المساواة لا التساوي | نور الحق | حـ 16 | أ.د علي جمعة

المساواة لا التساوي | نور الحق | حـ 16 | أ.د علي جمعة - نور الحق
الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا ومرحبا بك يا مولانا أهلا وسهلا بكم في الحلقة الماضية يا مولانا من نور الحق تحدثنا عن تعدد الزوجات وكنا قد وصلنا مع فضيلتكم في نهاية الحلقة إلى الشروط التي يمكن للزوجة أن تضعها في عقد الزواج بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أولا يجوز للمرأة أن في العقد شروط أي وهذا عند الأئمة وفي الحديث أولى ما وفيتم من شرط استحللتم به الفروج ولذلك
فهناك في عقد الزواج شروط من ضمن هذه الشروط أن تشترط عليه ألا يتزوج بغيرها وإلا كان لها حق تطليق نفسها من ضمن هذه الشروط أن لها حق الطلاق متى شاءت متى شاءت أو كلما شاءت الذي يسمونه العصمة يا سيدنا، كلما شاءت يكون لها الحق في مرات، متى شاءت يكون لها الحق في مرة واحدة، دقة اللفظ يعني ما شاء الله يعني هي لو أنها طلقت نفسها منه فارجع هو يجوز له أن يرجعها في العدة نعم إذا كانت كاتبة متى خلاص نفد ما هنالك أطلقت وهو ردها وانتهى ردها وانتهى ولكن حسبت الطلقة أجل إذا كتبت كلما فيجوز لها أن تطلق نفسها مرة ثانية فإذا أرجعها يجوز لها أن تطلق نفسها مرة ثالثة وبذلك يتم عدد
الطلقات ولا يكون له الحق في إرجاعها حتى تنكح زوجا غيره فيموت عنها أو يطلقها وتمضي عدتها منه ثم يجوز له أن يراجعها إذا فالمرأة التي تريد أن لا يرجعها زوجها أو أن لا يستعمل حقه في الإرجاع تكتب كلما شاءت كلما شاءت وليس متى شاءت متى شاءت يبقى متى شاءت تطلق انتهى الأمر انتهى طلقت ونفذت الشرط الزوجة التي تريد تشترط أن تكون العصمة في يدها وأن تطلق نفسها عدة مرات متى شاءت وهي في العقد كلما شاءت هو كلمة العصمة في يدها هذه كلمة غير فقهية وغير دقيقة وسببت لبسا مضحكا خاصة في الأفلام المصرية حيث يقول لها طلقيني فهو يتصور أن العصمة في يدها فليس له حق الطلاق، والتطليق تقريبا
في جميع الأفلام المصرية من سنة أربع وعشرين وحتى وقتنا هذا، الفهم الخاطئ المضحك المخالف للشريعة موجود في جميع الأفلام ولا أعرف سبب ذلك، أي هل يعني كاتب السيناريو أو المؤلف أو كاتب السيناريو أو المؤلف أو صاحب الحوار أو حتى المخرج أو الممثل لا يعلمون أن هذا أو أنهم يفعلونه على سبيل المزاح أو ما إلى ذلك والسخرية، لا أعلم، لكن الحقيقة أن هذا خطأ فادح ينبغي أن ننبه الناس إليه. ليس هناك عندما تكون للمرأة حق الطلاق لا يحرم هذا الرجل من الطلاق، يعني كما تفضلتم مولانا أنه الذي يعطي توكيلا لشخص يبيع السيارة فإنه يستطيع
أن يبيعها بالتوكيل وأنا أستطيع أن أبيعها لأنها سيارتي أصلا ولذلك يسمون هذا التفويض أنه فوضها في الطلاق كأنه وكلها في الطلاق فهي نائبة عنه في التطليق وقد سمح لها بهذا الأمر ولكن هذا توكيل لا ينفع فيه الإلغاء والرجوع نرجع مرة أخرى إلى الشروط يجوز عمل الشروط وفي الوضع الحالي في مصر فعلا وثيقة الزواج فيها مساحة لكتابة الشروط كثير جدا من الناس لا يكتبون الشروط من أجل العرف والعادة أنه يعني نحن داخلون في حياة سنشترك فيها آه كأنه عيب أننا نكتب شروط الزواج أعلى كثير جدا من الشروط والمنازعة
وكذلك إلى آخره، لكن مع تعقد أحوال العصر فإنه يعني إذا كانت المرأة تحتاج إلى هذا في نساء يحتجن إلى معاملة خاصة ولا تعرف إذا كان هذا الرجل الذي ستتزوجه يعني فيه هذه الصفات أو ليست فيه هذه الصفات فنحن ننصح بناتنا أن يشترطن هذا الشرط لأنه لا يخالف الشريعة ويحقق لهم المصالح عند النزاع لا قدر الله، فهذا هو جانب الشروط في الزواج. الحقيقة أنه شاع في عصرنا الاستهانة بالزواج، نعم شاع في عصرنا الاستهانة بالزواج، ووجدنا أن نسبة الطلاق
بدأت تزيد، نعم نسبة الطلاق عبر الأيام والعصور كانت لا تزيد عن ثلاثة عشر في المائة يعني لو افترضنا أن هناك نصف مليون أي خمسمائة ألف حالة زواج في السنة فإن حالات الطلاق في هذه السنة لا تزيد عن ثلاثة عشر في المائة من الخمسمائة ألف حالة هذه مثلا يعني لو كان مائة ألف فيكون هناك ثلاثة عشر ألف حالة طلاق من مائة ألف اليوم تغيرت هذه الإحصاءات لتصل إلى أرقام مخيفة تحتاج إلى وقفة وتحتاج إلى مراجعة، حيث بلغت النسبة إلى أربعين في المائة، أربعين في المائة من كل مائة زواج في أربعين يطلقون ويتبقى ستون فقط، ويتبقى ألف وثلاثمائة وستون كان الطلاق عاديا، الطلاق
له أسباب كثيرة والخلاف ما بين الزوجين. واحتدام النزاع بينهما له أسباب كثيرة، لكن يصل إلى أربعين، هذه تصبح يعني تحولت من مشكلة إلى ظاهرة اجتماعية، وهذا يرتب مشكلات كثيرة جدا عندما يتحول الانفصال والطلاق إلى ظاهرة، وهذا مصيبة كبرى يجب علينا أن نبحث أسبابها وأن نعمل على لم شمل الأسرة مرة أخرى، وكون أن الثلاثة عشر تتحرك إلى خمسة عشر أو إلى سبعة عشر يعني سيبقى في المعقول قريبة ونقول إن العصر وتعقيداته وسرعته واتصالاته ومواصلاته وقيمه وشيوعه قد أثر لكن أربعين في المائة هذا مبلغ ضخم
كبير الملاحظة الثانية أن هذه الأربعين في المائة من الشباب والشابات حديثي الزواج بعضهم لا يكمل شهرين وكثير منهم لا يكملون سنة وهذه عملية غريبة جدا ولكن يعني لا بد من الوقوف عند أسبابها أي ومن الأسباب العامة من غير دراسة يعني من الحالات التي عرضت علينا وجدنا أن الشباب الرجل لم يعد يعلم يقينا صفات الرجولة أي يعني ما هو الرجل هذا ما هو الرجل هذا والمرأة لم تعد تعلم على وجه اليقين صفات الأنوثة نعم
وأصبح هناك نزاع في المسلمات ولم تعد هناك أصول يرجع إليها أي كان قديما يقال لك لا يصح نعم لا يصح أن نفعل كذا يصح أن نفعل كذا أي توجد أصول يرجع إليها أصبح الآن أمرا غريبا جدا أضاف إلى كانت أسباب الطلاق العادية تدخل الأهل، وكانت أسباب الطلاق العادية قلة ذات اليد وضيق النفقة، وكان من أسبابها عدم توافق الطباع أي أنها تريد أن تنام حتى الظهر وهو لا يستيقظ عند الفجر، وكان من ضمن هذه الأسباب قضية عدم الكفاءة
الدينية حيث أن أحدهما متدين والآخر غير متدين فيحدث يصل به إلى حد الطلاق أي أسباب معقولة نعم منطقية كانت من أسباب هذا عدم التكافؤ أو التلاؤم أو التوافق الجنسي أسباب معقولة للانفصال لكن اليوم أصبحت النسبة السبعة والعشرون في المائة التي زادت هذه ليست من الأسباب هذه أسباب أخرى تماما جديدة أي أسباب جديدة وفيها أن الرجل والمرأة لم يعودا مدركين لأدوارهما نعم ما دور الرجل في الأسرة وما دور المرأة يبدو أننا نحتاج مرة أخرى أن نتحدث عن دور الرجل ودور المرأة في الأسرة فهل يمكن أن نتحدث عنها يا مولانا في الجزء
الثاني من الحلقة بعد الفاصل إن شاء الله نعود إليكم فابقوا معنا يا الحق نور لطريقي أرى السبيل والمسار يتبين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدنا إليكم من الفاصل، الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، مولانا نحن قبل أن نخرج إلى الفاصل وصلنا إلى أن أسباب الطلاق كانت حوالي ستة أو سبعة أسباب معقولة، ولكن في المجتمع الآن أصبح هناك أسباب طلاق غير متوقعة أو غير معقولة وهي ما يا مولانا؟ من بينها طبيعة العصر، أي أن العصر أصبح يعني أكثر سرعة، نعم، وفي بعض الأحيان تكون هذه السرعة أكثر من
طاقة الإنسان، وطبيعة الزواج طبيعة الزواج تحتاج إلى هدوء واستقرار وتحتاج إلى مزيد من التفاهم وتحتاج إلى الحب وتحتاج فليس لديه وقت ليحب ليس لديه وقت ليحب وراءه مشاغل وراءه يعني تحصيل لقمة العيش والضغوط الحياتية المستمرة هو ليس لديه وقت ليحب نعم والزواج هذا مبني على الحب صحيح وليس مبنيا على أمور ميكانيكية أو ماذا مبني على تريد أن تشعر بالحنان والأمان نعم وهذا دور الرجل أن يشعرها بالحنان والأمان في بعض الأحيان الرجل نفسه ليس شاعرا بالحنان والأمان
فكيف أن يكون فاقد الشيء لا فاقد الشيء لا يعطيه فكيف يعطي هو الحنان والأمان وهو أصلا لا هو شاعر بالحنان ولا شاعر بالأمان الرجل أيضا من ضمن القضية أنه مثلا محتار في بعض القيم، نعم هناك فرق ما بين المساواة والتساوي، نعم نحن ندعو إلى المساواة بين الحاكم والمحكوم، بين الغني والفقير، بين الرجل والمرأة، بين هكذا بين رب العمل والعامل مساواة، والمساواة هذه موجودة في أصل الدين في الخطاب، فربنا خاطب الرجال والنساء على حد سواء كلف كل منهما وسيحاسب كل منهما في عقائد
تقول إن المرأة لا تحاسب، نعم هذا مثل الحيوانات، كلا، الإسلام لم يقل هذا، الإسلام يقول إن الاثنين اسمهما إنسان ولكن هذا ذكر وهذه أنثى والاثنان مكلفان والاثنان لهما الأجر والثواب عند الله والاثنان يجب عليهما الصلاة والصيام ويسن لهما الذكر وينبغي عليهم أن يبتعدوا عن المعصية إلى آخره، فهذه مساواة، لكن التساوي فكرة جديدة نعم، ليست هي فيها مساواة بعد، هذا في تساو، والتساوي ضد الخلقة نعم، يعني الرجل يساوي المرأة، الاثنان لهما نفس الحقوق ونفس الواجبات ونفس كل شيء، فكرة التساوي دفعت بعضهم في بعض الجامعات الأمريكية إلى أن دورة المياه للرجال والنساء واحدة مشتركة أي مشتركة لا حول ولا قوة إلا بالله فكرة المساواة جعلت وبينما
نحن نملأ بطاقة الدخول يقول لك أنت ذكر أم أنثى أم أف أي ذكر أم أنثى قالوا لا نلغيها أزالوها فكرة المساواة دفعت صناعة ضخمة جدا فدفعت المرأة إلى لعب كرة القدم كرة القدم وكمال الأجسام نعم صحيح تتناول هرمونات ذكورية لأن العضلات بدأت تنمو وجسدها أصبح كله عضلات أي، وفكرة المساواة هذه أحيرت الاثنين لا حول ولا قوة إلا بالله أحيرت الرجل وأحيرت المرأة جميل، فيمكن من وسائل الإعلام والاتصال وأن العالم كله يعيش في قرية واحدة يشعر الرجل دون أن يعني أن يفكر ودون أن يعترض ودون أن يستقر في ذهنه نهائيا
أنه هو والفتاة في تساو، نعم نحن نقول إن هناك مساواة في الحقوق وفي الواجبات وفي التكليف ولكن هناك اختلاف في الأدوار وهناك اختلاف في الطبائع الجسدية وهناك اختلاف في المراكز القانونية ولذلك عندنا الفتاة تأخذ في الميراث هو لا يريد المساواة ولذلك هو بعد هذه المساواة يستغرب لماذا تأخذ البنت النصف نعم لأن الرجل مكلف بمراكز قانونية فيها النفقة يدفع النفقة وفيها المهر وفيها القيام بالأسرة لأنه هو المستعد لتحصيل الرزق طوال النهار والليل نعم والسبب في ذلك أنه لا يحمل فيستطيع أن هو يذهب ليقفز فوق الشجرة ويأتي لنا بعذق الموز كي يأكل الأطفال، لكنها تحمل والحمل الذي
حملته وهنا على وهن ضعفا على ضعف، ولذلك لا تستطيع أن تتحرك طوال الوقت، تستطيع أن تتحرك عندما تكون هناك قدرة على هذه الحركة، ففي مساواة في الحقوق والواجبات والتكاليف لكن ليس هناك تساو في أذهانهم أنه لا يوجد تساو، فأصبحت السفينة لها رئيسان، وهي البيت الزوجي، يعني أصبحت السفينة فيها رئيسان أو محاولة وجود رئيسين، أو من الداخل يرفضان أن يكون هناك رئيس واحد، ومن هنا كان هذا سببا كبيرا جدا لأن الرجل لا يفهم ما معنى رجل ولا المرأة تفهم ستة أشهر يعني ماذا في النقار والجدال والشجار طوال النهار يذهب وهج الحب، الاثنان كانا يحبان بعضهما البعض ولكن عندما دخلنا أصبح
فجأة السؤال في شيء يسمى الأعمال النمطية للمرأة، المرأة تطبخ نعم والمرأة تغسل وتنظف البيت ويقول لك لمسة المرأة لمسة المرأة أنك تدخل البيت تجد رائحته جميلة وأنه وإن كان منظما وإن كان مرتبا تسير الأمور، وتذهب ليعمل الرجل يسلق له بيضة أو شيئا فيحترق وتنسكب المياه عليه وأشياء كهذه لأنه غير معتاد، قال له لماذا لا تتعود، نعم وما شأني أنك أنت لست كذلك، وما شأني، نعم وما شأني يعني لماذا لا تتعود، اذهب اطبخ واغسل وهكذا تأخذ منحى آخر، فمن الذي يحمل؟ إنه لا يصلح إلا المرأة أن تحمل. فلماذا تعاين الموت وهي تلد؟ ولماذا ترضع وتفقد جمالها؟ والولد يبكي، فمن المسؤول
عن بكائه أو عن إسكاته؟ تقول لزوجها: قم أنت واهدئه، أنا لا شأن لي، عندي عمل في الصباح. لكن هذا يريد أن يرضع وأنا لا أعرف كيف أرضعه وحتى الأم لها مكان أن تأخذ الطفل في حضنها والحضن هذا يؤثر في نفسية هذا الطفل المهم في حيرة في حيرة الناس أصبحت محتارة ما هو علي وما ليس علي وينبغي أن أساعد في ماذا وهكذا وبدأت المفاهيم الدينية تختلط مع المفاهيم الطبيعية يقول لك كان النبي في مهنة أهله يا أخي عليه الصلاة والسلام فيبقى قوم اطبخي واغسلي واعملي وكذا، طيب هذا جانب ولكن في جانب آخر، طب من الذي عليه الإنفاق؟ طيب اختلطت الحكاية فأصبحت المرأة متعلمة وأصبحت المرأة وهذا أنا لا أدعو إلى عدم تعليم المرأة هذا أنا
أشرح سبب ما حدث وكيف أننا تعاملنا معه بصورة أقل جدية مما كان ينبغي أن يكون ولذلك نشأت سبعة وعشرون في المائة زيادة على الثلاثة عشر في المائة الطلاق أصبح أربعين في المائة أصبح أربعين في المائة فأنا لست أقول إن المرأة لا تتعلم ولا تعمل ولا كذلك لكن أقول إن هناك مفاهيم شاعت وأوضاعا شاعت جعلت الرجل والمرأة على حد سواء محتارين وواجب علينا إذن أن نفصل بين القوى بهذا الشكل ونرى ونقول لهم يا جماعة الرجل لا تنسوا في خضم الدعوة إلى المساواة أننا ندعو إلى عدم التساوي أي دعونا نعود مرة أخرى ونقول نحن ندعو إلى المساواة وليس إلى التساوي، وهنا
سيبرز ما يسمى بمفهوم القوامة أي فالرجل قوام على المرأة لأنه يجب على أي مجموعة بشرية أن يكون لها قيادة وألا يكون لها قيادتان وإلا تتشتت، يجب أن نربي البنات على أن هناك شيئا يسمى طاعة الزوج كما أن هناك شيئا للولد والبنت أي وأنه عندما ستنشأ سيكون الرجل هو القائد المسؤول الذي سيشاور والذي سيشارك والذي سينفق والذي سيبذل روحه وحياته لأسرته وأن المرأة تكون نعم المرأة في بيت زوجها فهي مسؤولة راعية وهي مسؤولة عن رعيتها وأنه في مفهوم القوامة وأن الأولاد الذين سيأتون عليهم بر الوالدين وليس بر الوالدين واجب وعليهم
مصاحبة الوالدين، ليس مصاحبة والد واحد، وأن أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك، هذا أيضا هنا أصبحت الحنان والتربية والعطف ولفت انتباه الأولاد للأم أكثر من الأب، لأن الأب قد يكون في بعض المجتمعات خيره ظاهر، هو الذي يأتي بالحاجة وهو الذي ينفق، والأم خيرها أين إذن ما هو لم ير نفسه وهو جنين في بطن أمه وعندما عانت أمه منه في حملها لم ير نفسه وهي تلد وتعاني الموت لم ير نفسه وهو يؤذيها لمدة ست أو سبع سنوات لم ير نفسه كل هذا ولم يرها ولم ير ما فيها فالنبي عليه الصلاة والسلام لنا لا انتبه لأمك وبعد ذلك ثم أمك ثم أمك إياك
أن تنسى لأنك لم تر مثلها قد تكون رأيت أباك فترتبط به ولكن لا هذا أنت لا تنس أمك هنا ستحدث إذن الطاعة ليس من الزوج للزوجة لا هذا من الأولاد للوالدين فإذا هذه مفاهيم ينبغي أن ترجع مرة أخرى وإن كانت قد تكون بالنسبة لبعض الناس بديهية، يقول الله ما نحن تربينا على هذا ونحن سائرون على هذا أنتم، لكن انتبهوا لأولادكم الذين تأثروا بكل شيء، تأثروا بالتعليم وتأثروا بالإعلام وتأثروا بالمفاهيم العصرية الجديدة وتأثروا بواقع الحياة وضغوطه وتأثروا بالأحوال المحيطة والرغبات والانطباعات، كل واحد أصبح لديه رغبات والرغبات لا تنتهي، وقت الحلقة انقضى يا مولانا، نحن كنا نريد أن نحل مشكلة تعدد الزوجات، اكتشفنا أنه في حالة فردية أحادية بين الزوج والزوجة أربعين في المائة يطلقون، نعم،
إنما نحن نريد يا مولانا بعد إذن فضيلتكم في الحلقة القادمة في عجالة سنجيب على جزء من تعدد الزوجات نتحدث عن الزواج العرفي بعد إذن فضيلتكم إن شاء الله إلى ذلك الحين اسمحوا لنا أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على هذا العلم وعلى هذا الوقت وإن شاء الله على وعد بلقاء مع فضيلته في حلقات قادمة من برنامجكم نور الحق فإلى ذلك الحين الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته