحديثة لم تر بأسا من ذلك الشائع. ولا نقول خطأ أو
صوابا وإنما هو لم يرد في لغة العرب بهذه الصفة وأجازه مجمع اللغة العربية تقييم وبعضهم يحاول أن يفرق ما بين الكلمتين الكلمة الأصيلة تقويم ويجعله كتقويم الموج وتقييم أي نقض الشيء ومعرفة إيجابياته وسلبياته وكل هذه الدلالات وظلال هذه المعاني إنما هي محملة على اللفظ بصورة حديثة وليس في كلام العرب ولكن القيمة أيضا أطلقت فيما أطلق في الحديث على ما كنا نسميه بالأخلاق القيم، ما معنى القيم؟ مردود الكلمة
في ذهن المعاصر يساوي بالضبط مردود كلمة الأخلاق عند الأولين من العرب. أما الأخلاق فقد وردت في الكتاب والسنة، قال تعالى في وصف سيد الخلق "وإنك لعلى خلق عظيم" والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والتمام يكون غير الإكمال، فالتمام يأتي إذا كان الشيء لا يحتاج إلا إلى شيء بسيط للإضافة، يعني الكرزة التي فوق الكريمة التي على الطبق، ولكن الكمال يكون هناك نقصان ونحاول بهذا أن نكمل شيئا له
أهميته وله كمه وله كيفه ويكون كثيرا أو كبيرا أو مهما يكن وبذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لفت انتباهنا إلى معنى جديد وهو أن الأخلاق كأنها مشتركة بين الأسوياء من البشر ولذلك يقول في المعنى نفسه خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ويقول في المعنى نفسه لابنة حاتم الطائي إن أباك كان يحب مكارم الأخلاق ويتهلل ذكر أو ذكر ابن جدعان عبد الله بن جدعان كان أحد الجاهليين فكلما
ذكره كان يتبسم بسمة خفيفة هكذا تراها عائشة فتسأله رضي الله تعالى عنها يا رسول الله لماذا تضحك أو تتبسم كلما ذكر ابن جدعان قال رأيت له قصعة يثرد فيها الثريد يعمل فيها ثريدا محترما باللحم ضيافة حسنة كهذه يضيف بها ويقري ضيوف الرحمن إلى بيت الله أي كرم زائد عن الحاجة فكان كلما يذكر ابن جدعان كلما يبتسم من كرمه وكأنه يؤيد ابن جدعان في ذلك أو يرضى عن فعله فتقول له عائشة أهو في الجنة يا رسول الله قال لا إنما كان يفعل ذلك لسمعة
يسمعها يعني كان يفعل ذلك من أجل المجد والشهرة وليس لوجه الله، وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. هنا نرى وكأن الفتنة تشير إلى أن الأخلاق موجودة ويجب علينا أن نحترمها حتى لو صدرت من غير المخلصين وأن لها تأثيرا قويا في الكون وأن هذا التأثير تأثير عنده صلى الله عليه وسلم لأنه جعل هناك من الجاهلين وليست القضية قضية إيمان أو كفر ولا قضية جنة أو نار ولا قضية ثواب أو عقاب بل هي قضية أساسية في بنية الإنسان إن أباك كان يحب
مكارم الأخلاق فرسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على هذه القيم أو هذه الأخلاق ولذلك في حديث جبريل الذي جاء إلينا يعلمنا أمر ديننا فأخرجه مسلم في بداية صحيحه يسأله عن الإسلام فيدله على أركانه ويقول بني الإسلام على خمس في حديث آخر شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن سبيلا وكلنا عندما نسأل أطفالنا أو أن نسأل أنفسنا أو نسأل عن أركان الإسلام فالإسلام هكذا هو الإسلام سأله عن الإسلام فقال
هو أن تشهد أن لا إله إلا الله إلى آخر الكلام واضح أن أركان الإسلام خمسة وسأله عن الإيمان فقال له أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم والقدر خيره وشره، فإذا سألنا أي شخص من المسلمين عن أركان الإيمان قال ستة، سواء تذكرها أو لم يتذكرها أو تذكر بعضها ولم يتذكر الآخر، ولكنه حفظ منذ الصغر أن أركان الإسلام خمسة وأركان الإيمان ستة، ولكن كم أركان الإحسان؟ قال وما الإحسان؟ قال أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فتحدث عن جانب القيم وعليه قسم
المسلمون علومهم فجعلوا التوحيد أو علم الكلام أو قل عنه أصول الدين أو قل عنه كذلك له ثمانية أسماء، جعلوا ذلك دراسة لجانب الإيمان وجعلوا الفقه دراسة لجانب الإسلام وجعلوا التصوف دراسة لجانب أو مرتبة الإحسان فكم ركن للإحسان فإذا ذكرنا هذا السؤال قد يتردد كثير من الناس أو هم لا يعرفونه فعله فلماذا هل لأننا قد قصرنا في هذا الجانب جانب القيم جانب الأخلاق حتى أننا لم نحفظ أصولها أو لم نسع إلى ذلك أو أن السلف الصالح قد فعلها ولكننا
لم نهتم بها أو لأن العصر الحديث قد أغشى علينا ذلك بكثرة الهجوم على الصوفية والتصوف والقيم والأخلاق وأنها أمور غيبية تنشئ العقل الغيبي وأنها لا علاقة لها بكذا وكذا حتى إن التصوف ألغي ووضع مكانه الأخلاق ثم ألغيت الأخلاق ووضع مكانها القانون ما الذي حدث حتى نفقد أصول الأخلاق وهل وضع الناس للأخلاق أصولها أم إن الأخلاق شيء تكثر أصوله بحيث إنه لا ينضبط كشأن الإسلام وكشأن الإيمان، والحقيقة أنهم تحدثوا عن أصول الأخلاق أي أصول القيم وجعلوها واحدا وعشرين أصلا، وهذه الأصول الواحد والعشرون هل
سمعتموها من قبل؟ حسنا الحمد لله أي أن هناك مزيدا من العلم وهذا جيد، لست مقصرا أشعر أنني لست إذ جعلوا أساسها الرحمة، أي إذا كان أساس الإيمان هو الإيمان بالله، فهو الأساس الذي بني عليه الإيمان بالرسالة، ثم الإيمان بالوحي الذي استلزم الإيمان بالكتاب والرسول، ثم الإيمان بالملائكة، ثم الإيمان باليوم الآخر من أجل الحساب والعقاب والثواب على أساس فكرة التكليف، كل ذلك ارتبط بالقدر خير وشر كل ذلك ارتبط بماذا يعني ما أصل الستة الإيمان بالله وأصل الإسلام الشهادتان ولذلك المناقشة التي نسبت إلى الإمام أحمد والإمام الشافعي عند تارك
الصلاة تارك الصلاة عند الإمام أحمد كافر تارك الصلاة عند الجمهور غير كافر فكانت المناقشة بينهما تدور حول أنه وبما يسلم قال بالشهادتين قال إنه يشهد بالليل والنهار طوال النهار جالس يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه إلا أنه لم يوفق إلى الصلاة وهذه معصية كبيرة وهكذا إلى آخره متفق على ذلك حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم الفارق الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر لكنه لم يقل كافر وهنا حدث الخلاف في وجهة النظر بين الإمامين لكن أصل هاتين الشهادتين أصل الإسلام الشهادتان فإذا شهد بهما شاهد فهو مسلم وإن أنكرهما أو أنكر إحداهما فهو كافر وعلى ذلك حتى أجاز
الإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه الحلف بالنبي صلى عليه وسلم وقال ينعقد وعليه الكفارة لأنه أحد ركني الشهادة لا يدخل الإنسان الإسلام إلا بهما فكما أننا نقول والله يصبح نافعا نقول والنبي ولو قال والنبي ولم يفعل الذي حلف عليه فسيطعم عشرة مساكين كما لو قال والله ولكن الجمهور على أن الحلف بغير الله ولو كان بالنبي أو الولي فهو مكروه قال الجويني والحلف بالنبي مكروه قطعا مكروه قطعا يعني ماذا يعني ليس بحرام وليس بشرك كما يدعيه بعضهم ولا ينعقد كما هو إحدى الروايتين عن الإمام حنيفة طيب أصل الأخلاق والقيم الرحمة
ومن هنا نحن دائما لكي نرى منظومة القيم في الإسلام ولا بد أن نرجع الكتاب والسنة لأنه هو المصدر الذي منهما نأخذ الإسلام لأن الله سبحانه وتعالى ختم الرسالة وأن الله سبحانه وتعالى بأصل الخلقة لا يكلم كل أحد وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء فلما كان الأمر أن الله سبحانه وتعالى لا يخاطبنا مباشرة وكنت أريد أن أعرف ما الذي يريده سبحانه وتعالى حتى ألتزم به وما الأدب معه حتى أسير عليه فإن هذا لا يأتي إلا من خلال الكتاب والسنة بالاستنباط والفهم فما أصل أن
تكون الرحمة هي أصل الواحد والعشرين خلقا في قوله تعالى أول ما تفتح يكررها في كل سورة ثم هي جزء لا يتجزأ من سورة النمل بسم الله الرحمن الرحيم وأنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم يعني أيضا هذه بسم الله الرحمن الرحيم هذه ليست خاصة بنا هذا شيء كان سليمان أيضا يكتبه وهو في كتبه للآخرين فالقضية هنا تلفتنا إلى أمرين الأمر الأول أن الرحمة هي الأساس، حيث بدأ الله وصف نفسه بها في كتابنا الذي أراده أن يكون خاتم الكتب وأن يكون أصلا للتشريع. لم يقل بسم الله
الكريم العظيم فتبقى الكرامة أو العظمة هي الأساس، وإنما قال بسم الله الرحمن الرحيم. والغريب العجيب أنه كررها، والغريب العجيب أننا سنرى فيها من الأشياء ما لم نره في غيرها، الرحمن الرحيم الله، حسنا ما يجلس، حسنا ما أسماء الله الحسنى إذا هي أصل القيم، إذن نستطيع أن نضع قاعدة ونقول فيها أن منظومة القيم في الإسلام تستنبط وتبنى وتؤخذ من منظومة أسماء الله الحسنى، طبعا هذه كلها تعبيرات منظومة حديثة وقيم وهيكل هرمي
ولا أدري ما هذا وكلام من هذا القبيل وحسن جميل أيضا خاطبوا الناس على قدر عقولهم منظومة وبال منظومة القيم في الإسلام إنما تستنبط من منظومة أسماء الله الحسنى فلا بد لنا أن نقدم مقدمة قبل أن ندخل في قضية القيم ونتوسع فيها في أسماء فنجد أن الله سبحانه وتعالى قد وصف نفسه في كتابه بمائة اثنين وخمسين صفة، مائة اثنين وخمسين صفة في الكتاب، والنبي صلى الله عليه وسلم وصفه، فلما جمعنا الروايات المختلفة التي وصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه،
كان يقول مثلا إن الله جميل يحب الجمال، إن الله هذا وصف ربه أي والله صانع قديم في الحديث هكذا صانع وقديم يكون صانع وقديم غير موجودة على فكرة في حديث أبي هريرة أنه صانع ولا أنه قديم ويقول لك في القرآن قدير جاء أن الله على كل شيء قدير جاء الكثير غير موجودة في حديث أبي قريظة أنه قدير قادر مقتدر نعم هذا يكون إذن القادر المقتدر مائة وأربعة وستون اسما يكون إذن في القرآن مائة واثنان وخمسون وفي السنة مائة وأربعة وستون عندما نأتي لنجمعهما معا ونحذف المكرر يخرج مائتان وعشرون يكون نستطيع أن نقول إن الكتاب والسنة وصفا ربنا سبحانه وتعالى المعبود بأنه ماذا مائتان وعشرون وصف بعد
ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن أبي هريرة فيما أخرجه الترمذي أن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، نعم هذا لما قال تسعة وتسعين اسما فإنه لا يريد التكثير، فالعرب أحيانا تريد بالعدد التكثير، استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم. سبعين مرة هذا للتكثير يعني فلنفترض أن أحدا استغفر إحدى وسبعين مرة فيقال لن يغفر الله له، فلماذا إذن استغفر مائة مرة؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة وهو يقول عن نفسه هذا إنما أنا رحمة مهداة انظر إلى الأصل أيضا هذا تأكيد لأصالة الرحمة
فيقول والله أنه يغفر لهم لو زدت على السبعين لفعلت لكن هو يعلم أن العدد هنا لا مفهوم له يعني ليس سبعين يعني لا بل العدد هنا مراد به التكثير يعني هكذا هو سبعين مرة لو جئتني بسبعين شخصا ما كنت لأفعل ذلك والله لو حلفت لي على تسعين مصحف ما حسنا، فلنفترض أنه أحضر واحدا وتسعين مصحفا، فإنه أيضا لن يصدقه لأن القضية هي أن العدد هنا ذكر لكي ينكر قبوله وليس لكي يقبل قبولا مؤكدا. حسنا، والله ولكن هنا أصبحت والله تسعة وتسعون شخصا ممن لم يمسكوا المائة إلا واحد، نعم فماذا يعني هذا إذن؟ إنهم تسعة
وتسعين من أحصاها دخل الجنة، وبعد ذلك جاءت في حديث أبي هريرة وسأحضرها ولكن بثلاث روايات، وفي كل رواية تختلف عن الرواية الأخرى بحوالي أربعة وثلاثين اسما، ومن هنا جاءت المائة وأربعة وستين مع بعض التتبعات الأخرى في الأحاديث، فأصبحت لدينا خريطة، ولكن في الواقع هناك تسعة وتسعون اسما بالتحديد. من أحصاها دخل الجنة، وهنا يقوم المفسرون والعلماء والشراح ببيان معنى من أحصاها، من عدها، من ذكرها، أو أنه من تخلق بها، وهنا يأتي المستوى الثاني في التعامل مع
أسماء الله الحسنى، المستوى الثاني يقول إن أسماء الله لا تنحصر، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا وحزننا إلى آخر الدعاء وهذا معناه أن لله أسماء كثيرة وأن منها ما هو في القرآن ومنها ما أنعم به على عباده الصالحين ابتداء من الأنبياء والمرسلين وانتهاء بالملهمين والأولياء والمتقين، فهناك
مساحة للمعرفة مفتوحة وليست كنسق مغلق، والتسعة والتسعون اسما من هذه أخفاها الله في أسمائه وأخفى اسما منها سماه الاسم الأعظم، تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم وأشار إليه وقال هو الاسم الذي إذا دعي به ربك اجعل ولما سمع رجلا يقول اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث قال دعا ربه باسمه الأعظم فيأخذ بعض العلماء أنه اسم الله الحي القيوم ولما واحد أضاف إلى هذا الرحمن الرحيم قال دعا ربه بالاسم الأعظم لغاية ما أخفى اسمه الأعظم في أسمائه
قالوا أخفى الله أشياء في أشياء أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وأخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى أو في أسمائه كلها وأخفى سبحانه وتعالى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فما هي الصلاة الوسطى هذه أخفاها حتى نحافظ على جميعها وأخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة وأخفى ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل وأخفى أولياء الله في الناس حتى لا تحتقر الذي بجانبك، لا تحتقر الذي أمامك لعله يكون وليا من أولياء الله. ما شأني أنا وهذا على معصية وأنا أفضل منه؟ لا يوجد هذا الكبر عند المسلمين، لديهم من
القيم والأخلاق. أنا أسوأ الناس والباقون جميعهم والحمد لله بخير تمام، إذن من هو أسوأ شخص في الأرض؟ أنا. ابدأ بنفسك ثم مت. أترى القذى في عين أخيك وتترك جذع النخلة في عينك؟ فليجمع كل واحد نفسه مع ذاته هكذا وليعتبر نفسه أنه أسوأ خلق الله وأبعدهم وأنه لن ينقذه شيء. من ذلك إلا الله، إذا تحقق بذلك رفعه ربه، من تواضع لله رفعه، وإذا لم يفعل ذلك لن يدخل الجنة، من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، حبة من خردل، الجرام بستة آلاف حبة خردل، حبة الخردل
هذه شيء تافه هكذا، شيء خفيف جدا بحيث إن كنا لما أحضرنا ستة آلاف حبة خردل وذهبنا ووزناها فكانت جراما، فالجرام بستة آلاف حبة خردل فيكون حبة من خردل هذا كلام يعني هذا كلام خطير يعني هذا ما هذا شيء بسيط جدا يعني واحد على ستة آلاف من الجرام لم نجد له وزنا ولكن الكبر سيء ومن نازعني رداءي أخذته ولا أبالي أهذه هي أخلاق أهذه هي قيم فيصبح إذن لو دخلنا إلى أسماء الله الحسنى في مستواها الثالث لوجدنا أن منها ما هو منصوص ومنها ما هو مشتق يصبح أيضا نأخذ بالنا
من ذلك ربنا وصف نفسه بأنه سميع بأنه بصير بأنه حكيم بأنه عزيز بأنه وهكذا الرحمن الرحيم ملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار الفتاح، اذهب الآن وقل هكذا، هو كل ما سمع الذي وضعته، ولكن هناك أشياء اشتقت وقال العلماء أن هذه ثلاثة وعشرون اشتقاقا، أرى بعضكم هكذا مهتما بتسجيل الإحصاءات لأن عقلكم أصبح عقلا تجريبيا أو براين الذي هو العقل التطبيقي يريد إحصائيات فلا يقل أتعبنا، طيب ثلاثة وعشرون يحبهم
ويحبونه فيكون هو حبيب سبحانه وتعالى ولكنه لم يقل إنه ربنا حبيب لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة يا حبيب يا رب لا يوجد ولكن هل يجوز لنا أن نقولها هو ما قال المادة وردت أن تتصور الله ينصرك يبقى هو ناصر طيب وناصر هذه وردت هكذا ناصر هي في المجمل ورد والله خير الناصرين ناصرين ناصر يعني لكن نعم وهو خير الناصرين لكن ما قال الله ناصر عبادة مثلا يعني ما يوجد تركيبة هذه غير موجودة لكن الذي موجود هو أنها وردت أي فالإمام الغزالي رضي الله تعالى
عنه يقول بثلاثة شروط سنأخذ من الاشتقاق هذا بثلاثة شروط، الشرط الأول أن تكون المادة قد وردت، الشرط الثاني ألا يوهم الاشتقاق نقصا، لا آتي فأقول الله فيصبح ربنا ماكرا إذن لماذا؟ ويمكرون ويمكر الله، ما هي وردت ماذا قال لا هذه في المقابلة لا يصلح هذا هكذا يوهم نقصا هكذا فيها قلة أدب مع الله يخادعون الله وهو خادعهم هذا خادعهم أيضا هذه ليست وردته فقط لا يصلح هذا في السياق هذه في المقابلة وجزاء سيئة مثلها يعني هذه مقابلة نسوا الله فأنساهم إذن ربنا ناس لا يصلح، ربنا لا ينسى.
فما هذا؟ هذا التعبير بأكمله تركيب فيه مقابلة، لا يصلح أن تنزعه وإلا يتحول إلى شيء آخر. وضرب الله لنا في الحياة أمثالا قليلة، هذه المياه تذهب بالعطش والظمأ وتحدث الري، بالكسر هكذا، لا تقل الري. أرأيت أي شيء أرأيت، طيب هذا أرأيت هذا، فالذي حدث هذا ماء، طب افترض لنجعلها هيدروجين وأكسجين، ما هو مكون من هيدروجين وأكسجين، واحد يشتعل والآخر يساعد على الاشتعال، هي النار والله الموقد، طب أأصيبها بسؤال، ولذلك لو أحضرنا في التركيب هذا الذي الله يعني وضعه
هكذا وذهب نشعلين هذا من هذه ستنفجر ولن تنفع، هل هي تنفع تركيبك أم هي كذلك، أما أن تجعلها هيدروجين وأكسجين فلا ستصبح بلاء وانفجارا وستنفجر أكثر لو كسرت الذرة وأخرجت منها الشيء، ولذلك تجد أمريكا غاضبة من إيران جدا لأنها تريد أن تكسر الذرة التي حدث كذلك، فنحن الآن الاشتقاق لا بد ألا نقص رقم ثلاثة رقم ثلاثة أن نعتقد أنها صفة وليست باسم أي لا نقول ما هذا اسم حبيب هذا اسم ناصر هذا اسم لا دعنا بالشروط الثلاثة هذه يمكن أن تتعامل مع
ما ورد في الثلاث والعشرين قطعة الخاصة بالاشتقاق التي في القرآن انظر هؤلاء يضعون منهجا إذن فليكن ما الفرق بين أصول الفقه وأسس الفهم التي وضعها المسلمون وبين الهرمونيطيقا الذي هو علم التأويل الذي وضعوه في القرن السادس عشر وما بعده الفرق كبير عندما تأتي لتقرأ لكن هذا منهج علمي هناك فرق بين هذا وذاك من الذي يقول إن هذا منهج المسلمين ومن الذي يقول عن الهرمونيطيقا إنها متاهة وهؤلاء هم الذين يقول رؤساؤهم وكتابهم يقولون الله ما هذه الحكاية التي ليس لها بداية ولا نهاية وهذه مجموعة من الأذواق والتذوقات ليس لها أي نوع من أنواع الضبط ولا
الربط ولا المنهج مهما حاولوا أن يجعلوها هكذا كيف صار هذا كذلك وهذا نعم لأن هذا يعتمد على أداة تفسيرية وهذا لا يريد أن يبني الأداة التفسيرية عندما ندخل في المستوى الرابع لأسماء الله الحسنى سنجد أنها بعضها للجمال وبعضها للجلال وبعضها للكمال الجمال الرحمن والرحيم والرؤوف والغفور والعفو الجلال العظيم الشديد القوي الجبار المنتقم الكمال الأول والآخر الظاهر والباطن المعز المذل القابض الباسط الخافض الرافع وهذه الأسماء المزدوجة لا
يجوز أن نقول الضار يا ضار أتوسل إليك يا ضار، ضر ماذا؟ الضر النافع، الضر النافع هذا كمال أي أن الضرر من عنده والنفع من عنده، فلما جاء بعض القاصرين قال لك لا أيضا لا يصح أن نسمي ربنا الضار، أنت ألا تنتبه إلى أنه الضار النافع الذي فعلته بالضبط مثل الهيدروجين والأكسجين فصلت ما من حقه الاتصال، وعندما نفعل هذا يبقى فيها اضطراب حتى في قراءة القرآن في علم اسمه الابتداء والوقف. ما هو الوقف وما هو الابتداء؟ لأنه يوجد موضع يجب أن تقف فيه وموضع يجب أن تصل فيه
وموضع من الأفضل أن تقف فيه كل صفحة تجدون فيها قلي صلي جيم مين لا كذا وهكذا وهذه نأتي بها من أين من التفسير من المعنى ولذلك أهل التفسير هم الذين وضعوا العلامات هذه وكان قديما في الأشياء التركية المصحف التركي يقول لك طب يعني وقف طيب كاف يعني وقف كاف تم يعني وقف تام وهكذا فن متعلق باللغة إذا أخطأنا فيه يعطي عكس المعنى، المسلمون عندما كتبوا الوقف والابتداء كتبوه
لأنهم عاشوا خصائص اللغة العربية فكتبوه من داخلها، جاء شيء آخر فعله الأجانب يسمى علامات الترقيم: الفاصلة والنقطة وعلامة الاستفهام والتعجب، هذه تعمل مثل الشبيه بالوقف والابتداء لكن على لغتهم، لأن لغتنا نحن إذا فعلنا فيها هكذا لتحديد المعنى، ومن ضمن معجزات القرآن أنه نسق مفتوح وليس مغلقا، فلما جاء أحمد باشا زكي ليترجم هذه العلامات من الفرنسية، وعلى فكرة لو كتبنا بالفرنسية من دونها فسيكون خطأ وستصبح مشوشة تماما، والإنجليزية وغيرها تحتاج إلى علامات الترقيم هذه وإلا ستختلط
الأمور، قال ولكن انتبهوا أنتم تستعملونها في النصوص التي بينكم أنتم البشر هذه، وممنوع استعمالها في الكتاب والسنة، نص على ذلك في كتابه في علامات الترقيم في الأول في أول صفحة ممنوع أن تعملها في كتاب لماذا؟ لأن الكتاب مكتف بعلامات الوقف والابتداء التي هي آتية من داخل خصائص اللغة العربية، إذن ففي المستوى الذي نحن نتحدث فيه سنجد الجلال وسنجد الجمال وسنجد الكمال وسنجد هذه الحكاية وسنجد أيضا أن الجمال فيه التخلق وأن الجلال فيه التعلق وأن الكمال فيه التصديق فإذا أنا أمام الجلال أتخلق فأكون
رحيما وأكون عفوا وأكون سامحا هكذا أي ألا تحبون أن يغفر الله لكم فهكذا هذا ففي شيء كذلك تخلقوا بأخلاق الله هذا ليس حديثا ولكن كلام الناس كلام المربين المرشدين تخلقوا بأخلاق الله طيب وأصبح جبارا إذن قال لا منتقل قال لا هذا خاص بربنا فقط متكبر هذه خاصة بربنا فقط طيب إذن ماذا أفعل أتعلق بها أقول يا رب حسبنا الله ونعم الوكيل أنت المتقين يا رب، هذا لو يعني ما سمحت وما قدرت، أنا ما هو يوجد واحد قلنا له اسمح هكذا قال سأموت انتهى، قلت له لا،
طيب ما لا تمت ولكن ادع الله فقط، ما لا تؤذي الذي بجانبك، تعلق إذن ما دمت غير قادر على أن تتخلق بالعفو والصفح تتعلق بأنه هو ليس بأن تتخلق بالفعل وتقوم بالانتقام، بل تتعلق بالله سبحانه وتعالى فكان هذا أيضا نوعا من أنواع الرحمة بين الخلق، التهدئة للنفس، التأجيل للمواجهة والصدام، الترضية للنفس الثائرة التي لا ترضى أن ترضى ومتعبة متعبة، نحن يعني هي تتعبنا ونحن قاعدون نهدئها ولسنا راضية تهدأ فكان التخلق والتعلق والتصديق بأنه هو الأول والآخر فنتوكل على الله فنرضى بالله ونسلم له وهكذا إذا
منظومة أسماء الله سنجد فيها القيم عندما نذهب إلى بسم الله الرحمن الرحيم التي هي أساس الرحمة طيب أنا لدي جمال ولدي جلال كان يعني أيضا من المناسب أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم، واحدة جمال وواحدة تخيفني بها، إنما سبحان الله قال الرحمن الرحيم وهذه قطعة نفكر فيها الآن، ليس أحد يقول لي لماذا يكرر، ألم تقولوا الإعجاز إيجاز؟ فلماذا لا يوجز؟ لماذا لم يقل الرحمن وانتهى؟ لماذا؟ لو قال الله الرحمن ستقول إنه أيضا
منتقم ولكنه أجابك وقال لك هو رحمن، فما الصفة الثانية؟ يجب أن تكون الجبار، يجب أن تكون المنتقم، يجب أن تكون القوي أو الشديد أو العظيم، قال لا، الرحيم هذا لازم من الثانية لكي يسد عليك باب الجلال والجمال ويقول لك ما يوجد هنا جلال وجمال، هذا هنا جمال في الرحمة رحمة هنا ورحمة هناك ولذلك قالوا ما هو الرحمن الرحيم، حسنا قالوا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، يرحم المؤمن والكافر هذا رحمن، ورحيم يعني يرحم المؤمن فقط، عندهم هكذا أحد التفسيرات هكذا، رحمن
ما دمت لست راضيا أن تذهب إليه فهو سوف يملك، يعني عندما أنت رفيق الله، أما هو إلى بيته إلى بيته وعبدي تعال هنا غير راض مما نحن فيه نوع من أنواع الرغبة هكذا غير راض ماذا يفعل فيه إذن يخسف به الأرض ربما يمكن أن يفعل سبحانه ما يشاء لا هو رحيم إذن ولا خسف ولا فعل وظل يرزقنا ويشفينا ويفتح علينا ويعلمنا وهكذا فهو الرحمن الرحيم ذهبت إلى هنا جئت من هنا هو الرحمن الرحيم أصل القيم هو الرحمن ومن الرحمة يأتي الكرم
يأتي الحب قل إن كنتم تحبون الله آه هذا الحب أصبح مأمورا به إذن يجب أن تحبوا الله فاتبعوني يحببكم الله هذا ربنا يحب أيضا نحن نحبه وهو يحبنا رضي ورضوا عنه هم رضوا عنه رضوا عنه قالوا ما معنى هذا ما هذا الجمال ما هذه الحلاوة هذا شيء واسع جدا لدرجة أننا لم نعد نعرف كيف نحمد لدرجة أننا ونحن نقول الحمد لله على نعمائه إذ بهذا الحمد يحتاج إلى حمد فما الذي وفقك إليه ما كان يمكن أن تنسى وتتلهى بالنعمة وتنسى شكره، لأن "لئن شكرتم لأزيدنكم" كان بيننا يزيدنا وفي الوقت نفسه الشكر الخاص به قال: حسنا وبعد ذلك أسننتهي
هكذا؟ فلنفترض أنني قلت له الحمد لله أن وفقتني لأن أقول لك الحمد لله، فيكون الحمد الثاني هذا يحتاج إلى حمد أيضا ولن هل تنتبه إذن وماذا نفعل في هذه الحكاية، إنهم يفكرون الذين قلوبهم متعلقة بالله لأن حكاية القيم هذه والأخلاق لا بد أن يتعلق القلب فيها بالله فذهبوا وأوجدوا لفظا نعم يفك هذه الدائرة لفظا يفك الدائرة احتالوا عليه، الله قال اللهم إني أحمدك حمدا يوافي نعمك ويكافئ مزيدك يوافي النعم ملكك طيب وبعد ذلك ألست أنت هذا محتاج قال له
ويكافئه مزيدا فذهب فاتحا إياها يعني يفعل ذلك مثل ماذا اللهم إني أحمدك حمدا لا نهاية له انتهى ما هو لا نهاية له فالرحمة يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في من في السماء لما نقعد نبحث فسنجد منظومة مكونة من واحد وعشرين، خلق هذه الأخلاق هي من أعمال القلوب ولذلك لا بد أن ننظف قلوبنا وهنا تكلم أهل الله عن قضية التخلية والتحلية وتكلموا عن التخلي والتحلي والتجلي، تخلي
قلبك من القبيح وتحلي قلبك بكل صحيح فيتجلى فيه. نور الرحمن الله نور السماوات والأرض يبقى إذا قضية القيم متصلة اتصالا كليا وجزئيا بقضية التربية لا بد علينا أن نضع منهجا للتربية لكي ندرس فيه ما ندرس فيه القيم التي أصولها واحد وعشرون وفروعها لا نهاية لها ويبدأ الواحد والعشرون بالرحمة ثم الكرم ثم الحب وما الحب سوى عطاء ما هو فيه كرم أيضا وبعد ذلك
التواضع وبعد ذلك تجلس تعد هكذا واحدا وعشرين وبعد ذلك عندما يتخلق بهذه الأخلاق كيف يكون إذن يكون بالتربية يكون إذن منظومة القيم في الإسلام ليست فقط لها مجال دراسي نحن عرفنا الآن مصدرها وهو الكتاب والسنة وأنها منظومة مبنية في الأساس على أو أسماء الله الواردة وأن هذا يتم بالتأمل والتدبر والاستنباط بأدوات منضبطة ثم بعد ذلك لها علاقة مباشرة بقضية التربية من غير تربية، فالتربية هذه تجعلنا ماذا؟ إن الأصل في مستويات، المستوى الأول هو مستوى معرفة القيم، انتهيت
من معرفة قيمك ما هي، المستوى الثاني هو الإيمان بها، نعم. هذه صحيح هذه القيم قيم لا بد منها المستوى الثالث تطبيقها المستوى الرابع أن نعيش فيها وبها هذا مستوى رابع هذا في ثلاثة أجزاء لننتبه إليها التعليم والتربية والتدريب التعليم هذا يصنع معلومات ويمكن أن يجعل تراكم المعلومات معرفة يقينية وتصديقا ولكن التربية هذه تحتاج
إلى مزاولة ولكن التدريب هذا مهارة وملكة التي هي مرتبة العيش أن تعيش فيها فنحن لسنا فقط نريد أن نعرفها أو نصدقها ولا فقط أن نمارسها كما يقول الواحد أنت تصلي فيقول نعم أصلي فماذا يعني أعرف أن أصلي وأعرف أن الظهر أربع ركعات وأعرف أن الركوع قبل السجود وأعرف أنهم يتوضؤون قبل أن يصلوا هو هكذا يصلي أي لكن هو يصلي فعلا تجده يصلي الجمعة بالعذر أو يصلي على صف ويترك صفه أو يصلي يقول لربنا صباح الخير يا ربنا الصباح بالركعتين وبعد ذلك لا نرى وجهه فالقضية أنه يوجد فرق ما بين المعرفة وما بين الممارسة وما بين الملكة
ابن خلدون في المقدمة هذه الملكة كيف تأتي؟ بالتدريب، تأتي بالكثرة، والممارسة وما إلى ذلك، ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدلنا على الارتباط بهذه القيم وهو الذي يقول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، يقول لا يزال أحدكم عندما قال له رجل يا رسول الله تشعب علينا الإسلام فقل لي في قال له لا تسأل أحدا بعدك فيه، قال قل آمنت بالله ثم استقم. هذه هي النقطة الأولى. ثانيا طلب منه كذلك قال له لا يزال لسانك رطبا بذكر الله. هذا هو المنهج التربوي الذي
ربط فيه الإسلام بين قضية الذكر وبين قضية القيم. استمر في الذكر بمواعيدك ستهنأ. قال نعم فادعوه به وقال فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفروا وقال والذاكرين الله كثيرا والذاكرات وقال واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون والنبي يصف سبق المفردون قالوا ومن المفردون يا رسول الله هؤلاء مصطلح جديد قال المستهترون بذكر الله مستهترون بذكر الله يعني يذكرون دائما لكن ما هذا؟ هذه ممارسة إلى هذا الحد ممارسة، أما أن تفهم من أسماء الله التي تذكرها أخلاقا وتطبقها على نفسك فهذه هي المهارة
وهذه هي الملكة وهذا هو النتاج للتدريب، هذه هي المرحلة الثالثة التي نسميها نحن بلغتنا أن تعيش فيها، فالإيمان قضية، والممارسة هذه قضية أخرى ودرجة أخرى وأعلى وكل شيء يعيش هذه قضية ثالثة وأعلى أيضا إذن إذا كنا في نهاية الأمر نريد من دراسة منظومة القيم التصديق ثم بعد ذلك الممارسة ثم بعد ذلك عن طريق التخلي والتحلي والتجلي أن نعيش بأن نستنبط منها أخلاقا وقيما وأن هذه القيم هي التي نسير بها في العالم في الحياة هكذا نصل إلى ما أسماه رسول الله صلى الله
عليه وسلم العبد الرباني، تكون عبدا ربانيا تقول للشيء كن فيكون، هو طبعا لا حول ولا قوة إلا بالله ولا نقول كن ولا سيكون وكذلك، هذه استجابة الدعاء، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، منظومة إذن. من ضمنها طيب المطعم من أجل أن يستجاب الدعاء، واستجابة الدعاء هذه ربطها رسول الله بالذكر أيضا، قضية الأخلاق والتخلق هكذا، وقال في رواية الحديث القدسي: "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين"، إذا هذا عبد راض حقا وعبد من رضاه توكل على
الله حق التوكل توكله وعبد من الرضا الخاص به شغل نفسه بذكر الله وعبد من الرضا الخاص به على ربه عن ربه رأى ما وراء هذه الأسماء وهذا الذكر من أخلاق فعاش فيها إذا دخل الإنسان هذه الدوائر فقد دخل الإيمان قلبه وإذا دخل الإيمان قلب الإنسان فإنه لا يخرج منه أبدا دخل ليس آمنا هكذا على، أعني على هذا السطح آمن على السطح يمكن أن يكفي ولكن دخل الإيمان بداخله هكذا ولذلك هرقل بنصيحته والتعاليم النبوية التي درسها على يد النصارى واليهود وأتباع الأنبياء قال
لأتباعه يا أبا سفيان أيزيدون أم ينقصون فقال له بل يزيدون وما نحن بعارفين ماذا نفعل بهم فلما فك السؤال قال له سألتك هل يزيدون أو ينقصون قال قلت بل يزيدون هكذا الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب لو دخل الإيمان لن يخرج لن يستطيع أن يخرج لن يعرف كيف يخرج وهذه هي المشكلة التي يعيش فيها العالم الغربي مع العالم الإسلامي هم هؤلاء القوم لا يرضون أن لماذا لا يخلصوننا رغم أن جميع الوسائل استعملناها معهم ومنها الإبادة الجسدية عبر القرون وهم يزدادون، شيء يعلو
ويخنق فمعه قنبلة يضربها علينا، معه هذا الشيء مثل الحجارة يأتي ليرصها فينا، فماذا سيفعل وهو كلام غير مبرر، نقول له يا أخي فتأمل الكلام هكذا، شأن الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب إلا بذكر الله تطمئن القلوب، أناس مطمئنون لا يعرفون كيف يخرجون من إيمانهم وأنت تريد أن تخرجهم من هويتهم، فهذا ننصح العقلاء منهم أن يفهموا ويتركونا في حالنا نحن، وأنهم لا يدخلون الإسلام ولا يرون النور، لكن يتركونا في حالنا، لأننا كما نتركهم في طريق النار إلى جهنم يتركونا في طريق الجنة التي نحن عاقدون العزم عليها، نحن على الجنة وليس الحرية، تشمل الاثنين فينبغي أن تشمل الاثنين، كما أنني أتركك في حالك فاتركني في حالي،
أنا أعتقد أن هذا الطريق يدخلني الجنة فاتركني حرا، أنا سأدخل كما أريد، أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم بل قد أطلت ولكن منظومة القيم في الإسلام واسعة المرامي، أنا وضعت هكذا فقط أي كلمات يسيرات حولها، حول مصادرها، حول منظومتها وارتباطها بالأسماء الحسنى، حول كيفية تعلمها وتربيتها والتدريب عليها والمعيشة فيها، حول أصولها وفروعها وتقسيماتها وهكذا إلى آخره، ولكن الكلام كثير وقليل الكلام يغني عن كثيره. شكرا لكم، السؤال يتحدث عن مسألة كلية لكن هو يقول في مسألة جزئية يقول
كيف التوفيق بين الشعور بالتواضع والبعد عن الكبر مثلا وبين الشعور بالثقة بالنفس وهو مطلوب والشعور بالعزة التي أمرنا بها والكلي هو الفارق الدقيق بين المعاني المتقابلة هذا كلي سنفهم بموجبه كل الصور ما الفرق الدقيق بين الشجاعة وبين التهور بين الكرم وبين الإسراف، بين التواضع وبين المذلة، وهكذا أي أن هناك معاني دقيقة وفوارق دقيقة تفصل بين الممدوح
والمذموم، وهذه مسألة تحدثوا عنها قديما وقالوا إن الفرق بين هذه الأخلاق المتقابلة التي وجه منها ممدوح ووجه منها مذموم هو الحكمة، هي هذا الفاصل الذي يفصل بين الكرم وبين الإسراف بين التواضع وبين الذل، بين الثقة بالنفس وبين الكبر وهكذا، ولذلك يقول ربنا يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، والحكمة
في معناها اللغوي في مادة ح ك م معناها الضبط، وفعلا نجد أن ثمة ضبط يحتاج إليه الإنسان فيما بين هذه الأخلاق المتقابلة. حددوا الجهات وهذه يسمونها جهات التغيير بأربعة ويطلبون الحكمة المناسبة أي لا بد أن يكون الخلق مناسبا والمناسب لماذا؟ قالوا مناسب للزمان ومناسب للمكان ومناسب للأشخاص ومناسب للأحوال، دائما هذه الأربعة
نريد أن نحفظها حفظا منهجيا بأن العطاء متى يوصف بأنه إسراف ومتى يوصف بأنه كرم، فأي عطاء وأين الزمان ما زمان العطاء وما مكان العطاء وما كيفية العطاء الذي هو الحال وما الشخص الذي كان بيننا وبينه العطاء فشخص دخل لشراء سلعة فاشتراها بمائة جنيه وأعطى من قبيل الكرم ألف جنيه بقشيش ألف جنيه أو رقم محدد هذا الألف جنيه في هذا
الموقف يسمونه الإسراف والله يقول وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين هذه وحدها إنه لا يحب المسرفين ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا حسنا فأين كم يعني نعم لا بد من مراعاة الزمان والمكان والأشخاص والأحوال وبذلك تتم الحكمة وبالحكمة تفترق المتقابلات ونقيس بهذه الأداة كل فلو ذهبت إلى حضرة القاضي وقلت له إن هذا الرجل سفيه، فقد أعطى ألف جنيه مقابل
حذاء وهو يصلح الأحذية بمائة جنيه، أيرضيك أن يقول حضرة القاضي لا هذا سفيه حقا، لأن الذي يعطي في هذا الموقف يعطي خمسة جنيهات أو عشرة جنيهات أو حتى عشرين جنيها، لكن أن يعطي سفيه قال له يا حضرة القاضي فاسمعنا، هذا الرجل بيته انهدم أصلا وابنه في المستشفى وهم جالسون في الشارع وطلب مني أمس أن أعطيه ألف جنيه لكي ينقذ الولد وحياة الولد، أأصبح سفيها؟ قالوا له لا، بل إنك تكون قد فعلت خيرا بذلك. قال له يا حضرة القاضي انتظر انظر إلى هذا الرجل الذي يقول لك إن ابنه ليس ابنه، مات أمس والمحافظة
أعطته شقة وأعطوه الشقة بأثاثها وهو يعلم، فهذا يريد فقط أن يتظاهر ويتصنع وما إلى ذلك وهكذا، ما رأيك أن تتغير هذه الصورة من هذه الصورة من هذه الصورة وسنظل نغير الصور؟ وبمثل هذه التغييرات، والله هذا ألف جنيه هي ألف جنيه ولكن عندما كانت في غير موضعها بلا سبب يعني معقول يحكمه العرف ويحكمه كانت سفها ولكن عندما كانت في حالة فيها إنقاذ حياة لطفل وكذلك احتياج وصدقة ويمكن إخراجها كذلك من الزكاة والله هذا كلام جيد هذا رجل صالح وهكذا فالفروق بين المعاني فضة بالحكمة والحكمة
معناها مناسبة والمناسبة معناها وضع الشيء المناسب في زمانه ومكانه وحاله وشخصه المناسب والمناسبة تقدر بقدرها أداة للفهم أداة للتطبيق في سؤال يقول بعد إعلان التحاليل التي تبين وجود دهن خنزير بمكونات الكوكا والبيبسي هل تفتون بأنها حرام أم شيء في الفتوى من الأخلاق من أخلاق المفتي التثبت بعد إعلان من الذي أعلن من الذي أعلن هذا فما
عليه لا نعرف يبقى هنا يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع فأول شيء من أخلاق أن يتثبت انتظر من الذي أعلن طيب أين هو هذا الإعلان أيضا متى أين كيف لماذا يعني بعض الأسئلة هكذا نسألها وكذلك الوضع لأي منتجات أخرى مثل معجون الأسنان إلى آخره آه وأي منتجات أخرى لكن من الذي قال وما الذي حدث وكيف يحدث وهكذا في سنة ألف وتسعمائة في عام ألف وتسعمائة وثمانين التقيت بالدكتور
أحمد سقر وهو أستاذ كيمياء الأغذية في جامعات أمريكا في شيكاغو، ورأيته قد اهتم بحصر جميع ما يدخل في طعام الإنسان فوجدها مائة وأربع عشرة مادة، مائة وأربع عشرة مادة يعني مثلا الماء يدخل فيكتب ماء، الدقيق يدخل فيكتب دقيق، السكر يدخل فيكتب يدخل فيكتب ملح مائة وأربعة عشر مادة وقلت له وهل هذا على سبيل الحصر فقال لي غالبا لأنه بعد مدة لم أضف إلى هذا الجدول إلا عنصرا كل مدة طويلة يظهر عنصر في السوق لم يكن موجودا في قائمة المائة وأربعة
عشر وذهب مكان المائة وأربعة عشر عنصرا لكي يرى ما هي تركيبتها والأشياء التي نحرمها إما أن تكون الكحوليات وإما أن تكون الميتة والخنزير وأمثال هذه الأشياء وسألته سؤالا مباشرا عن البيبسي كولا والكوكا كولا فقال لي لم أجد فيها شيئا وجئنا فوجدنا أن الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية تعرض لمثل هذا فأرسل إلى مصلحة الكيمياء أنها تفتح المواد الواردة من مواد البيبسي المادة الفعالة التي توضع وما إلى ذلك
ويحللونها ويرون إذا كان فيها ببسين حيواني أو إذا كان فيها خنزير أو دهن أو ما شابه ذلك وقام بهذا طبيب كبير كان اسمه الدكتور الجبالي وصدرت الفتوى من الشيخ مخلوف بعد أن قامت الكيمياء المصرية بالتحليل لم تجد شيئا من هذا لا فيها خنزير ولا فيها جوافة ولا فيها أي شيء وأنها عبارة عن مخلوقات معملية وأنها لا تشتمل على أي أنواع هرمونية حيوانية إطلاقا وبقينا صامتين لمدة طويلة حتى خرج أحدهم من الأفاضل وقال هذا أنا سمعت الأستاذ الطبيب الخاص بأولادي قال إن فيها شيئا فاجتمع
مجمع البحوث وأرسل إلى المركز القومي للبحوث وأرسل إلى صيدلية الأزهر وأرسل إلى لا أعرف أي معمل وحللوا المنتج النهائي فلم يجدوا فيه شيئا، حللوا الصناديق التي جاءت فلم يجدوا فيها شيئا لا مادة ولا مادة ولا أي شيء، فصدرت فتوى بأن هذه الأشياء حلال فعندما يأتيني هنا أصبح السؤال هو فتوى صحيحة ولكن سنحولها إلى قيم تم الإعلان عنها، أي ما معنى تم الإعلان، هذه مجهولات، من الذي أعلن هذا؟ حسنا أنا أحتفظ ولدي شيء من التحليل ولدي التحليل نفسه، فالتحليل نفسه أظهر ماذا وهكذا من
المركز القومي للبحوث وأجريت مقارنة بين دار الإفتاء وبين المركز القومي بروتوكول تعاون لكي يفعلوا لي ذلك وقلت لهم أنا مستعد عندما تكون هناك تكلفة أدفع التكلفة وصدر التحليل يبين بأنه ليس فيها شيء من جهة والثانية والثالثة هنا بعد إعلان التحاليل من الذي أعلن السؤال الذي يسأله هذا يعطينا معلومة إضافية ليس هناك معلومة إضافية انتهى إذن يكون حلالا هكذا ما هذا؟ لا يجوز هذا الكلام، أي لا يصح أن نفعل ذلك لأن هذا التوثق من الأخلاق، كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع، توثق وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام أيضا
يحذرنا من العصر الذي نحن فيه وكثرة المعلومات مع عدم التوثق فيقول ثم تفشو الكذب ثم ينتشر الكذب، ينتشر لدرجة أنه يصبح في مائة معلومة تسعة وتسعون منها كذب وواحدة صدق، فماذا يجعلنا نتساهل أكثر أم نشدد أكثر في قضية القبول والتأكد؟ هذا يجعلنا نشدد أكثر وليس نتساهل أكثر. هناك سؤال يقول ما العلاقة بين القيم والمفاهيم؟ هذا يظهر مدى الذي لم يكتب هذا الكلام هو، حسنا ما العلاقة بين القيم والمفاهيم ومتى يكون المفهوم قيمة والعكس؟ مثال هل البركة يمكن أن
تدرس كمفهوم في إطار النموذج المعرفي الإسلامي؟ إن القيم قد ضربنا عليها أمثلة الرحمة من القيم، الكرم من القيم، الرضا من القيم، التوبة قيمة، الاستقامة قيمة، الحب قيمة. لكن هذه البركة هي قيمة أم حالة، يعني يحكي لي أحد كبار السن فيقول لي: أنا مؤمن بالبركة وأؤمن كثيرا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر الغلام عمر بن أم سلمة: يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك، وقال: طعام الاثنين يكفي الثلاثة
إلى آخره بركة فيها بركة قال لي، ولكن هذه تجربة عشتها، أي أنني كنت أشتري رطلين من اللحم، الكيلو رطلين وربع، الكيلو رطلين وربع، الرطل هذا منذ زمن بعيد من هنا كان بالأوقية هذه، فكنت أشتري الرطلين من اللحم، وكنا أنا وزوجتي وخمسة من أولادي، وكان يكفينا يومين، وكنا نقوم شباعى، رطلين على قليل من الملوخية نأكل جميعا لحما اليوم وغدا ونقوم شبعانين مسرورين نشعر أننا كنا لحما اليوم الأولاد تزوجوا وذهبوا إلى بيوتهم وأنا والزوجة ونشتري كيلوغرامين وينتهيان في
يوم ونحن شبعانون ما تفسير هذه الظاهرة إلا أن يكون هناك ما يسمى بالبركة وأن البركة انسحبت فالبركة هنا هذه حالة من القناعة كنز الذي يفنى أنا معي مقدار معين من الأموال ومسرور وسعيد والذي معه مليون ضعف لي الآن ويريد المزيد ولا يملأ ولو أن لابن آدم واديا من ذهب لطلب ثانيا فلو أعطي لطلب ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فذهبوا قائلين بل
ما هذا؟ القناعة كنز لا يفنى، يعني هذه عملية شعور داخلي بأنني لست راضيا ومتبرما وقلقا، وكل حين أقول: إما أن يكفيني هؤلاء أو ستفضحني أو ستسترني أو ما الحكاية؟ هذا ليس بقليل، والآخر نائم وهو مطمئن وهو سعيد، هذه حالة، هذا ليس خلقا، هذه حالة ناتجة عن الناس يقولون إن للعلم بركة فجربناها عندما اتصل السند جلسنا نتلقى العلم عن مشايخنا الذين جلسوا يتلقونه عن مشايخهم عن مشايخ في سلسلة متصلة وجدنا فيها بركة وعندما لم نجلس وقرأنا من الكتب وجدنا أنه ليس
فيها بركة الولد الذي لم يدرس على المشايخ مثل النبت الشيطاني ينبت لنا كل ما هو غريب وعجيب يأتينا بكل بلاء وبعد ذلك اكتشفنا أن العلم منظومة وليس معلومات وأن المشايخ وهم يعطوننا العلم لم يعطونا معلومات مجردة بل نحن رأيناه في حالة مواقف كان يعامل خادم المسجد كيف كان يعامل واحدا داخلا في الدرس يسأل بطريقة بدوية جافة كيف متى كان يغضب ومتى كان يضبط نفسه ومتى كان يتحكم ومتى كان يسكت
ومتى كان يتغافل، هذا ليس هو العلم هذا في إطار، هذا سألناهم الحقيقة هكذا قالوا لنا نعم هذا نحن تعلمنا من مشايخنا كذا وكذا وكلها ليست معلومات التي في الكتاب، هذه مواقف هذه طريقة أداء هذه حياة هذا تفاعل هذه مجموعة بينية من العلاقات إذا أردنا أن نعمل الشيء الخاص بالأستاذ مائة حد المجموعة البينية من العلاقات المتشابكة في اتجاهين أي في اتجاه واحد أم في اتجاهين في اتجاهين مما يولد علاقات أخرى خفية لا يراها الرأي عندما يرى حسنا أنا أحب هذا الكلام لكن مع ذلك هي حياة،
لما إذا كان هذا العلم فيه بركة فما بركته، أنني لم أتعلم العلم فحسب، بل تعلمت العلم وما يحيط به، لم أتعلم معلومات وحسب من عقلي، بل تعلمت كيف تعاش الحياة، ولذلك نجد أن كل من تعلم على المشايخ بهذه الطريقة متواضع ويعلم كل من اتسع علمه أن ما لم يعلمه أكثر فتجده متواضعا مع الثقة بالنفس، فهو قد عرف الآن كم يملك من مليون معلومة ولكن معها عرف أنه لا يعرف مائتي مليار معلومة فماذا حدث له، ولكن لو رجع إلى المليون نعم هذا يمكن أن يتكبر
قائلا أنا أملك مليونا معلومة، ولكن لأنه يعرف مساحة ما يجهل، فتجده كذلك ولكن ليست هذه هي القضية، بل القضية تكمن في كيفية تعامله، في كيفية توازنه، هذه تأتي بالتلقي، ولذلك قالوا إن هناك بركة موروثة مثلا وهكذا، نعم. حسنا يقول هنا انتشرت حاليا بين الشباب فكرة النسبية والنسبية المطلقة ويقيسون القيم عليها. حتى في الأساسيات في أخلاق المسلمين ومبادئ الشريعة أو حتى عادات وتقاليد المجتمع، حتى الرشوة أصبحت كذلك وكثير من الأمور الأخرى وأصبح الموضوع موضوع تصور هكذا،
حتى في أبسط البديهيات كيف نحل هذه المشكلة؟ أولا النسبية والنسبية المطلقة ليست جديدة، قضية المطلق والنسبي وارتباطها بالقيم وكيف نصل إلى مشترك إنساني حول قضية المطلق فما هي الأسس التي تحكم وجود المطلق وكيف نصل إليه، قضية النسبية والنسبية المطلقة والمطلق قضية قديمة ومتأخرة وقضية متطورة التي عندما ألف أرسطو القانون ألفه ولم يذكر فيه الله إلا في حوالي عشرين سطرا
هكذا تكلم عما أسماه من يترجمون إلى العربية بالقضاء وقال هذا شأن القضاء هذا شأن يعني هذه مطلقة تماما لدرجة أنه لا مريد ولا غير مريد ولا عليم ولا غير عليم لأنه لو قلت عليم يعني كأنه يمكن أن يكون غير عليم سبحانه لا ما نعرف ما في هذا الموضوع ولكن هذا الذي قالوه كلمتان ورد غطاهما يسمونهم القضاء في الأورجانون العظيم هذا الذي تحدث فيه عن هذه الأمور جميعها وظل حتى جاء هيجل وقال إن الله داخل الكون وليس خارجه، الله داخل الكون إذن فهو نسبي لأن الله إذا كان حالا فينا فهو يتغير بتغيرنا ونحن سائرون هكذا، جاء
نيتشه وأخذ هيجل وقال له يا صديقي سأجري أجدع واحد أنا مؤمن تماما بذلك أن الله داخل الكون حسن هكذا يبقى ما ليس هناك إله أعطي الذي ندخله جاء به جديد لماذا ما ليس هناك إله مفارق ما دام ما ليس هناك إله خارج الكون صحيح يا هيجل أنت رجل مؤمن وتقول أن ربنا موجود لكن موجود إذن فهو غير موجود في الخارج صحيح، قال له صحيح، طيب ما دام أنه لم يقبل بعضهم البعض، طيب إذا كان صحيحا فإذن لا يوجد رب صحيح، قال لا ما دام أنه لا يوجد رب في الخارج، أنت تقول هكذا وأنا مؤمن بهذا، ذهبت إلى الغابة في هكذا
تكلم زرادشت يسمى الآن بالنسبية المطلقة، والنسبية المطلقة هذه معناها الكون كما تراه، أنت ترى هذا الكون كيف؟ هو يرى أن له إلها، فقال إذن هو له إله، وأن الله أرسل الرسل وأنزل الكتب وكلف بالتكاليف، فهو كذلك، وأنت تراه كيف؟ قال لا يوجد إله ولا يوجد أي شيء، فما الحقيقة إذن؟ قال له ليست حقيقة، فالنسبية المطلقة تنفي الحقيقة المطلقة، تنفي وجودها، وليس تنفي تعذر الوصول إليها. ملاك الحقيقة يسمونهم كذلك، ملاك الحقيقة هؤلاء يقولون عنهم إنهم متطرفون. أنا أقول أنا مؤمن بأن معي الحقيقة بأن الله موجود، قال لي لا تكن متطرفا لأنك سترفض. الآخر طوال
الوقت فماذا أفعل؟ لم يقل شيئا، أنت محق وهو محق وكل واحد يرى الكون كما يريد ويكون هو المحق. هيجل الذي قال هذا الكلام أخبرنا بشيء وهو لم يقع فيه لكننا نحن الذين نقع فيه، أن النسبية المطلقة مطلق، النسبية المطلقة مطلق، إذن نحن لن نعرف من في المطلق لأن الذي يؤمن بالنسبية المطلقة يؤمن إذن ما لديه إيمان بأن الكون كما تراه فما هو إذن مطلق هذا هو الآخر لكن مطلق فاسد لكن إذن مطلق ومن هنا ينقض المذهب
على نفسه بالبطلان وهذه فكرة هيجل في الرأي والرأي المضاد والرأي التوفيقي الأول وبعد ذلك الديالكتيك التي هي هذه الحركة الجدلية التي يسمونها الجدلية أن هناك جدلية ما بين رأي وبعد ذلك منه هو نفسه منه يوجد فيه يخرج نقيضه فيتوقف يجلس يفكر كيف يحل هذا التناقض فيخرج برأي آخر فطالما هو يخرج برأي آخر يخرج فيه أيضا الشيء المناقض فتخرج للرأي المقابل من هذين الاثنين الرأي التوفيقي الثاني فالثالث في الرابع فالخامس وهكذا تطور البشر عند هيجل في جدلية التاريخ وعند ماركس في جدلية الاقتصاد فالقضية كلها هي هل يوجد
رب أم لا يوجد فإذا كنا نحن مسلمين ونقول يوجد ربنا فيكون هناك مطلق يعني ماذا يعني خارج الكون يعني كان أن نكون يعني أن الله سبحانه وتعالى حرم علينا الكذب قبل أن نخلق على الإطلاق، لكن صاحبنا يقول ماذا؟ يقول لا، ما تكسبه تلعبه، مبدأ ميكيافيلي، اكذب في الوقت الذي يكون فيه الكذب محققا لمصلحتك، ولا تكذب ويكون الكذب حراما وخطأ وعدم شفافية وقلة أدب وخيانة عندما لا يكون ذلك لمصلحتك على المدى الطويل أو على المدى القصير أنا أقول أيكذب المؤمن قال لا الكذب
حرام قال لا تكن ساذجا هكذا فاجعلها نسبية ونحن نقول أبدا الأخلاق مطلقة الأخلاق موجودة قبل أن نوجد ولذلك فهي غير داخلة في الزمان ولا المكان ولا الأشخاص ولا الأحوال الأربعة التي نحفظ فيها هذه ولذلك فهي مطلقة ولأنها من عند الله فهي مطلقة ولذلك ستبقى هذه الأشياء دائما إنك تقول لي لا هذا أنت تفعل مثل الوثنية الإغريقية فهم كانوا أيضا يسمون أسماء الله لكن آلهتهم ففيهم إله للعدل وفيهم إله للحب وفيهم إله للقتال وفيهم إله لا أدري لماذا وإله للسماء وإله للأرض فأنت كذلك أيضا أنت في أسماء الله الحسنى وأنت تقول يا
خالق يا بارئ يا مصور ما كل واحدة من هذه كانت قالها عند الإغريق ابن حزم يقول إذا وصل معك إلى هذا الحد انقضى المشترك الذي بينك وبينه لا يصلح معه الكلام بعد ذلك لماذا مشترك وأساس التفاهم البشري والاجتماع البشري البحث عن المشترك هنا في السؤال يقول فأين البحث عن المشترك حب الله وحسن الجوار هو المشترك فإذا لم نحب الله ولم نحسن الجوار فلا يوجد مشترك بيني وبينك لكي أناقشك أصلا وعندما يتعذر النقاش ويفقد المشترك فإن القنابل ستعمل
طوال التاريخ كان الأمر كذلك، إذا انتهى البحث عن المشترك يبقى على الفور الطيران والقنابل ستعمل. نحن في عصرنا الحاضر أضفنا عنصرا جديدا في القنابل والمصلحة أنه حتى لو كان هناك مشترك سأضربك، لكن هذه ليست إنسانية، هذه يمكن أن نجدها عند الغربيين الفاهمين الواعين الذين نقول لهم تعالوا معنا. نحاور أنفسنا وهكذا نعم أنا هذا استجابة ولكن ليس عند متخذ القرار وإنما عند جمهور الناس ونقول لهم إن هناك مشتركا إنسانيا تعالوا نحب الله ونحسن الأوضاع فيمد يديه لأي أغلب المتدينين في الأرض بأي دين يوافق على هذا الكلام ولكن المشكلة أن صاحب القرار
أصبح يضربني حتى مع وجودي المشترك لماذا؟ لأن هذه المصلحة قضية أخرى، فأنت تفتري على البعيد، ولكن على كل حال إذا لم يوجد مشترك فقدنا اللغة. حسنا، لا توجد فائدة إذن، يجب أن نخلع النظارة. نعم، ما الصوفية؟ ما هي الصوفية؟ الحق أن الجريدة تقول إن طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة، الصوفية تجربة إنسانية تقيدت والسنة الصوفية حالة روحانية ولكن مسلما يجلس يقرأ
القرآن ويتأمل فيه ويستخرج من المعاني ما يعيش فيه من أجل التخلية والتحلية والتجلي وهكذا فالقضية كلها الصوفية هذا مشرب موجود في الهندوسية وموجود في المسيحية وموجود في كل شيء لكن خاصتنا تقيدت بالكتاب والسنة أحدهم يقرأ الكتاب والسنة ويرى منها ما يطور به نفسه، هل التبرك بأهل البيت شرك؟ التبرك بأهل البيت لا، ما معنى التبرك بأهل البيت؟ يعني واحد من أهل البيت فيقبل يده مثلا، ليس شركا، تقبيل اليد ليس شركا. العمل في بنوك غير إسلامية، هل الشخص غير المعسر ماديا يعمل؟ لا أعرف ما
هذا. كل هذا خارج المحاضرة، حولنا إلى لجنة الفتاوى. هل الأسئلة كلها مكتوبة أم يمكن فتح باب الأسئلة الشفهية؟ شفهية، هيا أين الشفهية؟ حسنا تفضلي، رقم واحد: قولي اسمك، رقم اثنان: قفي حتى نراك، رقم ثلاثة: اختصري في الكلام، ورقم أربعة: سنجيبك فورا، ورقم خمسة: لا أحد يشكر
فورا إلى قيم وإذا جلسنا معهم أحيانا نجد أن كثيرا من الهداية في المحاضرة أن الإيمان إذا دخل القلب لم يخرج منه أبدا وأنه هو بالكفر جديد، كيف نعرف أن الإيمان قد دخل القلب خصوصا أننا فيه لزم الإسلامية ووجدنا هناك ضلالة أنا هناك انخفاض للإيمان في كثير من المواقع نتيجة نبأ
التبشير والإيذاء والجهالة والتنمية في أمريكا الشمالية من الشباب الذين يتركون الإسلام ويأتون إلى الإلحاد والانحراف قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم كيف نعرف أن هذا قد دخل الإيمان في قلبه أنه لا يتردد لا يتشكك لا يخرج عن إسلامه أما يرتد ويخرج عن إسلامه، الإيمان أصلا لم يدخل، هو أسلم نعم ولكن على الفور بالدلالات الخارجية هكذا نعرف أن الإيمان لم يدخل في قلبه فحسب، ولكن أنت ربما لا تصدقين بالسؤال هكذا، أنت تريدين أن تقولي كيف ندخل الإيمان قلبه؟ بالتربية، كل مؤتمراتنا في الثلاثين سنة التي مضت في والاجتماع والدين
والسياسة كله رجعنا إلى التربية، إذا لم نحسن التربية فقدنا الناس، وإذا أحسنا التربية بنينا الإنسان وهكذا، فالتربية هي الأساس في كل هذا، والتربية هذه هي التي فعلا بحر ومناهج وطرق وما إلى ذلك، ويمكن أن نستفيد من تجارب الأمم ويمكن أن نستفيد من تجارب الماضي لكن في الحقيقة لدينا أزمة كبيرة في تربية الإنسان، لم نفقد التربية تماما ولكننا فقدنا التربية بصورة واسعة، ولذلك يجب علينا أن نعود مرة أخرى إلى الاهتمام البالغ بالتربية. تفضلي من جانبك، أذهبتني هنا محفوظ عمي، سؤالي عن الموارد الرياضية
والهندسية والدولة وإزالة التمييز بين الميزان حيث ما نكون الشيء ما الذي بيد شخص والحدوث في الشخص الذي الدنيا هل يستخدم بالطريقة البسيطة بالقرب من الحسنة لا بالقرب من الحسنة لا ما ذهب وأوضح في الحسنة من بعد وهو لا ليس مفاهيم وهل يستخدم بسؤال مباشر فننظر في الأحيان بسؤال مباشر بل بفعل الإنسان بماذا يشعر بالدنيا أو ثانيا عادة تقال عن البائع نفسه كيف لا ينكسر شبابه بماذا لو ظل دمعه يعني هي تأخذ خمس سنوات ست سنوات سبع سنوات طيب بماذا نفس البائع نفسه بحيث ما هو يتجرب على الوراء هل يتوقع إلى شخص أن يقوم قد أدب معه شاء أو أن يكلمه هو قبل أن لكي نذهب لنعمل دعوة يجب علينا أن نعرف مجموعة من القيم، أول هذه القيم أنك لا
تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، ثاني هذه القيم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، ثالث هذه القيم أن الإنسان ينبغي أن يفرق بين النصيحة والفضيحة، والنصيحة هذه لها شروط والفضيحة لها شروط أشعر في كلامك بأمر منتشر بين الدعاة أنه مسؤول عن هدايته وهذا لا يحدث هذا قال له كذلك بالصراحة إنك لا تهدي من أحببت ما على الرسول إلا البلاغ أشعر بسيطرة الكم في الكلام بدءا ومقياسا ومعيارا وهذا كذلك قال له بلغوا عني ولو آية تخيلي أنك تقولين ما مرة واحدة في عمرك
فقط هو هذا التبليغ أنت لست مسؤولة عن الهداية ولست مسؤولة عن كمية الهداية ولست مسؤولة عن هذا الأمر إطلاقا ولذلك ستلتفتين إلى نفسك ستعيشين مع ربك ستبلغين بسهولة وانتبهي إذن إن الذي بلغته اليوم سيهتدي بسببك وبسبب كلامك ولكن بعد عشر سنوات كلمة ترن في أذنه بعد عشر سنوات وهو لا يعرف من أنت ولا يتذكر شكلك بالضبط وتجده محسوبا لك في يوم القيامة، يوم القيامة هذا أمر لطيف جدا أنه ليست نهايته هنا، فلو كانت نهايته هنا لانتهى الأمر فورا ولكان السؤال: ماذا فعلت؟ ها هو يعطيني عشر سنوات أم واحد اهتدى، من الذي أخبرك؟ أنت لا شأن لك، أنت
لا شأن لك. ويأتي النبي يوم القيامة وليس معه أحد، الأنبياء المرسلون الموحى إليهم يأتون يوم القيامة وليس معهم أحد. نحن ما شأننا، نحن اهتدى أم لم يهتد، نحن بالأسوة الحسنة، بالرفق الشديد هكذا. وماذا لو كان بالمناقشة، بالجوار ونحن على ما نحن عليه، نعم كان هناك أحد، تفضل. سؤال حول كيفية التوحيد، كيفية التوحيد بين اسم الله الآخر وبين قلوب الآخرة من حيث نصب ما يعمل، هناك تعارض، هذا التوفيق عندما يحدث فيه تعارض، فما هو التعارض الذي بين اسمه الآخر وبين الآخرة في
الخلود، الإنسان خالد في الآخرة نعم الإنسان خالد في الآخرة والله سبحانه وتعالى خارج عن الزمان فما التعارض الذي في ذهنك لكي نحله؟ سؤال كيف نخلق؟ بسم الله الآخرة لا هذا هو إشكال فلسفي فيما إذا خلد الإنسان في علاقته مع الرحمن يعني هذا إنسان خالد والله سبحانه وتعالى لا يموت فكيف هو الآخر بالرغم من أن الإنسان يعيش دائما فيبقى الله ليس الآخر إذن فيبقى الله معه وليس الآخر أي أنه يفهم الآخر بأنه سيبقى الباقي وقد فني كل شيء، فإذا فني كل شيء ففي ذلك، ولكن في الآخرة التي فيها خلود فأين الله الآخر أي كان
حقا ما يشارك في الآخرة اشترك معها الإنسان في الخلود، أتريد أن تقول ذلك؟ إذا كان يريد أن يقول ذلك فليقل، وإذا كان لا يريد أن يقول ذلك يا رجل فهو لم يسمعك، حسنا أقول إنك سمعته أي قال ولكن لم يبعث ولكن أيضا لا يريد أن يقول ذلك، أنا قلت أنه هو في خلود للإنسان فكيف يكون الله آخره أي هو يظن أن الآخرة معناها أن الله سبحانه وتعالى آخر الإنسان لا، الأول الآخر هذه تعطينا انظر ضرب الله لنا أمثلة في الكون نفهم بها الحقائق من ضمن ما ضرب لنا المثال وخلق الدائرة أين أولها
وأين آخرها لا تعرف أي موضع تضع يدك عليه على المحيط هو أول الدائرة وآخرها وفي الوقت نفسه بل والنقطة نفسها فالله طيب والدائرة هذه تعطينا ماذا تعطينا شيئا غريبا جدا أبدية السير أبدية السير يعني لو سرنا في خط مستقيم له بداية ونهاية انتهى بدأنا من هنا ونصل إلى هنا طيب سرنا في دائرة لن ننتهي منها، سنظل سائرين دائما. فالأول الآخر معناه الصمد، وهو صمد سبحانه وتعالى لأنه الذي خلق الزمان، فهو خارج الزمان. هكذا
وهو سبحانه وتعالى خارجه، فلا بداية له وإلا كان ليصبح داخل الزمان لأن البداية من صفات الزمان، ولا نهاية له لأنه خارج الزمان. وليس له عمر ولا سن ولا له ما للعمر والسن وبداية ونهاية كل هذه من صفات الزمن الذي هو خارجه وليس له حد ولا طول ولا عرض ولا له لأن هذه من صفات المكان الذي هو خارجه هو ليس في الزمان ولا في المكان هذا هو خارج الأكوان فإذا عندما تتخيل خروجك من الدنيا ولكن أنت في الجنة لا أنت في مكان مخلوق ويمر عليك زمان ولكن هذا الزمان لا اعتبار له مع الخلود خليتك لن تكبر ستظل كما أنت على الدوام شعرك
لن يشيب مثلا ولن يطول مثلا ففي خلود لأنك أنت الخلود هذا معناه عدم التغيير إنما زمان والله خارج هذا الزمان فالله سبحانه وتعالى الأول الآخر معناه يدل لك على الدائرة لكي يفهمك أن هذه الدائرة فيها أسرار غريبة عجيبة ألا تعرف أن هذه الدائرة أذهلت فيثاغورس فقال إن الرياضيات توصل إلى الإيمان بالله لماذا كلما يصل في عقله من الداخل إلى حقيقة يراها مطبقة في الخارج المحسوس قال الله ما الذي طبق ما في الأذهان على ما في الأعيان رب
الأكوان ففكروا أن في فيثاغورس عبد الرياضيات من كثرة كلامه على أن الرياضيات هي دليل وجود الله ما الذي يجعل ما توصلت إليه في عقلي من أن اثنين في باي نق هو المحيط وبعد أسهل فلا هذا فيها اثنان طالما فبقي أتجنب الله كيف يعني وطالما تربيع بقي المساحة فقال كيف نتوصل لحقائق في ذهني بعدين ألقاها خارجا هذا يعني في أحد غيري وغير خارجي هو الذي عملها لازم كذلك لأن أنا لست أنا الذي عملتها لو كنت أنا الذي عملتها كنت قلت أنا فعلتها لكن أنا لم أفعلها ولكنها موجودة في عقلي
وعقلي هو الذي أتى بها وبعد ذلك وجدت التي في الخارج وأنا لم أفعلها هي التي في الداخل فكيف يكون هذا لا بد من وجود إله خارج هذا الكون خلق هذا وذاك انتبه فهو الأول والآخر تأتي لنا بسؤال أصعب كريم وتقول لي سؤال بسيط فهيا أنت تريد أن تقول لي شيئا فقل ولا يهمك قل هكذا مثل الخطباء يوم الجمعة مولانا كنت أريد أن أسأل سؤالا باسم الله حسنة حضرتك ذكرت في القرآن مائة وعشرة أحاديث هو أنا الذي قلت ذلك وفي الحديث مائة وعشرة أحاديث صحيحة بحض بداية الحديث المسلم الولد بن مسلم الحديث
الذي يقول سبحانه بأن يعني يوجد الأمر الذي يقول إن هذا الحديث كان اكتشافا مني وأجد الآن بعض الأحيان غير الأسماء أو بعضها من ضمن الأسماء المشهورة على السمك أيضا وسؤالي قد يكون سؤالا وإنما استفسار من ناحية ما نقول إن السؤال هو الاستفسار أولا يا هذا أسأل بالواسطة نحن نجمع حضرتك قلت شروطا ثلاثة منطبقة على الاثنين والثلاثة إننا إلا توهمنا نقص هذا في الاشتقاق نعم آه ما نحن سنقول إلى أربعة مستويات حضرتك سكرتها عليه على الجمع بين ما قاله هذا الرجل حديثا وما نردده ووعدناه قديما من الأسماء المشهورة على الأيام لأن هو أنزل مظلوما الآن تقول الله ربنا والإله له من الأسماء الحسنى الواحد
الحي ذو الملك والملك المليك ذو الشرف إلا أن تدري إلى أن أتى بالفعل الله العظيم عارف أنا كل شيء من أوله لآخره ما أنتم ستلقنونني انتظر فقط حتى أرى ما السؤال ولدي المجلدات الخمسة ولدي الطبعة الأولى والطبعة الثانية ولدي يعني لا أعرف ما هو السؤال إذن تجمعين بين ماذا يا ابنتي هذا كلام مختلط، هذا كلام مختلط، هذا شخص لم يجد شيئا فذهب يدخل أسماء الله الحسنى في القرآن وهو لا يريد أن يجعلها حسنى فماذا سأفعل له وأنكر السنة وخلط وزاد ونقص وملك ولا أعرف ماذا أفعل هذا كلام مختلط لأنه لم يستعمل أدوات العلماء الراسخين
في العلم فذهب وكذلك المصيبة الثانية أنه يشكك في الموروث الذي نحن نقول عليه البركة هذا الأمة تسير على هذا منذ أربعة عشر قرنا وبعد ذلك هو يريد لنفسه أن يصنع شيئا جديدا يقول مصطفى الرفيق وأهل التجديد يريدون أن يجددوا الشمس والقمر، يريدون الشمس فقط أن تطلع بطريقة أخرى والقمر كذلك. أي شمس التي ستجدد؟ لماذا نبذل جهدا في ذلك، هذه النقطة الأولى. النقطة الثانية، الكلام الذي يقوله هذا كله لم يخرج عن القرآن والسنة، ولكن هي الدعوة. الذي يدعي أنه قد توصل إلى التسعة والتسعين فيريد أن يلغي ما حفظه الناس ويريد أن يأتي بغيرها من عنده من
القرآن اختيارات يعني والله إن لدي أنه إذا كان أبو هريرة هو الذي اختارها فاختيار أبي هريرة أولى وبسبب بسيط أو اشتقاق أولا وفي البعد بأنه يعني قد يكون ومع أن هناك نقصا غير أنه يكتفي باسمه قائلا إنها خفية لا يعلمها أحد فإذا جمعنا كل هذا أليس نحن متأكدين هنا ولكن هي هذا تحصيل حاصل الكأس لا تبقى مملوءة ونأتي نملؤها بالتدليل الكلام الذي قاله هذا كل هذه الألفاظ موجودة في القرآن فليس محتاجا إلى
إله وسيدنا أولى بالحصر منه، وعندما يأتي هو ويحصرها تصبح مسألة شخصية ما كان ينبغي عليه أن يذكرها للناس، الله فتح عليه هكذا ورأى حلما تسعة وتسعين اسما من المائة واثنين وخمسين اسما، امض لحال سبيلك، ولكن هكذا تجلس في الإذاعات وغيرها وتجلس وأنا اكتشفت التسعة والتسعين اسما وكل هذا ضلال الذي كنتم فيه والله لا يجوز هكذا يكون هو الذي فيه ضلال هذا لم يترك إذاعة ولا تلفزيونا إلا وأدخلنا فيه أنا أيضا وأنا عرضت هذا على فضيلة المفتي وفضيلة المفتي وأنا أنت ما شأنك أنت وما شأن المفتي لأنه زارني وأعطاني كتابا هدية يا
ليتني لم آخذه ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة ولا شيء، وليس هذا ما فعله السلف، فلن نعيد هذا العبث، وشيء يجب أن يصل إليه أولا، كل ما قاله هذا موجود في القرآن، لكنه يريد أن يشكك، الذي ننتقده الآن عليه أنه يشكك في الموروث ويشكك فيما استقر عند الناس. ثم إنه لم يأت بجديد، هذا تحصيل حاصل، أوباما والأيام تأتي بماذا وهكذا، ما هذا كله، حسنا جميعكم قفوا هكذا، واحد اثنان قف أنت حتى بقيت يدك في فمك لماذا، قف، حسنا أسأل هكذا السؤال، حسنا كان المريض المصطلحي من جميع حينها طريقة المصطلح قضيته يموت لله مع والله فرحة طيبة كانت، وبإذن الله وفضله وجواره،
آه عندما نتحدث عن الإنسان الغربي، فإنه إن شاء الله يكون سريعا في التجفيف على الفور، أول شيء أنه يعني عندما يصيبك ضربتان تتوقف على الفور، أول شيء هو الماء، يعني عندما يصيبك ضربتان تتوقف على الفور أول شيء هو الماء، هو الماء، يعني عندما يحملك ضربتين تتوقف عليهما، هذا البعض يعني، ولكن وبهذا
الكون يجزم بالحكمة، وهذا الذي موجود في الكتب الصغيرة الموجودة في السوق، اذهب واشتر لك كتابين أو ثلاثة منها: الله يتجلى في عصر العلم، يدعو إلى الإيمان، حقيقة الوجود الحق موجودة في المكاتب كلها تقول ما هذه الكتب تتحدث عن السبعين قصة الإيمان لناديم الجسر كلها تجيب على سؤالك هذا بمنتهى البساطة أمعقول أن أجد أمامي كتابا في المعلقات السبع ويكون قد حدثت هزة أرضية فسقطت الحروف في المطبعة وجعلتها تصبح هكذا ثم اشتغلت المطبعة وحدها ثم لا يوجد إمكان لهذا اسمها القصور الذاتي ونظرية القصور الذاتي هذه أبسط دليل على وجود الله ولكن القضية
ليست وجود الله أنت ستجد أغلب هؤلاء الناس مؤمنين بوجود الله ولكنه سبب غير رياضي وهم عندما قالوا إنه في الانفجار الكبير قلنا لهم من الذي عمل الانفجار الكبير قالوا لا هذا سبب غير رياضي عندما هوكينغ حين تكلم عن الثقوب السوداء لسبب غير رياضي ظل واقفا على أنه سبب غير رياضي، حسنا هذا السبب غير الرياضي بدلا من أن يدفعه إلى الإيمان دفعه إلى الكفر ودفع غيره إلى الإيمان، أنت لو قرأت كلام هوكينغ ستتعجب وتقول: اللهم، أي يعني يوجد ربنا إذن، هذا يقول لك أنا والله وهو لأنه مسكين لديه عقد نفسية قال لا حتى الآن
كثير جدا ممن قرأ هوكنز يقولون إنه سيسلم يقولون هكذا سيؤمن لكن القضية ليست كذلك أغلب الناس الستة مليارات الذين على وجه الأرض يقولون إن ربنا موجود هم مختلفون في النقطة الثانية وهي صفات الله هو السبب الذي خلق هذا الكون حكيم محيي مميت سميع بصير عليم مريد أرسل الرسل هذا رقم اثنين الصفات خمسة مليارات ونصف مؤمنون أيضا بهذه الصفات رقم ثلاثة الوحي فهل هكذا جل جلاله الله أوحى إلينا بشيء أم تركنا بعقولنا هكذا أصبحنا أربعة مليارات فقط ومليارين يقولان تركنا بعقولنا أنا لست أناقشك في وجود الله، وجود الله هذا انتهينا منه
وتركناه وتجاوزنا الإلحاد الأسود الذي كان عند هكسلي أو كان عند لا أعرف من ديفيد من هذا انتهى من زمان، لا أحد الآن ملحد الإلحاد الأسود هكذا، الإلحاد الأسود هذا انتهى لدرجة أنه جرم في كثير من القوانين الغربية لكن المصيبة ليست في الوجود ولا في الصفات، المصيبة في الوحي أنهم ينكرون الوحي، وهنا أنت لن تستطيع أن تقنعه بمعادلات رياضية أبدا، هذا له كلام كثير أدبي، ولذلك تقول له إن هناك وحيا والله لم يتركنا وأنا سعيد، أنا في منتهى السعادة، وتأخذ نفسك وتمضي، اجلس. حسنا، أنا كنت قد قابلت بعضا من الرياض ولم أسمعك جيدا، وهكذا، أنا كنت قد استلمت
أو كنت قد سميت حلقة عن الذي يحدث الآن، أننا في فيلم نقول فيه الموضوع، ويعني أن الإنسان لا يعرف كيف يفعل شيئا أو أنه لا يعرف كيف يتعامل مع نفسه أو يثبت نفسه، جيلنا يعيش كله بهدف السرعة ويريد أن يصلح كل الأمر، أي كان يأتي كيف أهرب، كيف أحل هذه المشكلة أو كيف أحل هذا أو نعدل هذا الأمر ونجد الأسلوب الأعدل
الممكن أو ألا نمر الآن بكل هذا أو لا أعرف ماذا أفعل في حل لهذا الأمر، هو قصدك أنك تريدين أن تأخذي حبوبا للأخلاق فتجدي نفسك ذات أخلاق، يمكن لكن ادعي ربك هكذا، ليس أمامك إلا الدعاء لأن نحن حتى الآن لم نخترع هذه الحبوب. ما هذا؟ يقول "يا رب أحسن خلقي كما أحسنت خلقي" وكان هذا من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمكن أن هذا الأمر في لحظة وسبحان الله عبد القادر الجيلاني يقول يظل الولي ثلاثين سنة لا يفتح عليه ويفتح على أحدكم في لحظة أنت منتبه إذن يعني هذا ماذا يعني إنها مشيئة ربنا إذن فأخلص النية إنما الأعمال بالنيات وادع يا رب كما أحسنت خلقي
فأحسن خلقي وقلها هكذا من قلبك ويمكن أن تصبحي في اليوم التالي تجدين نفسك حسنة الأخلاق، إن المسألة أيضا تتعلق بالمجتمع يعني أنا فرد من المجتمع وأعتقد في الفكرة أن أضحي بنفسي من أجل الأسرة، ابدأ بنفسك ثم بمن تعول، هيا نبدأ بأنفسنا، ادع لنفسك ولا تشغلي نفسك لا بالمجتمع ولا بالناس، اجعليها فردية كن حيث أقامك الله، فربنا سيقيمك في أمر عندما يحسن. افترض أن الله أذن بأن يحسن خلقك، فسيلقي عليك القبول بأمر عجيب. فإن الله إذا أحب عبدا نادى في الملأ الأعلى: يا جبريل إني أحب فلانا، فينزل جبريل بها إلى الملأ الأعلى قائلا إن الله يحب فلانا.
فأحبوه وتنزل تتسلسل هكذا إلى أن يلقي الله المحبة له في الأرض فيصبح ليس عليك فقط بل هذا كل من يراك يحبك وكل منكم من إذا رأيتموه ذكرتم الله انظروا هكذا وادعوا الله ما الذي يحدث هذا انتهى يحدث هكذا فإذا كنت تريدين أن تصلي إلى هذا وغدا في الصباح بالليل، حسنا، اسمحوا لي يا مولانا، حضرتكم ممتلئة، أول سؤال حيث أن قصد الإخلاء هو الرحمة، ثلاث مرات مبين القوة، قال الحق يعني مثلا عندك مثلا مشكلة في قدمي الرحمة لكن حضرتك ماذا لو قسمت الرحمة فيها قوم خبيثة،
طيب، آدمي الرحمة اتقوا بحرية لكن اتركوا هذا ما أحد تحدث يأتي المفروض رقمه، أه ما أنا عارف الحكاية كلها، أه آدمي الرحمة آدمي الرحمة قال، وحينئذ وهو يحكي في حكايات كذلك لسيدنا رسول الله لكي يدلنا ويرشدنا ويهدينا فقال: تترك حقك وتعطي الناس حقوقهم وتترك حقك وتسأل الله السلام حقوقها، أضيع خليه الرحمة فقط هي كذلك، طيب إمكانيا من أجل نحن نشجع أنت ولماذا تتضايق والله غضبك فقط اصبر على التربية المفروضة لا نحن لا نشجع
ولا شيء هذا نحن نعلمك أن تكون حكيما وأنا حكيم وأنا حكيم وإلى آخره ويمكن أن أجعله أن هذا ابني جزء مني أجعله أن ابني جعلني هذا أن ابني وانظر الفرق كل الذي أنت ما هذا ستجدينه
تماما ولكن بالرحمة تأتيني الرحمة وانتبهي كيف فلا تخافي على المجتمع والناس هذا كله أوهام وضياع للحقوق وانهيار للدنيا دعي هذا كله أوهام نهايتها أنني عندما خلقت بالرحمة ربي يرحمني ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء تفضلي أقول لك ما هو الإصلاح الآن تسعة وفي التدريج نعم حسنا إذن الحقيقة واحدة بأنه سكر ديماسة بالتدريج بالأستاذ يجب أن يقال لك شيخ أستاذ واحدة عشرة دولارات لا أعتقد إلا بعد عشرين ثلاثين أربعين سنة
خمسين يجب أستاذ أركان العملية التعليمية خمسة الطالب الأستاذ والمنهج والكتاب والجو العلمي فنان أنت إذن باشا يا صديقنا هكذا التعليمية خمسة أركان فيجب على الأستاذ نعم قولي أنا اسمي مياه عشري أردت أن تعرف عن حقيقة كلب إن نحن في الإسلام قيادة الله الرحمن أنا فقط أريد بشيء أي شيء الإسلام قيادة الإسلامية في شيء يسمى الأخلاق الإسلامية الأخلاق التي هي إن التي الإسلامي لا يعرف أي هل أتى بأخلاق جديدة أم أن هذه الأخلاق كانت موجودة طوال الوقت ونزلت مع آدم ولكنها
تجلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان خلقا يمشي على الأرض وكان خلقه القرآن للوصف يعني مثلا عندما نقول كشري عابدين لماذا كشري عابدين لأنه موجود في مكان عابدين فما حسنا، هو كشري سحس، لماذا يسمى كشري عبدين؟ كشري سحس هو مثل كشري عبدين، لكن كشري عبدين سميناه عبدين لأن هذا المكان مهم، لماذا؟ إسلامي، لأن الإسلام يقول بها. حسنا، هل غيره لا يقول بها؟ هل قال أحد ذلك؟ مفهوم. لقب في الأصول، فليقولوا لنا هكذا، مفهوم. اللقب غير معتبر به عندما نأتي لنقول محمد رسول الله فيصبح عيسى ليس رسول الله قال لا يصلح هذا الكلام
فعندما نقول هذا كشري عبدين فيصبح كشري سحس ليس كشري لا كشري فما الفرق بينه وبين كشري عبدين ولا شيء إذن لماذا سميتموه عبدين لأن محله في عابدين فهذه أخلاق إسلامية لأن الإسلام دعا إليها يعني المسيحية دعت إلى ضدها؟ لا، المسيحية دعت إلى نفس الشيء هذا، ربما الترتيب ربما الأهمية ربما مقدار الاهتمام هذا قضية أخرى، لكنها هي والنبي عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم" وهذا الكلام قلناه. نعم تفضل، موضوع الأخلاق موضوع تهتم به جميع الناس بالدعوة وبالبناء أيضا، الدعوة العربية الحديثة أصبح لديهم موضوع الأخلاق وخصوصا الدعوة الاجتماعية راغبون في بناء جسور، وأننا يجب أن يدرسونا الأخلاق ويجب أن يكون له معنى آخر وحتى في النماذج
الأخرى أصبحوا يقدمون الأخلاق وبالبناء أيضا هذا، الأخلاق ليست مجرد الآن نحن كمسلمين أرى من وجهة نظري أن الإطلاق معي حقيقة أرضية من الرسوم ولكنه لا يعني أن الإسلام لا يتجزأ عن العادات فقد تجد معه حيث اكتشف العلماء أن المياه هيدروجين وأكسجين أنا لا أستطيع أن أعمل الأخلاق بعيدا عن مفهومي في فكري أنني هكذا أعمل بالعلم لأنك لا تفطر الأخلاق على العلماء، فبين مجلس مختلط الأخلاق هكذا نسبية، من الذي قال لك إننا نفصله؟ هذا هو الاتجاه الموجود الذي نحن عليه، وما بال الاتجاه الذي في الخارج؟ أنا أقول لك هكذا، أم أنني ألبس العلم عليه؟ ما أنا لابس العلم لكي أقول لك إن الذي نقوله هذا إسلامي فأنت الآن كلمة إسلامي تعني أنني أصلي وأصوم وما إلى ذلك وتحدثنا عن الإسلام وعن الإيمان وربطت لك ذلك بالإحسان وكل
ذلك فليس هناك شيء الفصل الذي تتصوره غير موجود عندنا نحن دين وهذا الدين نقول عنه منظومة القيم في هذا الدين فذهبنا مركزين عليها ومبينين كذلك هي أين منها فلنبق في مرتبة الإيمان ثم الإسلام ثم الإحسان فلا تخف، طيب ما الذي يحدث هؤلاء في المدارس الخاصة الآن أو الحامل يعني هو لا يتبع يعني الذي في المدارس فيه ما هو أيضا أوزاه ما ومقصوده في فرق بين الأخلاق وبين السلوك، الجنتلمان مفهوم الجنتلمان مثلا يختلف الأخلاق هذه لا بد أن ترتبط بالعقيدة أولها إنما الأعمال بالنيات كما فعل البخاري وآخرها كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في
الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم إنما الرجل المهذب هذا الكم هذا الكم هذا يعني ماذا الزر هذا الذي يسمونه الكبك كبك هذا بالفارسية الكم هذه بالفرنسية لازم يكون مستديرا إذا كانت الساعة مستديرة ويجب أن يتناسب مع لون البدلة التي ترتديها أو القماش الذي ترتديه لتكون بذلك رجلا أنيقا، وما شأني أنا بهذا الكلام، وفص الخاتم يجب أن يتناسق مع الساعة وتكون بذلك رجلا أنيقا خاصة إذا كان هذا من دانهيل وهذا من دانهيل مثلها والقلم الذي أيضا دانهيل يا لتكون رجلا مهذبا تماما هذا
هو السلوك هذا الذي يعلمونه الآن في المدارس يتعلمون في المدارس التهذيب أي كيف تأكل بالشوكة الشوكة على اليمين أم على الشمال الملعقة يشربون بها الحساء أم يأكلون بها الأرز فإذا أكلت بها الأرز فلن تكون رجلا مهذبا لأنها مصنوعة للحساء وإذا وضعت الشوكة على يدك اليمين فإنك لا تكون من النبلاء بل تكون فلاحا وهكذا أعمال لا نهاية لها ولكن هذه ليست الأخلاق بل هذه تسمى السلوكيات والرجل المهذب الذي وصلنا به إلى مراحل تاريخية يسمى الداندي والداندي هؤلاء كانوا المتأنقين والمتأنقون هذه فئة كانت كما أقول لك هكذا يفعلون هكذا هذا مع هذا يعطي
هذا متزلقون هؤلاء هو هذا الذي جاء منهم فكرة الحقائب الألمانية هذه سلوكيات يمكن أن تجدها عندنا بعنوان آخر وهو الآداب وانتبه الآداب هذه يتحدث عنها محمد الغزالي أنك عندما يقدم لك طبق بلح لا تأخذ بلحتين فليبق واحد خذ بلحة وكل اقرأها وافتحها لعل تكون النوايا تضر بدراستك وأزل منها النوايا وكل الجزء الآخر هذا سلوك هذا أدب هذا لباقة ولياقة ويؤلفون فيها كتبا اسمها الأدب وليس اسمها الأخلاق ولكن الأخلاق هذه أمور في القلب كما ذكرنا الآن وأمور متعلقة بذكر الله وأمور متعلقة بالذكر والفكر وأمور كذلك منظومة القيم ليست
منظومة السلوكيات المؤدبة، أن تبقى لا ترفع صوتك، لا تنظر في رسالة أخيك وهو يقرأ، لا تتدخل عارفا وهكذا، وتختلف حتى باختلاف البيئات. امرأة وهي داخلة تأتي اخلع القبعة، لم تخلع القبعة تكون ماذا؟ لا أدب، لأنك غير مهذب. وعندما تأتي المرأة لتركب السيارة تذهب لتفتح لها السيارة هي مسكينة مقيدة بالكعب العالي وبالشيء الذي يرتدونه هذا فستتشكل هكذا فإذا لم تفتح السيارة فأنت لماذا هذا الأدب هذه قضية أخرى تماما غير المنظومة التي نتحدث عنها اليوم وهي منظومة القيم طبعا حكاية فتح السيارة هذه تجلب مشاكل نعم لأن الجميع الآن يقول لك
هذا الرجل الشرقي رجل زائف لأنه لا يفتح السيارة، هي التي تفتح السيارة والولد على كتفها وتقود أيضا وهكذا، فهذه قضية أخرى، هذه ليست الأخلاق التي نتحدث عنها، الرحمة تجعلنا نفتح لها السيارة رحمة بها، لكن هناك لا، هناك صور كهذه، هذا سلوك ليس بسلوك ليس خلقا، شكرا. حسنا نشكركم على هذه الجلسة التي استمتعنا بها. وهؤلاء هل أجبنا عليهم أم لا لم نجب؟ حسنا أما وزن العلاقة فقد عرفناها. ما حكم العمل في شركات التأمين هذه فتوى. كيفية التوفيق بيننا اسم الله الآخر انتهى. ألا يمكن التصدي
لوسائل الإعلام بما يكفي تنشر بكبار. الرموز لا، ليس ممكنا، حسنا شكرا، هل يمكن إيقاف الإعلام عما هو فيه من غير ذلك، لا ليس ممكنا، فصبر جميل والله المستعان، وكما أوذي الأنبياء يؤذى الناس كذلك، وبعد ذلك يختبرون ويصبرون، والله سبحانه وتعالى من وراء القصد،