برنامج مفاهيم إفتائية (10) - الفهم من الأصول الفقهية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامج مفاهيم إفتائية مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا وسهلا بك يا مولانا أهلا وسهلا تحدثنا يا مولانا في الحلقة الماضية والتي قبلها عن حجية الأصول وعن الثبوت اليوم بعد إذن فضيلتكم نريد أن نتحدث عن الفهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه الأسئلة التي يسألها المجتهد لنفسه وهو يفكر في استنباط الأحكام من أدلتها التفصيلية ما الحجة وتكلمنا أنه توصل المجتهدون إلى أن الحجة هي الكتاب والسنة. السؤال الثاني أين الكتاب والسنة؟ كيف يصل إلينا؟ كيف نوثق نص الكتاب
وصحيح السنة؟ ومن هنا أنشأ المسلمون بتوفيق الله علوما كثيرة استطاعوا بها أن يحفظوا نقل الكتاب والسنة كما هما، ولذلك نجيب عن نعلم أن هذا هو الكتاب المصحف الشريف وهذه السنة الصحيحة التي بين أيدينا والتي بذل العلماء جهودهم عبر التاريخ والغالي والنفيس بتوفيق الله لهم في حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الكتاب والسنة أمامي فكيف أفهمهما؟ وهنا حتى يجيب المجتهد أو جماعة المجتهدين أو إن شئت فقل الأمة كيف نفهم الكتاب والسنة؟ للإجابة على هذا فكروا بطريقة علمية أن الكتاب والسنة باللغة العربية، اللغة العربية مكونة
من متن اللغة ألفاظ بإزاء معان، ما معنى سماء؟ ما معنى أرض؟ ما معنى قسورة؟ ما معنى صلاة؟ ما معنى زكاة؟ ما معنى الألفاظ القرآنية؟ أي مثلا والألفاظ الواردة أيضا في حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناها الكتاب والسنة الكتاب في ألف وثمانمائة وعشرين لفظا عبارة عن جذر يعني مثلا ضرب هذا جذر نعم معناه ماذا ما هو قد يكون ضرب في الأرض يعني سار في الأرض وقد يكون ضرب بمعنى أذى وقد يكون ضرب بمعنى قال مثلا نعم وضرب
مثلا أي ولذلك الجذر الواحد أيضا قد يأخذ أشكالا مختلفة اسم الفاعل اسم المفعول فعل ماض مضارع وهكذا إلى آخره ولكن كله يدور حول الجذر عدد جذور القرآن ألف وثمانمائة وعشرون جذرا بما فيها الأعلام الأعجمية كإبراهيم وإسماعيل وغيرها من الأنبياء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم لكي نعرف أن جذور اللغة العربية ثمانون ألفا ثمانون ألف جذر سنجدها في مثل كتاب جامع الشتات ما هنالك كلسان العرب لابن منظور مثلا سنجد في القاموس المحيط والقاموس الوسيط فيما ذهب من لغة العرب شماطيط للرجل
الفيروزآبادي العالم الجليل سنجد أربعين ألف جذر فألف وثمانمائة وعشرون من أربعين ألفا أو ثمانين ألفا يعني شيئا يعادل واحدا ونصفا في المائة وبقية اللغة غير موجودة كلمة أسد تجدها وردت في القرآن قسورة كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة والأسد له في لغة العرب سبعمائة اسم سبعمائة اسم نعم كلمة كلب مثلا وردت في القرآن أي فمثله كمثل الكلب أي وهو له في لغة العرب أكثر من أربعين
اسما وقيل سبعين اسما نعم يعني فهو الواشق والواثق والجرو والسبع وهي أسماء للكلب ويقال أن أبا العلاء المعري كان وهو ضرير يسير في مكان فاصطدم بأحد الأشخاص من الناس فقال له إما أن تفتح يا كلب فشتم أبا العلاء فقال له والله إن الكلب من لا يعرف للكلب في لغة العرب أربعين اسما أجل قال له أتعرف أنت للكلب أربعين اسما في لغة العرب قال نعم وذهب يسمعهم الرواية وهي آتية هكذا الطريفة هذه عن أبي العلاء
هم الأربعون الذين قالهم، فذهب السيوطي لما سمع بهذه الحكاية، والسيوطي كان يفتش في الكتب وعالم كبير، فغضب قائلا: أنا لا أعرف للكلب أربعين حديثا، فيصبح كلب أعلم مني بالمعرفة، فبحث وألف منظومة وسماها "التبري من معرة المعري". أقول هذا الكلام لكي نبين مكانة القرآن من اللغة العربية وأن القرآن غض طري سهل جميل ارتقى باللغة العربية يعني اللغة العربية فيها ثمانون ألف جذر فانتقى منها ألف وثمانمائة هذا إعجاز صحيح جذر وتحدث عنه خدموا القرآن والسنة في اللغة العربية عندما نذهب إلى السنة
نجد أن فيها ثلاثة آلاف وستمائة جذر يعني ضعف الذي في القرآن تقريبا ألف وثمانمائة كلمة، كلها الموجودة في القرآن موجودة في السنة، فتكون الزيادة التي في السنة ألف وثمانمائة، يعني لو أن الكتاب والسنة مع بعضهما البعض هما الاثنان فيكون فيهما ثلاثة آلاف وستمائة أيضا التي هي موجودة في السنة، طيب هي ألف وثمانمائة التي تتكرر والزيادة نعم والزيادة التي تخصه تكون إذا كان هذا ثلاثة في المائة من اللغة الشيء المقدس الذي لدي المصادر تريد معرفة الثلاثة في المائة من اللغة والباقي لن يكون موجودا بقيت الأسماء الأسد السبعمائة هذه ولا أسماء الكلب السبعين ولا أسماء لا أعرف لن تكون موجودة في القرآن ولا في السنة وإنما هي موجودة في اللغة العربية عندما ذهبوا أي يبنون الفهم قالوا هذا باللغة العربية فذهبوا يؤسسون علوما في اللغة العربية
لخدمة الكتاب والسنة وهذا الذي نقوله أنهم جعلوا الكتاب والسنة محور حضارتهم محور الحضارة أي أن لهذا المحور الخدمة نخدمه ومنه المنطلق وإليه المرجع وعليه انبثاق العلوم والآراء والأفكار جعلوا محور حضارتهم ما شاء الله فبنوا حول هذا خدمة له علوم اللغة رقم واحد متن اللغة كما ذكرنا، رقم اثنين النحو، رقم ثلاثة الصرف. النحو أصبح نعرف إعراب الكلمة هي هذه فاعل أم مفعول، مسند إليه أم مسند، مضاف أم مضاف إليه، صفة أم... ونقول إنه بهذا النحو أي
يتم الإعراب عما في النفس أو الإعراب عن المعنى، ولذلك سموه إعرابا إعراب الكلمة إعراب الكلمة إعراب الكلمة، سموه إعرابا لماذا؟ لأنه يعرب عما في نفسك، أنت تريد أن تقول ماذا؟ نعم تريد أن تقول أي أن المسلمين هنا فاعل وأن الأرض مفعول في قولك أي أصلح المسلمون قل يعني نريد إذن أن نصلح هذه فتكون معناها ماذا في متن اللغة وبعد ذلك المسلمون هذه تكون فاعلا وبعد ذلك الأرض هذه تكون مفعولا وهكذا إلى آخره هذه القضية قضية اللغة كانت مهمة جدا في قضية الفهم نعم ولكن اللغة وحدها لا تكفي للفهم العميق ولذلك وضعوا
أدوات أخرى مستقلة عن اللغة العربية كما يقول البلقيني وكما يقول الزركشي في البحر المحيط وكذلك إلى آخره، تكلموا فيها عن العموم وعن الخصوص، عن المجمل وعن المبين، عن حتى الناسخ والمنسوخ، تكلموا فيها عن قواعد أخرى لم يتعرض لها أهل العربية، المطلق والمقيد وهذا موجود في أصول الفقه وترى الأصوليين يتكلمون في هذه المباحث الفهمية التي نفهم بها ما لم يذكره أهل اللغة في كتبهم، يبقى إذا أهل اللغة قاموا بجانب والأصوليون خدموا عليهم لخدمة الكتاب أو السنة بجانب آخر وأصبح
هناك أداة للفهم التي نقولها الآن وهو موضوع الحلقة الفهم، كيف نفهم الكتاب والسنة باللغة العربية المكونة من متن العربية ومن النحو ومن الصرف ومن البلاغة بأقسامها ومن الأدوات، هذه الأدوات تشمل أشياء كثيرة من ضمنها حروف المعاني، من ضمنها حروف المعاني. نعم نخرج للفاصل يا سيدي ونعود لحروف المعاني. نعم فاصل ونعود إليكم فابقوا معنا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني حلقة اليوم من مفاهيم أساسية عن فهم القرآن والسنة وفهم اللغة العربية تفضل يا مولانا كنا نتحدث قبل الفاصل عن حروف المعاني حروف المعاني وتحدث اللغويون فقالوا إن اللغة العربية فيها
حروف المباني وفيها حروف المعاني أما حروف المباني فهي الثمانية والعشرون التي كانت موجودة في أبجد هوز حطي كلام ضعيف استقرأ واتخذ وانضبط التي هي الثمانية والعشرون التي رتبت بعد ذلك في الحروف الهجائية ألف باء تاء ثاء جيم حاء إلى آخره من الألف إلى الياء كما يقولون، والذي رتب هذه الحروف بهذه الكيفية عبد الملك بن مروان. وحروف المباني تتكون منها الجملة وحروف المباني ألفوا فيها ووجدوا في معانيها في قواميس اللغة وكذلك إلى آخره، إنما حروف المعاني هي حروف لها معنى ومعناها يقع في غيرها وليس في ذاتها، هي حروف قد
تكون على حرف واحد مثل الواو والفاء والباء، فالواو والفاء والباء والتاء على حرف واحد هكذا، وقد تكون على حرفين عمن وقد تكون على ثلاثة أحرف وقد تكون على أربعة أحرف لأن الحرف المشدد يحسب باثنين وقد تكون على خمسة أحرف ولكن ليس هناك زيادة على الخمسة أحرف ولكن هذه خمسة أحرف وهي أحرف لها معان ما معانيها فجلسوا يبحثون عن معانيها فوجدوا أنها ستة وخمسون معنى، ستة وخمسون معنى نعم. ففي معنى الظرفية نعم،
فتقول مثلا نحن في الحجرة، أنت مظروف في الحجرة، أنت داخل الحجرة. وهناك معنى البداية من هنا إلى هناك، وهناك معنى الغاية إلى هناك إلى المرفقين. يقول لك حسنا الغاية داخلة أم غير داخلة؟ نعم لكن إلى هنا يعني تعطيني معنى الغاية مثلا هناك معنى العلو على الكتاب على المنضدة أو الطاولة حسنا وفي التحضيض وفيه القسم وفيه بالله والله تالله هذه هي حروف القسم وفيه حروف العطف مثل الواو وفيه العطف
وفي لكن العطف هنا مطلق الجمع مثل الواو أم مع التعقيب أم مع التراخي مثل ثم أو التعقيب مثل الفاء أو كذلك سبحانه ستة علم غزير ستة وخمسون معنى بهذا الشكل حصروا هذه الحروف وألف فيها المؤلفون ومن أبدع من ألف فيها مثلا واحد مثل ابن هشام ألف كتابا اسمه مغني اللبيب عن كتب الأعاريب يعني عندما نقرأ كتابه سنفهم اللغة العربية كلها لسنا بحاجة إلى الكتب الأخرى، لسنا بحاجة إلى الكتب الأخرى جميعها طبعا، فليس هناك ما يغني كتاب عن كتاب، ولكنه فعلا كتاب ممتع وجميل "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" وتحدث فيه بكلام واسع عن حروف المعاني، نعم حصروا حروف المعاني هذه كم
حرفا، نحن نقول إن بعضها يقع على حرف واثنان وثلاثة وأربعة وخمسة وهكذا، ولكنهم كم عدد الحروف في اللغة العربية فوجدوها في حدود تسعين حرفا، بعضهم طبعا عد ثمانين لكن بعضهم عد تسعين لا بأس بذلك، إذن إذا كان لدي تسعون حرفا يمكنني أن أكتبها تحت بعضها البعض وعندي كل حرف يمكن أن يكون له معنى من ستة وقد يكونوا ذهبوا مكتشفين شيئا أن الحرف الواحد له معنى ما، فالباء هذا مثلا له معان كثيرة، فيمكن أن يكون للظرفية، فأنا أستاذكم بالأزهر الشريف وأنتم تلاميذ، فالباء هنا تعني داخله أي فيه، ويمكن أن يكون للابتداء،
ويمكن أن يكون للتبعيض، ويمكن أن يكون زائدة، ويمكن أن يكون الباء كذلك أي نفتح ملف الباء فنجد أنه ليس معنى واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة هذه سبعة أو تسعة أو أحد عشر أو كذلك ولا يزيد عن خمسة عشر نعم الحرف لا يزيد عن خمسة عشر معنى من الستة والخمسين لذلك يا مولانا كان هناك فيلم الذي يقولون حاصل على دكتوراه في وكان الناس يسخرون حتى لها عدة معان لها عدة معان ولها عدة أوضاع وأوضاعها مختلفة نعم فعندما نرسم هذا الهيكل كله هذا انظر ماذا فعل المسلمون وكل هذا لكي يخدموا القرآن والسنة لكي يفهموا فحروف المعاني قالوا حسنا هل التسعون حرفا موجودة في القرآن قالوا لا ثلاثة وثلاثون منها فقط ما شاء الله وستة والباقي
لم يعد موجودا أي سبعة وخمسون غير موجودة وثلاثة وثلاثون موجودون في القرآن وأجروا أبحاثا على هؤلاء الثلاثة والثلاثين، لحظة يا سيدي أن نعرف كم حرفا موجود داخل القرآن، نعم كم حرفا من الثمانية والعشرين في ثلاثة وثلاثين فقط، نعم شيء من العلم الغزير وكل حرف يحتمل ماذا وكل حرف ما أصله وما مجازه ما دام هذا له عدة معان فهل هو على سبيل الاشتراك أم على سبيل الحقيقة والمجاز وهذه ستؤثر كثيرا جدا في الاستنباط وفي الفهم وفي المعنى وهكذا فعملوا كل هذا وعملوا أيضا دراسة للثلاثة والثلاثين حرفا هؤلاء الذين هم واردون في القرآن، فما هي الحروف الأكثر شيوعا واستعمالا في الكتاب والسنة من الثلاثة والثلاثين؟ وجدوها
ثلاثة عشر حرفا، إذا ركزت عليها فكأنك حفظت بل وفهمت أيضا الحروف الأخرى. فلماذا اخترنا هذه الثلاثة عشر؟ اخترناها لأنها الأكثر التصاقا بالاستنباط. بالاستنباط. الفقهي وبقية الثلاثة والثلاثين سيحتاجها المفسر لأن المفسر يفسر آيات قد لا تكون لها علاقة بالفقه وتكون لها علاقة بالعقيدة وتكون لها علاقة بالأخلاق وتكون لها علاقة بحياة الإنسان وبتكوين رؤية شاملة للكون والإنسان والحياة ولكن الذي يفيد المجتهد ويفيد الفقيه هو هذه الثلاثة عشر وهكذا انظر إلى الإبداع الذي توصلوا إليه والذي عملوه والخدمة التي يقومون
بها من أجل الوصول إلى الفهم، وبعد ذلك تحدثوا عما يسمى بالسياق والسباق واللحاق، أي عندما تأتي آية أو حديث فما الذي يسبقها، ومن هنا تحدثوا عما يسمى بالدلالة الاستقلالية، أي أن هناك دلالة استقلالية للقرآن لأنه كلام رب العالمين، ولأنه محفوظ ولا التحريف ولا أي شيء، ولذلك هو في ذاته جليل المعنى، فيقول لك الدلالة الاستقلالية هذه معناها أن من الممكن أن تكون عبارة مفيدة في القرآن الكريم تؤسس بها بغض النظر عما قبلها وعما بعدها، جميل، ولذلك الإمام الشافعي جاء واستدل بقوله "ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى"
على أن الآية ليست في سياق الإجماع رأينا الفقهاء يستدلون بقوله تعالى "فاعتبروا يا أولي الأبصار" على القياس بالرغم من أن الآية تتحدث عن اليهود وأوضاعهم وخلافاتهم وما إلى ذلك رأينا "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" يأخذونها من السياق والسباق ويستدلون بها على تحريم الانتحار مثلا بالرغم من أن سياقها وسباقها على ذلك إذا هدأ يا مولانا يقول لذلك العبرة بعموم اللفظ هذا بخصوص السبب لا هذه مسألة أخرى تماما هذه الدلالة الاستقلالية معناها أن عبارة معينة في الكتاب أو في السنة يعتمد عليها في معنى آخر غير الذي تفيده في سياقها فأصبحت تفيد أمرين ما تفيده في سياقها في سياق
الآية وما تفيده وهي مطلقة نعم أتلاحظ كيف جعلوا القرآن وحدة بنائية واحدة يعني كأنه كالجملة الواحدة ولذلك لا ينقض بعضه بعضا بل يحمل بعضه على بعض نعم بالطبع وجدنا أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها، فإذا القرآن كالجملة الواحدة وضعوا أسسا للفهم الحقيقي بديعة وتفصيلية ووافية في هذا المقام ووضعوها يعني ليس فقط في اللغة العربية بل أيضا في الأصول وأيضا في التفسير ودلالاته أو
في شروح الحديث ولذلك فالكلام كله أصبح علما واحدا متسقا وكله يؤدي إلى كيف نفهم كتاب الله وكيف نفهم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وكيف نتعامل معهما وكل هذا ورد بالتفصيل وبآراء مختلفة ومدارس مختلفة وليس على مذهب واحد والعلاقة الناشئة بين كتاب الله وسنة رسوله فكثير من العلماء يقولون إن القرآن المصدر الأول القرآن المصدر الأول والسنة المصدر الثاني أي أن هذا كلام له أنه إذا ما تعارض نص ظاهر في القرآن مع ظاهر نص في السنة سنقدم القرآن، نعم سنغلب النص القرآني نعم لأنه أقوى في الحجية من السنة، نعم
أجل، والثاني يقول لا دعونا نتأنى قليلا مدرسة أخرى، ولأن السنة هذه هي التفسير والتطبيق المعصوم لكتاب الله فهيا بنا نتعمق قبل أن نقدم هذا على ذاك نتعمق فلعل أو أن يمكن أن يكون هناك جمع بين الظاهرين المتعارضين أي فلا يبطل أحدهما الآخر بل نجمع بحيث ننفذ الأمرين لعلنا نعمل ذلك تماما نلجأ إلى الترجيح عندما ينتهي بنا الحال ولا نستطيع أن نرجح فما نقدر أن نرجح أو نجمع بين القائلين بأن ساعتها نفضل نص القرآن على نص الحديث، تمام، اسمحوا لي باسمكم أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة العالم الأزهري الجليل ومفتي الديار المصرية على هذا الجهد وعلى هذا اللقاء وعلى وعد باللقاء
في حلقات قادمة إن شاء الله من مفاهيم إفتائية إلى ذلك الآن نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.