برنامج مفاهيم إفتائية (7) - صفات المفتي

برنامج مفاهيم إفتائية (7) - صفات المفتي - مفاهيم إفتائية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامج مفاهيم إفتائية مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا ومرحبا بك يا مولانا أهلا كما في الحلقة الماضية مولانا تحدثنا عن أدب المستفتي، نريد من فضيلتكم اليوم أن نتحدث عن صفات المفتي. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. المفتي يختلف عن الفقيه بأنه يجب عليه أن يعلم الواقعة وأن يعلم مصالح الناس وأن يعلم حتى إذا ما طبق معرفة من حكم في مثل هذه الواقعة كان محيطا بالظروف البيئية
المحيطة بهذه الواقعة من ناحية الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فأول صفة وأول أدب من آداب المفتي كما عبر عنه العلماء آداب المفتي والمستفتي هو العلم، ولذلك حرص الصحابة الكرام على ألا يتصدوا لمسألة لا يعلمونها. كأنها والعلم هنا يتمثل في العلم بالأحكام الشرعية من الكتاب والسنة وكذلك العلم بهذه الأحكام في آراء المجتهدين حتى يراعي الإجماع ولا يخرج عنه وحتى يستأنس بكلام المجتهدين وإذا كان المفتي مقلدا لا بد له أن يلتزم كلام
المجتهدين نعم والعلم أيضا بالواقع إذا فلا بد أن يعلم المصادر الشرعية التي يؤخذ منها الحكم ولا بد أن يعلم كلام الناس المجتهدين حتى لا يخرج عنه في الإجماع وحتى يستأنس به أيضا حتى لو لم يكن مجتهدا فإنه يجب عليه أن يلتزم به وإن كان مجتهدا يستأنس بكلامه أيضا العلم بالواقع القضية الثانية من الصفات هي الضربة أي والضربة هذه هي تمكنه من أولا فهم السؤال وثانيا إدراك حال المستفتي وثالثا كيفية إيصال
الحكم الشرعي المطلق المجرد إلى الواقع النسبي المتغير المتشابك المعقد، وهنا فإنه يتدرب على أن ينظر إلى المستقبل من ستر خفي عن طريق إدراكه لمآلات الأفعال. يقول الإمام الغزالي إن المجتهد كلما تصور المسائل وما تتداعى إليه كلما كان أكثر تمكنا في الاجتهاد يعني ما الذي يفرق بين مجتهد ومجتهد آخر وقد استوفى جميعا شروط الاجتهاد؟ القدرة على التصور الخلاق، التصور الخلاق أنه ينظر إلى الأمام عدة خطوات، نعم،
الذي يمكن أن يتوقع ما الذي يمكن أن يحدث في حقيقة القولين ورواه عنه ابن برهان والسيوطي وهكذا. وهو كتاب مفقود لم يصل إلينا ولكن النقول موجودة في كتب أخرى فالإمام الغزالي له نظرة ثاقبة في قضية التصور الخلاق المبدع الذي يفرق بين مجتهد ومجتهد فمن صفات المجتهد المفتي أن يكون عنده نوع من أنواع هذا التصور الخلاق وكلما كان عند المفتي تصور خلاق لمآلات الأفعال وآليتها فإنه يكون أقرب في فتواه إلى الناس
وإلى مصالحهم وإلى المحافظة على المقاصد الشرعية وإلى المحافظة على الشريعة وإلى سهولة تطبيقها بيسر كما هو شأن الشريعة لأن الشريعة سمحة وما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما فهي بطبيعتها سمحة فعندما يكون لديه هذا التصور يدرك بالضبط ما دامت الأفعال كذلك، فمن الصفة الأولى للمفتي يجب أن يكون عالما، والصفة أن يكون عالما بثلاثة أشياء: بالمصادر وبالفقه وبالواقع، وكذلك يجب أن يكون متدربا لديه ضبط وتدريب. الصفة الثالثة أنه يجب عليه أن ينزل الناس
منزلة النفس أو منزلة الوالد من الولد، يعني عندما يأتيه مستفت لا يناقشه فيما أخطأ وقصر ولا في نقصه، بل يعتبره أن هذا هو ولده نعم يعني عن نية الوالد مع الولد يعني نعم، وقد يكون أيضا بالحزم وليس بالحزم بالحنان فقط لأنه من كان ذا رحمة فليقس أحيانا على من يرحم، فهذه علاقة الوالد بالولد، الوالد بالولد لم كانت العقوبة فيها انتقام أو انتقاص كانت دائما العقوبة التي تتم بين الوالد والولد تكون من سبيل التأديب والتهذيب يريد مصلحته يريد مصلحته وحريص عليه وواضع اهتمامه في قلبه هكذا لا بد
للمفتي أن تكون علاقته بينه وبين الناس وهنا تتولد إذن معان كثيرة لا حصر لها من هذا المفتاح هو عدم الاستهانة، فلا يستهين بالإنسان ولا يستهين بالحالة ولا يستهين بالفتوى، عدم الاستهانة بحيث أنه مهتم ومهتم في قلبه، والنبي صلى الله عليه وسلم وهو يربينا يقول "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منا" ويقول "من غشنا فليس منا" ويقول "إنما أنا لكم مثل الوالد"، معان عظيمة موجودة في الكتاب وموجودة في السنة وموجودة في فعل الصحابة وموجودة في فعل أتقياء الأمة وعلمائها مكانها هنا يؤخذ بها في قضية
صفات المفتي فإذا تحدثنا الآن عرفنا أن المفتي لا بد أن يتصف بصفات في مجال العلم وأن يتصف بصفات في مجال التدريب والممارسة وأن يتصف بصفات في مجال التربية والأخلاق أصعب شيء في هذا كله هو إدراك الواقع بعوالمه المختلفة المتشابكة لأن إدراك الواقع له صفات وهو أنه نسبي يعني مصائب قوم عند قوم فوائد وفوائد قوم عند قوم مصائب صحيح يختلف باختلاف وجهات النظر يختلف باختلاف الأحوال والعالم
والزمن عرض غير قار يعني غير ثابت هذا يجري صحيحا، فاليوم الذي مضى لا يرجع، لأن الزمن عرض غير قار، ولأن الناس نرى تغيرا كل يوم فيما حولنا وتتبدل المصالح وتختلف العلاقات وتتشابك وتزداد تعقيدا كل يوم. ربنا يقول "فأصابتكم مصيبة الموت"، سمى الموت مصيبة، هذا لأنه عندما يموت الإنسان تتغير أشياء كثيرة جدا، صحيح بعض ما الحرام يصير حلالا، نعم فالمرأة بعد عدتها يمكن أن تتزوج، والملك أنا لا أستطيع أن أتصرف في هذا الملك لأنه لأبي فهو ليس في ذمتي وليس في ملكي، فإذا به أنه أصبح في ملكي ويجوز أن أتصرف فيه صحيح، وبدلا من الحرام
سآخذه حلالا طيبا، إن الفقهاء كثيرون جدا. في هذا المجال فمثلا يقول لك لا عبرة بالظن البين خطؤه قاعدة البين خطؤه فضربوا لذلك أمثلة ومن ضمن هذه الأمثلة هذا المثال في عمارة بيت ملك والدي وبعد ذلك أنا ذهبت متطفلا من عندي بعته يوم السبت أجل هذا البيع صحيح أم لا وقد اكتشفنا أن والدي توفي يوم بالليل الجمعة بالليل نعم قبل أن أبيع قبل أن أبيع أجل وأنا الوارث الوحيد لماذا أجل فلما بعته كان ملكي صحيح وأنا أظن أنه ليس بملك لماذا يعني أنا تجرأت ببيعه من وراء
أبي ومن غير توكيل ومن غير توكيل وبعته لكي آخذ نقوده لأن أنا في ضائقة هكذا ارتكبت إثما على فكرة أي لأنني تجرأت على شيء وأنا أعتقد أنه حرام، ولكن مع ارتكابي للإثم فالعقد صحيح، مع ارتكابي للإثم فالعقد صحيح والمال حلال، والمال حلال لأن الله ستر ووقع هذا الفعل في محله، في مكانه وقع هذا الفعل في محله، أنا كنت أبيع وأنا قاصد الخطأ لأن أعلم أن الوالد ليس واضحا بشأن البيع ولكن صدفة أن الوالد توفي تماما، سنعرف يا مولانا بعد الفاصل ما الحكم الشرعي في هذه المرحلة، فاصل نعود إليكم فابقوا معنا، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني
من حلقة مفاهيم إفتائية مع فضيلة العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية قبل أن نخرج للفاصل مولانا كان يقول لنا عن واحد باع العمارة التي تخص والده وهو الوارث الوحيد وكان والده لا يريد بيعها ولم يعمل له توكيلا لكن صادف أن الأب توفي في هذه الحالة سنعرف تفاصيل الحالة هذه مع فضيلة مولانا تفضل يا مولانا هو توفي قبل البيع توفي قبل البيع فأصبح هذا الشيء ملكي فأنا عندما بعته بيعا صحيحا حتى لو لم أكن أعرف هذه الصحة أي فالشريعة هنا تقول لي هاتان قضيتان منفصلتان جرأتك على الفعل الخاطئ ستأخذ عليه إثما ولكن العقد الذي أبرمته صحيحا هو صحيح وسيظل صحيحا وسيظل صحيحا وفرعوا على هذه القاعدة فروع كثيرة جدا، قالوا مثلا: شرب
سائلا نعم ظن أنه خمر، نعم يعني هو ظن أن هذا خمر فتجرأ عليه وظن أنه خمر فشربه، نعم قالوا فإذا تبين لا هذا عصير نعم وليس خمرا ولا شيئا من هذا القبيل، فلا نلومه. أحد أو شيء لأنه ليس خمرا وليس مخمرا صحيح ويقوم يصلي لأنه ليس نجسا صحيح ولكن يعني هنا تجرؤ على الإثم فيأخذ إثم التجرؤ على الذنب فيأخذ ذنبا هنا تأتي إذن صفة من صفات المفتي من كونه منكم مثل الوالد للولد تشبها بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العطف والحنان والرحمة وكل الاهتمام والعناية وما إلى ذلك تأتي قضية
الاختيار الفقهي الاختيار الفقهي نعم المفتي الآن في عصرنا لديه ثروة هائلة وكما قلنا في حلقة سابقة مليون ومائتا ألف فرع فقهي ما شاء الله ففي مسائل هي محل إجماع وقطع ولذلك لا يمكن للمفتي أن يخرج عنها لا يمكن للمفتي أن يتكلم فيها إن الوضوء قبل الصلاة وليس بعد الصلاة لأنه قبل الصلاة بإجماع المسلمين لا يمكن للمفتي أن يأتي ويقول إن الخمر حلال أو إن صلاة الظهر يمكن أن تصلى ثلاث ركعات أو أن الإسلام ليس من شريعة المسلمين بالرغم من أن كثيرا من الناس أصلا الإلاء يعني ماذا أي ما لا يصح أن يفعل ذلك
لأن هذا إجماع فهل هذا نسميه يا مولانا بعد إذن فضيلتكم المعلوم من الدين بالضرورة ليس ضروريا لأن أصله الإجماع أوسع قليلا من المعلوم من الدين بالضرورة والمعلوم من الدين بالضرورة نسبي يعني أنا المعلوم من الدين بالضرورة عندي الإجماع كعالم من علماء المسلمين، لكن من عوام المسلمين من لم يسمع عن هذه الكلمة أصلا صحيح، وأنا ضربت مثالا بالإيلاء لذلك يعني كثير من المستمعين يقولون لنا الآن يقول لك فما الإيلاء هذا معناه ما تقوله هنا، أنا لن أقوله الآن لكي أقول له هذا موجود في القرآن وفي سورة البقرة والإيلاء أول مرة يسمعها حقا وبالرغم من أنها مجمع عليها وهي بالنسبة لي من المعلوم من الدين بالضرورة لكن بالنسبة له هو غير معروفة إطلاقا ولم يسمعها حقا فإذا كان المعلوم من الدين بالضرورة نسبي يختلف
فيه الأشخاص فالإجماع أصبح أوسع من ذلك الذي هو ما معلوم أن الدين بالضرورة عند العالم نعم يعني الإجماع يجب أن يكون العالم عارفا كل مواضع الإجماع الإيلاء إذن نعم هو أن رجلا يقسم على زوجته أن لا يقربها نعم وقسم يجب عليه والله ما أنا مقارب لها فهنا نقول له تربص أربعة أشهر وبعد ذلك بعد هذا التربص يعني لك أن تبتعد عنها وتهجرها في الفراش أربعة أشهر، لكن بعد ذلك سيتحقق معك المجتمع والقاضي والدنيا كلها والشريعة ستقول لك تعال لقد مضت أربعة أشهر، إذا كنت تكرهها فطلقها طلقها، وإذا لم تكن تكرهها فكفر عن يمينك نعم وألغ قضية البعد عنها وعش معها
حياة طبيعية نعم. يقول لي أحدهم: حسنا، هذا أنا مسافر في الخارج لمدة سنة، أقول له: هذا ليس لائقا لأنك لم تحلف، هذا رجل حلف ألا يقترب منها. نعود مرة أخرى إلى قضية الاختيار الفقهي، المفتي في عصرنا ومعه هذه الثروة الكبيرة ومعه شيء آخر وهو أن الأمور تعقدت بشكل لم يكن موجودا في السابقين من سنة ألف وثمانمائة وثلاثين إلى سنة ألف وتسعمائة وثلاثين في هذه المائة سنة اخترع الناس كل شيء مما عقدوا به الحياة اتصالات ومواصلات وتقنيات حديثة وصلنا في النهاية بها إلى أننا عشنا في قرية
واحدة والذي يحدث في أمريكا يرونه في اليابان في الوقت نفسه، هذا الحال لم يكن موجودا من قبل في عصر سيدنا عمر ولا في عصر الإمام الباجوري الذي توفي سنة ألف ومائتين وسبعة وسبعين هجرية، لم يكن موجودا هذا الحال. هذا الحال أوجد مقاييس أخرى للتقويم وللمصالح وللاتصالات وللعمل وللدعوة وللكيفية أن نعيش في هذا العصر وأن يكون لنا قدم صدق في المشاركة، يجب على المفتي أن يدرك هذا إدراكا واعيا ويتخير الاختيارات الفقهية المناسبة لتحقيق المصالح ولتحقيق المقاصد ولعدم ضياع الإسلام والمسلمين في هذا العصر. الاختيارات الفقهية التي يستأنس بها بكلام الأئمة
الذين فرقوا بين القطعي الذي ذكرناه الإجماع والمختلف. فإذا كان الأمر كذلك، فأنا عندما آتي وأرى أن هذه المسألة من أي طائفة هي، إذا وجدتها من المجمع عليه فأمري لله، انتهى الأمر، يجب أن ألتزم بالإجماع، وإذا وجدتها من المختلف فيه فأختار من مذاهب المجتهدين العظام عبر التاريخ ما يجعلني أحقق مصالح الناس والمسلمين والإسلام في العالم اليوم الناس يقولون لا بالدليل، هذا الدليل معناه يحتاج إلى اجتهاد، فهل أنت أيها العالم الجليل مجتهد؟ إذا ادعى الاجتهاد فأمره إلى الله، يبقى إذن هو يختار ما
يراه، ولكن أغلب العلماء عندهم تواضع أي لا يدعون الاجتهاد حتى لو كانوا مجتهدين، نعم كما أن الاجتهاد إن شاء الله سنفرد له حلقة أي حلقة واسعة إن شاء الله عن طبقات المجتهدين، فصفات المفتي لا بد أن نضيف إليها الاختيار الفقهي في عصرنا الحاضر، أن يكون قادرا على الاختيار الفقهي واعيا بالاختيار الفقهي وبضوابطه وبقواعده، لأن الاختيار الفقهي هذا يحقق له قضيتين كبيرتين جدا: احترام التراث وعدم وتحقيق مصالح الناس، القضية الثانية تحقيق مصالح المسلمين في العصر الحديث وأنهم لا يغيبون عن عصرهم أبدا،
يعني مثلا عندما تأتيني قضية مشاركة المرأة في البرلمان، نعم مشاركة المرأة في البرلمان هذه كثير من الأعراف تأباها في أعراف الدول، حسنا لا توجد مشكلة، المرأة نفسها لا تريد أن تذهب إلى لا تريد أن تذهب إلى البرلمان وهذا ليس فيه مشكلة، لكن هناك مجتمعات مسلمة ترى فيها المرأة أنها تريد أن تذهب إلى البرلمان نعم، فيأتي زوجها ويقول لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة نعم، فندخل في منع وندخل في صدام ونزاع وما إلى ذلك، تولية المرأة الولايات العامة يقول بها ابن أبي ليلى عبد الرحمن بن أبي ليلى من المجتهدين ويقول بها الطبري إذن فهي محل خلاف وليست محل اتفاق، حسنا
مصالح العباد الآن كيف تكون ألا تدخل المرأة في هذا المكان هذا صورة الإسلام في العالمين أحسن أن يقول إنه يمنع المرأة ولا يعطي المرأة هذا هؤلاء الأولاد لا أحسن أنه يقول أنه يعطي المرأة بدون شك هذا واضح في العالم طيب المصادر ماذا نفعل في الحديث وهو صحيح لن يفلح قوم ولوا أمورهم امرأة هيا بنا نستعمل إليه السلف الصالح في فهم الأحاديث ونرى ما سبب هذا الحديث وهل هو قاصر على سببه وهل هناك علة لهذا الحكم أم لا فنجد أنه قيل في ابنة كسرى لما مزق أبوها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستقبلها استقبالا حسنا كما فعل المقوقس وأرسل الهدية أو كما فعل هرقل وحتى هرقل عرض الإسلام
على رجاله لكن هذا صاحبنا مزق كذلك فدعا النبي عليه أن اللهم مزق ملكه فلما تولت ابنته قال هذه العبارة على هذه الحالة إذا ففهم الحديث في سياقه يجعله خاصا لا عاما خاصا لا عام خاص بحالة ابنة كسرى ابنة كسرى وليس أي امرأة وليس أي امرأة جميل والقرآن تحدث عن بلقيس ملكة سبأ وأقر لها الملك نعم يسلبها هذا الملك وعرض عليها الإسلام سيدنا سليمان ومدح إسلامها مع سليمان ومدح إسلامها ولم يسلبها الملك إذا هذا النمط من التفكير يفيد صورة الإسلام في الخارج يفيد ألا يحدث نزاع وكذلك هو
لم يفرض فرضا على كل امرأة أن تذهب إلى البرنامج أو المجالس هذه ولم يفرض على الدول التي تعودت فيها المرأة عدم المشاركة لأنها لا تريد هي المشاركة قضية أخرى، هذه حريتها، هذا من حقها أن تمتنع، فنحن نقول إنه جائز وليس واجبا، جائز وليس واجبا، أي يعني هذا جائز وليس بواجب. بعد إذن فضيلتكم يا مولانا، يمكن أن نأخذ رأي الإسلام ورأيا إسلاميا نفرد له الحلقة إن شاء الله لأن الوقت قد نفد منا، عدنا أكثر من ثلاث مرات إن شاء الله، على كل حال هذا ما كان المقصود في هذا اللقاء، اسمحوا لي باسم حضراتكم أن نشكر في نهاية هذا اللقاء فضيلة العلامة الجليل الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على وعده باللقاء في لقاء إلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.