برنامج مفاهيم إفتائية (27) - حكم زيارة القبور

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم مفاهيم إفتائية يسعدنا ويشرفنا أن نكون معكم في ضيافة فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية مرحبا بك يا مولانا أهلا وسهلا بكم في الآونة الأخيرة يا مولانا بعض المتشددين أو بعض مدعي العلم يحرمون المرأة المسلمة من أن تذهب لتدفن ابنها أو تذهب لتدفن زوجها يا جماعة هذا أنا أريد أين ولن أصرخ ولن أرفع صوتي لا أنت ملعونة لا تذهبي فنرد عليهم اليوم مولانا من منظور المفهوم الإفتائي الصحيح، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الصحيح أن المرأة يستحسن لها ألا تذهب
إلى القبور، نعم، إلا قبور الأنبياء والأولياء، أي فزيارة المرأة لقبور النبي، لقبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو لقبور الصالحين. والعلماء كالإمام الشافعي والإمام الحسين وغيرهما أجازوها الفقهاء في كتبهم ولم يروا فيها بأسا، المرأة يباح لها أن تذهب إلى القبور يباح لها ذلك ولكن تكتنف هذه الإباحة الكراهة إذا لم تملك نفسها أي دخلت في الحزن العميق أو دخلت في ذلك ويحرم إذا صاحب ذلك اللطم وشق الجيوب وهذه الأشياء المنهي عنها شرعا المرأة تحزن
جدا ولذلك فالشرع يريد أن تبتعد عن مواطن هذا الحزن، عندما نبلغ المرأة بهذا نبلغها بمنتهى العقلانية ونبلغها باعتبار أن هذا دائر بين الإباحة والكراهة والحديث لما ورد يقول زوارات يعني التي تكثر من زيارة القبور وتجديد الأحزان، أما إذا كان هناك مصلحة فلا بأس والمرأة قد تسكن وتهدأ إذا ما زارت القبر يعني يوجد نساء بهذا الوضع صحيح وحينئذ فلها أن تذهب حتى تهدأ لأن المقصود أن تهدأ إذن نستطيع أن نقول أن ذهاب المرأة إلى القبور يدور بين الإباحة والكراهة بين
الإباحة والكراهة بين الإباحة والكراهة ونقدر كل حالة بوضعها وأننا إذا رأينا أن الكراهية سوف تمتد وعليها ملامح الامتداد إلى الحرمة منعناها، وإذا رأينا أنها أبدا أنها سوف تميل إلى التهدئة والسكينة والاطمئنان ونحو ذلك أجزناها ويسرناها، وكل هذا في القبور المعتادة قبر الزوج وقبر الأب والأم وكذلك إلى آخره، ونهانا رسول الله عن الحداد إلا على الزوج أربعة أشهر وعشرة أيام أما بقية الناس بما فيهم الأب وبما فيهم الابن فثلاثة أيام الحداد ثم بعد ذلك يجب عليها أن تخرج منه نعم إن بعض الناس يا سيدنا قالوا إنه كان النهي أولا يعني يدخل في مسألة النسخ والمنسوخ الحديث
صلى الله عليه وسلم كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور قال فزوروها فإنها تذكركم الآخرة فقالوا دعوا النساء يزرن فضيلتكم وضحتم لنا أنه ما بين الإباحة والكراهة وتحرم الزيارة إذا كانت ستفعل أشياء محرمة كما نوينا نعم ولذلك هذا النسخ هو الذي يجعلنا نقول بالإباحة أجل لكن زيارة القبور للنساء ينظر فيها إلى الواقع والعادات والأعراف يعني مثلا الناس الذين يذهبون إلى المقابر في يوم العيد نعم أول يوم العيد يخرجون إلى المقابر يبسطون الأسود يعني هذا مخالف للمراد هذا يوم عيد نعم والميت يشعر بنا سواء كنا عند قبره أو لم نكن عند قبره جميل بالدعاء له نعم وبالترحم
عليه قضيتنا تقلب الأوضاع وتجعل يوم العيد يوم الفرح والسرور والحبور يوم حزن وتستجلب الأحزان والنكد، يعني هذا منهي عنه شرعا. نعم، إذا فالخروج بهذه الصفة غير محبذ، ولذلك عندما نستعرض الأدلة نجد أن الإباحة التي ليس فيها ترغيب ولا ترهيب هي الأصل في هذه القضية، ثم بعد ذلك ترد عليها الحالات. فترد عليها حالة الكراهة وترد عليها حالة الحرمة وترد عليها حتى في بعض الأحيان حالة الندب كزيارة الأولياء والأنبياء ولذلك فالأمر أساسه الإباحة ثم بعد ذلك تأتي العوارض وتتقلب عليها. حسنا هنا يا مولانا في نقطة أخرى نريد من
فضيلتكم بالمفاهيم الإفتائية أن توضحوها للناس، فهناك أناس عندهم التباس واضح السادة الأولياء مثل سيدنا الحسين والسيدة زينب وغيرهما من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، هناك أناس يقولون لهم أنتم قبوريون أنتم تعبدون هؤلاء المقبورين، فهل إذا ذهبت لأزور أحدا من آل البيت في مسجده وأصلي في هذا المسجد فهل هذا حلال أم حرام؟ يا مولانا إن النبي صلى الله عليه وسلم ارتضى الله له أحسن الأحوال، ونرى أن المسجد النبوي أصبح محيطا بالقبر الشريف عليه الصلاة والسلام، وقد دفن في بيت عائشة، لكن مما من الله به على المسلمين في هذا المجال أن دفن معه أبو بكر وعمر، فهذا ليس قبر نبي فحسب، هذا قبر نبي وولي، فالمسجد
موجود على هذه الصفة بإجماع المسلمين، ولم يقل أحد من المسلمين لا من المتشددين ولا من غير المتشددين أن الصلاة في مسجده مثلا حرام أو باطلة أو ما شابه ذلك من الأمور، إلا إذا ظهرت فئة في آخر الزمان تستحق العقاب تقول هذا لكن لم يقل الحمد لله أحد من المسلمين هذا الكلام إلى يومنا هذا لما انتشر الإسلام يقول الإمام البيضاوي أن من القربات أن نحن نتمثل هذا وندفن الولي والعالم وبجواره مسجد نعم وأن هذا من المطلوب من المرغوب فيه في الدين
يعني أي استدل العلماء من طنجة إلى جاكارتا ومن غانا إلى فرغانة يعني طول معرض العالم الإسلامي استدلوا بأمور استدلوا بالقرآن نعم جميل وقالوا إن في سورة الكهف الفتية الذين رضي الله عنهم وأكرمهم وقدمهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا جميل ما شاء الله ولما اكتشفوا موطن هؤلاء الفتية في فيلادلفيا في الأردن في منطقة تسمى فيلادلفيا نعم ووجدوا أن مسجدا مبنيا عليها، سبحان الله! فالمسجد يبنى على القبر لا بأس به نعم، وهو الذي حدث في مشارق البلاد
ومغاربها دون إنكار من أحد من المسلمين. فخرج قوم يقولون: يا جماعة هذا في حديث في البخاري يقول "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد نعم وهذا الحديث معناه أنه نهانا عن ذلك وفي روايات في هذا الحديث ذلك أنهم إذا مات الرجل الصالح منهم اتخذوا قبره مسجدا نعم كأنه ينهانا عن ذلك في الحديث نفسه كأنه ينهانا عن ذلك فقالوا هذا في تحذير هو قلنا لهم لا اللغة العربية فيها شيء اسمها الحقيقة والمجاز، الحقيقة والمجاز جميل، فكلمة مسجد
نعم هذه حقيقة في السجود نعم، ومعناها اتخذوا قبره مسجدا أي أنهم يسجدون له، يصلون له نعم، يسجدون له للمقبور، يسجدون له للمقبور، والمسجد يطلق مجازا على الجامع نعم، فليس معناه أنهم بنوا مسجدا وجامعا، بنوا جامعا على القبر، لا هذا غير ولكن معناه أنهم سجدوا لمن في القبر فكلمة مسجد تستعمل حقيقة لأنها مصدر ميمي من السجود وتستعمل مجازا في الجامع ولا يجوز أن يكون هناك لفظ واحد ويراد به الحقيقة والمجاز معا ولذلك فالنهي والكراهة التي نهى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي منصرفة إلى الحقيقة لأن
الأمر إذا تردد بين الحقيقة والمجاز حمل على الحقيقة فهم المسلمون هذا عبر التاريخ والشواذ هم الذين قالوا غير ذلك طائفة شاذة قليلة ثم بعد ذلك على صوتها لكن الكتب التي بين أيدينا تقول هذا حسنا قالوا حسنا ما هو ما ليس هناك دليل من السنة والنبي ويحيى لكن أن المسلمين هم الذين فعلوا ذلك ما يمكن أن يكون المسلمين مخطئين ومشركين لهم دخلوا عبر سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام في مسجدهم نعم يمكن أن يكونوا مخطئين نعم فقالوا لا أبدا أخرج موسى بن عقبة في سيرته أن أبا بصير لما مات بعد أن بلغه كتاب رسول الله صلى
في ساحل البحر الذي هو شاطئ البحر وبنى عليه مسجدا وبنوا عليه مسجدا والنبي حي نعم حي ويعلم حال أبي بصير لأنه بعث إليه يقول له ائتني أنت ومن معك وهؤلاء أبو جندل وغيره من أولئك من أتباع أبي بصير وكان أبو بصير معه فرقة فدائية يهاجمون على قبائل قريش فضجوا منه فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن خذه عندك نعم هو كان في مرحلة صلح الحديبية بعد صلح الحديبية بعد الصلح ذلك المفروض المسرحي يعني عندما أبو جندل ابن سهيل بن عمرو جاء مسلما وقال له يا رسول الله يا محمد أعطني ابني نعم قال له: حسنا، خذ. فلما أخذوا أبا جندل هرب
إلى أبي بصير، فلما ذهب أبو بصير إليه كان الكتاب معه وهو بين الجراح وعلى فراش المرض فمات وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره، فدفنوه في ساحل البحر وبنوا عليه مسجدا بسند صحيح، وسيدنا النبي لم يعترض على نعم حديث هو بسند صحيح يقول لك أصلا أنا لم أره، أنت حر أنت لم تره هذه قضية أخرى، لكن العلماء رأوه وأخذوا هذا الوضع الذي عليه مساجد المسلمين شرقا وغربا سلفا وخلفا من غير إنكار، فلا الصلاة فيها باطلة ولا الصلاة فيها حرام ولا فعل هذا حرام، وألف المؤلفون في هذا كثيرا والحمد لله رب العالمين ما شاء الله مولانا زيارة القبر هل الميت في القبر هل الميت في قبره يسمع وأنا أقول له السلام عليكم
يسمعني هل ما أكلمه يسمعني وهل لو قرأت القرآن يصل له ثواب هذا القرآن هو طبعا يسمع لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري في حديث يسمى بحديث أهل القليب، أنه بعد أن انتهى من بدر أي وضع جثث المشركين في قليب، والقليب مثل البئر، وقال: يا أهل القليب لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فقالوا: يا رسول الله أيسمعونك؟ قال: إنهم لأسمع لي منكم. إنه لأسمع لي منكم سمعا نحذر منظرا منكم يا هؤلاء المشركون نعم صحيح فما بالك بالمؤمنين ما شاء الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل البقيع سلم على أهلها نعم هذا يعني عجيب أن نحن نسلم على من لم
يسمع صحيح فإذا الميت يسمع سواء كان مسلما أو كان كافرا والمسلم يسمع السلام وليس في ذلك أي حرج وقد ثبت ذلك في الشرع. القضية الثانية هي أنني أقرأ القرآن وأدعو له وأقول اللهم اجعل ثواب ما قرأت، أدعو له اجعل ثواب ما قرأت لفلان. النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا مات ابن آدم انقطع عمله من ثلاث ومنها ولد صالح يدعو له والولد هنا على الأغلب لأنه ليس على التعيين يعني ليس ضروريا أن يكون ابنه هو الذي يصل به وإنما يمكن لأي أحد أن يدعو له فنحن أيضا لما جاءت المرأة
تسأل عن الحج لأمها أو لأبيها أو كذلك وجاء الرجل يسأل عن الحج وأخيرا فإن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز أن يصل ثواب الحج إلى الميت، صحيح أن الحج هذا مكون من صلاة ودعاء ونفقة مالية وسعي وطواف ووقوف بعرفة ومبيت ورمي ونذر وذبح وكفارات وصيام، فالحج يجمع كل عبادات الإسلام صحيح ويصل ثوابه، فيكون إذن أي شيء يصل ثوابه صحيح وإنما الله فيك يا مولانا، دعنا نذهب إلى فاصل بعد إذن فضيلتك، فاصل ثم نعود إليكم
فابقوا معنا، السلام عليكم ورحمة الله، عدنا إليكم من الفاصل، الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم مفاهيم إفتائية مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، قبل أن نذهب إلى الفاصل يا المتوفى أو الميت يصل إليه الدعاء إن شاء الله هنا في نقطة يا مولانا يصل إليه الدعاء ونعم لجميع الأعمال الصالحات لجميع الأعمال الصالحات جميل هنا يا مولانا في نقطة أخرى لأننا نحن في الفصل الأول أخذنا مجموعة من الدقائق الكثيرة فالمتبقي هو حوالي خمس أو ست دقائق فنريد أن نقطتان منهما من بدلا من أن نتحدث عن الأضرحة وعن زيارات الأولياء، نقطة وإن كان بعض الناس يعني دخلوا في جدال فيها التي هي المسبحة السبحة، ووصلوا إلى الحال أن الذي يمسك سبحة يقول له هذه بدعة، رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يكن يمسك سبحة ويسبح بها، يا أخي على إصبعك والآخر يقول لا توجد أدلة أن الزوجة من زوجات
رسول الله كانت تسبح بالنوى نريد من فضيلتكم أن تضعوا لنا في هذا البرنامج ما فيه من نقطة نظام إفتائية لهذا الأمر والحقيقة أن السبحة موجودة من عصر النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم لما السيدة صفية فوجد أنها تعد بالحصى فأرشدها ولم يعترض على الحصى وإنما أرشدها إلى صيغة أخرى أعظم ثوابا في التسبيح نعم لأنها لو أن هذه التي علمها إياها ذكرتها أيضا بالحصى لجاز ذلك ولم ينكر عليها ما فعلت وهناك ثلاثة على الأقل من الصحابة كان لديهم سبحة أي فسعد بن وكان لقاص ذنبيلان، والذنبيل هو المعطف نعم، واحد فارغ وواحد
فيه نوى، بلح جميل، ولا ينام إلا بعد أن يملأ هذا بهذا تسبيحا ما شاء الله، يعني يمسك النوى هكذا ويسبح وهكذا يكون قد أدى ورده الذي هو كي لا يقل عنه، فيصنع هذا الذنبيل ويضعه في الدليل الثاني جميل كان سيدنا أبو هريرة لديه حبل يعقده ألفي عقدة ألفين نعم ألفين ولا ينام إلا إذا سبح وصلى على النبي بها وهكذا إلى آخره ليس الأمر كذلك فحسب بل إنه عقده صنع له عقدا لأنه عقده عقد معقود هكذا ووضعه على قائمة السرير الخاص به وهكذا سبحة ما شاء الله كانت لديها سبحة فاطمة بنت سيدنا الحسين فاطمة بنت الحسين ثبت أنها كانت لديها السبحة والأمر الغريب
العجيب أيضا من الطريقة غير العلمية أنهم يأتون مثلا ويقولون القول الذي يقول نعم إن ذكر السبحة ليس بحديث وما دام ليس بحديث فالسبحة بدعة هذا تفكير مختل نعم المذكور في السبحة اختلفوا في كونه حديثا أم لا، فلنفترض أنه ليس بحديث، فما علاقة هذا ببدعية السبحة؟ إن السبحة صحيحة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يتحدث ويعطينا القاعدة العامة في مفهوم البدعة ويقول: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من اتبعها إلى يوم الدين. هكذا قال النبي صلى من صلى علي واحدة صلى الله بها عليه عشرا، من صلى علي عشرا صلى مائة، من صلى مائة صلى بألف، وفي مثل هذه الأعداد
يقول ولا يأتي أحد بأفضل من ذلك إلا رجل قال أكثر من ذلك، طيب أنا سأقول الأكثر كيف أعدها كيف أعرف رقم المائة والألف كيف صحيح صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بألا ننقص من عبادتنا نعم فيقول لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم ترك، أبو هريرة وهو يعد بالمسبحة وسعد وفاطمة بنت الحسين وكذلك كانوا لا يريدون أن تقل عبادتهم عن مستوى معين لأن ربنا يحب الزيادة ولا يحب النقصان فهذه السبحة مفيدة ونعم المذكر السبحة هذه يمكن القول دعنا من الأحاديث صحيح لكن نفترض أنه قول ففيه حكمة هذا مثل يعني شخص يقول إنه إذا قلت لرجل اتق الله فهذا ليس بحديث إذا فلا تقل اتق الله هذا الكلام
يعني لا تأخذني بكلام مضحك وهذا الكلام المضحك نتيجة من عمرين من الجهالة ومن التطرف عندهم تطرف يريدون أن يتزعموا الناس وليسوا أهلا للزعامة، لا حول ولا قوة إلا بالله. وفي دقيقتين يا سيدنا حتى تنتهي الحلقة العربية، بعضهم أيضا ممن تطرفوا يقولون إن ذكر الله له وضع، أما أن تقول الله فلا يوجد شيء اسمه أن تقول لفظ الجلالة هكذا يجب أن تقول سبحان الله أو إلى آخره لا، العلماء أقروا الذكر المفرد واستدلوا من الكتاب والسنة، أما الكتاب فقوله تعالى "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون" و"قل الله" و"الله" ويسمونها و"قل الله" هذه متكررة في القرآن، أما النبي فيقول "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الذكر المفرد هو كذلك، ولذلك
فالكتاب والسنة ثابتان في الذكر المفرد، وأيضا الأسماء الحسنى والذكر بالأسماء الحسنى وبالاسم المفرد جائز والشرع، بارك الله فيكم يا مولانا، ربنا ينفعنا بعلمكم الغزير، اسمحوا لي باسم حضراتكم أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة على هذا الوقت وهذا الجهد وعلى وعده باللقاء قادمة إن شاء الله من مفاهيم افتراضية إلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته