المتشددون | حـ 26 | مفهوم الجهاد | أ.د علي جمعة

المتشددون | حـ 26 | مفهوم الجهاد | أ.د علي جمعة - المتشددون
هذه تحية لكم من عند الله طيبة مباركة، مشاهدينا الكرام، وأهلاً ومرحباً بكم. لقاءٌ جديد، "والمتشددون"، ما زلنا نبحر مع فضيلة العلامة الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة في تصحيح كثيرٍ من المفاهيم المغلوطة التي اتخذتها بعض الجماعات منهاجاً لها، فأعطت صورة سلبية وانطباعاً سيئاً عن الإسلام وهو أبعد. ما يكون عن ذلك الإسلام الصحيح، نصحح مع مولانا اليوم مفهوم الجهاد أو احتكار الوعد الإلهي. كنا نتحدث عن سيد قطب مولانا، وبعض المفاهيم التي كان يروج لها، وتحدث فضيلتكم في حلقات سابقة عن الجاهلية والحاكمية
وصولاً إلى دار الكفر والإسلام. دعني أرحب بفضيلتكم أولاً، أهلاً وسهلاً بكم اليوم. رؤيتهم للجهاد هل هي رؤية تختلف عن علماء الأزهر وعما ينظر إليه الإسلام نفسه، الإسلام الصحيح؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مَن اطلع على العلم ولو قليلاً فإنه لا بد أن يخالف سيد قطب ومن معه، إذ إنه اطلع شَمَّهُ من بعيد فإنه يتعجب من هذا الرجل بسوداويته وسطحيته وهشاشة فكره في هذا، شيء مرعب. والغريب أن بعضهم مثل يوسف القرضاوي شيخ الفتنة، بالرغم من كل هذا، إلا أنه يحاول أن يقدسه مثلما قدسته جماعته. عندما خرج مصطفى مشهور من السجن، التقيته وكلمته عن الإخوان. وعما
يفعلونه وكذا فقال لي أن السجن يُخرج ثلاثة أصناف: الصنف الأول مثل الطوب الأحمر، تذهب إلى الفرن فتجد أن هناك طوباً خرج سوياً، والطوب الذي خرج سوياً هذا هو الإخوان الذين لم يُكفِّروا المجتمع وهم الإخوان الذين لم يُكفِّروا الحكومة، وقسم ثانٍ من الطوب يخرج شديد الصلابة ولكنه مشوه هم الذين كفَّروا المجتمع صحيح مثل التكفير والهجرة مع شكري مصطفى، ومثل ما كان لا يذكر القطبيين لأنه كان يُخفي عليَّ أنه هو من القطبيين، ويوهمني بكلامه هذا أنه ليس من القطبيين. وأنا أعرف القطبيين مصطفى كامل وعبد الكريم
الصفطي والباروني. والله يرحم الذي رحل لأنني لا أعرفهم إذا كان. رحم الله منهم. فالمهم أن الصنف الثالث من هذا الطوب هو الهش الذي لا يُعتمد عليه، وهذا هو الذي يعني، والحكومة مشت معه. تعجبت حين قرأت منذ شهور قليلة للأستاذ ثروت الخرباوي وهو يقول أنه كان مصطفى مشهور ليس معه إلا هذا المثال. هذا المثال سمعته بأذني من... مصطفى مشهور وكرروا لكثير من الناس فإذا به أنه لا يعرف في الدنيا شيئاً إلا هذا المثال. مصطفى المشهور هو كان أساساً وكان مشهداً لهم في المثال. لا، بل كان أساس بناء التنظيم الدولي،
هو مؤسس في التنظيم الدولي. نعم، ركن رئيسي وأساسي في تأسيس منظمة سرية أيام عمر التلمساني. رحمه الله، دخل الإخوان وشعر بذلك عمر التلمساني فبدأ يحذر إخوانه في الخارج وكذلك إلى آخره، لم تترابط الأمور بعد، فأرسلوا المصطفى المشهور باعتبار أنه ليس منهم، فاتضح أنه زعيم هذا التنظيم الذي... إذا كان هؤلاء يعملون مع بعضهم البعض ويخفون الأسرار عن بعضهم. تأمنهم كيف تأمن قيادة، ماذا هذه التي لا تعرف ما الذي تحتها. ولذلك نحن من قلوبنا نوجه إليهم نصيحة أن يفكوا هذا التنظيم وأن يجعلوا الإنسان يعيش وحده ويدعوا إلى الله سبحانه وتعالى، يدعوا إلى التربية الصحيحة، يدعوا إلى كذا، فإن هذا هو الذي
أمرنا به سيدنا صلى الله عليه وسلم ولم يأمرنا بمثل هذه التراهات من هذه المجموعات أو الجماعات أو الجمعيات التي تنشئ الدين الموازي وتنشئ الهرم المقلوب وتنشئ كل هذا البلاء الذي نحن فيه. صحيح أن كل ما فعلوه بالعالم وبنا، نعم، فسيد قطب حدث له ما يحدث لكثير ممن شعر بالظلم والفشل كثيراً. كثير من الناس تجدهم ليسوا مظلومين أبداً، وما كانوا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. نعم، لكن سبحان الله هو يتصور أنه مظلوم. لماذا يشعر بالظلم؟ لأنه لم يتولَّ القيادة، نعم، إنها السلطة، الكرسي. حسناً، لا عليك،
أنت لست مظلوماً أبداً. لكنني أشعر بأنني فاشل وهو... هذه الكلمة التي قالها العبد البسيط البنّا عندما جاءه يقول له: "والله أنا حزين على عمامي هؤلاء أنهم يُهانون هكذا، المرء يفكر أن يفعل كذا وكذا". وهذا أي شخص عسكري يشعر بهذا الشعور، أي شخص عسكري يقول لك: "أنا أريد أن أذهب إلى إسرائيل وأكسرها مثلاً"، يعني هو تربى هكذا اعتبره جاسوساً. لقد قلت لك قبل هذا الرابط. المهم أن قائد السجن أو آمر السجن الذي كانوا فيه في طره هو عبد الباسط البنا، أخ شقيق لحسن البنا. فهذا الرجل شعر بأنهم محتكرون للوعد الإلهي، يعني إذا كنت أنا فسيطلب الله ويكون راضياً عني وغير راضٍ عن الخلق. هذه نقطة في نفسيتهم
وعقليتهم احتكار الوعد الإلهي، وهذا ماذا يعني؟ يعني أن الذين معنا ينجون، وأن سوانا هالكون. يا سلام! الذي ليس معي يكون علي، وهذا هو نفس شعور الصهيونية، العالمية. هكذا شعور أو مبدأ بالنسبة لهم: الذي ليس معي فهو ضدي. أي أنه عندما ينشأ شعورًا يتحول. إلى مبدأ لكنه ينشأ عندهم شعور بأنهم يشعرون أنه "ليس علينا في الأميين سبيل". يا سلام! تفعل فيهم ما تريد. هم حتى استقوا منهج اغتيال الخصم معنوياً من اليهود تماماً، وأخذوا التقية من الشيعة، وأخذوا [أسلوب التعامل مع] الخصم معنوياً من الماسونية والطقوس التي أشار إليها. يذكر أحمد مرتضى المراغي في مذكراته التي كانت تُعد، وما كان مصدقاً أنها تُعد داخل
النظام السري، أنك تدخل إلى غرفة مظلمة فيها مصحف وعليه مسدس، وتجثو على ركبتيك أمام الرجل الذي أنت لا تعرفه، لكنك تعرفه بالطبع لأن صوته واضح بالنسبة إليك. وحكاية كهذه غريبة، ما هذه الغرائب التي لماذا كان الإخوان يقولون لي منذ أربعين سنة أن بينهم علامات ماسونية، فعندما يسلمون على بعضهم ويصافحون بعضهم يضغط أحدهم بإصبعه الإبهام على هذا الموضع في يد أخيه وهو يسلم هكذا، فيريد أن يقول له شيئاً معيناً بهذه الإشارات، يعني بهذه الإشارة يقول له نحن إخوة في الطريقة، لكن لو... عمل بيده هكذا تحت هكذا فهذا يعني أنني أخوك في سجن مصر، ولكن إذا عمل مرتين هكذا فهذا يعني أنني
أخوك في الحرب. هذا الكلام سمعناه بآذاننا. سيأتي الآن بعض الشباب ربما لا يعرفون ذلك لأنهم يغيرون هذه الإشارات. صحيح، يفعلونها... ما الذي جعل الناس تفكر بهذه الطريقة؟ هل تلاحظ تميزهم بمعنى احتكار الوعد الإلهي؟ نحن أفضل من الآخرين. إن احتكار الوعد الإلهي يشير إليه الشيخ الغزالي في كتابه. يمكن من هنا نعلم أنه كان يسير هو والشيخ سيد سابق بعد أن تركا الإخوان وقابله شخص، فقال له: "أنا أريد أن أعرف هل نحن جماعة المسلمين أم جماعة قالوا لا، نحن جماعة المسلمين التي يشير إليها القرضاوي في مذكراته بأنه عندما دخل السجن وجد أناساً يعترضون على الشيخ الغزالي. كان يحب الشيخ الغزالي فقال لهم: حسناً، ما المشكلة؟ هذا رجل كان معنا ثم مضى وانتهى الأمر. قالوا له: لا، ما دام قد
مضى فهذا رجل ملعون ورجل... هناك كذا وكذا، وانزعج الشيخ القرضاوي من طريقة تفكيرهم هذه. النقطة الثانية، أو التي ستكون ماذا الآن؟ ستكون السادسة. الخمسة، نعم. فكرة الجهاد، فكرة الجهاد، أريد أن ألخص لك فكرة الجهاد عند سيد قطب. سيد قطب يقول يجب أن نحارب العالم، ليس كل العالم كفارًا، انتهى، إذن... علينا أن نحارب الإسلام الجديد. نعم، تعال لنقرأ ليوسف القرضاوي شيخ الفتنة بشكل صحيح حتى نفضح أمره أمام نفسه. كان ينبغي عليه أن يستحي بعدما كتب هذا الكلام. هل تنتبه؟ هل يمكن أن يتوقف مرة أخرى مع نفسه بعد أن بلغ هذا العمر؟ أرسل له مع الجماعة للعبادة،
يعني معذرة إلى ربنا وحتى يفهم الناس. هل انتبهت إلى كيفية ذلك؟ وتعرف ما هذه الحوادث وكيف نشأت وكيف تبدو؟ هذا بمذكرات يوسف القرضاوي. له كتاب من ثلاثة مجلدات "ابن القرية والكتاب" وهو ملامح سيرة ومسيرة. فضيلتك أخبرتنا عنه، حسناً، المجلد الثالث صفحة واحد كتاب، يذهب، يُذهب، يقول، ومما ننكره على الأستاذ سيد قطب - نعم قطب بالطبع، فهو يتحدث عن سيد قطب أيضاً - ومما ننكره عليه رحمه الله أنه يتهم معارضيه في فكرته عن الجهاد من علماء العصر بأمرين. كل علماء العصر لهم مفهوم عن الجهاد، ما هو هذا المفهوم يا
أخ إن الجهاد كلمة واسعة في لغة العرب وفي الشريعة. "رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر" أخرجه البيهقي في كتابه الزهد. ولاتساع مفهوم الجهاد فإنه يشمل جهاد المرأة والشيخ وكذلك الحج. ولاتساع مفهوم الجهاد الذي هو من جهاد النفس، ولاتساع مفهوم الجهاد فإنه يشمل القتال في سبيل الله. اختزلوا سيد في القتال فقط ويعيب على أي عالم يقول إن الجهاد غير ذلك، الذي وصفه الرسول بأنه جهاد أصغر. لم يقل لك إن الحديث ضعيف، جاء على الفور جاهزاً، نعم ليس حديثاً ضعيفاً فحسب، بل إنه غير موجود، غير موجود، ولذلك نحن في السبعينيات درجنا على أن موجود يعني وصل الناس إلى هذه المرحلة، إلى هذه المرحلة، نعم، حتى طُبِعَ كتاب الزهد للبيهقي، الله،
هذا موجود، ها هو السند، ها هي كل شيء، ها هو ثمانية. الله، وحين تعلمنا أيضاً من أسدٍ من فضيلتك يا مولانا أنه حتى الأحاديث الضعيفة يُؤخذ بها في فضائل الأعمال مثلاً اتُّهِمَ علماؤنا جميعاً هكذا. مَن هم العلماء؟ ومن الذي يتهمهم؟ سيد قطب أولاً. مَن الذي يتكلم؟ يوسف القرضاوي شيخ الفتنة، يعترض على سيد. السذاجة والغفلة والبَلَه. وصفهم بالبَلَه أيضاً. سيد يصف العلماء بأنهم سُذّج وعندهم غفلة وعندهم بَلَه. هذا مهم جداً. سيد يتهم العلماء أنهم سُذّج وغافلون وأنهم بلهاء. ونحو ذلك مما يتصل
بالقصور في الجانب العقلي والمعرفي. حسناً، فإذا كان علماء الأمة لا يساوون شيئاً عندي، وأنا أفضل سيد قطب، انظر إلى الكِبر، إنه كِبر حقيقي. بدلاً من أن أقول: والله أعلم، لا، بل أنا أتكبر على خلق الله. والأمر الثاني هو الوهن والضعف النفسي، هل تنتبه؟ والهزيمة البعبع الخاص به الذي يجلس ولم يغب عنه، يا عيني، كل رؤية وكل تقدم وحتى تأثير الاستشراق الماكر. قال أنا علي جمعة مثلاً أو الناس الذين سيذكرهم. هؤلاء الألفاظ صفوا بال المستشرقين، درسنا المستشرقين الماكرين وتأثرنا بهم. لا يا سيدنا، إننا حافظون للألفين صحيح
وحافظون للبيقونية وحافظون يا. سيد الرحبية في الميراث وحافظين قبل كل هذا القرآن يا سيد، يا سيد، لقد تعبت أعيننا يا سيد في الآية، في العلم الحديث، أخذ العلم على يديه. فاضل يعني مما يتعلق بالجانب النفسي والخلقي، والذين يتهمهم بذلك هم أعلام الأمة في العلم والفقه والدعوة والفكر. هذا كلام سخيف، أوه. أرد على سيدنا خطب نعم ابتداءً من الشيخ محمد عبده مرورًا بالشيخ رشيد رضا والشيخ جمال الدين القاسمي والشيخ محمد مصطفى المراغي والمشايخ محمود شلتوت ومحمد عبد الله دراز وأحمد إبراهيم وعبد الوهاب خلاف وعلي الخفيف ومحمد أبو ظهر ومحمد يوسف موسى ومحمد فرج السنوري ومحمد محمد المدني ومحمد مصطفى شلبي ومحمد البهي وحسن البنا هل حشره هنا ومصطفى السباعي
ومحمد المبارك وعلي الطنطاوي والبهي الخولي ومحمد الغزالي وسيد سابق وعلال الفاسي وعبد الله بن زيد المحمود هذا في قطر وغيرهم من شيوخ العلم والدين ممن قضى نحبه ولقي ربه مثل الذين ذكرناهم وممن ينتظر لا داعي لتسميتهم لم يغضب عندما يوسف خلده هاجم سيد قطب وأخذ عليه هذه الأمور، أو على الأقل جناح القطب، يا مولانا. هم القطبيون الأصليون ضد الإخوان أصحاب المأثورات، لكن عندما يأتي الأمر هكذا لها، انتبه معنا. فرصة، أستأذن فضيلتك، نخرج، لنرح فضيلتك ونريح الناس قليلاً. سنقول هذه الكلمة بعد الفاصل. الذي انتظروه مشاهدينا الكرام، الحديث متواصل عن احتكار الوعد الإلهي لدى سيد قطب وأيضاً مفهومه للجهاد، وهي مفاهيم
أقل ما يقال عنها أنها خاطئة. أرحب بكم مجدداً مشاهدينا الكرام، اللقاء متواصل في "المتشددون وفضيلة العلامة الجديدة"، والدكتور علي جمعة لا زلنا ننهل من علمه ورؤيته وصحيح الإسلام. أرحب بفضيلتك مجدداً. يا مولانا، أهلاً وسهلاً بكم. يوسف القرضاوي ينتقد سيد قطب انتقاداً لاذعاً، نعم، علماءٌ كثيرون ضده وما إلى ذلك. كان مولانا الشيخ الشعراوي عندما كنا نقول له: "يا مولانا، افترض تمكّن الإخوان" فيقول: "لو تمكنوا لأفسدوا الدين والدنيا معاً"، صحيح، الدين والدنيا معاً. ومعروف أن الشيخ متولي الشعراوي كان ضد. الإخوان
المسلمون صحيح وكانت له تقارير صحفية مع مجلة آخر ساعة وغيرها، وهو ينتقد منهج الإخوان قلباً وقالباً وطوال حياته هكذا، موقفه واضح مكتوب في كتب الإخوان، مكتوب من علماء الإخوان. فهؤلاء الناس يتلاعبون، نحن نفعل، هم يكذبون كما يتنفسون، هل انتبهت كيف يتلاعبون؟ فأنت تقول لي أن القطبيين... يكرهون اسمه يوسف القرضاوي، ربما اتخذوا موقفاً منه بعد أن لم تعد دولهم تستطيع استغلاله. نعم، يوسف القرضاوي له كتب انتشرت بين كثير من الشباب، كان لابد أن يستغلوه ويخفوا مصالحهم. دعني أخبرك شيئاً من التاريخ، أن شيخ الأزهر المراغي كان منزعجاً جداً من الإخوان. وبعد
ذلك أصبح ابنه أحمد مرتضى المراغي في وزارة الداخلية، ابن الشيخ. المهم أن هذا الشيخ كان غاضباً جداً من الإخوان، لكن ليس مثل زقبق المصري الذي في قصة ألف ليلة وليلة. يأتون ويمسكون من هنا ويقولون له من هنا ليلة والكذب وأشياء لا أعرف ماهيتها، وحسن البنا رحمه الله. كان يكذب كثيراً وكان يقول أنا لا أعرف وليس لي علاقة، وأنا لست منهم، وأنا بهذا الشكل، أشياء كثيرة جداً والكتب موجودة. الشيخ المراغي وجد شخصاً اسمه عبد الرحمن عمار كان وكيل الداخلية، كتب مذكرة ودوّن فيها كل ما هو ضد الإخوان من مصائب، من التفجيرات، من الاغتيالات، من... القدم وما إلى ذلك، ورفعها
الرئيس الوزراء السعدي محمود فهمي النقراشي. وعندما رفعها له، قرر محمود فهمي النقراشي، بالرغم من أنه كان يستخدم الإخوان ضد الوفد لأن السعديين قليلون بالفعل، فكان يستعين بهم ويعطي المال لحسن، قرر أن يحل جماعة الإخوان لأنهم يتلاعبون به، أي أنهم لا يساعدونه ظاهراً وباطناً، ظاهراً ويتلاعبون بي باطناً لأنني في النهاية مسؤول عن أمن البلد وعن اقتصاد البلد وعن وظيفة رئيس الوزراء. فذهبوا وانتهى أمر الجماعة، فقتلوه. قتلوا قبل ذلك من السعديين أحمد باشا ماهر، وقتلوا من السعديين إبراهيم عبد الحي، وقتلوا من السعديين أحمد الخزندار، وقتلوا من السعديين أحمد باشا، وضربوا حامد. جودة وامرأته ضربوا إبراهيم عبد الهادي لكنهم لم ينجحوا، فتم
حل الجماعة. فذهب الشيخ المراغي بجلالة قدره إلى عبد الرحمن عمار في مكتبه لكي يشكره. وانتبه كيف ذهب ليشكره على أنه كتب هذه المذكرة العزيزة. الإخوان ينكرون هذه الزيارة ويمدحون المراغي، ينكرونها تماماً ويمدحون المراغي. يا رب مدحهم في... المراغي هذا، المراغي هذا كان ظلهم حقاً، أتفهم؟ فليس فقط الكذب والتدليس والمراوغة وما إلى آخره، هؤلاء أناس لا يريدون وجه الله. نعم، فانظر حضرتك ماذا فعل الشيخ، الفتنة يوسف القرضاوي.
حسناً، يوسف القرضاوي هذا هو غاضب من سيد قطب، لكن هذا الكلام هو يقول، في الأمر أنه كان يأخذ على سيد قطب يعني هذا الكلام، نعم، لكن قال ماذا إذن؟ وكما ناقشتُ الشهيد سيد قطب، الشهيد أيضاً عاد مرة أخرى، نعم، لا توجد فائدة، لا توجد فائدة، هذا هم لماذا؟ حسناً، شهيد لأنه مظلوم، في ماذا إذا كان هذا... أعترف أنه سيضرب، حسناً، لا بأس، دعه يضرب. حسناً، أنت... حسناً، ماذا كان هذا؟ أنت الآن يا قرضاوي تقول لأجل أن تبقى في قطر
وتستمر خزينة الأموال، تقول له هذا ليس جهاداً، حسناً، إذاً ماذا يكون؟ أن تضرب برجاً والأعمال التدميرية والصحية والتخريب تحت أي عنوان؟ لا تُبقِ على النفس. فيقول في المجلد الثالث صفحة تسعة وخمسين وكما ناقشت الشهيد السيد قطب في رأيه حول قضية الاجتهاد لأن هذا الكلام له علاقة طبعاً بقضية الاجتهاد، ناقشته في رأيه في الجهاد، فأكون قد ناقشته في الاجتهاد والجهاد، وقد تبنى أضيق الآراء وأشدها في الفقه الإسلامي مخالفاً اتجاه كبار الفقهاء والدعاة المعاصرين إلى أن على المسلمين أن يعدوا أنفسهم لقتال العالم كله، يا سلام! حتى يُسلموا أو يعطوا الجزية
عن يدٍ وهم صاغرون، نعم هذا الفكر يعنيه يوسف القرضاوي والمنتسبين إلى مدرسة سيد قطب في صفحة في المجلد الثالث سنة صفحة تسعة وخمسين، وليس عنده الكتاب "ابن القرية والكتاب: سيرة ومسيرة". القرية والكتاب سير ومسير. شيخ الفتنة الذي فعل هذا بعينه في المسألة السورية، وفعل هذا بعينه مع الجيش المصري، وفعل هذا بعينه مع ليبيا، ونجّى الله مصر، الحمد لله. نجّى الله مصر لأنها محروسة يا شيخ الفتنة. رسالة إلى شيخ الفتنة: مصر محروسة وأنت في هزائم متتالية، وأنا أشاهد ما من الخارج هكذا أنا رجل على باب الله نأتيك بالسلام يا مولانا. أنظر هكذا من الخارج، أليس لديك حياء يا شيخ الفتنة؟ إنك أنت تلم نفسك الآن لأنك ترى الهزائم
متتالية ولا يتوقف عن التخريب ولن يتوقف. لسبب بسيط، لسبب بسيط فضيلتك، تابعت الشهور الأخيرة في يناير وذكر. يناير وخرج علينا مرة أخرى يعني يدعو للتخريب والعنف ويتحالف، سأقول لك لماذا، ضد الجيش والشرطة والشرف. سأقول لك لماذا: لو جلست معه سيقول لك إننا في انتصارات، نعم هم يرون ذلك هكذا، نعم هم يصورون المد الثوري والقلاقل والمتفجرات التي وضعوها للناس في القطارات وفي الأسواق لأنه ما دام... قد فقد إدراك الواقع، سيصطدم بالجدار، سيصطدم بالجدار صحيح مثل مرسي تماماً. هذا جميعهم وليس فقط القرضاوي، هل انتبهت؟ سيصطدمون بالجدار. هذه الجماعة ستصطدم بالجدار. ما شاء الله، هل تُرى نستمع إلى عبارات سيد قطب بحروفها أمامنا؟ كم بقي معنا؟ دقيقتان ثلاث، حسناً يقول... سيد قطب في اتهام
عقول الفقهاء وعقلية الفقه كلها بأنها خمدت وجمدت في قرون الخمود والجمود. كل الفقهاء انتهوا عنده تماماً، لأننا نرى أن الأمر في هذه المسألة أعمق غوراً وأوسع آفاقاً من أن يستند إلى هذا الوجه، وأنه إنما يستند إلى اعتبارات أخرى لا بد من إدراكها لإدراك المنهج. الاستدلال من الأصول والنصوص، ولإعطاء أصول الفقه وأحكام تلك الطبيعة الحركية الأصيلة في كيانها، والتي خمدت وجمدت في عقول الفقهاء وفي عقلية الفقه كلها في قرون الخمود والركود. في ظلال القرآن، المجلد الرابع، صفحة ألفين وستة. حضرتك، إذا كنا نتعامل مع فقه يستحق
أن يُرمى في سلة المهملات، نعم. ولذلك سماه فقه الأوراق، حسناً، والفقه الخاص بك أنت يا سيد هو فقه الحركة. والله يا إخواننا، والله العظيم إن هذا كلام لا يقوله إلا المخدرون الذين يفعلون ذلك ويحاولون تطبيق هذه الأحكام كأنها نشأت في فراغ وكأنها اليوم يمكن أن تعيش في فراغ. هؤلاء ليسوا فقهاء وليس لديهم فقه العلماء وأمة المسلمين، وبطبيعة هذا الدين أصلاً أن فقه الحركة يختلف اختلافاً أساسياً عن فقه الأوراق. خفي هذا الكلام على كثير من الناس. بعض الناس وهم يتحدثون يقولون لك: ماذا حدث للأزهر؟ هل الأزهر مخترق؟ هل حدث للأزهر شيء ما؟ هذا الكلام كان يُكتب في كل مكان، فقه الحركة
وفقه... الأوراق موافقة لكن الكلام لسيد قطب، كلام سيد قطب هو من الظلال، هو من الظلال، نقلوا يوسف القرضاوي، لا هذا أنا أحضرته من الظلال مباشرة، فهذا بين أيدينا ألفان وستة في الظلال، أين الجزء الرابع الذي هو ألفان وستة، إنه من واحد على التوالي لكن أريد أن أقول لك أن كل هذا البلاء آتٍ من سيد قطب، ثم يأخذ شخص هذه العبارة مثل الصحفي الفلاني ومثل الكاتب العلاني ومثل المفكر التفتاني في جماعة داعش، ومن غير تفكير يبنون عليها كأنها قرآن كريم، نعم باعتبار أنها صدرت من سمو الشهيد سيركب، فاللهم اغفر له لأن... هو في ورطة حقيقية، احتكار الوعد الإلهي والجهاد مفاهيم خاطئة فعلاً، وللأسف الشديد أخذ عنه بعض هؤلاء ضيقي الأفق أيضاً الذين
أسسوا هذه الجماعات الآن ويسيئون إلى الإسلام إساءات بالغة. هو بعيد كل البعد عن أن يكون مولانا، لكن بعد أجيال، الأشخاص الذين أخذوا منه، هذا الجيل الأول من القطبيين جيل ثانٍ، الجيل الثالث كانت القاعدة وداعش، الجيل، هؤلاء أحفادهم، هؤلاء أحفادهم، فكرياً صحيح، لأنهم أضافوا، وأنا لو كنت أتذكر مع حضرتك عندما تكلمنا عن أبي محمد العدناني صحيح، الذي هو اللفظ الثاني في داعش، نعم اللفظ الثاني، خمسة عشر سنة لا يقرأ إلا الظلال عشرين. وهكذا يكتب بخطه متأثراً به، نعم ولكنه لم يتوقف عنده، بل ذهب مضيفاً إليه وطوّر، أصبح يطوّر الشيء، وإخواننا يقولون لك: لا، هذا الملصق الذي وضعته داعش على سياراتهم أحضروه من كتاب الدرر الثانية في المسائل
النجدية. هل تنتبه؟ صفحات وصفحات ويلصقها. لا، الذي يقول هكذا يريد أن يُبعد التهمة الإخوان وسيدنا قطب سيد قطب هذا الجيل الثاني الخاص بالدولة السنية صحيح، وداعش هي الجيل الثالث الخاص بقطب تماماً، وهكذا. أنا أشكر فضيلتك شكراً جزيلاً. يعني ما زال معنا مفهوم التمكين كمفهوم سادس، يعني نستوقف فضيلتك إن شاء الله في حلقة لتوضح لنا وللمشاهدين خطورة رؤيتهم هم لمفهوم. التمكين شكراً جزيلاً مولانا، نشكركم أيضاً على حسن المتابعة. مشاهدينا الكرام، يتجدد اللقاء بإذن الله، والذي نواصل معكم فيه هذه الرحلة الفكرية الإيمانية مع المتشددين. دمتم في أمان الله ورعايته حتى إلى اللقاء