برنامج مع رسول الله | الحلقة الحادية عشر | العطف على الابنه | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نلتمس ونقتبس نلتمس من بركاته ونقتبس من نوره عسى أن يخفف الله عنا عناء هذه الحياة الدنيا وعسى
أن ينقلنا سبحانه وتعالى من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة، إذا صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رواه الترمذي وهذا حديث عظيم يبين لنا رعاية الأنثى والمرأة التي ظلمت في عصرنا وفي مصرنا، النبي
صلى الله عليه وسلم قال النساء شقائق الرجال والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا برعاية الأنثى رعاية تامة فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت له أنثى فلم يئدها لم يقتلها ولم يهنها كانوا يئدون البنات قديما ولم يهنها ما لا يشعرها بالنقص أو يشعرها بالضعف أو يشعرها بالمهانة أو يشعرها بالمنة ولم يؤثر ولده عليها لم يفضل الذكور على الإناث أدخله الله الجنة هذا الكلام من الذي يقول لهم يا جماعة هذا الكلام سيد الخلق هو الذي يقوله، هذا الكلام من كلام سيد
المرسلين صلى الله عليه وسلم رواه أبو داود. أتضعفونه إن شاء الله وتقولون هذا حديث ضعيف؟ أم ماذا ستفعلون؟ أم تتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتركون المسلمين يعيشون مع الله ومع رسوله؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ولم يهنها وأنتم تهينون الأنثى وتتكبرون عليها وتضعونها في حرج، رسول الله هذه سنته الواضحة الجلية الجميلة. عن عمر بن عبد العزيز الذي كان الخليفة الخامس من الخلفاء الراشدين، عمر بن عبد العزيز المجتهد قال: زعمت
المرأة الصالحة خولة بنت حكيم رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج ذات يوم وهو محتضن أحد ابني ابنته وهو يقول إنكم تبخلون وتجبنون وتجهلون وإنكم لمن ريحان الله، صحيح الابن مبخلة مجبنة، يجعل الإنسان معه قرش يقول لا ابني أولى، يجعل الإنسان يريد أن يخرج في سبيل الله وبعدين يقول لا أموت وبعد ذلك سأترك الولد لمن، هذا الحديث رواه الترمذي لكنه فهم حقيقة الدنيا وعلاقتها، يرى أن الطفولة من الريحان ريحان الله
شيء جميل زهرة ما لكم وما لي زهرة أشمها فهكذا موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطفولة ومن الأنوثة ومن هذا الجمال الذي يأمرنا به جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع يعني عندما تجلس مع ابنك ساعة فهذه الساعة خير لك من أن تتصدق بالمال والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصدقة تدفع البلاء مؤكدة بدفع البلاء
لكن هذا الحديث الذي رواه الترمذي يبين لنا أن هناك صدقة أخرى وهي التي تعطيها أنت لأبنائك، الصاع هذا يساوي اثنين ونصف كيلوغرام تقريبا وهو اثنان وأربعة من عشرة أي يقال اثنان ونصف كيلوغرام، فعندما تأتي باثنين ونصف كيلوغرام من الأرز أو القمح أو شيء آخر وتتصدق بها لله سبحانه قم رحمك الله يؤتيك الثواب عندما تجلس الربع ساعة والنصف ساعة مع ابنك وأنت تعلمه مسألة حساب أو تعلمه مسألة في النحو أو تعلمه كلمتين من الإنجليزية فإنك بهذا الشكل كأنك تصدقت بخمسة كيلوغرامات تصدقت بكذا أي أن ثوابها أعظم عند الله سبحانه وتعالى هكذا علمنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم حديث أيضا عن أيوب بن موسى عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أجمعين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أعطى والد ولده عطية أفضل من أدب حسن، فإذا جلست مع ابنك وعلمته أن يفعل يفعل ولا يفعل وتعلمه الأدب فإنك أحسن من مليون جنيه النحل العطية الأموال المادة أبدا هذه تربيتك لابنك أحسن من سعيك على أن تجلب له مليون جنيه أصله معك قرش يساوي قرشا ومعك لا أعرف مالية تساوي مالية رواه الترمذي
وهنا نجد أن القرارات واضحة ابق منحازا للطفولة وللتربية هذه مجموعة من الأحاديث اليوم لدينا تقول لنا كيف نربي الأولاد، يجب علينا الاهتمام بالتربية وألا نتركهم مع الخدم والخادمات ونذهب نحن إلى الدول الأخرى لكي نجلب الأموال، أبدا التربية أهم شيء لدينا وأيضا هناك أحاديث كثيرة في هذا المعنى، نكتفي بهذا القدر وندعو الله سبحانه وتعالى أن يشرح صدورنا لفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نعيش رسول الله في حياتنا،
لا يكفي الإيمان برسول الله ولا حب رسول الله، بل لا بد لنا أن نعيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اللهم اجعلنا من هؤلاء الذين يفهمون ويحبون فيطبقون فيعيشون، اللهم آمين. السلام عليكم ورحمة الله.