المتشددون | حـ 19 | سيد قطب ماله وما عليه جـ 6 | أ.د علي جمعة

المتشددون | حـ 19 | سيد قطب ماله وما عليه جـ 6 | أ.د علي جمعة - المتشددون
في عقل وفكر الفكر المتشدد وجماعة الإخوان التي ابتدعت -إن صح التعبير- هذا الفكر منذ حسن البنا مرورًا بسيد قطب وحتى الآن، وخرجت من عباءتها الكثير من الجماعات التكفيرية التي أساءت للإسلام أيّما إساءة، تحدثنا في مجموعة من الحلقات عن سيد قطب وما قبله وما بعده ودخوله السجن وظلاله. القرآن ثم تحوّله الفكري. اليوم نسعد بصحبة العلامة الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة بالحديث عن هشاشة فكر سيد قطب. أرحب دائماً وأبداً بأستاذنا الجليل فضيلة الدكتور علي جمعة. أرحب بفضيلتكم يا مولانا، أهلاً وسهلاً ومرحباً. أشكركم على وقتكم وتلبية الدعوة دائماً. الله يكرمكم بحفظكم معي. حدثنا عن... تحول الفكر في مجموعة حلقات اليوم، أي ما زلنا نريد أن نتوقف أمام هذا التحول الفكري ومضمون فكر السيد قطب يا مولانا، من ناحية العمق أو الهشاشة المنهجية العلمية
وفق رؤية فضيلتكم. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أخطر شيء أن تجعل القيادة في يد غير الكفء الصحيح، وقد يكون الجاسوس الأمريكي في روسيا الذي لم يتصل قط بأي جهاز من المخابرات إلا أنه كان يضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب له، وفي النهاية انهار الاتحاد السوفيتي. تَوَلّي القاطرة رجلٌ لا يعرف القيادة ولا يعرف كيف. يقود مصيبة كبرى صحيح، فلو كان هذا أيضاً في السيارة لكان أخطر،
ولكان اصطدم بالشجرة وقتل آخرين. هذا فعلاً ما تم. عندما نتعمق ونقف مع شخصية القطب، ليس تشخيصاً للمسألة، بل من هذا الذي كتب هذا الكلام؟ من هو الأعلم؟ من هو رجل أديب من الدرجة الثالثة من تلاميذه؟ العقاد، ولكن كيف كان يفكر؟ فتبيَّن أنه يقدم مقدمات، ومن هذه المقدمات يستنتج نتائج. المقدمات في غاية العمومية والضبابية، والشك أن الربط بينها ليس ربطًا منطقيًا ولا عاقلًا. النتيجة لا تتسق إطلاقًا مع
تلك المقدمات الهشة. إذًا هشاشة فوق هشاشة فوق هشاشة. صحيح، وهذا هو الذي نعنيه بالفكر الهش عندما يقول لي كيف كان فكر سيد قَضاً هشاً، فأقول له: إنه جلس وسوَّد الدنيا في عين نفسه أولاً ثم في عيون الآخرين، يعني ربط وهو في أمريكا بين فرح الأمريكيين لمقتل حسن البنا رحمه الله والجميع، وبين عداء أمريكا للإخوان المسلمين، وبين أن الإخوان المسلمين على الحق. كلمة الحق بالنسبة معناها أنه على سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيدنا رسول الله أرشدنا أنه عندما لا توجد الخلافة، فإن لم يكن في الأرض خليفة فاعتزل تلك الفرق كلها،
فإن لم يكن في الأرض خليفة فالهرب الهرب، من كان له أرض فليلحق بأرضه، ومن كان له إبل فليلحق بإبله. كل واحد يذهب إلى بيته الآن، كن حلساً من أحلاس بيتك. كما فرض علينا الجهاد في سبيل الله تحت راية الخليفة، فإنه أمرنا بالعزة عند فقد الخليفة. لكن هؤلاء لم يفعلوا هذا، بل كوّنوا جماعة سيد قطب بربطه. هذا إذاً هو هش الفكر، نعم سيد قطب هش الفكر عندما يسود في عينيه أن هناك جمعية نشأت اسمها جمعية الفلاحة أرادت إصلاح حال الفلاحين وإنشاء قرى نموذجية. أحمد حسين وإنشاء قرى نموذجية وإنشاء أشياء من هذا القبيل، وهذا كان هو العمل
الذي بدأه حامد، فيتجه في النموذجية، فإذا به يفهم منه وتسود الدنيا في عينيه أن هؤلاء أمريكان منذ زمن لأن... أحمد حسين كان في أمريكا لكنني سأسير بنفس الطريقة وبنفس الفكرة. إذا كنت أمريكيًا، فهو كان في أمريكا سيد محترم، وحضرتك اتصلت على ما يبدو بالمخابرات الأمريكية وجئت تعود إلينا بخطة صهيونية أمريكية متداخلة. ما هذا الفكر؟ أنا لم أتهمك بأنك سيد أمريكي، ونحن عندنا... دلائل كثيرة بنفس الطريقة، بنفس الهشاشة الفكرية، تجعل حسن البنا عميلاً إنجليزياً، وتجعل سعيد رمضان عميلاً ألمانياً لأنه ذهب مع ألمانيا الغربية، ولا، بل
كوَّن جماعات لضرب ألمانيا الشرقية ونجحت. حسناً، أنا الآن عندما أفكر بهذه الطريقة، ففي سنة أربعة وخمسين كان سعيد رمضان مع آيزنهاور، وما دام كذلك فإنه... مع آيزنهاور وهو يلتقط صورة، فإذا هو عميل أمريكي وعميل إنجليزي وعميل سويسري لأنه أقام في سويسرا فعلاً، وأولاده حصلوا على الجنسية السويسرية، وبنت حسن البنا حصلت على الجنسية السويسرية وهي زوجته بالفعل. ما هذا الربط؟ ألا يكون دليلاً ضدك لأنك أنت سافرت إلى أمريكا وتغيرت في أمريكا. حسناً، لماذا هل صدقنا حقاً أنك تغيرت بالفعل؟ وهكذا يتبين أن هذا المنهج يدل على هشاشة الفكر. كان متأكداً أن فؤاد جلال أمريكي. مهلاً، واحدة هل فؤاد جلال أمين عام جمعية
الفلاح أمريكي؟ أم هو رجل سائر حر فرح بالثورة ويريد تغيير حال الفلاح، وهذا توافق مع رغبات عبد الناصر وتوافق. مع رغبات مجلس الثورة أنهم يخدموا فلاحي مصر الذين يمثلون حينئذ أكثر من سبعين في المائة من البلد وأنهم يريدون أن يخرجوا الفلاح من حالة البؤس وأحوال البلد كما صُوِّرت في فيلم القاهرة ثلاثين صحيح إلى أن الإنسان يعذب نفسه ليكون له مكانة هنا كرامة الإنسان الذي يتكلم عن هذا. فؤاد جلال عميل لأنه كان يشتم الإخوان المسلمين، حسناً، لماذا إذن هذا الهراء الذي تفتعله عليه؟ أنت تريد أن تفسد منهج التفكير. أنا لا شأن لي بما سيحدث بعد ذلك ولا بالأمور الغريبة العجيبة التي حدثت
وتدهورت. صلاح دسوقي كان وكيل النيابة الذي يحقق معه سنة أربعة وخمسين. صلاح... دسوقي صلاح، بيت دسوقي كان هو وكيل النيابة الذي تولى التحقيق، الذي تولى تحقيق سمير، وهذا غير المستشار سمير ناجي، سمير ناجي الذي كان في عام خمسة وستين، خمسة وستين، لكن صلاح دسوقي كان في أي عام؟ أربعة وخمسين، أربعة وخمسين. صلاح دسوقي يقول له: "أنا أريد أن أقول لك في نفسي أستطيع أن أقولها، قالوا: "تفضل يا سيد بيه". كان يحبه. قال له: "محمود عبد اللطيف". هذه تمثيلية محمود عبد اللطيف الذي ضرب حسن البنا. حسن البنا؟ لا، ليس الذي ضرب حسن البنا، بل الذي ضرب جمال عبد الناصر. نعم، في حادث المنشية. محمود عبد اللطيف في حادثة المنشية، الرجل هذا ليس هكذا فحسب، سأحكي لك
القصة. فقام صلاح الدسوقي من مكانه وقال له: "أنت مع كل ثقافتك هذه تقول عنها تمثيلية؟" قال له: "أنا لا أقصد تمثيلية، لا أقصد تمثيلية، أقصد أنها مُدبَّرة، مؤامرة، هناك مؤامرة. نعم، صحيح حدثت لإثارتهم"، فسيد غضب واعترف أنها حدثت. يعني ما هي حدثت. سيد، تأدب واعترف أنها حدثت. فالرجل جلس مرة ثانية وقال له: ربما ما تقوله صحيح، أنه كان هناك من يقف وراءها أو من دبّرها أو لم يدبّرها، هذا محتمل. ولكن هل محمود عبد اللطيف هذا من الإخوان أم لا؟ هل هنداوي أعطاه المسدس أم لا؟ نعم، وهنداوي هذا من الإخوان أم لا؟ نعم، من الإخوان. ما الأمر؟ ما الذي تقصده؟ يعني كون أن أمريكا
فرحت أن أحداً يضرب عبد الناصر، فلتفرح. بالطبع هي تفرح أن مصر غير مستقرة، صحيح. واضربوا بعضكم واقتتلوا فيما بينكم، فأمريكا وإنجلترا والعالم [سيفرحون بذلك]. الأمر كله ما شأني أنا؟ الواقعة التي أُحقق فيها قضائياً الآن قد حدثت. قال له: نعم حدثت. فالرجل هدَّأ صلاح الدسوقي وطمأن قلبه. نعم، صلاح الدسوقي كان يعرف أسلوب الإخوان في اللف والدوران. فقال له: "حسناً، هذا في شيء ما" وهو يكتب الكلام في سنة. خمسة وستون. قال دعك من محمود عبد اللطيف، ولكي نوضح للجمهور الآن على الشاشة فكرة الجمعة بشكل عام وسيد قُضّ بشكل خاص. لا، أنا أريد سيد فقط. إن سيد هذا هو أصول بلاء. كل سنة أربعة وخمسين هندي دوير كان
يسكن في إمبابة وكان متزوجاً فتاة من ألمانيا، وبعد ذلك عبد اللطيف محمود عبد اللطيف كان يعمل سباكًا. محمود عبد اللطيف عمره سبعة وثلاثون سنة أو أربعة وثلاثون سنة. انضم إلى الإخوان وهو في السابعة عشرة من عمره، أي أنه قضى سبعة عشر عامًا معهم، أي سبعة عشر عامًا في جماعة الإخوان. فهنداوي دوير محامٍ يعمل بالمحاماة، وقد أعطاه الجهاز ما معنى مسدس صغير هكذا؟ كلما صغر حجم المسدس، كلما قل مداه، أي أنه يصيب بدقة لمسافة مئة متر أو مئة وخمسين متراً، فلا يكون مداه قاتلاً، بمعنى أن الرصاصة تصل إلى مسافة معينة ثم لا تتجاوزها. وقال له إن هناك مدان اثنين.
عبد الناصر سيخطب فاذهب واضربه بهذا المسدس. قال له: حاضر. أخذ منه المسدس ووجد أن مكانه في الميدان بعيد عن عبد الناصر، فلم يستطع، ولو أطلق النار لن تصيبه. خلاص، يبدو أن هذا خبير إطلاق نار تعلم ذلك في حلوان. فعاد محمود عبد اللطيف وقال له: لا، أنا أريد مسدساً مِن ذلك قال له: "حسناً، إذن إذا استفادت هذه [الطريقة]، وبما أن الله لم يجعلنا نقتله هذه المرة، فلنتوقف، لنتوقف عن قتله". قال له: "سنقتله، سنقتله، أنا أفديك يا جماعة، هذا أمر فيه إصرار وسأقتله يعني سأقتله". هذا ما يُطلَق عليه في القانون "سبق الإصرار والترصد، والترصد". فقال له:
"حسناً، لديك الهمة أيضاً فإذاً الله هو الذي أذِن. انظر، التفكير كله هشٌّ والله يا إخواننا، احذروا هذا النوع من أنواع التفكير. فذهب وقد أعطى له مسدساً أكبر منه واتفق مع اثنين وسافروا إلى الإسكندرية لكي يطلقوا النار على عبد الناصر في عام أربعة وخمسين في المنشية، ووضع نفسه في مكان مناسب ضرب الذي ضربه وفشل في الذي فشل فيه وقُبض عليه، الناس الذين حوله أمسكوه وأمسكوا الجريمة. هنداوي دوير سمع أن عبد الناصر أصابه بأذى وأنه لم يُصب بأي شيء، فعرف أنه قادم، جاء بالطبع. خلاص قبضوا على فعله وسيحضرون المحرد، فذهب وأخذ زوجته وخرج بها مسرعًا إلى محطة وذهبت به المنية، سلّمها لأهله
قائلاً: "احتفظوا بهذه عندكم لأنني ذاهب ولن أعود". وذهب يندويد وير إلى قسم إمبابة. "السلام عليكم" - "وعليكم السلام" - "أنا الذي ماذا؟ أنا أريد أن أسلم نفسي لأن لدي معلومات عن مقتل الرئيس". ثارت الدنيا. "الله! أهذا شخص؟ نحن ما زلنا حكمنا بالأمس على عبد اللطيف، واليوم جاء أحدهم يقول هكذا، فقبضوا عليه. عندما قبضوا عليه قال لهم: "سأخبركم بكل شيء". فجلس يخبرهم بكل شيء دون ضرب أو تعذيب أو أي شيء. كانوا يحضرون له الليمون ويقولون له: "تحدث يا أخي، تحدث يا حبيبي، تحدث، هكذا". فأخبرهم بكل شيء. والرجل يقول تمام، الإخوان قالوا عنه إنه خائن لأنه لم يُضرب. انظر إلى الفكر، انظر إلى الهشاشة. حسناً، أنا الآن المسؤول، ولماذا سأعذبه مثلاً؟ إذا كان يخبرني بالأمور ويقدم لي معلوماته، وتظهر المعلومات صحيحة،
فقد أصبح صديقاً، فلماذا أعذبه؟ بل إنني سأطمئنه، وهذا ما كان، وقبضوا على... محمود عبد اللطيف لم يمسّوه ولم يضربوه، لماذا؟ لأنه اعترف بكل شيء. وفي النهاية، تم إعدام محمود عبد اللطيف وهنداوي دوير مع آخرين أيضاً. نستأذنك أن نذهب إلى فاصل يا مولانا ثم نستكمل الحقيقة. لا أعرف كيف تشابكت أفكارك. لا، دعنا نذهب إلى فاصل ثم نرى ماذا حدث، وماذا يتواصل مع فضيلة العلامة الجليلة الدكتور علي جمعة والحديث عن هشاشة فكر سيد قطب.
ما زلنا في البرنامج الذي يلقي الضوء على خطورة فكر المتشددين الذي أساء للإسلام وحقيقة الإسلام المعتدل وهو الأصل دائماً وأبداً. أرحب بالعلامة الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، أهلاً بك مولانا. أهلاً بك، نحفظك، استنتاجات. فكرة محاولة اغتيال عبد الناصر وما فعله محمود عبد اللطيف وهنداوي دوير واعترافهما ورؤية الإخوان وما إلى ذلك، ما الاستنتاجات التي توقفت فضيلتك أمامها؟ انظر حضرتك، الواقع أن محمود قد عمل واعترف، وهنداوي دوير حرّض وأعطى السلاح واعترف وسلّم نفسه وأخبر بكل شيء، ثم صدر عليه حكم بالإعدام، يعني ليست يعني هو ليس عميلاً، فيقول لصلاح الدسوقي: "سيد قُض"، يقول لصلاح الدسوقي: "لكنني يبدو لي أنها تنطوي على تدبير خلفها".
قالوا: "حسناً، يعني ما شأني إن كان وراءها تدبير أم لا، هذه قضية حدثت أم لم تحدث؟". قال: "نعم، لكن في ذهني هكذا أن هناك سراً وراءها". ما قصة هذا السر الذي كان يبحث عنه سيد عودة؟ السر في الواقع أن هناك نظاماً خاصاً يفعل ما يشاء ويضرب متى شاء في أي مكان شاء، وهذا النظام الخاص تحملت منه الجماعة البلاء، لكن هذا النظام الخاص كان يعمل كما اعترف كل من كان فيه بإذن حسن البنا. شخصياً وتحت علمه وكلهم اعترفوا بذلك، حسن البنا لم يكن يعلم أن هناك نظاماً خاصاً أو أن البعض انشق عنه وأنشأ هذا النظام. بعضهم كتب تحت عنوان "أكاذيب تكذب أكاذيب"، حسن البنا يقول: "أنا لم أعرف محمود الصباغ
ولا أحمد عبد الكمال ولا عشماوي ولا أبو رقيق ولا غيرهم". يكذبونه، يكذبون، يقول لك هذا: أنا كنت معه، فهو قال لي. وهم غير منتبهين - يا للأسف - أنه قد نشر في مكان آخر أنه أنكر، فأظهروه - يا للأسف - كاذباً. لا، أنت كنت تعرف وأنت الذي أمرت، وهذا يقول كذا وكذا. وجميعهم طبعاً وهم يكتبون ليس بالضرورة أن صادقين، لكن عندما تتواتر المسائل من الجميع بأنه هو الذي أمر، وهو الذي وجَّه، وهو الذي فرح، وهو الذي اضطرب، وهو الذي رجع في كلامه، وهو
الذي يبحث عنه سويب أوب. ما هذا؟ يقول الله، هذه الحكاية لا بد أن الهواس هو الذي وراءها. الصهاينة وأمريكا، بالتأكيد الصهاينة سيفرحون أن يضربون. نعم، الصهاينة يفرحون أن الإخوان المسلمين يُضربون، وبالتأكيد الإعلام الأمريكي فرح أننا نُضرب. نعم، هم فرحون، لكنهم لم يفعلوا شيئاً. نحن، أنت الذي فعلت وصنعت الأمور على قضية أخرى. السر الذي تبحث عنه يا سيد، لو كنت منصفاً، هو أن نظاماً خاصاً فيه هنداوي وفي... محمود عبد اللطيف يرتكب جرائم وأنت غير راضٍ أن تصفهم بالمجرمين لهواك، الأمر أصبح مجرد هوى عندك. حبك للشيء يعميك ويصمك، ولذلك نحن لم نتهمك بأنك عميل أمريكي عندما ذهبت إلى أمريكا وعدت.
لا يكتب سيد ضبي ويقول ماذا يقول، والغريب... انظر، أنا أريد فقط أن أبين للناس الهشاشة الشديدة صحيح. يقول: والغريب أنني دخلت السجن في سنة خمسة وخمسين فالتقيت بمجموعة كبيرة من أصدقاء ومعارف والمطلعين على أحوال هندود وير ومحمودة طبعاً، فقلت لهم: ما هو السر وراء هؤلاء الناس؟ فلم يجبني أحد، لم يجبني أحد، ولكن حتى لا يُجن الناس، لم يجبني أحد وكلهم قالوا ليس... أتعلمون ماذا؟ طبعاً، إنه نظام خاص. لكن داود لدينا من الإخوان، قالوا نعم من الإخوان، رجل طيب، نعم رجل
طيب مصلٍ، يعني نعم مصلٍ ومحمود. محمود هذا سيد المصلين، سبَّاك، السباك يعني، ورجل طيب. نعم بالطبع يذكر الله بالليل والنهار، ومصممون أن الذي يكون على هذه الصفة... ليس معقولاً أن يكون مجرماً قاتلاً هذه هشاشة، حسناً لا بأس. ما السر يا شباب؟ أريد أن تخبروني بالسر. قال إن لا أحد يعرف، فتيقنت. انظر، الترتيب. أنت سألت الناس عن سر هل أحد يعرفه؟ قال: لا، أحد يعرفه. فتيقنت أن الذي ورثه هي أمريكا الجديدة. هذا في العالم كيف تتيقن إذا كنت أنت لم تجد أصلاً سراً ووجدت أن الجريمة هذه حدثت فعلاً؟ الناس
يعني هم اخترقوكم، الصومالية اخترقوكم، فأصبحوا هم الذين نالوا من محمود عبد اللطيف، ولم يخبره أحد حتى بهذا الكلام، لم يخبره أحد، فظل المسكين يبحث عن... أين السر الذي هو غير موجود؟ السر الذي ليس موجوداً... هذا يذكرني بنكتة قديمة أن شخصاً كان يضع رأسه دائماً على الحائط، فجاء آخر وقال له: لماذا تضع رأسك دائماً على الحائط؟ فأجاب: كي أستمع إلى نشرة الأخبار. فقال له: هل يوجد في هذا الحائط نشرة أخبار؟ فأجابه: نعم، وأنا... واضعاً رأسي لأنني أنتظر وأستمع إلى نشرة الأخبار، فوضع الرجل أذنه على الحائط وقال له: "لكنني لا أسمع شيئاً". قال له: "هذا هو ما أجنني، لقد جُننت، أنا متيقن أن هناك نشرة أخبار، لكنني وجدت أنه لا توجد نشرة أخبار". فاستنتجت أن هذا
هشاشة في التفكير، وهي الجريمة التي ارتكبها. محمود عبد اللطيف وهندوي دوير والجهاز الخاص جريمة حقيقية وجريمة خارج سيطرة الإخوان لأنه هكذا يفعل النظام الخاص بالإخوان دائمًا. فكان يجب عليك يا سيد أن تحارب هذا، لا أن تبحث عن مبرر له أو تقول أين الأمريكيون والصهاينة، لو كان هناك تفكير عقلي ومنهجي. ومنطقي وبسيط، مقدمات هذه بقية بسيطة، يعني هكذا تفهمها وأنت وهي طائرة. هو ليس يريد، هو ليس يريد، قال: "لا، وأنا سأزيدكم أيضًا لكي أؤكد لكم صحة ما أقول". قلنا له: "زدنا وأرنا". قال: "هذا حدث سنة سبعة وخمسين في طُرة، حدث شيء
غريب الشكل". قلنا له: "ما هو هذا الغريبة الشكل المذبح التوراة ما هي؟ إنها مذبح التوراة التي تؤكد أن الصهيونية الأمريكية تلعب في المنطقة وتلعب في التوراة وتلعب بالإخوان المسلمين من أجل إبادتهم، وعندما يُبادون ماذا يحدث؟ ينتشر الإلحاد وينتشر الفساد، وعندما ينتشر الفساد والإلحاد ماذا يحدث؟ لا يستطيع الجيش أن يقاوم فينهزم، وهذا هو الفساد الذي... لا أول له ولا آخر إلى أن وصل إلى بناء معابد الشيطان في شيكاغو، فعل ذلك في أمريكا، وهو الإلحاد الذي انتشر في الأرض والعياذ بالله تعالى. يا أخي، إن ربنا قال لك: "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله". يا أخي،
من الذي قال لك أن... الفساد يترتب عليه الانهيار، وأن الإخوان المسلمين عندما يذهبون ستفسد الدنيا. ومن الذي قال لك أنكم أنتم سبب الخير؟ أليس هناك أزهر؟ أليس هناك مجتمع مدني؟ أليس هناك أناس مسلمون يحفظون القرآن أفضل منكم؟ صحيح، يعني ما هذا الذي تتضخمون فيه للغاية؟ فحضرتك، القضية الثانية سبعة وخمسون قلنا له. ماذا حدث في عام سبعة وخمسين؟ ماذا حدث فيها؟ قال: حدث أن بعض الناس نشروا إشاعة بينهم أنهم سيقتلونهم أثناء صعودهم إلى الجبل، فاعتصموا ورفضوا التحرك في الزنازين، فقامت قيادة السجن بضربهم فقتلت واحداً وعشرين شخصاً، وكان من الممكن أن يكون هؤلاء الواحد والعشرون هم الذين سيحركون الكون، يعني واحد صحيح وضد
أي قوانين أو ضد أي إنسانية هي هذه يا سيد التي تدل على المؤامرة وهكذا، وبعد ذلك قال شيئاً نفرد له حلقة خاصة وهي خيانة الإخوان بعضهم لبعض. هو قال هكذا، نعم هو لمّح بها يعني عرض الخيانة ولكنها ليست خيانة ولا شيء، هذا هو. تفكيرهم هكذا، والغريب أن ما وصفه هو بهذا على أنه نوع من أنواع الحمق والخيانة فعله تماماً بعد ذلك في خمسة وستين. هذا موضوع مهم، أشكر فضيلتك على هذه المحاضرة القيِّمة والضافية، ونواصل الرحلة مشاهدينا الكرام مع الفكر المتشدد وكيف أنه بعيد عن الإسلام المعتدل في حلقة مقبلة بإذن الله. بسم الله. من برنامج المتشددون، نرجو أن نلقاكم على خير بإذن الله.
دمتم في أمن الله ورعايته،