اللقاء العام التاسع | الجزء الأول | آ.د علي جمعة

اللقاء العام التاسع | الجزء الأول | آ.د علي جمعة - الصديقية الشاذلية, اللقاء العام
وفي أسئلة من أبناء الطريقة الصديقية الشاذلية الذين نلتقي معهم الآن، أحدهم يقول إنه انضم إلى الطريقة منذ سنة، ثم أكمل الأسماء الأصول والأسماء الفروع في طريقتنا، لأن أسانيد أبي الحسن الشاذلي كثيرة، فمنها أسانيد تصل إلى سيدي عبد القادر الجيلاني الذي كان يريد أن يكون شيخه. أولاً قبل أن يرشده الله إلى ابن بشير وبعد ذلك عندما كانت لسيدي عبد القادر تجربة روحية ودراسات حول ما
يُسمى بالأسماء وألَّف فيها، هذه الأسماء عبارة عن سبعة سماها الأصول وستة سماها الفروع، وتداولتها أيدي المشايخ عبر التاريخ درساً وبحثاً وتجريباً كنوع من أنواع أنها ملخصة لأسماء الله الحسنى المشتغل بها كأنه اشتغل بالأسماء كلها، وكل طريقة بعضهم يجعل بعض الأصول فروعاً أو بعض الفروع أصولاً أو يقدم أو يؤخر، هناك كثير من هذا. طريقتنا أننا نسير على المسبعات، وبعد ذلك أيضاً الأساس،
ومع الأساس الوظيفة الزروقية. الشيخ زروق من أتباع أبي الحسن الشاذلي، توفي سنة ثمانمائة تسعة وتسعين. وكان يدعو الله قائلًا: "يا رب، خُذني قبل أن يأتي القرن القادم، لأنه قرن فتن" والعياذ بالله تعالى. فاستجاب الله له، فمات سنة ثمانمائة وتسعة وتسعين، قبل سنة تسعمائة التي هي بداية القرن العاشر. وهكذا دخلنا القرن العاشر. فجمع أدعية وتوسلات من الكتاب والسنة، فسُميت بالوظيفة أو السفينة. النجاة إلى من إلى الله التجأ، وهذه الوظيفة أيضاً نحن نؤديها على طريقة الشيخ زروق، حيث كان يؤديها مرتين: مرة
في الصباح ومرة في المساء. عندنا يبدأ من الظهر، وأحياناً بعض المشايخ يتساهلون ويجعلونها من العصر، لكن ماذا يعني مساء؟ "مساء الخير" و"صباح الخير"، كل هذه مستمدة من... لدينا نحن الأطفال الأجانب هؤلاء مساء الخير وصباح الخير، قبل الثانية عشرة صباح الخير، وبعد الثانية عشرة مساء الخير. الغداء عند الظهر، الغداء عند الظهر، الذي هو وقت الظهيرة، الذي هو الثانية عشرة هذا الذي حان. كان لدينا أيضاً في اللغة العربية هكذا، صباحاً من الفجر حتى الثانية عشرة، ومساءً من المغرب حتى الفجر هذه الليلة، والنهار من الفجر حتى المغرب. فإذا كان هناك تقسيمان: صباحاً ومساءً، نهاراً وليلاً، فهذه أذكار
الصباح والمساء كما يسميها بعضهم. سنتناول هذه الثلاثة، ثم الأصول، فكل واحد كان سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني قد وضع له رقماً، يقول لك اذكر. هذا، إله إلا الله سبعين ألف مرة. اذكر، لا أعرف، الله أربعة وستين ألف مرة. اذكر هو مثلاً ستة وثلاثين ألف مرة. هكذا بقينا سائرين على هذا الحال حتى سنة ألف وثلاثمائة تسعة وستين، فوجدنا المشايخ قد غيّروا وقالوا لك مائة، ألف. لا نقلد الكتاب، أنحن أصحاب ذلك؟ كتاب نحن أصحاب تجربة بشرية روحية تتخذ
المشايخ عنواناً لها ومرشداً. إن أعجبك فأعجبك، وإن لم يعجبك فلا أحد أجبرك. اذهب إلى الجحيم! حسناً، ماذا نفعل هنا الآن؟ كل شيء جدال، كل شيء جدال. في ماذا؟ وهل هذا ورد عن رسول الله؟ ويتكبر عليك هكذا تكبراً يذكرنا بجماعة كانوا عندنا. هنا قبل سنة ثمانية وأربعين، ما الأمر؟ هذه غريبة جداً. النبي عندما قرأ الرجل الفاتحة قال له: "وما أدراك أنها رقية"، من الذي أخبرك أنها رقية؟ وقال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه بشيء فليفعل". وما هذه الآية التي أُثيرت؟ أهؤلاء سلفيون أم غير راضين عن شيء؟ ماذا
تفعلون؟ يا هذا، أنت وهو إلى أين ذاهبان؟ ما هذا؟ الشيخ مصطفى الأزهري؟ من هو الشيخ مصطفى الأزهري؟ مصطفى رضا، قم! لماذا تقومون هكذا ونحن في الدرس؟ وأنتم جالسون تطلقون النكات على النابتة! أصبحتم نابتة يا هذا أنت وهو، ويقول لك هو: بعض الأزهريين نابتة! ليس هذا وقته. للوقت أنت وهو هنا في المكان اجلس واستمع إلى الدرس حتى النهاية. هذه مسألة غريبة جداً والله. أنا لم أرَ مثل هذا أبداً. إننا حقاً في آخر الزمان. وأين مصطفى رضا؟ أخارجاً أم داخلاً أم أين؟ خارجاً؟ دعوه يتحدث كما يشاء. ما هذا؟ قم يا فتى أنت
وهو. لقد ذهب. قائمين خذوا بعضكم وستمشون بإذن الله وتتركون هذا الشيخ، شيء غريب والله، شيء غريب جداً، لم أر مثله. لقد عشت كثيراً ونادراً ما رأيت مثل هذا. ثم قلنا إن هذه الأسماء والأصول مئة بالمئة على طول هكذا. بعد هذا الزمن، ماذا حدث؟ والله لا أعرف، لا نعرف ماذا حدث، لا نعرف، حسناً، تعال إلى الناحية الشرعية. هل هذا ذكر لله؟ نعم، وارد في الشريعة، يعني "لا إله إلا الله" و"الله" وهو وحي نعم وارد. والعدد وارد أيضاً أن تقول بالأعداد، يعني تُحصي ذكر ربنا بالأعداد. نعم، العدد وارد مثل "أستغفر الله" في اليوم مائة مرة، وثلاث وثلاثين مرة للتسبيح. ثلاثة،
نعم، العد وارد، نعم، حسناً، الثلاثة والستون أو الأربعة والستون أصبحوا مائة، يجري شيء زيادة، الخير كثير. الزيادة في العبادة بدعة، لا، ليست بدعة. وقال في عبد الحي الذي ذكرناه في ذلك أن الإكثار، نعم، أن الإكثار من العبادة ليس ببدعة. من الذي قال أنه بدعة؟ لا أحد قال. حسناً، فيكون الأمر إذاً صحيحاً هكذا، أي أننا ما زلنا في إطار الشريعة ولم نخرج عنها. ولماذا أطيع الشيخ؟ ما شأنك أنت؟ سأطيع أنا الشيخ، فلم أرَ منه إلا كل خير. عندما ترى منه شراً فخذ نفسك وارحل وامضِ، لكن ماذا هناك؟ أنا أريد أن أفهم رحلة في ذهن الشاب الذي هو هذا، المتطرف كيف يفكر؟ نحن
لا نعرف. معترض يريد أن تمشي أنت عليه هو. حسناً، وأنا أتخذك أنت أيها الفاشل شيخاً وأترك الشيخ الكبير؟ أيضاً عملية صعبة. انتهينا من الأصول، انتهينا من الفروع، ثلاثة عشر اسماً. ندخل في أسماء الله اسم كل يوم اسم، انتهينا، تسعة وتسعين اسمًا، ويمكن أن نجعل المزدوجات معًا في يوم واحد. حسنًا، أريد أن أعيد مرة والثانية والثالثة والعشرة والحادية عشرة، ثم أنت وربك، خلاص، هذا برنامجك اليومي هكذا، فتصبح متعودًا عليه. "فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون". هذه هي الحكاية.
عملية سهلة، حسناً، لقد وجدت اسماً وارتحت معه، وجدت "يا نور"، وأنا أقرأ هكذا "وجدت نوراً"، فأريد أن أعمل به مباشرة. إنها كفريضة طريقية، فريضة في الطريق أن تجلب الأصول والفروع والأسماء الحسنى. حسناً، بنيت هكذا، فيمكننا الانتقال إلى مرحلة ثانية، ويمكننا أن نكرر بشكل أفضل. وأعلى وأولى أن نكرر حتى يصبح الذكر لنا ديدنًا ويصبح برنامجًا يوميًا لنا. حسنًا، أريد أن أذكر بالأسماء التي لا أعرفها. يُحضر لي
أشياءً من الكتب ومن الإنترنت. لا تذكر شيئًا إلا بإذن شيخك. هل يمكن لخصائص بعض الأنفس أن تتوالى على المريد؟ في آنٍ واحد، هل يمكن للمريد أن يتجاوز الكلام السلبي من الناس حوله ممن هم من غير الصوفية وتدخلهم في أحواله، وأنه غريب الأطوار؟ لا بد كذلك، اذكر الله حتى يقال إنك مجنون. هل يمكن قراءة المسبعات قبل أذان العصر؟ لا، ليس ممكناً لأنها عندما وردت عن إبراهيم... وردت بهذه الصيغة نريد أن نعرف حقوق الإخوة في الطريق كثيرة، أحبب أخاك لكنك ستجد كل شيء قد حصل. الأنفاس التي نقطعها بذكر الأسماء
هل هي من قبيل الحال أو المقام في هذا وذاك؟ إذا انتكس المريد هل يكون كمن يبدأ من الصفر مرة أخرى؟ غالباً، إلا من رحم ربي. أحياناً لا أُلْهَمُ في الدعاء وأحياناً لا أستطيع أن أدعو. على كل حال، سواء أُلْهِمْتُ أو لم أُلْهَمْ، فالدعاء في حد ذاته عبادة. هل هناك من المجربات من الأذكار والأوراد ما إن نعمل بها حتى يمن الله علينا برؤية المتوفين؟ ادْعُ، ربنا سبحانه وتعالى، ستجد الأمر