الكفر - العرش | الرسالة القشيرية | المجلس الرابع | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين حسنا لديكم سمعت محمد بن الحسين رحمه الله يقول سمعت عبد الواحد بن علي يقول سمعت القاسم بن القاسم يقول سمعت محمد بن موسى الواسطي يقول: سمعت محمد بن الحسين الجوهري يقول: سمعت ذا النون المصري يقول وقد جاءه رجل فقال: ادع الله لي، فقال: إن كنت قد أيدت في علم الغيب بصدق التوحيد فكم من دعوة
مستجابة قد سبقت لك، وإلا فإن النداء لا ينقذ الغرقى. هل عندكم هذا النص أم لا؟ لدينا صفحة جيدة كم يعني نحن لدينا معنى هذا النص هو تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله أن الأمر كله لله خلقا ولله بقاء فالله سبحانه وتعالى قد أنشأنا من العدم وبقاؤنا أيضا قائم به وهذه من أهم النقاط التي لا يفهمها كثير من الناس فتختلط عليهم العبارات أهل الله نحن
الآن لسنا قائمين بذاتنا بل إننا نقوم به سبحانه وتعالى يعني هناك مدد من الله مستمر فلو وكلنا لأنفسنا طرفة عين لفنينا وليس لمتنا، الموت يعني أن الجسد يخرج منه الروح والجسد باق فنذهب لنغسله ونكفنه وندفنه وبعد أن نصلي عليه وهي الأشياء التي نعملها واجبات علينا الميت هذا ما أنك لم تفن هكذا، هذا أنك لا تزال مستمرا ولكن انتقلت من
حال إلى حال أو من حياة إلى موت، لكن الله لو قطع عنك إمداد الاستمرار تفنى مثل التلفاز عندما تطفئه هكذا فتذهب الصورة مثل الفيلم عندما نغلق آلته فتذهب الأشياء التي على الشاشة تنتهي فتذهب الأكوان هذه كلها إذا سحب الله منها مدد الاستمرار، أي أنها كأنها تحتاج إليه في كل لحظة، وكل الأشياء التي اكتشفوها حديثا هذه في جزء من الثانية، جزء من الثانية، أي شيء قليل جدا. نعم، هذه هي عقيدة أهل الإسلام وهي أننا لسنا قائمين
بذاتنا، نخالف بذلك تقول أبدا والله إذا كان هناك يعني الله وخلقنا خلاص نحن مستمرون بأنفسنا هكذا، لا نحن لسنا مستمرين بأنفسنا ولا يصلح أن نقوم بذاتنا. إذا فهم الإنسان هذا غالبا يخشع لله، غالبا لا تصدر منه معصية، غالبا لو فهم هذه النقطة أنه سوف يفنى إذا قطع الله عنه الاستمرار. البقاء وأنه سيختفي ويفنى فإنه يكون على ذكر دائم لله، يعني هذا التصور وهذه العقيدة وهذا الإدراك يساعد
على أن تعيش في ذكر الله، فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفروا، والذاكرين الله كثيرا والذاكرات، لا يزال لسانك رطبا بذكر الله، واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون، ألا بذكر الله تطمئن القلوب ذكر على الفور إذا كان في أمثال هذا قال الواسطي ادعى فرعون الربوبية على الكشف وادعت المعتزلة على الستر تقول ما شئت فعلت ادعى فرعون الألوهية على الكشف قوم إخواننا الذين ضد التصوف يقولون انظروا إنهم
يقولون إن فرعون من أولياء الله تعالى لأنه حصل له كشف ويقولون الكشف هذا ما هؤلاء الأولياء أتلاحظ أن لديهم عجزا حتى في القراءة ولديهم عجز في الفهم ولديهم عجز في بناء الكلام بعضه على بعض كان واحد من بلداء الطلبة ونحن نقول قيلة تكون للتضعيف ونحن نشرح هكذا في المثال قيلة للتضعيف لم يكمل علمه هي قيلة ليست للتضعيف فقط في لغة العرب إنما لماذا ثلاثة معان قيل قد تستعمل للتضعيف لأنها صيغة تمريض صيغة فيها ينقل المجهول قيل وقد
يكون هذا القول قويا لكننا نجهل قائله من الذي قاله فيبقى ممكنا أنها تكون للتضعيف فيرجع الضعف إلى نفس القول وممكن أن تكون لجهل القائل وإن كان القول قويا وممكن أن تكون معرض للرد فإذا قيل فإذا قيل هذا قيل خاصتي أنا هذه تصبح قوية إذن لأن أنا الذي أرد على الخصوم. عرف شيئا وغابت عنه أشياء، عرفت شيئا وغابت عنك أشياء. فذهب
لما جاء يقرأ القرآن ماذا قيل في القرآن يا شيخ جمال؟ قيل نعم. قيل اتقوا ربكم. وقيل للذين اتقوا قال نعم للتضعيف هذه أنت منتبه من الخلط قيل ما هي انتهى في عقله للتضعيف فلما جاء يقرأ القرآن تركها للتضعيف ما هو لا يصلح هكذا يحدث كثيرا في قراءة النصوص حتى من كبارهم لماذا تحيز في القلوب ربنا أغلق عليه انتهى كان الشيخ صالح الجعفري يقول أغلقوا على أنفسهم الباب ما هو غير راض أن يعمل، فهنا يقول ادعى فرعون
الربوبية على الكشف. قام صاحبنا الجاهل فقال نعم إذن هؤلاء يؤيدون فرعون، يؤيدون فرعون لأنه يزعم أنه من أولياء الله لأن عنده كشفا. لا، المقصود هنا بالكشف يعني صراحة بالصريح الواضح ادعى فرعون الربوبية أعلنها مكشوفا وغير مكسوف قالها هكذا علانية وادعت المعتزلة نفس القضية هذه الربوبية أيضا ولكن في الستر بالتلفيف والمراوغة واحد أظهر رأيه وهو رأيه كفر وفساد لكن أظهر رأيه فيكون
شجاعا أي في إظهار الرأي وليس في الكلام الذي قالوه الذي قالوه يكون كافرا ويستحق العقاب لكن هذا مسكين الثاني أصبح لا فوضى وقال نفس الكلام: ما شئت فعلت، خلق أفعال العباد لك، أنت تصبح أنت الذي خلقت فعل نفسك، فإذا كنت خلقت فعل نفسك تصبح أنت تقول أنا رب خالق لأنني أعمل فعل نفسي، ويأتي منها الكبر، أما الثاني عقيدة أهل السنة والجماعة فهو أن الله قد خلق فعلك وبخلقه لفعلك فأنت متواضع كلما صليت لا تتفاخر بصلاتك هذا الله الذي
أكرمك ووفقك ولذلك هناك شيء يسمى التوفيق وهناك شيء يسمى الخذلان والتوفيق خلق قدرة الطاعة أنت تتباهى علينا لماذا لا تتباه لا علينا ولا على نفسك لأن هذا من عند الله حتى الصلاة من عند الله يعلم ماذا ستفعل هذا سيستوجب الشكر منك لأنها منا وعطية من ربنا قم بعد أن تصلي ماذا تفعل تريد أن تشكر فإذا شكرت فقد فعلت والفعل من خلقه سبحانه تصبح منا جديدة فيجب أن تشكر على أنك شكرته على أنه وفقك لأن تشكره فالثانية هذه تحتاج إلى شكر آخر شكرا، بارك الله فيك، طيب
وبعد ذلك ما هو لو مشينا بهذا الشكل فإننا حتى سنخرج عن التكاليف التي أمرنا الله بها من عمارة الدنيا ومن الجهاد في سبيل الله ومن فعل الخيرات ومن كذا وكذا، قم انظر إلى الوارد الذي يعلمك كيف تخرج منها، هذا كيف تخاطب ربك أيضا التوفيق أن تعرف كيف تخاطب ربك وتدعوه وتحمده فيقول الحمد لله حمدا يكافئ نعمه أو يقابل نعمه ويكافئ مزيده أتعرفون
هذا الدعاء الذي قال فيه الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده يوافي نعمه فسيشمل فيها نفس ما قلته الآن ويكافئ مزيده أي حمد ممتد بعد هذا الحمد ويستمر فيصبح يعني يزداد لماذا لأنه أصلا أنت دائما في حالة تقصير مع ربك حيث إنه هو الذي أنعم عليك بالطاعة فيصبح إذن هذه العقيدة تؤدي إلى ماذا التواضع لله وتؤدي إلى حب الله الذي يعطيك كل هذا ما هو المنعم يستحق الشكر وليس الكفران يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا شكور
حتى لو أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر لكن يعني لا يشكر فيبقى شعور بماذا بالخشوع والخضوع لله سبحانه وتعالى والمنة الشعور بالمنة كل هذه المشاعر هي علاج للقلب فانظر إلى الكلمات عندما تجلس تتأمل معها هكذا وتفسرها على وجهها تجدها كلها تدعوك إلى أن عبدا صالحا يبقى أن نستفيد من هذا أننا لا نتعجل في قراءة عبارات الناس من أهل الله وأن نحملها على أحسن المحامل وأن نولد منها ما يجعلنا نسير في طريق الله سبحانه وتعالى سيرا حثيثا مستمرا
وأن نجعلها دائما كلمات تخرج من قلوب نقية وتصل إلى قلوب نقية ولكن لي والانحراف بها عن المقصود هو الذي أدى ببعض مدعي التصوف إلى الانحراف وببعض أعداء التصوف إلى الانجراف، يبقى هناك انحراف وهناك انجراف، أنت منتبه إلى أن هناك إفراطا وتفريطا جاء من سوء فهم ومن سوء نية بحيث إنني أقرأ العبارة، عبارة جميلة إذا أردت أن تكون جميلة والعبارة ستكون سيئة إذا قرأتها بنية سيئة تريد انتقادها
والرد عليها والتصيد لها وما إلى ذلك، مع نوع من الاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى كذلك، فالعقل يدل على خلاف ذلك لأن العقل الإنساني عرف وتأكد بالدليل العقلي أنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وأنه لا تدركه الأبصار وهو
يدرك الأبصار. وأن الرب رب وأن العبد عبد وأن هناك فرقا بين المخلوق والخالق هذا قام عليه الدليل العقلي ولذلك فكل ما يتوهمه ذهنك فالله بخلافه متفرد وسأل ابن شاهين الجنيد سيد الطائفة عن معنى مع فقال مع على معنيين مع الأنبياء بالنصرة والكلاءة يعني والمدد قال الله تعالى إنني معكما أسمع وأرى على سيدنا موسى وهارون ومع العامة
بالعلم وبالإحاطة قال تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم يعني معهم فقال ابن شاهين مثلك يصلح أن يكون دليلا للأمة على الله كلامك جميل لأنك تدل هذه الأمة على الله معه ما هذا من أنواع الكلام حرف أم اسم أم فعل حرف ظرف حرف أم ظرف أم حرف نعم هو مع الذي يأتي بعدها ماذا قل يا مولانا أنت لحنت مثل لحني
هكذا قل هي ظرف والذي بعدها يكون ماذا مرفوعا أم مجرورا أم ماذا ها لا يوجد لا يوجد لماذا مجرور لماذا لأنها حرف يا خسارتها يا خسارتها على في الأزهر لا يعرف مع ظرف أم حرف جر، أرأيتم إلى أي مدى وصلنا؟ ولكن الستر جميل، الستر جميل، ولكن اجتهدوا يا أولاد، اجتهد، حتى حروف الجر لا تعرفونها، "مع" هذه ظرف وليست حرف جر، ولكن على الراجح من كلام النحاة، يعني أن هناك نحاة
قالوا إنها حرف جر لأنها هم الأقل لماذا قالوا عنها أنها ليست حرفا، الذين هم الجمهور قالوا إنها شيء قالوا معه ليست حرفا والذي بعدها مضاف إليه، نعم فهي تجر للإضافة وليس لأنها حرف جر، لماذا قالوا لظهور علامة الاسم فيها، أليس قلنا بالجر والتنوين والنداء و"أل" ومسند للاسم تمييز حصل، يعني الاسم له من بين هذه العلامات التنوين، أليس كذلك أننا نقول معها جاءوا معا سويا أي ما قلناه، وما دمنا قلناه فلا يكون حرفا، فهل نقول عنها أم لا نقول؟ لا يصح لأن الحرف ما هو وكل
ما ليس له علامة فالحرف ما ليس له علامة وقس على ذلك تكون علامة هذا من يقول هذا؟ أين هو؟ طيب، الحريري في ملحة الإعراب وكل ما ليس له علامة والحرف ما ليس له علامة وقس على ذلك تكون علامة ولذلك ابن مالك قال سواهما الحرف كهل وفي ولم يبق إذن الآية الحروف ما ليس لها علامة الاسم له علامات ابن مالك جاء منها هم ثلاثة عشر، الفعل له علامات، الحرف ليس له علامة، فتعمل فيه العلامات فلا تجد فيها شيئا فيكون حرفا، طيب، إذن مع الراجح أنها حرف، أما لو قلت
له من الذي قال إنها حرف فيكون هناك مائة جنيه على الفور، لكن لا، لسنا سنعطيكم مائة جنيه عندما ترونها وسأل ذنون مصري يعني تبحثونها تأتون المرة القادمة تقولون هذا انظروا من الذي قال لا ما يستطيع هو كل شيء يستطيعه ما هو قال لك عندما يعني افترض أنك مثلا لا تعرف الحديث قل أخرجه أحمد أصله أحمد ثلاثون ألف حديث من الذي سيذهب يراجع وبعد ذلك أيضا على المساند هذه ولكن طبعا الآن أصبح هناك حاسوب خاص يجيب على الفور ولكن قديما كان يقول لك يعني ذات زناء أخرجه وقحمه ويعني ممكن غالبا ثمانين في
المائة تجده فحمد وانتبه نعم هذا مثل الفهلوة هذه فهلوة وليس علما الصيوط يا مولانا الله العظيم عملها هذا هذه لا أنا سأقربها لك وأنت تذهب تبحث إذن وتنظر هكذا ابن الحاجب ولكن انظر أين ابن الحاجب هيا يكفيك وسئل ذو النون البصري عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى فقال أثبت ذاته الرحمن ذاته هو ونفى مكانه فهو موجود بذاته لا يحتاج لمكان يتمكن فيه ولا يحتاج إلى شيء يقوم به والأشياء موجودة بحكمة
كما شاء سبحانه يعني العرش هذا موجود ومحيط بالأكوان ولذلك هو على حكمة الله كما أراد كما يشاء وسئل الشبلي عن الرحمن على العرش استوى كلمة موهمة في اللغة أنه جلس الرحمن على العرش استوى كلمة موهمة ولكن استوى في لغة العرب لها خمسة عشر معنى وهذا يسمى المشترك ومن ضمن معانيها استولى وقهر، فإذا كان قد استولى وقهر استوى لقد استوى بشر على العراق من غير سيف أو دم مهراق، فاستوى يعني
استولى فواحد يقول لي أيعني أن العرش كان سيقاوم الله؟ لا، بل هو سبحانه وتعالى يأمر إبرازا لجلاله وإظهارا لعظمته سبحانه وتعالوا ائتيا طوعا أو كرها هو يقول هكذا وانتبه ائتيا طوعا أو كرها يعني أنتم ستأتون ولكن هناك إتيان بالطوع وهناك إتيان بالكره السماوات والأرض كلها هذه كحلقة في فلاة بالنسبة للعرش العرش عظيم جدا أعظم من السماوات السبع والأرض والأراضي وكل شيء فيقول ائتيا طوعا أو كرها قالت أتينا طائعين فهل يمكن أن يتخلف أحدهم؟ نعم يمكن أن يتخلف فيقهره
الله سبحانه وتعالى، فلماذا يتخلف؟ بأمر الله حتى يظهر الله لباقي الكائنات أن الكبير فيكم أخضعته فما بالكم بالصغير، لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس يعني أنتم أشياء بسيطة هكذا ذرة في الكون إذن إذا كان القهر واردا إظهارا لجلال الله، فلا يأتي أحد ليقول لك: هل من المعقول أن يبقى مستوليا بالقهر وهو العرش؟ نعم، هذا إظهار لجلاله. العرش سكت، قال له: تعال يا عرش، فسكت هكذا. تلك يأتي جالبا إياه من خلقته إظهارا لجلال
الله، يجعله يتحرك وحده، أليس إذا أراد شيئا كن فيكون إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فيعني على الفور التعقيب هكذا هو فهل يجوز أن ترفض الكائنات ما رفض إبليس أليس إبليس رفض اسجدوا لآدم حسنا أمر هو طوعا أو كرها لكن هو جعل فيه اختيارا اسجدوا لآدم فسجد إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين، أرأيت هذا، ولو أراد الله أن يسجده على الأرض مرة أخرى، إنما أراد شيئا آخر وهو اعتبار الاختيار، اعتبار الاختيار، انظروا إلى هذه العبارات انتهى، طيب
الشبلي الرحمن على العرش استوى فقال الرحمن لم يزل والعرش محدث، طيب قبل أن يخلق العرش كان أين لو كان هو للعرش، طيب ما العرش هذا لا يزال موجودا يعني خلقه، طيب قبل أن يخلقه كان أين؟ هو الآن على ما عليه كان سبحانه وتعالى، والعرش بالرحمن استوى يعني العرش، إذا قلت إن استوى هذه تعني بلغ نهاية كماله كما نقول إن الثمرة استوت، تعني ماذا؟ تعني بلغت نهاية كمالها فإذا قلت هكذا فإن العرش هو الذي استوى، هذا رأيه هكذا، أتنتبه؟ أما مالك فيقول الاستواء
معلوم أي في اللغة، والكيف غير معقول أخرجه البيهقي، والكيف غير معقول يعني لا يوجد كيف، والسؤال عنه بدعة، وأراك رجلا سيئا فاحملوه من أمامي، فذهبوا يحملونه مقيدا وألقوه خارجا. المذهب وكانوا يفعلون ذلك عندما كان أهل العلم متمكنين كانوا يخرجون من المذهب انتبه وسوء الأدب جعفر بن نصير الرحمن على العرش استوى فقال استوى علمه بكل شيء فليس شيء أقرب فليس شيء أقرب إليه من شيء ليس هناك بعض الناس
من المغفلين يقول إن الذي فوق المنارة أقرب إلى الله ممن هو أسفل منها، يعني عندما تصعد إلى البرج تصبح قريبا من ربنا، هذا جاهل، هذا جعل ربنا في مكان، وحاشا لا، ليس كذلك، الله ليس كمثله شيء، أنت أيضا مصر على أن الله شيء مثل المخلوقات، لا، فما هو إذن، لا أعرف من الذي لا يعرف الأنبياء ولا المرسلون ولا الملائكة المقربون هذا سر لا نحن قادرون على النظر إليه لا تدركه الأبصار وهو ليس
شيئا كالسحاب ولا النور ولا لا هذا شيء آخر ماذا نقول كل ما خطر في بالك فهو شيء آخر فالله بخلاف ذلك ولذلك له قوانين أخرى ما لا يصح أن تطبق عليه قوانين ما قد حصرته من مكان وزمان وحال، فأنت لا تستطيع أن تتصور انتفاء الزمان وسينتفي في الجنة، ولا تستطيع أن تتصور انتفاء المكان والله كان قبل خلق المكان، إنما العقل يدل عليه بدلائله، فالعقل أحيانا يدلك على شيء لا تستطيع أن تتصوره، لا تستطيع الوقت تصدقه بالعقل وهذه حاجة
إلى اليقين وذهنك لا يطيق أن يتحمل تصور ذلك قالوا ما هذا الكلام كيف قال لك هات ورقة بفرة أتعرفون ورقة البفرة التي كانوا يصنعون فيها الدخان قديما أم لا يزالون يصنعون طيب الحجم الخاص بها كم ورقة البفرة واحد على عشرة من المليمتر عندما مسطرة تجد عشر أوراق تساوي مليمترا قال فطبقها هكذا ستصبح اثنين من عشرة من المليمتر طبقها مرة أخرى قال أربعة ثمانية ستة عشر اثنان وثلاثون أنت تطبق فيها وكلما طبقت تتضاعف في اثنين
أي أربعة وستون مائة ثمانية وعشرون ها أكملوا هكذا مائتان ستة وخمسون خمسمائة واثنا عشر ألفا وأربعة وعشرين ألفين وثمانية وأربعين، كم واحدا أصبحنا الآن؟ عشرة، اثنان، أربعة، ثمانية، ستة عشر، اثنان وثلاثون، أربعة وستون، مائة وثمانية وعشرون، مائتان وستة وخمسون، خمسمائة واثنا عشر ألفا وأربعة وعشرين، عشرة آلاف وأربعة وعشرين، هذا يعني كم؟ ألف وأربعة وعشرون يعني عشرة سنتيمترات ألم نقل دقيقة واحدة مليمتر هكذا هو عشرة سنتيمترات، إذن طبقتان تصبحان عشرين سنتيمترا، أربعين
سنتيمترا، ثمانين سنتيمترا، مائة وستين سنتيمترا، مائتين وثلاثة مائة وعشرين سنتيمترا، ستمائة وأربعين سنتيمترا، وظل يفعل هكذا حتى تأتي العشرة الثانية فالعشرة الثالثة فالعشرة الرابعة فرقم ثمانية وأربعين يعني العشرة الخامسة تأتي منها ثمانية تخيل الآن ورقة النقود يكون حجمها كم حجم كم هكذا قولوا متر مترين عشرة كم متر هكذا تصورك للمسافة بين الأرض والقمر تصنعها بالورقة تخرج هكذا فتصدق لأن جدول الضرب لا يكذب تأتي لتتصورها لا تصدقها ليس إذاعة تركية فيمكن للإنسان
يصدقه بقواعد الرياضة ما لا يمكن أن يتصوره، انظر كيف ما لا يمكن أن يتصوره، فالتصور شيء والتصديق شيء آخر. يقول التصديق بالشيء فرع عن تصوره، ما هو قالوا غالبا، انتبه قالوا ماذا غالبا، لأنه يمكن أن تصدق بالشيء دون أن تتصوره، وضربوا لذلك مثالا أن أحدهم قد وقع في على الباب بانتظام فتعرف أن إنسانا لأنه في انتظام ليس خدش قطة لا هذا في انتظام فتعلم أن أحدا في الخلف لكن لا تتصوره ما تستطيع أن تتصور من هو
لكن تعرف بدلائل العقول وبالتجربة وبقرائن الالتزام والرتابة في الضرب أن هناك إنسانا وراء الباب هذا يطرق تصدق ولكن من ألا تعلمون أن الدلائل يمكن أن توصل بيقين دون تصور كامل وإحاطة، وهذا شأننا مع هذا العالم الذي يدل في كل شيء وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد، وبالرغم من ذلك فإننا لم نره ولم نحط به علما ولم ندرك كنهه سبحانه وتعالى ولسنا في حاجة إلى من حكمته سبحانه لكي يتم الاختبار ويتم
الاختيار فيكفر به أقوام وآخرون يعبدون فيه شجرة وبقرة وحجرة ومدرة وآخرون يهديهم بهدايتهم إليه سبحانه وتعالى والأمر كله بيد الله عقائد هل نحن نتكلم في تصوف أم في العقائد ما هو التصوف مرتبط بالعقيدة ما هو تصوف ما هو ليس وحده هكذا عالمية كما يقولون في الأخلاق العالمية أن تكون مؤدبا أن تكون مهذبا أن تكون رحيما أن تكون كما يقولون لك رجلا نبيلا حسنا أن تتعاون مع جارك كل هذا الكلام نحن نعمله وأكثر ولكنه
متصل بالعقيدة أربعون خصلة أعلاها إماطة الأذى عن الطريق من عمل بواحدة منها رجاء ثوابها وتصديق هذه عندك عنزة شاة تعيرها لجارك يحلبها يأخذ اللبن الخاص بها ويعود إليك في آخر النهار أنت خسرت ماذا إذن ولا شيء دفعت ماذا من جيبك لا شيء المعزة نقصت كم ولا شيء هذا لبن الله يخلقه ما بين الدم والفرث ويخرجه هكذا سائغا للشاربين شيء جميل لست أنت الذي ولا هي نقصتها حاجة قال هذه منحة العنز لماذا وفيها أقل منها أربعون مرة الحديث
أخرجه البخاري فالصحابة قالوا يا الله ما أقل من هذا يعني فجلسوا يتداولون ما الذي أقل من منحة العنز فوجدوا خمسة عشر شيئا وما عرفوا أن يأتوا بالأربعين فجلسنا نتذاكر فما استطعنا إلا أن نجمع خصلة منها التبسم في وجه أخيك، صدقة ما فعلت شيئا تركت أذنيك بجانب أذنيك فقط لها، دع العبوس هذا والتجهم والتكشيرة تكشر عن أنيابك فخذوها هنا هكذا، دع التبسم فقط هكذا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، دع إدامة التبسم يعني ما أنت قادر عليه، دع الكآبة
التي هنا هذه التي في الجبل أي أرخ عضلات وجهك واصنعه بعينك هكذا فقط قال لا أي لا أستطيع أن أفعل إذن طيب وبعد ذلك فيك هذا شيء أنت لم تفعل شيئا إطلاقا هذا أنا أقول لك استرخ فقط أي انظر إلى أي مدى التساهل في النقد يعطيك ربع جنيه لا لست جنيه هذا ستصبح جديدا لا تأخذه اذهب غيره من البنك ولا أي شيء قال هذه قال هذه من الأربعين وهكذا الشيخ عبد الله الغماري ألف كتابا تمام المنة في الخصال الموجبة للجنة جاء إذن بحوالي ماذا يجمع كل شيء في الحديث النبوي الشريف ما هو تركنا على المحجة البيضاء إذن يجب أن يقول لنا هذه الخصال الأربعين لتكملنا
هكذا مثل الناس عندما ذهبوا فجمعوا الخصال الموجبة لظل العرش، سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، قالوا ظل العرش فوجدوهم تسعين، نحن نحفظ كم؟ سبعة، اذهبوا في شرح الموطأ، في شرح الموطأ ستجدونهم، شرح الموطأ ليس للشيخ الباقي الزرقاني لا، الشيخ الزرقاني صحيح، للشيخ الزرقاني تجد عند الحديث جمع تسعين صفة من بقية الأحاديث، وانتبه كذلك إذا مات ابن آدم انقطع عمله
إلا من ثلاث، الشيخ الأزهري الشيخ السيوطي أيضا هذا السيوطي هذا جاء بثلاثة عشر من الأحاديث لأن الثلاثة وحدهم سبعة عند البيهقي انقطع عمله إلا من سبعة، إذا مات ابن آدم لا يجري عليه من الأعمال غير عشرة: علم نشره ودعاء ولد صالح وحفر بئر والصدقات الجارية والغرس الذي ينتفع به، نعم هكذا. وقال جعفر الصادق في قوله تعالى "ثم دنا فتدلى": من توهم أنه بذاته دنا فقد جعل بينه وبين الله مسافة، وجعل أي كالذي قال لك ينزل ربنا إلى
السماء الدنيا في ثلث الليل الأخير، قال ترك عرشه وانتقل، أمر مجنون، هذا جهل مطلق، والله لو لم نسمعها من هؤلاء ما صدقنا أن إنسانا يقول بذلك، لكن أمرنا لله، حسنا ترك، ألست تنتبه أن الأرض تدور لست منتبها إلى أن هذا الثلث الخاص بالليل يدور حول الأرض، أي أن ربنا جل جلاله الله في الذهن الأبعد يدور حول الأرض، فهو ينزل في ثلث الليل، أي اعلم يا أخي أنه ينزل علمه وتنزل رحمته ويفتح بالإجابة، لا ثم دنا فتدلى، لماذا قالوا نحن لا نأخذ باللفظ الذي أمامنا نعم يا أخانا هذه لغة العرب فيجب يا
أخانا أن تعرف لغة العرب ولكن أنت هكذا لا تعرف لغة العرب الذين عرفوا لغة العرب عرفوا فيها حقيقة ومجازا قال ليس في اللغة حقيقة ومجاز قلنا له ما هذه إلا بلواك ما هي بلواك إنك تنكر المجاز يعني من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا، يبقى الأعمى الذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة لصبره على فقد حبيبتيه، هل ستجعلونه اليوم أعمى؟ هذا مجاز، أعمى هنا يعني أعمى البصيرة وليس أعمى البصر، أعمى البصر هذا شخص مغفور له، يعني هذا نحن نخفي عليه لا، حسن يعمل معاصي، نعم، لأن ربنا سبحانه وتعالى أكرم وكرمه كبير قوي، يقول لك: لا،
هذا أعمى على الحقيقة هكذا، يا له من خبر جميل، إذن هؤلاء ماذا يا أولاد؟ انتبهوا، أي شغلوا عقولكم، احذروا أن يسرق أحد عقولكم منكم، وادرسوا لغتكم، لغة مهمة جدا هكذا، نعم، فبها نزل الله فلا بد علينا أن ندركه من توهم أنه بنفسه دنا جعل ثم مسافة، إنما التداني أنه كلما قرب منه كلما قرب منه بعده عن أنواع المعارف، إذ لا دنو ولا بعد، لا دنو مسافي ولا بعد مسافي، أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، مجاز
كل هذا ما هو في الحقيقة المترية وليس بالقياس