برنامج مفاهيم إفتائية (16) - شروط المجتهد

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم مفاهيم إفتائية يسعدنا ويشرفنا أن نكون معكم وأن نكون جميعا في ضيافة فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا ومرحبا بك يا مولانا أهلا وسهلا بكم تحدثنا يا مولانا في الحلقات السابقة من برنامج مفاهيم إفتائية عن معنى المفاهيم الإفتائية وأدب المستفتي إلى آخره ووصلنا إلى الترجيح نريد اليوم يا مولانا أن نتحدث عن شروط الباحث أو شروط المجتهد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، في الحقيقة أنا سأحاول أن أحول الألفاظ التي استعملها الأصوليون في كتبهم
إلى ألفاظ مساوية لها وحديثة، نعم حتى تصل إلى قلب المشاهد وإلى ذهنه من أقرب طريق، جميل الله يفتح عليك يا مولانا، أعني أن الذي أقوله هذا ليس في الكتب بهيئته لكن هو مسطور في الكتب بمعناه، جميل نجده في ثنايا الكلام في كلام الإمام النووي وفي ابن الصلاح، في كلام الفتوحي، في كلام حسن العطار في حاشيته، في كلام البيضاوي أو الرازي أو ابن الحاجب وهكذا، نستطيع أن نقول إن شرط المجتهد أن يكون عالما. أي وأن يكون تقيا جميل وأن يكون أيضا
صاحب خبرة صاحب خبرة بالألفاظ الحديثة الخاصة بنا يقول التعليم والتربية والتدريب تعليم وتربية وتدريب ما هو التدريب يجعل الباحث لديه مهارة جميل والتعليم يجعل الباحث لديه معلومات نعم والتربية تجعل الباحث لديه ملكات انظر الفرق بين المهارات والملكات والمعلومات هذا موجود في كتبنا ولكن ليس بهذه الألفاظ، ألفاظ تخص علم التربية وعلم الإدارة وعلم كذا، كأنه والله الذي لا إله إلا هو كانت علومنا قد عادت إلينا ولكن خالية من الوحي، كانت علومنا حية بالوحي
وكان لها حياة وكان لها تعلق بالله فأخذوها منا وسلبوا الوحي وأعادوها لنا جسدا هامدا، سبحان الله! لو أننا قرأنا بتلك العين الفقه وأصول الفقه وتاريخ التشريع، لخرجنا بمبادئ عامة لا يزال بعض البشر يكتشف بعضها حتى الآن. لا بد للمجتهد أن يشترط فيه مثلا أن يكون مسلما، يعني تصور أن رجلا غير مسلم قد أوتي ذكاء المجتهد وعلم المجتهد لكنه لا منه لأن الأمر ليس
متعلقا بأمور مادية ومعرفة مادية بل هو متعلق بأمور تتعلق بالتقوى بيني وبين الله سبحانه وتعالى ما شاء الله إذا كان هذا الإنسان لديه معلومات ولديه أدوات وليس لديه تقوى لله سبحانه وتعالى وإسلام لله سبحانه وتعالى فيمكن أن ينحرف بفهم النص إلى ما يحقق بعض المصالح الموهومة، انظر ماذا أقول: الموهومة، نعم، والمصلحة في غاية التعقيد تحتاج مع حسبانها إلى تقوى تحيط بها حتى تخرج مصلحة صالحة، مصلحة صالحة جميلة وليست مصلحة
متوهمة، نعم، فالمصلحة كالمنفعة وزنا ومعنى، ولما عرفوا المنفعة قالوا: جلب اللذات ووسائلها، أي جلب وسائل اللذات ودفع الآلام ووسائلها، فتكون المنفعة معناها أنني أجلب اللذات وأدفع الآلام، نعم حسنا في واقع الناس فإن اللذة والألم تختلط اختلاطا شديدا وليست هناك لذة صافية محضة كاملة وليس هناك أيضا ألم صاف
محض بحيث أن الإنسان بمحض عقله يستطيع أن يميز بين المنفعة وبين الضرر، بل هناك تداخل يقول الإمام القرافي انظر مثلا وعندما تريد أن تنضج شيئا من الطعام فتأتي بالطعام وتضعه على النار فتحترق يدك نعم تحترق يدي أنا أعد الطعام وأنت تعد الطعام لكي يصبح لذيذا نعم أي أن اللذة مختلطة بشيء من الألم نعم انظر إلى المرأة وهي تضع جنينها من بطنها تعاين الموت حقا من الألم تصرخ وتتألم وهي متعبة ومجهدة حقا ولكنها يا أخي لديها فرح حقيقي لا يخطر على قلب بشر سبحان الله
وعلاقتها مع هذا الجنين الذي ولد وأتعبها أي أنه منذ أن جاء وأتعبها يا أخي سبحان الله فمهما أعطيتها من الدنيا فإنك إن آذيته تؤذيها ولكن لا تأخذه منها بل اتركه معها فحسب تقول لك نعم فيعني شيئا عجيبا غريبا علاقة الأم بطفلها وبوليدها حب ما هو وهو لا يزال كان سيقتله كان سيقتله وينزل كان سيكون سببا في موته وفي بعض النساء استشهدن في الولادة والنبي عليه الصلاة والسلام جعل لها أجر شهيد والمرأة تموت بالولادة شهيدة لكن إذا كان الألم واللذة يحدد أن اللذة التي في الزواج معتبرة واللذة التي في الزنا ملغاة، من
الذي يقول هذا؟ الله لا إله إلا الله. إذن فالمجتهد إذا لم يكن مؤمنا بالله مسلما وجهه إليه مراعيا وجه الله سبحانه وتعالى فإنه بمنتهى البساطة سيختلط عليه الأمر ولا يعرف الملغى من المعتبر، جميل لأن هذه لذة وهذه لذة صحيح ما الفرق بينهما الفرق بينهما كلمة هل للكلمة اعتبار مادي يعني زوجتك نفسها قالت قبلت أمام شاهدين مع وجود الولي يعني هذا هو الذي هي الحالة هذه لا قبل هذا الكلام أعتبره زنا وهدرا وفاحشة وفيها حد وكبيرة والذي بعد هذا الكلام زواج يضرب عليه بالدف ويفرح به الناس، صحيح ما هذا ويثبت به النسب ما هذا، من عند الله، هذا الله هو الذي قال ولا تقربوا الزنا
إنه كان فاحشة وساء سبيلا، وهو الذي أمرنا إن من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، هذا غير هذا من الذي فعل هذا، الله، إذن لا بد أن يكون الله في المنظومة هذه، ولذلك اشترط الإسلام في المجتهد واشترط أن يكون عالما وأن يكون متربيا لديه قيم وأن يكون متدربا أي لديه مهارات، يقول الإمام الغزالي في حقيقة القولين كما نقل عنه ابن برهان ونقل عن ابن برهان الإمام السيوطي في كتابه الماتع "الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض" يقول إن الذي يفرق المجتهد عن أخيه
القدرة على تصور تداعيات الأمر، تداعيات الأمر، أي الذي يسمونه التصور المبدع الآن، يعني عندما أقول هذه الفتوى ما الذي سيترتب عليها فأنا أستطيع أنا أعرف ما الذي سيترتب عليها إلى المرحلة السابعة إلى المرحلة السابعة نعم هناك آخر يعرف إلى المرحلة العاشرة نعم فيكون هو أشد مني اجتهادا جميل التصور المبدع وتصور المآلات وتصور العلاقات البينية وتصور الأمر هو هذا الذي يجعل هذا المجتهد أعلى من هذا المجتهد الاثنان مجتهدان بالمناسبة صحيح ولكن ما الذي يجعل واحدا أعلى من الآخر؟ هذا يعني بهذه المهارة، بهذه الخبرة.
نعم، وهذه المهارة من أين تأتي؟ من التدريب، من كثرة المواظبة والاستمرار. أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل. هذه المواظبة والاستمرار تحدث في النفس كيفية راسخة بها تدرك المعلومات وبها تستطيع أن تتصرف. إذن أن نقول إن المجتهد لا بد أن يكون مسلما، ولا بد أن يكون عالما، ولا بد أن يكون ذا خلق تقيا، ولا بد أن يكون صاحب تصور ومهارة. نعم، فلنتوقف عند صاحب التصور والمهارة يا سيدي ونستكمل بعد الفاصل، فاصل ونعود إليكم فابقوا معنا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم مفاهيم فقهية نتحدث مع مولانا العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية عن صفات المجتهد أو شروط الباحث تفضل يا مولانا قبل أن نخرج فضيلتكم قلتم لنا إنه يكون مسلما وإنه يكون تقيا وأن يكون لديه خبرة وأن يكون لديه تصور، كلما كان لديه صورة كلما كان مجتهدا أكثر. نعم تفضل يا سيدي. التعلم أي التربية والتدريب أي هذه الثلاثية لا بد فيها من الباحث. لدينا الآن شيء يسمى المنهج، نعم المنهج هذا يعني هو رؤية كلية تنبثق عنها إجراءات ينبثق عنها إجراءات رؤية كلية ينبثق عنها إجراءات فما هذه الرؤية الكلية التي تفيد
الباحث ما قصة هذا الأمر القصة أن الرؤية الكلية هي العقيدة نحن سميناها في تاريخنا الإسلامي بالعقيدة أنا أتصور وأنا هكذا هنا في الأرض أن هذا الكون مخلوق لخالق نعم بالله في أناس آخرون لا يتصورون هذا، أتصور أن الخالق لم يتركنا عبثا بل إنه أرسل الرسل وأنزل الكتب والوحي وهذان ركني الشهادة، وهذا رقم واحد الإله، لأنه من لا يؤمن بالإله لا يعرف لا جنة ولا نارا ولا حلالا ولا حراما ولا تكليفا ولا أي شيء إله إلا فهناك لا إلا الله وكذلك هو يوحي لبعض خلقه وينزل كتبه، رقم ثلاثة التكليف أن الإنسان مكلف ولذلك في إقدام وإحجام في افعل ولا تفعل في فرق بين الخير والشر بين الطاعة
والمعصية بين الحق والباطل ولذلك فالبرنامج الخاص بي موجود أشهد الشهادتين أصلي أصوم أزكي أحج أذكر أعمل النذر أعمل الكفارات كذلك إلى آخره عبادات ومعاملات، البيع حلال والزواج حلال والطلاق حلال وما إلى ذلك حلال، وهناك محرمات يقول لي إياك أن تزني وإياك أن تقتل وإياك أن تشرب الخمر وإياك أن تكذب وإياك أن تشهد بالزور وإياك وعقوق الوالدين، إياك إذن ففيه إقدام على الطاعات وإحجام عن المعاصي، برنامج يبقى إذن تكليف هذه مهمة جدا كذلك أنا أرى في هذا العالم المطلق والنسبي الأخلاق مطلقة الله جل
جلاله غيب الغيب جل جلاله نعم لأنه لم يره لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولذلك فهو غيب الغيب مطلق ولكن الزمان الذي نحن فيه والعلاقات هذا نسبي ولذلك أنا مؤمن والنسبي في واحد يقول لي لا هذا كله نسبي فيكون غير مؤمن بالله نعم أو يقول إن كله مطلق طيب ما لا ينفع إذن الحياة المتغيرة هذه ما هي فأنا لي عقيدة أقعد أفصلها لك هكذا في عشرين ثلاثين نقطة نتكلم فيها أنا عندي قداسة أنا أقدس وأقدس المصحف هناك الكعبة هناك أناس ليس لديهم قداسة، لديهم الشجرة مثل البقرة مثل الحجر مثل الإنسان، كل شيء تحت المجهر وكل شيء يفعلون به ما يريدون. لا، أنا ليس لدي هذا، فأنا لدي كرامة للإنسان وأنه مكرم أسجدت الملائكة له من
قبل الله وأنه مكلف وأن هذا الكون مسخر له وأن هذا الكون ولذلك نحترمه ونتفاعل معه ونؤمن أن في سجود لله سبحانه وتعالى من الشمس ومن القمر ومن الشجر ومن النجم والنجم والشجر يسجدان يعني سبحان الله أنا أتفاعل مع الكون وقال لي عمره ونهاني عن الفساد وقال إنه لا يحب المفسدين وقال لي يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين فقال لي إنه لا يحب المتكبرين ولا يحب المسرفين ولا يحب المفسدين ولا يحب كذا وكذا علمني رؤية شاملة رؤية شاملة جميلة انبثقت عنها إجراءات ما هي الإجراءات ما هو المنهج هكذا والباحث شروطه أن يعلم المنهج
ولذلك اشترطنا أن يكون مسلما حتى تكون رؤيته الكلية كذلك، وبعد ذلك قال معرفة المصادر وكيفية البحث وتوافر شروط الباحث فيه، هذه ثلاثة أمور هي الإجراءات: معرفة المصادر وشروط البحث وطريقة البحث وشروط البحث، طريقة البحث وشروط البحث، نعم هذا تعريف أصول الفقه، نعم معرفة الأدلة الفقهية إجمالا، هذه هي المصادر وكيفية هذه طرق البحث وحال المستفيد، هذه شروط البحث التي هي الأمور الثلاثة الخاصة بإجراءات المنهج. أي شروط الباحث أن يكون واعيا بهذا بالرؤية الكلية وبمصادر المعرفة، ولذلك قلنا أن هذا الباحث من شروطه أن يكون عارفا بالحجية وبالثبوت وبالفهم وبالقطعية والظنية وبطريقة الإلحاق
وأيضا بالتعارض والترجيح، وهذه المعرفة تصب في النهاية في أنه مدرك لذاته وعارف لشأنه وأنه بعد معرفة كل ذلك فهو إذن يعرف كيف يبحث بشكل جميل وهذه أيضا تعيدنا يا مولانا إلى النقطة التي نكررها دائما في البرنامج أنه ليس أي شخص يتصدى للإفتاء وليس أي شخص يجعل نفسه عالما إلا بعد أن يمر بهذه يعني أن الذي يحدث الآن إنما هو عن هوى وطلب للدنيا، طلب للدنيا هذا طلب للدنيا، طلب زعامة، طلب مال، لكن نحن نتحدث عن دين الله الذي ائتمننا عليه ونحن نتحدث حتى نبين للناس أن الأمر جد وليس هزل وأنه ينبغي عليهم أن يعلوا من شأن العلماء وأن يقفوا عند أحدهم
أمامهم وأن يجعلوهم حيث ما جعلهم الله وأن يقيموهم حيث ما أقامهم الله فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ما لا شك فيه أن العالم في مجاله لا بد أن يسأل عالم السياسة والطب والكون وما إلى ذلك أي شيء لا بد أن نسأل هل إلا أن تفسد الدنيا ولا يصبح لها لا طعم ولا لون ولا رائحة ولا أي شيء وهذا العبث الذي يتم أمامنا وتحت أعيننا يعني أننا اعتقدنا أنهم سوف يصطدمون بأنفسهم لكن يبدو أنهم تمادوا في السير في طريق جهنم خطوات وخطوات فبدلا من أن يعلموا أو أن
يرتدعوا أو أن يذهبوا إلى العلماء وأن يكونوا تحت جناحهم فإنهم سبوا العلماء وانتقدوا العلماء الأقدمين والمحدثين واعترضوا على العلماء وشوهوا سمعة العلماء ويكذبون في هذا الإنترنت وفي الصحافة يكذبون على العلماء ولكن والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون لأنهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون إن الله يدافع عن الذين آمنوا وبالرغم من الأكاذيب والضلالة التي يسعون في شأنها فإن الله سبحانه وتعالى يلقي في قلوب العباد محبة العلماء بالرغم من كل هذا والحمد لله رب العالمين فنحن نأمر بما أمر الله به وننهى
عما نهى الله عنه ونتوكل على الله سبحانه وتعالى ونقول ألا هل بلغت اللهم فاشهد، إذن فشروط الباحث تتمثل في الإيمان بالرؤية الكلية التي نسميها في اعتقادنا العقيدة وتتمثل في معرفة المنهج حيث ينبثق عن العقيدة إجراءات وهذه الإجراءات هي أصول الفقه عند المسلمين على فكرة هذا الكلام الذي هو أن مصادر البحث وطرق البحث وشروط الباحث كلام تجده موجودا عند روجر بيكون نعم ولكنه أخلاه من الوحي صحيح وهو ما يتحدث عنه الإمام الرازي والإمام البيضاوي في تعريف أصول الفقه نعم إذن هذا الأمر
أخذ منا ولكن نزعت الروح منه نزعت الروح منه بقي معهم هيكل فقط وأرادوا أن يمرروا الهيكل أنا أدعو أيضا أهل الإدارة أن يقرؤوا في التراث الإسلامي فإنهم سيستفيدون وتفتح عليهم فتوحات لم تفتح على أحد في العالمين ما شاء الله ولو أن هناك وقتا لكنت شرحت كيفية ربط الشبكة الإدارية بالنفوس السبعة مثلا في الإدارة ولكنني أنبه تنبيهات وأرسل رسائل بأنه ينبغي علينا ألا ننسلخ عن تراثنا كما أنه ينبغي علينا ألا نقف عنده وحده بل ينبغي علينا أن نجتهد كما اجتهد الأسلاف على آثارهم وخطاهم وبطريقتهم ومنهجهم وبإخلاصهم لأن كما يقول الفضيل بن عياض إن العمل
لا يقبل عند الله إلا بالإخلاص والصواب أما الإخلاص فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى وأما الصواب فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتأتى ذلك إلا بالعلم فالإخلاص بالنية الصادقة والصواب بالعلم وليس بالتالي على الله ولا بالتصدر قبل التعلم جميل كنت فضيلتك قلت لنا أنه من تصدر قبل أن يتعلم تذبذب قبل أن يتحسن نعم أجل لأنه كما يقول أهل الخليج من الخارج رخام ومن الداخل فحم، نعم صحيح أي من الخارج كما يقول أهل مصر ما شاء الله، ومن الداخل يعلم الله، صحيح أي الظاهر غير الحقيقة صحيح، والله سبحانه وتعالى نهانا أن نكون كذلك في حال النهي عن النفاق أي فالمنافق عبارة عن ماذا أن له ظاهرا مستسلما خاضعا وباطن
بخلاف ذلك متمرد كافر، ولذلك فإن المنافقين في الدرك الأسفل من النار. النبي صلى الله عليه وسلم يقول: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور، كلابس ثوبي زور، نعم لأنه مزور لأنه يجمل نفسه أمام الناس بينما هو عند الله سبحانه وتعالى ليس كذلك. ربنا يفتح عليك يا مولانا وليزدك الله علما يا مولانا ولينفعنا بعلمك، اسمحوا لي باسم حضراتكم أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة على هذا الجهد، شكرا لك يا مولانا على الوعد باللقاء إن شاء الله في الحلقات القادمة
من مفاهيم،