الكرامات جـ 1 | رب لترضي جـ 1 | حـ 8 | أ.د علي جمعة

الكرامات جـ 1 | رب لترضي جـ 1 | حـ 8 | أ.د علي جمعة - تصوف, رب لترضى
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أيها الإخوة المشاهدون، أيتها الأخوات المشاهدات في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج المتواصل معكم في الشهر الكريم ربي لترضى وعلى ما اعتدنا عليه معنا مجموعة من خيرة
الشباب نستمع إلى أسئلتهم حول موضوع التصوف الإسلامي، مرحبا أيها الشباب أهلا وسهلا بكم، ما لديكم من سؤال اليوم؟ تفضل يا سيد بلال، تشير كثيرا إلى الصوفيين والطرق الصوفية أن لديهم كرامات وهذا أمر يجعل التصوف والطرق تبدو سيئة جدا، لا فكرة التصوف لديهم كرامات والكرامات هذه يعني أنا في أربع أو خمس أمور كذلك دائما تقال فكرة مثلا الأولياء يمشون على المياه، كان يوجد أيضا أحد اسمه السيد إبراهيم العريان وكان رضي الله عنه لا يخطب إلا عاريا كما ولدته أمه، أيضا يقولون كان موسى بن مهين إذا مس الحديد بيده لان حتى يصير كاللبان وفيه أيضا شيء، سيدي أحمد بن حسين الرفاعي كان الأطرش والأصم إذا حضروا مجلسه يفتح الله أسماعهم لكلامه، فهذه الأشياء فعلا أشياء نحن لا نصدقها فتجعلنا فعلا، فهم يعيبون عليها، ها هم عندكم
هؤلاء الصوفيون، وكان هناك مثل مصري يقول له: يا أبا علمني الغناء قال له يا بني ما تقوله أعده، قال له فعلمني الغلب، قال له تعال في الخفاء وتصدر التصوف. انظر قلنا كيف أنه طريق إلى الله، تصوف فيه الذكر والفكر وقلنا التخلية والتحلية، وبالتخلي والتحلي يحدث التجلي وتحدثنا عن تجربة مع الله سبحانه وتعالى وكشف الأسرار، أسرار العبودية. وأسرار الأدب وأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك وقلنا أن طريقنا إلى الله مقيد بالكتاب والسنة وقلنا وسنقول كثيرا
قوم يترك كل هذا ويقول لك إبراهيم العريان كان يخطب عاريا من هو إبراهيم العريان هذا ما نحن لا نعرفه حسنا أحد منكم رأى لم يحدث أحد طيبا، طب أرأيت أحدا عاريا يخطب عاريا في المسجد، لم يحدث، إنه مجرد كلام يثير الغضب يا أخي، ولذلك هذا هو القرآن، يا الله، لقد تركت كل هذا الكلام الجميل الذي يبني مراد الدين من الخشوع لله والخضوع لله وعبودية الله والأدب مع
الله، وتأتيني بأوهام قائلا أنا قرأتها في الكتاب قطعة يا سيدي، الكتاب أنا في كتاب الإمام الشعراني، إيه ما هو ما ليس إلا هو أربعة وستون ورقة يحكي لك الحكاية الخاصة به، الإمام الشعراني وهو عائش مات سنة تسعمائة وخمسة وسبعين فألف كتابا اسمه الطبقات الكبرى، فالطبقات الكبرى هذا هو جاء فيه بسير الأولياء فسرقوا منه الكتاب وأضافوا حكايات من عندهم وقالوا انظروا ما يقوله الشيخ الشعراني فاغتم الرجل غما كبيرا جدا لأنه زور عليه وكذب عليه وصرح بهذا وقال أنقذوني يا خالق إن هؤلاء الناس يفترون علي ليس هذا خطي ولا كتابي ولا أي شيء نعم إنه حي وسرقوا الكتاب وزوروا
يوجد والرجل يبرق ما لا يأتيك بهذا البرق ولا يأتيك ببقية كتب السيد الشعراوي عندما جاءوا ليطبعوه فبعض الناس أهل الخرافة هؤلاء ذهبوا مضيفين هذه الملزمة كم الملزمة ستة عشر ورقة ستة عشر ورقة وكان قديما الملزمة الكبيرة اثنين وثلاثين ورقة كان يوجد ملزمة ستة عشر صفحة ويوجد ملزمة اثنين وثلاثين صفحة فأضافوا ملزمتين من الكبار في الآخر، كل هذا الكلام في طبقات الشعراني ستجد تسعين في المائة منه، تسعين في المائة في الملزمتين الأخيرتين. شيء غريب الاثنتان
الأخيرتان فقط، نعم وهنا يوجد واحدة خطأ وهنا واحدة خطأ، هنا من الذين اندسوا في الزمان. ولكن أمسك يا أخي طبقات الشعراني واحرقه، عندك غيره؟ ما هو غيره؟ وماذا ستفعل في التراث الصوفي الضخم الفخم هذا كله؟ ما رأيك في حكم ابن عطاء الله السكندري؟ ما رأيك في كتبه؟ ما رأيك في لطائف المنن؟ ما رأيك في أذكار السيد أبي الحسن الشاذلي؟ ما رأيك؟ نحن هي مشارب وكل واحد له مشربه عنيف فلا ينفع مع قصة الحب ولا ينفع مع قصة الرحمة وهو لن يقبلها وعلى فكرة هذا الشخص لو لم يكن متدينا لانضم
إلى جماعات المافيا لأن طبعه هكذا طبعه عنيف فلما دخل الدين فيبحث عن المشرب العنيف المتوافق مع طبعه فيهاجم التصوف شخص لطيف ألف لهم كتابا أطلق عليه اسم "أقوال أئمة السلفية في السادة الصوفية" هذا اسم الكتاب، وجمع وقال: إن ابن تيمية يقول عن عبد القادر الجيلاني قدس الله قبره وقدس روحه: "عبد القادر أساس الطريق"، هل تنتبه؟ وأبدع من كتب في التصوف وأعلمهم ابن القيم
الذي كتب "مدارج السالكين شرح منازل السائرين" ولكن لم يكن يقول عن نفسه إنه متصوف ولم يكن أحد يصفه بأنه متصوف، فما هذا إذن؟ مدارج السالكين وما مدارج السالكين؟ ثلاثة مجلدات التي لم يقلها هؤلاء الفتية في هذه الأيام، الذين لم يقولوها، هم فتية هذه الأيام، فما هذه المجلدات الثلاثة إذن؟ وما هذا؟ هذه كتب، لا بل هم لهم هكذا ما رأيكم فيما كتبه ابن القيم في الروح يقول لك لا ارم أي شيء ليس على هواه هو هذا ينتقي إذن طيب ومدارج السالكين وهكذا طيب ولا أعرف نزهة المشتاقين وقال لك لا ليس لنا شأن تاب كان
صوفيا وتاب يكون إذن هذا مشرب هذا مشروب هذه رقم واحد رقم اثنان هذا الكلام الخرافي الذي ألفوه ودسوه لكي ينتقدوه ما هو من التصوف في شيء نعم كله كذب نحن الآن نقول الطريق إلى الله لما جاءوا يطبعوا فتاوى ابن تيمية ما الجزء العاشر والجزء الحادي عشر الجزء العاشر اسمه ما التصوف والجزء الجزء الحادي عشر علم السلوك هذا مطبوع هكذا، الجزء العاشر اسمه التصوف
والجزء الحادي عشر علم السلوك، وابن تيمية يمدح التصوف عادة أم ينتقده ويقلب فيه التحفة العراقية وهكذا، فنحن الآن أمام ورطة الجهل أمام ورطة أن الناس يتكلمون، كل جيل يشتد على الجيل الذي قبله ويخلطون يخلطون ما بين الفلسفة وبين التصوف وبين الزهد وبين هذا وذاك ويتحدثون من غير علم من قبل هذا النموذج مولانا هم يتركون خلاص واضح لأن كل هذا واضح وسنتلقى أيضا بعض أسئلتكم ولكن بعد الفاصل بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله قبل الفاصل كنت قد سألتني السيد بلال عن قضية الكرامة، أهل السنة والجماعة كلهم متفقون على أن هناك كرامة وأن الكرامة خارقة من خوارق العادات، والإمام البخاري حدثنا في صحيحه عن بعض الكرامات المنسوبة إلى الصحابة الكرام، وهناك في غير البخاري قصص كثيرة من الكرامات أي خوارق للعادات، وكل كرامة لولي فهي معجزة للنبي أي. المعجزة والكرامة خوارق من خوارق العادات، عندما تكون على يد متحد بالنبوة ويقول أنا نبي نسميها معجزة، عندما تكون على يد
واحد من أتباعه نسميها كرامة وتكون هي معجزة لنبيه، فهناك فرق بين الكرامة والمعجزة وأهل السنة والجماعة جميعا على إثبات الكرامات والكرامة لها عدة أنواع ففي كرامة مثل سيدنا لم يكن عمر واقفا يخطب فكشف له حال المسلمين وكانوا تحت قيادة سارية وأنهم إذا احتموا بالجبل فازوا ونجوا من هجوم الأعداء فقطع الخطبة وقال يا سارية، سيدنا عمر في المدينة وسارية في
الشام، الجبل يعني احتم بالجبل وفي الوقت نفسه سمع سارية سيدنا عمر وصوت عمر يقول يا سارية الجبل فاحتم بالجبل ويعني استطاع المسلمون النجاة من هجوم الأعداء والناس أصبحت مستغربة الذين هم في حضرة عمر من سارية وأي جبل فسألوه بعد الخطبة أنت قلت يا سارية الجبل ما هذه الحكاية قال له إنني انكشف لي هكذا كما لو كان مثل التلفاز هذه كرامة لأنه من غير إله ماذا إن إخواننا في الشام حدث كذا وإن في جبل فأقول له ماذا نفعل بالجبل فهذا يحدث أم لا يحدث أهل السنة والجماعة جميعا وإلا يكون
مبتدعا الذي ينكر وجود الكرامات وكان عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه إذا دخل البيت أضاء عليه الملائكة وسمع سلام الملائكة فما هذه إلا كرامة لأن نحن ندخل ولا نسمع سلام الملائكة حتى إذا اكتوى أي استعمل الكي في شيء كان يؤلمه استعمل الكي فلم تعد فلم يعد يسمع سلام الملائكة تكره الكي فترك الكي فعادت مرة أخرى يسمع سلام الملائكة واحد كان في يده كالسوط هكذا صوت ويمشي مع صاحبه هكذا فأنار لهم الطريق عمل مثل البطارية، كرامات موجودة في البخاري وموجودة هنا وهناك. الشيخ الشاطبي صاحب
الشاطبية في القراءات من أهل القرآن فجالس هكذا وحوله حلقة يستمعون القرآن وهو يصحح لهم وكان ضريرا، وبعد ذلك اقرأ وبعد ذلك قال له ألست لا تقرأ الثالث والرابع الذي يقرأ في الرابع قرأ خامسا قرأ الثالث يفكر الله الشيخ عندي لماذا آه تذكرت هذا أنا بجانب فقام من الحلقة الشيخ لا يرى الشيخ ضرير وذهب اغتسل وجهه وجلس مكانه ووقفنا عند أحمد فذهب قال له
اقرأ هو رأى ماذا الشيخ وما الحكاية والرواية أي أن الله سبحانه وتعالى أكرمه بذلك وأي بذلك وفي بعض الأحيان الشيخ نفسه لا يعرف وهذا يكون توفيقا أي جاء هكذا معه سبحان الله أحيانا تتكرر كثيرا لدرجة أنك لا تصدق أن الشيخ هذا لا يعرف كيف أي هذه مرة والثانية والثالثة والرابعة كيف هذا الكلام فأهل السنة وقال الجماعة يا إخواننا ليس فيها شيء يعني كرامة يعني شيء من عند الله للتثبيت حتى نعرف أن وراء هذا المنظور عالما غير منظور يحدثنا الشيخ جاد الرب رمضان رحمه الله شيخنا الذي قرأنا عليه الأشباه والنظائر للسيوطي كانوا يقرؤون
على الشيخ الصعيدي الشيخ علي المعداوي الصعيدي والشيخ علي المعداوي الصعيدي كان ضريرا وكانوا يقرؤون عنده في مسجد الظاهر جقمق. الشيخ المعداوي هذا هو شيخ شيخي، أي شيخ الشيخ شيخي، وهو تلميذ السيد محمد أمين البغدادي المدفون في المسجد الذي هناك النقشبندي وهو الظاهر جقمق بعد سيدنا الحسين بقليل. هو فهم أنهم يقرؤون ستة من كلية الشريعة يذهبون ليقرؤوا الكتاب والعلم هذا هو عند الشيخ من المعداوي الصحيح ذاهبون كل يوم كل يوم كل يوم كل يوم وفي أمانة الله وبعد
ذلك الشيخ المعداوي جالس في الخلوة وهم داخلون عليه كالمعتاد قال قف يا ولد أنت وهو اخرجوا خارجا والله لا يفلح والله لا يفلح والله فخرج إلى الخارج فقالوا ما الأمر يا سيدنا الشيخ ما هذا أجنون أم ماذا أنت نحن نأتي كل يوم ونغني قال اخرجوا لا يوجد شيء لا يوجد شيء فأخذوا بعضهم البعض وذهبوا إلى الكلية وفي اليوم التالي أو اليوم الثالث وجدوا على باب الكلية إعلانا بفصل أحدهم فصل أحدهم فضبطتهم
مكان مشبوه ورفع أمره إلى شيخ الكلية وشيخ الكلية جمع مجلس الكلية وقرر طرد هذا الشخص فبقوا خمسة فقالوا والله هذا يعني أن الشيخ ربنا نور بصيرته في شيء نحن لا نعرف ما هو فلنرجع إليه مرة أخرى فرجعوا مرة أخرى إلى الشيخ علي المعداوي الصعيدي ودخلوا عليه فقال الشيخ تعالوا فدخلوا وقرأوا عليه وبعد ذلك قالوا له يا سيدنا الشيخ، جدي يحكي لي ما هذا أهو وحي، قال له أعوذ بالله يا ابني، قال له إذن قل لي الذي حدث فهمنا إذن لا تجننا قل
لي الذي حدث، قال له أنا جالس وكلما كنتم تأتون إلي تدخلون علي مثل النور هكذا أنا أعمى لا أرى شيئا ولكن هناك نور هكذا يدخل علي هذه المرة يدخل علي ظلمة ولكن ما هذا النور الذي كان يدخل عليه ما هذه الظلمة التي صارت تدخل عليه لا نعرف ولكنه الرجل يقول بصدق هو لا عرف الرجل بالمناسبة ولا هو ما اسمه أو ما عمله، أنت منتبه أنه رأى نورا ورأى ظلمة، ولكن عندما حدث ذلك رأى نورا فقال أهلا وسهلا، ورأى ظلمة فقال ابتعدوا عني فأنا لست محتاجا، ورأى نورا آخر فقال أهلا وسهلا
بمنتهى البساطة، فماذا تسمي هذا إذن؟ نحن يا سيدي نسميه كرامة، نحن يا سيدي نؤمن الذي من هذا الشكل الذي هو هذا هو هكذا انتبه كيف، ولكن افترض أننا سمعنا عن شخص مشى على الماء ما لا يمشي، طار في الهواء ما لا يطير، السؤال المهم هل الكرامة مقياس للحق؟ هو هذا السؤال المهم، الإجابة الكرامة ليست مقياسا للحق، يعني ماذا؟ لو الصوفية يقولون لو رأيت الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء فاعرض أمره على الشرع الشريف فإن وافقه فذلك
انتهى الأمر فتكون هذه كرامة من عند الله فماذا يعني ذلك أنه أفضل مطلقا ماذا يعني ولا شيء يعني أنه ما زال في دقائق الطريق الله يريد أن يثبت فؤاده وإلا فهو شيطان لأن الشيطان أيضا عندنا يستطيع أن يمشيني على الماء ويستطيع أن يطيرني في الهواء، وقد أثبت العلماء المحققون
أنه لا يوجد في ذلك أي شيء، وعقيدة أهل السنة والجماعة أثبتتها، أما من أنكر فهو مبتدع أصلا، فإلى لقاء آخر أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة