برنامج مفاهيم إفتائية (6) - أدب المستفتي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم مفاهيم إفتائية يسعدنا ويشرفنا أن نكون معكم في حضرة وفي ضيافة سماحة العلامة الدكتور علي جمعة المفتي ديار المصرية أهلا وسهلا بك أهلا وسهلا بكم دائما يا مولانا في مقولة يقولونها يقولون علقها في رقبة عالم واخرج منها سالما نريد أن نعرف رأي حضرتكم في هذه المقولة وما هو أدب المستفتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون فأمرنا أن نسأل أهل الذكر وأن نسأل العلماء وهناك
الناس أقسام وليسوا قسما واحدا فهناك من عرف أحكام الشرع الشريف بصورة لافتة للنظر بالأدلة الصحيحة والاستنباط السليم وهناك من لم يكن كذلك بل كان من عامة الناس لو تأملنا مثلا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجدنا أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بلغوا مائة وأربعة عشر ألفا، مائة وأربعة عشر ألف واحد رأوا سيدنا رسول الله وثبتت لهم الصحبة، ويقول الشيخ ابن حجر العسقلاني أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا نظر إلى أحدهم أحدث فيه ما استوجب عدالته ما شاء الله يعني نظرة النبي تحدث في الإنسان ما استوجب عدالته ما شاء الله ليس ضروريا أن يكون الشخص رأى النبي المهم أن يكون النبي رأى الشخص فيمكن أن يكون شخص كابن أم مكتوم رضي الله تعالى عنه كان ضريرا نعم وهناك جماعة من ضرر أو العمى أو كان كفيفا، ولكن النبي لما نظر إليه أحدث في نفسه شيئا استوجب معه العتاب، ما شاء الله عليه الصلاة والسلام، فكان يربي بالنظرة صلى الله عليه وسلم من شدة بركته وعلو قدره عند الله سبحانه وتعالى، ومن هنا كانت الصحابة كلهم عدولا عندما تتبع ابن القيم ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في إعلام الموقعين عن رب العالمين
من تصدر للعلم من الصحابة لا يزيد عنه تقريبا مائة وثلاثون، مائة وثلاثون، مائة وثلاثون، مائة وثلاثون، أغلب هؤلاء يعني يروى عنه مسألة، يروى عنه مسألتان، إنما الذي تصدر للإفتاء وكذلك من الصحابة من مائة وأربعة عشر ألفا أصحابي لا يزيدون عن خمسة عشر رجلا، خمسة عشر رجلا هم الذين نستطيع أن ننقل عنهم عدة مسائل في أبواب كثيرة، نقول قال عمر، قال أبو بكر، قال عبد الله. العبادلة، هؤلاء العبادلة كان اسمهم عبد الله، نعم عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عمر، عبد الله بن عمرو، ابن عباس وعبد الله بن الزبير من العبادلة الذين اشتهروا
بالفقه ما شاء الله، والأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم، وكذلك من الصحابة السيدة عائشة والسيدة أم سلمة، قوم تجد لهم أثرا ووجودا في الفقه الإسلامي بكثرة، أي ابن عباس وابن مسعود وعائشة وعمر تجدهم لهم كلام كسيدنا علي، سيدنا علي باب مدينة العلم فقد أصبح قضية أم أبا حسن له يعني هذا سيدنا أبو الحسن طيب فالمهم أنه أن المقصود من هذا أن الصحابة بالرغم من كثرتهم وعدالتهم وما أحدثه فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من تربية وما قاموا به من جهاد وما دخلوا
فيه من رضا الله رضي الله عنهم وأرضاهم، لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه، أو نصف صاع، جبل أحد ذهبا لو تصدق به كقليل من صدقة سيدنا أبي بكر، وبالرغم من هذا كانوا قلة نعم وسيدنا عمر فضيلتكم أوضح لنا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو من هو يقول في قضية: "لا أبا الحسن لها" يعني لا أبا الحسن لها، أي أن هذه القضية تحتاج إلى سيدنا علي. فحتى سيدنا عمر مع مقامه الشريف يقول هذا يحتاج إلى سيدنا علي، فهذه القضية تحتاج إلى من يفصل الناس المتصدرون هؤلاء للفتوى كانوا قليلين نعم مما يدل على أن الأمر يحتاج إلى شيء آخر غير التقوى وشيء آخر غير الفضل وشيء آخر قد يكون الإنسان أي يسأل دعاء من أجل الاستسقاء أي
نقول له ادع لنا أن ربنا ينزل المطر فيدعو فينزل المطر لكنه لا يصلح لا يصلح هذا المكان ما شاء الله فعلقها في رأيي بتعلم وطلع سالم هذه جاءت في النطاق فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، الحقيقة أنه من الذي يستفتي؟ الذي يستفتي إما أن يكون فردا وإما أن يكون شخصا اعتباريا وإما أن تكون الأمة، كلها، الأمة كلها فتوى جماعية يعني، ولذلك ليست فتوى جماعية مثل نقل الأعضاء، فتوى ترتبط بمصير الأمة ومصالحها، أي مصير الأمة ومصالحها، نعم فهناك فرق كبير بين الفتاوى الفردية والفتاوى التي تتعلق بشأن الأمة، جميل فتوى واحد
طلق زوجته أم لم يطلقها وفتوى شيء آخر له علاقة بالتعامل مع الأعداء أو مثلا بالدعوة إلى الإسلام الدعوة إلى الإسلام بصورة الإسلام في العالم خارج نعم يعني نقوم بحوار أم لا نقوم بحوار نعم جميل نعتزل الناس ونقطع العلاقات أم نتحاور معهم يكون لنا وجود في المحافل الدولية وأثر في المشاركة العالمية ونصبر على من يؤذوننا في عقيدتنا وتاريخنا وشريعتنا ووجودنا أيضا وهكذا إلى آخره العالم ليس على قلب إنسان واحد وشخص واحد، هناك من يكرهنا بلا مبرر بتراكمات
تاريخية تتعلق به أو بعلاقته معنا، هناك من يحبنا ويعرف حقيقتنا، هناك من يجهلنا، هناك من لا نمثل نحن عنده أي شيء، لا يحبنا ولا يكرهنا ولا يعرف عنا شيئا، هناك من يميل بقلبه إلى حبنا. وهناك من يميل بقلبه إلى كراهيتنا لكنه غير مصمم على هذه الكراهية، فهل من الحكمة أو من المصلحة أن نتقدم أم أن نتراجع؟ ما الذي نفعله صحيح؟ هل من الحكمة أو من المصلحة أن نعتزل ولا نشارك؟ هل من الحكمة وإذا اعتزلنا نخسر كل الناس حتى بما فيهم من هو أن يكون حليفا لنا وليس عدونا، نعم، ما الحكاية؟ ما الإمكانيات؟ وهنا ينبغي علينا أن نفكر وأن نتدبر وأن نعرف الواقع وأن نرى مقاصد
الشريعة وأن نرى أيضا صفات الإسلام وأن نعمل دائما على ألا نكون حجابا بين الخلق والخالق وينبغي علينا ألا نكون سببا لهروب الناس من الإسلام بسبب واقعنا مع أوامر الإسلام فنجد أننا نحن أنفسنا نحتاج إلى التعرف على الإسلام بصورة أكثر عمقا واتباع النبي صلى الله عليه وسلم بصورة أكثر تمسكا والتزاما وأكثر نضجا من أن نحول المسائل إلى قضايا وأن نكون فعلا حجابا نصد عن سبيل الله والعياذ بالله تعالى هذا لا يرضاه الله ولا يرضاه رسوله ويرضاه المسلمون فالقضية أن هناك فتاة تتعلق بأفعال
متعلقة بالأمة تتعلق بالتعليم والبحث العلمي وتتعلق بالمشاركة الحضارية وتتعلق بصورة الإسلام في العالمين وبقضايا الحوار وتتعلق بأمور مثل هذه وكلها تتعلق بأفعال لأنني من خلالها سوف أعلم إذا كنت أفعل أم لا أفعل وهذا جميل وهناك قضايا فردية فتاوى فردية، طيب بعد إذن فضيلتكم نخرج للفاصل ونعود لنستكمل القضايا الفردية والقضايا الجماعية الخاصة بالمجتمع، نعم فاصل ونعود إليكم فابقوا معنا، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدنا إليكم من الفاصل في الجزء الثاني من حلقة اليوم
من برنامج مفاهيم إفتائية مع فضيلة العلامة الدكتور علي جمعة، كنا نتحدث عن المستفتي: خرجنا يا مولانا إلى الفاصل، فضيلتكم كنتم تقولون لنا إن هناك فتوى جماعية أو مجتمعية للمجتمع الإسلامي ككل وهناك فتوى فردية للشخص الواحد، نعم يعني ضربنا مثالا لفتوى الأمة ونزيد موضوعات تتعلق بالأمة من ضمنها استعباد الشعوب، أليس هذا نوعا، أليس هذا يعد نوعا من أنواع الرق الذي ينبغي أن نوجه الزكاة إليه قضايا استعباد الشعوب هذا لها صور من ضمنها الأمية إزالة الأمية هذا فرض حتم لازم قضايا البطالة قضايا الصحة قضايا التكافل الاجتماعي قضايا العمل الخيري قضايا تتعلق بالأمة
ويجب علينا أن نتعامل معها بصورة أخرى قضايا تتعلق بحفظ عقل الأمة حفظ عقل الأمة آه ليس من المعقول أن أحرم عليه المسكرات فقط؟ لا، المسكرات والمخدرات حرام ولكن عقل الأمة لا يغيب ما شاء الله جميل يعني هناك في الحقيقة فتوى تتعلق بالأمة وهناك فتوى تتعلق بأقل من ذلك وهو أن يكون هناك أمر في مجتمع ما صحيح يتعلق بأفراد كثيرين لكنها خاصة يعني خاصة بحالة دون حاجة ليست خاصة بالأمة الإسلامية ككل، ليست بالأمة كأمة على مثل هذا الذي ضربنا به المثل من المشاركة الحضارية من البطالة من الأمية من العمل الخيري من قضايا الحوار قضايا تصحيح الصورة يعني الذي قلنا عليه هذا هذه أشياء تتعلق بالأمة
نعم هل فضيلتكم مثلا نعني نحج بسبب الإنفلونزا الخنزيرية أو زراعة الأعضاء، هل تعتبر هذه قضايا مجتمعية التي يسألني فيها الناس قائلين لي: هل نقل الأعضاء حلال أم حرام؟ نقل الأعضاء هذا قضية تتعلق بإزالة الآلام لكنها أيضا تتعلق بالإنسان، نحن نريد إزالة الألم ونريد العلاج لكن لا نريد تسلط الأغنياء على الفقراء صحيح ولا نريد أن يتحول الإنسان إلى قطع غيار تباع وتشترى، فيجب علينا أن نبيح هذا النوع من الأمر وأن نضع له شروطا تحميه. جميل، فلنبحه بهذه الضوابط ولنبحه أيضا بالشروط التي تحميه حتى لا يتسلط الأغنياء على الفقراء، حتى لا نقع في أيدي
المافيا، حتى لا يا مافيا الأعضاء تخطف شخصا وتأخذ منه الكلى والقلب مثلا، حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى وعبث لا بد من وضع مقاييس ومعايير طبية وواقعية لهذه القضية ونستفيد من تجارب الأمم الإسلامية وغير الإسلامية، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها. أمور تتعلق بالمجتمع في الشؤون الاقتصادية أشياء، أحدهم يقول لي إن هذه الشركات المساهمة حرام، الشركات العابرة للقارات حرام، التعامل بالعملة الورقية حرام. هذا الكلام مكتوب لدينا في أوراقنا نعم، وقالوا إن التعامل بالبورصة حرام وكذلك نعم. وحسنا وبعد ذلك أنت الآن توقفت
عند مسألة ووضعية، هذا بعضهم سمعته يقول إن المهور هذه التي نقدمها في الزواج لا ينعقد بها الزواج وكلام حولك يعني عجيب غريب ومكتوب في كتب تشوش على الناس أمر دينهم ويصر عليها ويعتبر ضلالا لذلك كل هذا يحتاج منا إلى أن هذه فتاوى متعلقة بالمجتمع ينبغي علينا أن ندرس ما المجتمع ومواضعه والمآلات التي تؤول إليها مثل هذا الكلام وكذلك إلى آخره لضبط الأمر وأن الفتوى تؤثر في هذا المجتمع تأثيرا إيجابيا تحقق مصالح الناس تلتزم بمقاصد الشرع وبنصوصه القطعية وتؤول من النصوص ما يكون قابلا للتأويل وما يكون تأويله أقرب
إلى الحق وإلى معاني الإسلام وأنه نسق مفتوح وأنه قد خاطب الله به العالمين وأنه قد تجاوز الله بهذا الزمان والمكان والأشخاص والأحوال وأنه دين رب العالمين وكلمته الأخيرة إلى عباده، لا بد لنا أن نفهم أن الإسلام هكذا وليس الإسلام هو إسلامي أنا فقط أو أن الإسلام إسلامات، ليس هناك إسلامات، كله إسلام واحد، ما لي يقول أحد إن هناك الإسلام الحركي والإسلام السني والإسلام الشيعي والإسلام الصوفي والإسلام الوهابي والإسلام، لا يوجد شيء يسمى هكذا، هو الإسلام الذي أتى به النبي المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وسلم، إنه إسلام واحد وشهرنا واحد للصيام وحجنا واحد لبيت الله الحرام وكتابنا واحد وربنا واحد ونبينا واحد وصلاتنا واحدة وقبلتنا واحدة، ما هذا
الهراء هذا إذا كنت تريد أن تقسمه سياسيا حتى تتلاعب بالإسلام وبالمسلمين، فذلك شأنك وأنت حر، قل ما تشاء، لا مانع من ذلك، سنستمع إليك أيضا، ولكن سنتعامل معك على أنه إسلام من عند رب العالمين وهو الكلمة الأخيرة والعهد الأخير للناس. هناك أيضا الفتاوى الفردية، والفتاوى الفردية هنا نقول إنه سواء كانت الفتوى آتية إلي من فرد أو من شركة باعتبارها شخصا اعتباريا أيضا أو من سفارة أو دولة أو ما إلى ذلك أو من جهة وطائفة ودين يمكن أن يسألني وجامعة في الشرق أو الغرب يمكن أن تسألني أو كان هذا الحال مما يحتاج إلى البحث وإبداع الرأي الشرعي يجب أن يكون أدب
المستفتي هنا هو الصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصدق مع الله بحكاية الواقع كما هو، والصدق مع النفس بعدم دخول الشهوة والرغبة لاستجلاب فتوى على هواه، ولذلك في إجابتنا دائما نقول: إذا كان الحال كما ورد في السؤال فإن شاء الله فالإجابة كذا وكذا كان الحال كما ورد في السؤال، إذا كان الحال هكذا وهو صدق كلامك هذا فتكون الإجابة كذا، أما إن كنت غير صادق وغير دقيق. وواضح وكذلك يعني
أن أحيانا يكون صادق التصوير الخاص به ولكن مع نفسه صحيح ولكنه متحيز نعم فصادق مع نفسه ولكن وهو يقول الكلام تحيز في تحيز نعم يعني يضربون الجماعة أصحاب الأبحاث الاجتماعية هؤلاء وضعوا معيارا للحكاية كيف تحكي واقعا نعم فقال لك أنه كان هناك رجل في معهد للخدمة الاجتماعية قالوا اشرحوا لنا قضية فذهب رجل في محطة ومعه ابن صغير واثنان يراقبانه زملاء من الخدمة الاجتماعية والولد يطلب من أبيه مثلجات أو نحو ذلك والقطار داخل هكذا حتى الآن ونحن نصف هكذا فيكون هذا وصفا محايدا هو هذا المطلوب في الفتوى وصف محايد مع أنه لم يصل لا أحد ضد أحد ولا ذهب كتب الأول الأب المتجبر
ينظر إلى الولد شزرا ويرغمه والولد يتوسل إليه ويبكي من أجل كذا والثاني كتب أن الأب المسكين الولد يتفلت منه وولد عنيد وشرس ويريد القياس كريم الآن والأب خائف من أن القطار يفوته فيبقى ضاع اليوم وضاع الحال كله أي هذا تحيز، هذا تحيز للطفل وهذا تحيز للأب وهذا تحيز للأب، هي الحكاية أن هناك أبا وابنا، أن هناك قطارا داخلا، أن هناك ولدا يطلب آيس كريم، أن الأب لم يحضر آيس كريم، هذه هي الحكاية، ولكن بعد ذلك أصبح الأمر أن الولد مخطئ وأن القطب شرس وقاس، هذه أحكام فأحيانا يكون الإنسان صادقا هو صادق مع نفسه لكنه ليس محايدا
فلا بد أن يكون صادقا ولا بد أن يكون محايدا ولا بد أن يكون مخلصا أي نجعل نفسه مطهرة من الرغبة أن يحكم له لا هو يتوكل على الله ويطلب يا رب قل لي هذا وهذا كثير من الناس حتى لو كان الحكم علي فأنا موافق، وأحيانا يقولونها هكذا: حتى لو كان الحكم علي فأنا موافق وتمام، وفعلا عندما نحكم عليه يقول: انتهى، قضي الأمر. هذا هو المستفتي، وأدب المستفتي أن يكون دقيقا، أن يكون واضحا، أن يكون صادقا، أن يكون محايدا، أن يكون مخلصا، خمسة أشياء هي خمسة: كن دقيقا ولا تخف شيئا، كن واضحا ولا تتمتم بالكلام، كن صادقا وإياك أن تكذب، فالكذب كبيرة
وخيانة، كن أيضا محايدا وأنت تصف حتى لا يكون هوى نفسك هو المؤثر في المسألة، كن أيضا مخلصا لله راضيا بحكمه، إذا عرفت حكمه فإن الله يبارك لك في حياتك وفي سؤالك كل شيء لأجل ذلك يا مولانا فضيلتكم أوضحتم لنا في حلقات سابقة أننا نسأل الرجل الذي قال لها أنت طالق أو أنت طالق نسأله عن نيته من المفروض أن يكون صادقا وأن يكون أمينا وهو لأنه ويأتي هنا تقول لي فلنفترض أنه كان كاذبا نعم قلت لها لو كان كاذبا عليك أي شيء صحيح أنت في حلال مطلق، المسكين هو الذي أضاع نفسه أضاع نفسه وسيأتي يوم القيامة باعتباره زانيا أعوذ بالله وهي باعتبارها عفيفة شريفة نظيفة نعم وهي في الجنة صحيح يعني إذن يا مولانا الفتوى هنا المفتي لا
ذنب عليه إن الرجل قال عندما كنت شخصا ما كان هناك مائة دعوة، قال له المفتي إذن فهو ليس طالبا، إذا كان الحال كما ورد في السؤال فحكم الله فيه هكذا، جميل أنت أيها المستفتي لا بد أن تتحمل المسؤولية بالصدق والإخلاص والحياد والدقة والوضوح، ما شاء الله ربنا يفتح عليك يا مولانا ويزيدك من العلم وينفعنا بعلم فضيلتك، لي باسم حضراتكم نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على هذا الجهد وعلى هذا العلم وعلى هذا البرنامج الجميل مفهوم الفتوى على وعد باللقاء في حلقات قادمة إن شاء الله إلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته