اللقاء العام الحادي عشر مع فضيلة الإمام المربي أ.د علي جمعة لأبناء الطريقة الصديقية الشاذلية

اللقاء العام الحادي عشر مع فضيلة الإمام المربي أ.د علي جمعة لأبناء الطريقة الصديقية الشاذلية - الصديقية الشاذلية, اللقاء العام
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. هذا لقاء متكرر يقولون عنه الحادي عشر ولا نعد، فلقاءات الأحبة تذكرنا بسيدنا النبي وصحبه. هو الذي شرع لنا الصحبة وشرع لنا الجلوس للعلم وشرع لنا أن نجتمع على الخير، وأنزل الله سبحانه
وتعالى. على قلبه الشريف "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، فهو صلى الله عليه وسلم الأسوة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى للعالمين وليس فقط للمسلمين، وقال "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، فكان رحمة مهداة، هدية من رب العالمين، وكان يقول: "إنما أنا رحمة مهداة"، عرف مقامه وعرف مكانته. وعرف من هو
ولذلك استغرق في شكر الله وفي حمد الله وكان يقول للسيدة عائشة عليها السلام: "أفلا أكون عبداً شكوراً". عرف مقامه الأسنى وعرف درجته الأعلى فكان عارفاً بالله إنساناً كاملاً قبل البعثة وربانياً بعد البعثة وكان نوراً بعد لقاء ربه عند سدرة المنتهى ولقد رآه نزلة أخرى عند.
سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى لكن ما زاغ البصر وما طغى يعني كان مستحضراً للجمال والكمال والجلال لرب العالمين فلم تشغله المخلوقات صلى الله عليه وآله وسلم مثال أعلى وأسوة حسنة وإنسان كامل رباني هو نور يهدي الله لنوره من يشاء صلى الله عليه وسلم ونحن عشقنا هذا الطريق الذي به
الكمال والذي فيه الجمال والذي يحفه الجلال، عشقناه وأحببناه بحب ذلك المثال الأتم الذي أرسله الله سبحانه وتعالى لنا. قل إنما أنا بشر مثلكم، حتى نستوعب ما هنالك، لكن يوحى إلي، وبهذا الوحي فرق عن أحادنا، لكنه لا زال بشراً، وفي بشريته كان يقول وينبه. لستُ كهيئةِ أحدِكم، إنّي أبيتُ عند ربّي يُطعِمُني ويَسقين. تحمّلَ
جسدُهُ الشريفُ ما لا يتحمّلُهُ جسدُ إنسان، ولذلك أكرمَهُ اللهُ ثلاثَ مراتٍ بأن شقّ صدرَهُ وغسلَ فؤادَهُ وهيّأهُ لنزولِ الوحي عليه، ولأن يقومَ بتلك الواجباتِ العجيبةِ الغريبةِ التي داومَ عليها فما قَصُرَ. قُمِ الليلَ إلا قليلاً، نصفَهُ أو انقُصْ منه. قليلاً أو زِدْ عليه ورتِّل القرآن ترتيلاً، فكان مثالاً أتمَّ صلى الله عليه وآله وسلم لمراد ربه، طلع الأول على البشرية صلى الله عليه وسلم وهو حقيقٌ بذلك، لا يتحمل ما فعله أحدٌ لا
من السابقين ولا من اللاحقين، مع صفاء الذهن وكمال الخِلقة وتمام الخُلُق حتى شهد له ربه. وأنك لعلى خلق عظيم، بابنا إلى ربنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا نعرف بابًا سواه ولا نعبد الله إلا بطريقه صلى الله عليه وآله وسلم. فهو بابنا وهو مفتاح كل باب يوصل إلى رب العالمين، وهو بابنا فلا تترك الباب وكن عنده حتى يفتح لك حتى ولو... لم
يفتح إلا عند وفاتك تمسك به فإنه هو الفرصة الأولى والفرصة الأخيرة فهو حتمية الاتباع. الاتباع ليس خياراً بل هو حتمي عليك لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً. فاللهم يا ربنا صلِّ وسلم على ذلك النور الأتم على سيد البشرية سيد الخلق وإمام المرسلين والأنبياء والصالحين. والشهداء على من كان ولا زال رحمة للعالمين
وفي مثل هذه اللقاءات أنبأنا صلى الله عليه وآله وسلم وبيّن لنا ما لا ندركه بحسنا الضعيف وبكثرة ذنوبنا وأفعالنا الرديئة، بيّن لنا أن مجلسنا هذا تحفه الملائكة وتتنزل فيه الرحمة وتغشاه السكينة ويذكرنا الله سبحانه وتعالى في ملأ عنده، فاللهم يا اللهم اجعله في ميزان حسناتنا يوم القيامة واجعله من تلك المجالس التي أخلصت وجهها لك، لا نعرف رباً سواك ولا نعبد إلا إياك. وفي
هذه المجالس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الطاعة، وعلى رأس الطاعة تحصيل العلم، وكان يقول: "لا بارك الله لي في يوم لم أزدد" فيه علماء امتثالاً لقوله تعالى "وفوق كل ذي علم عليم" ولقوله تعالى "وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً" ولقوله تعالى "وقل رب زدني علماً"، فكان يطلب الزيادة في العلم. ومن أركان العلم التعليم، حتى تصل إلى كمال العلم لا بد أن
تعلم وتدرس. وكان مشايخنا يقولون: "التدريس ينشئ العلماء" وكان... من أركان العلم أن تؤلف وتكتب. عندما طلبنا الإجازة من علمائنا، كان يسأل: "هل ألفت شيئاً؟". وكنت وأنا صغير قد ألفت كتاباً أسميته "السامي فيما غيّره رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأسامي". فأقول له: "كتاب صغير هكذا، أسميته كذا". قال: "يكفي، أجزتك". فكانوا يعدّون التأليف
نوعاً من أنواع التعلم. حتى تصل إلى العلم وعلى ذلك جرت سنة السؤال والجواب، فمن الأسئلة التي وردت إلينا منكم سؤال يقول: إذا قطع المريد شوطاً في ورد الأسماء الحسنى ولم تؤتِ ثمارها في تربيته، هل يمكن للمريد إعادة الأسماء مرة أخرى من بدايتها بدلاً من إكمال الأسماء الحسنى كلها على تلك الحال؟ الإجابة... لا نحن نذكر بأسماء الله
الحسنى تعبداً لله وليس طلباً لا لتربية ولا لأثر وجدته أو لم أجده ولا للذة ولا لرؤية ولا لإشراقات ولا لتغير حال، نحن نعبد الله سبحانه وتعالى وتأتي اللذة في الطريق لا بأس، والرؤى والإشراقات لا بأس، لا تأتي لا بأس، رضينا بالله رباً ولكن. لا بُدَّ أن تُكمل ما هُنالك لأن هذا هو نوع تعبُّد. لا تأتِ ولا تُصلِّ ما دُمنا لم نخشع. لا، صلِّ، الخشوع سيأتي، سيأتي. وأحبُّ الأعمال إلى الله
أدومها وإن قلَّ، فلا تترك الشيء عندما لا تشعر فيه لذة، لأنك لا تعبد من أجل اللذة، إنما تعبد من أجل الطاعة. نحن في صراع دائم مع أنفسنا وطالما غلبتني نفسي فلا أستطيع الفكاك منها. وتريد التخلص منها؟ لماذا؟ أنت لو تخلصت منها ستصعد إلى بارئها. ابقَ معنا قليلاً، لعل الله يُجري على يديك الخير. ماذا تريد أن تفعل بنفسك؟ أتريد - يا مسكين - أن تخرج من ثيابك هكذا وتمزح؟ لا أرضى بما أقامك. اللهِ فيه، ليس أنت. في النفس الأمارة بالسوء ارضَ. حسناً، ماذا أفعل؟ أمري لله، وتضرع وتذلل
وادعُ الله أن يكون هو الذي ينقلك. ليس أنت الذي ستنقل نفسك أو عبادتك هي التي ستنقلك. قل له: يا رب، إنني ضعيف، وأنا كما ترى، الذنوب أتعبتني هكذا. تقول له هكذا في المناجاة: "فاسترها معي فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض". وإضافة إلى طلب الستر، لا ترتكب الذنوب، فلعل الله يضحك من غفلتك ويقدر عليك عدم ارتكاب الذنوب، فيقول: "هذا الشاب مغفل أم ماذا؟" فأنت الذي تذنب باختيارك وبإرادتك، فما معنى أن تتظاهر بالغفلة؟
هذه السذاجة، سبحان الله، يمكن أن الله أيضاً يضحك من عبده، فلذلك ابق على هذا الحال. ليس من الضروري أن تتخلص من نفسك، بل جاهدها واستمر، وأدم هذه المقاومة وقل: يا رب كيف السبيل؟ حفظكم الله. السبيل هو هذا: سلّمها لله، توكل، ارضَ، وأدم المقاومة. حسناً، أنا أحاول أن أقاوم فيها، ولي ثمانون عاماً. سنة ولا توجد فائدة، قلت له: استمر، ما زالت لديك فرصة في العشر سنوات المتبقية
لك من حياتك. هو عنده ثمانون سنة بالإضافة إلى الخمسة عشر الأولى، فيصبح المجموع خمسة وتسعين. هكذا يموت وعمره مائة وخمسة بالصحة والعافية. وأنت ماذا تريد؟ مصر على أنه لابد أن تتوب. والله لو رأى الله بك هذا لأدخلك. الجنة ليس لها حل، فلا تيأس من روح الله. تعلمت من فضيلتك، أخاف أنا كثيراً من هذه الكلمة. أول ما تقول "تعلمت من فضيلتك" أعرف أن هناك بلاءً قادماً، ولا أنا علمت ولا عملت ولا ما الذي سيأتي هذا. انتظر فقط حتى يلطف ربنا. تعلمت من فضيلتك أهمية العلم، لا أنا. قلت فعلاً أهمية العلم، لا هذه فعلاً تعلمها مني جيداً وأنه طوق النجاة، نعم أنا قلت
هكذا، لا والله هذه فاتتني هذه النقطة. حسناً فماذا أتعلم بالله؟ يعني أنت كل المقالات التي قرأتها عبر السنين وأنت لا تعرف ماذا تتعلم يا رجل؟ نحن قرأنا. درسنا الفقه ثلاث أو أربع مرات، وقرأنا إحياء علوم الدين، وقرأنا الحِكَم لابن عطاء، وقرأنا أشياء كثيرة، وفسرنا القرآن وما فيه. ماذا تتعلم أول ما تتعلمه؟ تتعلم الفرائض، الصلاة، كيف تصلي، كيف ستذهب لتتوضأ، كيف تتوضأ، بشكلٍ إجمالي هكذا من غير تدقيق ومن غير أسئلة مزعجة، أي شيء بسيط هكذا. يعني بالتأكيد بسهولة يا عزيزي، سيجعلها سهلة فتتعلم
الوضوء والصلاة والصيام والحج والزكاة، هذا إذا كان لديك مال، وإن لم يكن لديك مال فلا تتعلم الزكاة. تعلم الأركان، تعلم الركنين، تعلم المستحقات حتى تعرف ما لك وما عليك، لكن على كل حال تعلم الفرائض فقط وكفى، لا نريد منك إلا ذلك، تعلم التخلية. والتحليق كيف تخلي قلبك من القبيح وتحليه بالصحيح بالدربة، درّب نفسك على أن تتواضع، على أن تحب، على أن تمنع نفسك من الرغبة بطريقة صحيحة،
وافهم واسر في الاتجاه الصحيح بالجملة وليس بالتفصيل، يعني لا تخف لأنك نشأت في ظل مجتمع مسلم، وهذا الكلام يقال عندما تنشأ في. ظل مجتمع غير مسلم، ستجد أنك لا تعرف إن كان ما تعلمته صحيحاً أم خاطئاً، موجوداً أم غير موجود. لكن في مجتمع المسلمين، فإن الشيوع وحضور الجماعات والجمع يعلمك كثيراً منه. نريد من مولانا أن يدلنا على عمل أو طريقة إذا فعلناها بارك الله لنا في الوقت وأن
يبقى معنا. أجندة صغيرة هكذا، هي دفتر ملاحظات تكتب فيه ما يُفترض عليك أن تفعله اليوم، فينتظم وقتك. هذه المذكرات موجودة الآن على الهاتف المحمول، اكتبها على الهاتف لتكون رقمية، فهي شيء سهل لينتظم وقتك. احرص على الفروض لينتظم وقتك، فهناك فجر وظهر وعصر ومغرب وعشاء، ورتب حياتك عليها. قم بتنظيم وقتك، اعمل من العاشرة صباحاً إلى الواحدة بعد منتصف الليل، وبحمد الله أنا مواظب بقدر كبير على ورد الصباح والمساء. أما ورد الأسماء فيتفلت مني كثيراً، وأشعر
بعدم وجود رابطة بيني وبينكم ولا بيني وبين رسول الله، وأخاف من ترك الطريق. هذا أمر سهل جداً، لا تترك الطريق فقط. واستمر على ما أنت عليه واذكر الله سبحانه وتعالى حيثما تمكنت. أنت بالذات أيها السائل، نحن نذكر ما بين الفجر والمغرب، أما أنت فلك استثناء لأنك تعمل أربعة عشر ساعة في اليوم وتعود متعباً بعد أربعة عشر ساعة في اليوم، يعني عندما تأتي لا تلحق أن تأكل ولا... يشرب فكله محافظ على هذا الأمر، يعني هذا واحد من كبار الأولياء فلا تخف. كيف يميز المريد بين الخواطر الرحمانية والخواطر
الشيطانية؟ أيأمرك بمعروف أم يأمرك بمنكر؟ أيأمرك بصلاح وعطاء وحب وسهولة أم يأمرك بعذر وكآبة واختلاط وارتباك؟ الأولى رحمانية والثانية شيطانية. الأمر سهل جداً. بماذا يأمرك؟ ما الوارد الذي... إذا جاءك وقال لك "اصفع أخاك الذي بجانبك على قفاه"، أليست هذه أذية؟ يعني، تعلمنا هكذا في المدرسة ونحن صغار. لا أعرف الآن ماذا لديكم بالضبط، هل تغير هذا الحال أم لا؟ ضرب
أخيك على قفاه مزاحاً، قل له: "لا، هذا الكلام خطأ، هذا الكلام شكله..." قال لك شيطاني: انظر إلى أخيك هذا واسأله لعله يكون في أزمة لأن وجهه يبدو مهموماً هكذا. هذا الكلام رحماني. إليك الحكاية ببساطة شديدة: ماذا يفعل الإنسان إذا كان قد نشأ على النقد والمقارنة مع الآخرين عن طريق أهله، والآن صار يخاف جداً من النقد ومن آراء الناس ويشعر دائماً أنه يريد أن يترك أي هدف أو طموح أو مشروع مقبل عليه ويشعر أنه غير مؤهل أو لن ينجح وأن الناس تنتظر
سقوطه، هذا يحتاج إلى علاج نفسي، هذا لا علاقة له بالقصة التي نحن فيها، هذا لديه خلل، وهذا الخلل له علاج، فليأتني وأنا أعالجه، هذا علاجه. علاجه سهل، ما هو إلا جلستان ويستفيقون، وليس فيهما أي تكلفة ولا شيء، أي أنه لوجه الله تعالى. يُغير الضرب، نعم، أنا أخذت الطريقة منذ سنتين وملتزم بأذكارها إلا الأسماء. هيا نبدأ الأسماء، العملية سهلة. لم يأتِ زمن الأسماء بعد، لكن نبدأها من الآن، لن يحدث
شيء. العبادة يمكنني أن أستمع للقرآن بدلاً من القراءة. نعم، يمكن ذلك، لكن أجر القراءة أكثر. لكن لا يوجد وقت للنظر إلى المصحف ولا يوجد وقت لذلك، فأستمع إليه. نعم، تأخذ أجره عليك أنك تلوته في الآخرة. هل هناك جهنم وعذاب خاص للكفار والمسرفين والفجار، وجهنم أخرى للمؤمنين؟ وما شأننا نحن المؤمنين؟ لماذا سندخل جهنم؟ أي هل هناك جهنمان مختلفتان؟ في أنواع العذاب حسب الشخص مؤمن أو كافر أم هي جهنم وعذاب واحد للكل؟ اللهم أجرنا من حر جهنم وعذابها. هلا
انتظرت حتى نذهب ونرى؟ هل توجد جهنم في جهنم؟ ربنا أخبر أن في جهنم، فماذا تعني الرؤية؟ أنك تريد معرفة أبوابها وأنواعها ودرجاتها، أي ماذا ستفيدك هذه الرؤية؟ ماذا يعني إذا افترضت أن قلت لك هي جهنم واحدة، أو قلت لك هم جهنمان، أو قلت لك عشر جهنمات؟ ما الذي تغير معك؟ ما الذي تغير في إجابتك على هذا السؤال في سلوكك اليومي؟ ماذا ستفعل عندما تكون هناك جهنمان؟ هل ستطمئن؟ وعندما تكون جهنم واحدة، ألن تطمئن؟ دعها جهنم واحدة على سبيل الاحتياط. أأكل واحدة أم اثنتين من جهنم؟ ستقيس جهنم؟ وجهنم واحدة
كما هي مستمرة، فلتبقَ جهنم واحدة وكفى، لا تقس. وهكذا يعني، ماذا تريد بالضبط؟ اثنتين من جهنم أم واحدة من جهنم؟ أم أن الكافيتيريا تفتح يميناً أم شمالاً؟ هذا الكلام... لا، يعني أحياناً أعتبر بعض الأسئلة غير مناسبة. حسناً، هو يسأل السؤال. لماذا يسأل هذا السؤال؟ لأنه قرأ أن أبا لهب في ضحضاح من النار. ما معنى "ضحضاح"؟ في اللفحة الأولى يُخرجونه، في اللفحة الأولى يُشوى بدنه بسبب ما فعلوه في سيدنا، وهما اثنان. وأيضاً أن الله آخر من يُخرجه من جهنم، فيضع الله
يده في جهنم فيُخرج فوجاً يلقيهم. في نهر الحياة قال الله: هذه قطعة من جهنم التي لدينا والتي للكفار، أم هذه ملحق أم جلسة؟ يعني كيف صُنعت هذه؟ فعندما شاهد الروحان: أنت هناك في الجنة، خلاص دخلت، افتح القمر الصناعي لترى النار وترى أحوالها وما الخندق وما الأمر، لكن أن تأتي لتحرجني وأنا لم أشاهد. لا هذا ولا ذاك ما رأيت والله، إنما هو لأي سبب هذه الروايات، فذهب وقال إن تخيله هذا أن هناك اثنين أو واحد. حسناً، أيضاً من
الأسئلة اللطيفة التي تستدعي: لماذا يترك الله بعض من عباده ليفتري ويتجبر ويمارس أشد أنواع الذل والعذاب في الناس بصورة لا يتحملها أحد وما ذنب المعذبين هؤلاء في تحمل كل هذا الألم والمعاناة ومنهم الأطفال الصغار ليبصروا ويخوضوا تجارب وآلام لا يتحملها البشر كل حركة وسكنة عندنا هنا في هذا العالم تتصل بالآخرة في يوم سنرجع فيه إلى الله اسمه يوم الدين ويوم الدين هذا مسافته مساحة ألف سنة أن
يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون مما نعد هنا، فتقوم القيامة بعد ما ترجع الأرواح إلى الأجساد. سنمكث ألف سنة، كل واحد وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. اقرأ كتابك، كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً. فسيوزعون الذاكرات، كل واحد نصنع له ذاكرة ظاهرة. باطل ويضعها له في رقبته كسلسلة لطيفة هكذا وفي آخرها ماذا؟ قطعة ذاكرة فلاش أنيقة هكذا حلوة جميلة وكل
إنسان ألزمناه طائره السلسلة التي ستكون وبعد ذلك هناك أناس لن يُحاسبوا. ماذا يعني أنهم لن يُحاسبوا؟ يعني لن نُشغِّل لهم الفلاش ولن نأخذ ونعطي معهم. ملائكة كل واحد عليه علامة هكذا يُحضرونه. بنوا علامة الذين هم هؤلاء، من غير حساب يدخل الجنة سبعون ألفاً من غير حساب. فاللهم اجعلنا منهم ومن المتحابين على منابر من نور يوم القيامة، سبعة في ظل الرحمن، يعني ظل العرش. وظلوا يجمعون الصفات الواردة حتى وصلوا بها إلى
تسعين صفة. اركن يا بني أنت وهو هنا تحت العرش. ما تحت العرش من نعيم، كيف أصبحت الأجواء منعشة والنسيم يأتي عليلاً جميلاً من ناحية البحر، ونحن جالسون مرتاحون وكل شيء على ما يرام. سيمر علينا الكثير، خمسمائة سنة من سنواتنا هذه التي نعيشها اليوم. وهناك أناس تساءلوا: "ما هذا؟ ما لها معوجة هكذا؟ هي لا أعرف ماذا". يقولون: "حسناً، تعال" ويحاسبونه قائلين: "ماذا فعلت؟" وفعلت وأنا لم أقل شيئاً، لقد كذب، لا توجد فائدة منه. آه، أنت لم تفعل شيئاً؟ إنك لم تترك شيئاً له اسم إلا وفعلته. لماذا لم تفعل شيئاً؟ حسناً، والله لم
أفعل شيئاً. الله! والله! آه والله لم أفعل شيئاً. حسناً، شغّلوا لي الفلاشة منه، في هذا شيء يشغلونه. الذاكرة الخارجية يجدون فيها استرجاعاً، فما هو إلا تصوير لقوله تعالى: "مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً". تعال، هل عملت أم لم تعمل؟ نعم، ولكن الأصل... الأصل... ستقولون إن الذاكرة الخارجية تُظهر أنه ليس... الأصل... الأصل... ربما تُظهر أنه ليس... ربما وبالشكل. هذا هو، انتبه، عمرك بهذا الشكل هو سبعون سنة، ستقضي هنا سبعين سنة في التحقيق. فهناك أناس بدون
حساب وأناس بالحساب. أما في الحساب "يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه"، لا نريد أن يقولوا: "هذا أخي". ها هو أخذ طبيب نفسي. نفسي عندما أرى الورطة التي أنا فيها أن أرى أخي. سيظلون يُحاسبون هكذا. فالناس الذين عذبوا الأطفال سيحضرونهم ويحققون معهم. يريد الله أن يقيم عليهم حجة وأنهم قد عصوه وخالفوه وطغوا وبغوا وآلموا الناس وآلموا الأطفال، وكل شيء له عقابه، ولله الحجة
البالغة. ربنا. له الحجة البالغة، لا يستطيع أن يقول له: "لا يا ربنا، لم أفعل هكذا". فكل حركة وسكنة وخير وشر ورحمة وقسوة تحدث هنا في الدنيا، فيها شأن يتعلق بالتكليف وفيها شأن يتعلق بيوم القيامة. ما الحكمة؟ إقامة الحجة ومراد الله في أولئك، فقد خلق جهنم وخلق لها خلقه. من هو هذا؟ الذين هؤلاء الناس أهل جهنم هم أولئك الذين يعذبون ويقتلون ويسفكون الدماء ويحتلون الأرض التي ليست لهم ويطغون في البلاد والعباد. إن الله جعلهم
ينتصرون في الدنيا ويستطيعون أن يفعلوا هكذا، فماذا في مقابل الآخرة؟ حسناً، هي الدنيا، ولماذا لم يفعل لهم ذلك في الآخرة؟ يعذبهم وينتهي الأمر. أما أنت فلست إلهاً على فكرة، والكون هذا ليس ملكك، هذا ملك ربنا، ومراد الله أن يقيم الحجة عليهم وأن يفعل فيهم ما يريد، فعّال لما يريد. وعلى فكرة الكون هذا ليس ملكك، فليس كل تخيل في دماغك يسير عليه الكون، هذا يسير على أمر الله وفعله، وبعد ذلك ولا. لا يظلم ربك أحداً فيأتي هؤلاء الناس
وقد كتبهم الله من أهل جهنم ويحاسبهم على ما يفعلون. كانوا طغاة في الأرض وأعطى لهم بدل الفرصة عشر فرص لكنهم استمرؤوا ذلك. واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه. كانوا يقتلون النبيين بغير الحق، هذا نبي قوم، ربنا يتركهم يقتلونه، لماذا لم يدافع عنه؟ لكي يجعل جرمهم يوم القيامة لا يُغفر، ويجعل عذابهم يوم القيامة له ما يبرره من طغيان وبغي وفساد في الأرض. وأن هذا الكون ليس ملكاً لك، فلو كان ملكك لكنت ستصنع به شيئاً آخر،
لكنه كان سيفسد لأنك محدود العلم، ومحدود الحكمة، ومحدود القدرة، ومحدود في كل شيء، فكان. سيفسد ويضطرب إذا كان هذا هو الجواب. دنيانا ثلاث دقائق لأن الدقيقة عند الله بأربعة وثلاثين سنة. لو عشت مائة سنة فإنك تكون قد عشت ثلاث دقائق. "تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبراً جميلاً إنهم يرونه بعيداً ونراه
قريباً". هذه ثلاث دقائق وأنت تقول. الله! هذه مائة سنة وتفعل هكذا، تخرج شفتيك مثل خرطوم تلفونين هكذا؟ مائة سنة؟ لا، هي ثلاث دقائق. وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون. منافع ربانية، ومنح صمدانية، وملك يدبره سيده. رضينا بالله رباً. هل رؤية سيدنا النبي في المنام تستوجب أن يكون الشخص في الأساس أهلاً؟ لرؤيته أم أنه يمكن لأي أحد أن يراه، يمكن لأي أحد أن يراه، وحدثنا كثير
من أهل الفسق بل ومن أهل الفجور بل ومن أهل ما يقرب من الإلحاد أنهم رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهم ونهاهم، فقالوا: واحد منهم يقول لي إذا كنت أنا لو كان موجود... وقال لي ما كنت أطعته، فقد جاءني في المنام وكان لا يصلي إلا ليراه الناس. لقد جاء ليحقق معي. يقولون الآن أنني رأيت النبي ثلاث مرات. هل تسمح أن تقول لي لماذا يأتيني؟ قال يعني الصعلوك يعني كان النبي يتحكك به يعني. قلت له: يأتيك لكي تصلي. قال لي: لم... أنا لن أصلي، لن أصلي، أنا جاءني لماذا؟ قلت له:
ربما يريدك أن تدعو الناس إلى الحب. فشرد هكذا وقال: والله هذه فكرة. وظل يكتب في الحب، فمات بعد شهر. يعني هو المتاح له شهر واحد فقط بسبب قلة أدبه. حسناً، فاتركوها على الله. هل يجوز لي أن اجعل أوراد الطريقة كلها أوراداً لك دون إذن من أحد أفرادها. أنت تعمل مثل الذي يمسك خرطوم المياه في الحديقة وهو مغلق الصنبور، ويجلس يحركه بيده هكذا. إن السلسلة هي التي تفتح البركة، فيُقال: امسك الخرطوم واجلس حركه
هكذا يميناً وشمالاً فحسب وانتهى الأمر. لا يوجد، يعني لا توجد مياه، ونحن نريدها. المياه لكي تسقي الزرع لا تفتح هذه الحنفية، هذا عبث أي مشكلة! هذه الإذن هي التي تفتح الحنفية، فتجد البركة تسير في حلقات السلسلة حتى تصل إليك. أنا سيدة متزوجة وأتمنى الانضمام وأخذ الإجازة للانضمام بالطريقة، لكنني أواجه الرفض من زوجي للانضمام للطريقة، فقال: اخضعي لهذا. الرفض وأتخلى عن فكرة الانضمام أم أستمر في طريقي؟ أستمر في طريقي لأنه لا معصية، يعني لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فإذا أمر هذا الزوج برفع الحجاب فلا تستجيبي له، وإذا أمرك بعدم الصلاة فلا
تستجيبي له، وإذا أمرك بترك الأذكار فلا تستجيبي له، لكن يؤتي الحكمة من يشاء. ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً. لا تصطدمي معه ولا تجعليها قضية بينك وبينه. أنت في أورادك ليس من الضروري أن يعرف، أي ليس لازماً أن تؤدي أورادك أمامه وتغذيه وتحضري له السبحة وتفعلي له هكذا أوراد. لا، فالبنات لا تتهور في هذه المسألة. نعم، سبحان الله وقال ماذا وهي. يمر عليه في البداية فتأتيه بحركة مصطنعة تخفيها وراء ظهره، فيقول لها: "رأيتكِ" ويفتعل مشكلة، ويقول كل فترة: "أنت فاسق، أنت ناسق"، حسناً، لماذا لا تفعل أمورك في السر؟ كذلك البنات
متعبات يا بنات، والله، يعني فتاة من هؤلاء من الداخل متعبة. لماذا أنتن متعبات؟ لمَ لا تهدأن؟ هكذا يصلح الله حالكم ويوفقكم ويواءم بين الأمور. ماذا سنفعل في الأولاد؟ إذا طلقنا هذا الرجل فمن الذي سينفق عليهم وأنتم تُدخلونهم مدارس دولية؟ أريد أن أفهم. دعينا نكون أكثر واقعية. لكن لا تطيعيه واستمري في طريقك، ولكن دون استفزازها لأن المرأة تحب هكذا. أتؤكد أن تأخذ الذي أمامها حقها بيديها؟ لا، دعها على الله وحقك عند ربنا أفضل من الحق الذي ستأخذه بيديك.
شخص يركز على قراءة القرآن وحفظه ولا يهتم بقراءة السيرة النبوية والأحاديث، لا يحدث شيء، فهذا سيهدي إلى هذا، يعني عُرى الإسلام كلها من تمسك بعروة منها دلته على بقية الأمر. رأينا هؤلاء الناس وقد حفظوا القرآن وأصبحوا مقرئين وقراءً ومشايخ قراء جيدين، ولكن في النهاية درسوا السيرة والأحاديث ودخلوا إليها من خلال القرآن، ودرسوا اللغة وأحبوها. فالقرآن هذا كلام عظيم يجذب الحافظ له والمتمسك به إلى بقية المنظومة. هل يجوز أن أطلب من شيخي شيئاً من الأمور؟
الدنيا مثل العمل أو الوساطة لشيء ما من أمور الدنيا، ما أنتم تُرهقونني طلباً في أمور الدنيا. أسكتُّم وقلتم: "أريد أن أعرف من الذي طرح هذا السؤال، إنه شيء فريد ووحيد. هل يمكن؟" أم أنك من كثرة أسئلتك في أمور الدنيا جئت تسأل الآن واستحييت، يعني اطلب كما تريد. موضوع آخر كثير، بدأت ظاهرة كهذه ليست ظاهرة لطيفة، وهي الاعتراض على المقدم. "مقدمي الذي أريد النقل من عنده". الغريب أنهم جميعاً لا يقولون من هو هذا
المقدم. حسناً، هل سأنقلك من عنده أم أنقلك من عنده؟ يعني من عند من؟ ربما أنا رشحت شخصاً يتبين أنه الذي أنتم منه. فررنا، حسناً، ألا يمكن لمن يريد أن يفعل ذلك أن يقول: أنا تابع للمقدم الفلاني، وأريد يعني، ليس هناك توافق بيني وبينه، أريد أن ألتقي بالمقدم مرة أخرى، حاضر، سهل. لكنه كأنه يعتبر ذلك غيبة ونميمة، فلا يريد أن يذكر اسم المقدم الذي يريد الانتقال من عنده. النقطة الثانية، ما سبب الانتقال؟ دمه ثقيل فقط وهكذا، وكما أن كل المقدِّمين دماؤهم ثقيلة لأنهم يكلفون الناس بأن افعل ولا تفعل، فالناس تمل
من هذه الحكاية، والشيخ جالس وحده هكذا بعيداً يتفرج. إنما هذا التكليف دائماً يخلق الألفة بين الفصل. ماذا يعني أن أجلس وأسكت؟ ما هو قريب؟ فالمقدِّم لا يكون محبوباً. جداً يعني والأستاذ لم يصل بعد، عندما يصل الأستاذ يحبونه. فكانت هناك حركة بسيطة من المشايخ أنهم عملوا مقدِّمين. من المقدِّم وما سبب رغبتك في تركه؟ لكي نتخلص من إزعاج الرأس. شخص يقول: هل أستمع لغير طريقتنا؟ من أنت؟ ماذا؟ أين؟ في البداية لا تستمع لغير طريقتنا.
الرأي العام أو الفتوى. العامة تعني أنك تكتفي بطريقتنا حتى تشبع منها جيداً، أما أن تذهب كالفراشة تأخذ من كل زهرة هكذا فستتعب، لذا نريد أن نلم شملنا أولاً. حافظ على شمعتك لتضيء، فلم يذهب أحد ليتعلم عند الشافعي ثم عند أبي حنيفة ثم عند مالك وهكذا فيتشتت، ولكن عندما يسير على مدرسة واحدة ويتشبع بها يصبح متمكناً. هكذا هو وينسب إليها، وبعد ذلك يسمع الذي يسمع، ليس لأن هؤلاء الناس سيئون، بل لأن هؤلاء الناس ذوو مشارب مختلفة، فلا يصح أن نضع المشارب
المختلفة في إناء واحد، فيجب أولاً أننا لا ننتقص من هؤلاء الأكابر، ولكن هذه مسألة تربوية داخلية أنك لا تستمع إلا لطريقتك حتى تتشبع بها. أيضاً من ضمن الأشياء "أنا تائه، أنا تعبان، أنا مديون، أغيثوني". ما الذي يحدث له في هذه الحالة؟ "يا لطيف" مائة وتسعة وعشرون مرة، تُفك على الفور. و"يا لطيف" وردت عن سيدنا عبد السلام ابن مشيش مائة وتسعة وعشرون، فاللام بثلاثين والطاء
بتسعة والياء بعشرة، فيصبح المجموع تسعة وأربعين. والفاء بتسعة وأربعين يصبح بثمانين مع تسعة وأربعين يصبح مائة وتسعة وعشرين. الحمد لله يا لطيف. مائة وتسعة وعشرين مرة تقولهم مرتين في اليوم بعد كل صلاة. مرة في اليوم تضايقت وقلتهم، فانفرجت على الفور. والأمر الثاني قُل، وأنا أقرأ الورد. الورد صعب عليّ. نقرأ الفاتحة ثلاث... أحياناً قبل أن يتم حل الورد (السحر)
بسرعة، والأمر الثالث أني أرى أحلاماً مزعجة. الآيات الأربع الأخيرة من سورة الكهف تقرأها وأنت في السرير فلا ترى أي شيء سيئ إن شاء الله. تستمر شهراً أو شهرين ثم تبدأ بالرؤية مرة أخرى، فنزيد الجرعة. بدلاً من مرة قبل النوم تصبح مرتين في اليوم، ثم تصبح ثلاث مرات، ثم أربع مرات. يكونون خمسة مع كل أذان، وفي الليل يكونون ستة، فيكون أقصى عددنا كم؟ ست مرات. لم نرَ أحداً بعد أن أدى الستة قال: "أنا رأيت شيئاً حتى الآن"، فإذا رأى أحد شيئاً فليخبرنا لندرسه وندخله المختبر لنرى ما هو بالضبط، لأن هذه الحالة لم ترد في الخمسين سنة.
الماضية أن واحداً يراهم ست مرات في اليوم. طيب ما أراهم ست مرات وانتهى الأمر من البداية. لا، لا يصلح ذلك، يجب أن تأخذ الجرعة واحدة تلو الأخرى. هذا وبالله التوفيق. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يفتح علينا فتوح العارفين به وأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يكفر عنا سيئاتنا وأن يرحمنا رحمة واسعة ويجمعنا. على الخير في الدنيا والآخرة وينجح أعمالنا ويقبلنا عنده في الصالحين. اللهم يا ربنا احشرنا تحت لواء نبيك يوم القيامة واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً، ثم أدخلنا الجنة من غير حساب
ولا سابقة عقاب ولا عتاب. كل لقاء وأنتم طيبون وكل عام وأنتم بخير.