تعدد الزوجات | نور الحق | حـ 15 | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا ومرحبا بك يا مولانا أهلا كيف الزواج يا مولانا كأمر ديني أو أمر مباح، نريد أن نأخذ منه يا مولانا لفتة في تعدد الزوجات. تعدد الزوجات بعض الناس يقيدونه وبعض الناس يبيحونه إباحة مطلقة، نريد أن نعرف الفرق بين الإفراط والتفريط في تعدد الزوجات يا مولانا. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، ابتداء الإسلام أباح تعدد الزوجات، ثانيا قيدها بأربع زوجات في ذمة واحدة، ثالثا
أباح الانفصال والطلاق وجعل الأمر مطلقا بيد الرجل، وجعل الأمر مقيدا إما بالشرط وإما بالخلع بيد المرأة، فهذا النظام متصل أيضا بنظام عمود النسب فيشترط في الزواج في الإسلام أن يكون من جنسين وليس من جنس واحد، فلا يصح أن يتزوج رجل رجلا ولا امرأة ويشترط أن يكون خاليا من الموانع الشرعية وهي التي يعبر عنها بعمود النسب، فلا يجوز للرجل أن يتزوج أمه ولا أخته ولا عمته ولا خالته إلى آخر هذه المحرمات ولا ابنته، ويشترط ثالثا أن يراعي معنى
المصاهرة فلا يجوز له أن يجمع بين المرأة وأختها ولا بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها ولا بين أكثر من أربع إلى آخره، هذا هو الزواج في الإسلام وله أحكامه وهي كلها أحكام تعبدية طاعة لله سبحانه وتعالى ما شاء الله فلا يأتي أحد بعد الآن ليقول لي ما حكمة تعدد الزوجات، قد أجد حكمة غير منضبطة أي، ولكن في الحقيقة أن الأمر تعبدي نعم، سواء وجدت حكمة أو لم أجد حكمة أطيع ربنا سبحانه وتعالى، والزواج في كل الأديان أمر تعبدي ما شاء الله أي في المسيحية يعتبرونه من الكنائس السبع والزواج في اليهودية يعتبرونه أمرا لاهوتيا
أي ليس لنا أن نعلل ولا نبرر ولا غير ذلك إلى آخره وهو في الإسلام كذلك فأهل الأديان جميعا يعتقدون أن قضية الزواج قضية ربانية إلهية الله أمر بهذه الحدود ونحن نلتزم حدود الله ونعم بالله وهذا أمر مهم، ننتقل إلى سؤال آخر يتعلق بسؤالك مباشرة، هل الأصل في الشريعة الوحدة أم التعدد؟ جميل، للإجابة على هذا السؤال علينا أن نرجع إلى أمرين، الأمر الأول هو قصة الخلق، أي وفي قصة الخلق نرى الله سبحانه وتعالى قد خلق لآدم امرأة واحدة
السيدة حواء، صحيح، زوجة واحدة ولم يخلق له نساء متعددات، الأصل الخلقة هكذا أن الرجل ينجذب إلى المرأة وأن المرأة تنجذب إلى الرجل وأنهما يكونان مفهوما إنسانيا واحدا ما شاء الله يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا عليكم رقيبا يراقبكم أمر تعبدي وأمر مبني في أصل الخلقة على الوحدة فالرجل واحد والمرأة واحدة وليس هناك تعدد وجرى هذا فيما
نقل إلينا من الآثار في ولد آدم فكانت حواء تحمل كل عام في توأم ولد وبنت بإرادة الله فكان الولد من البطن هذه يتزوج البنت من بطن أخرى أي أصبحت العلاقة هي علاقة البطن أي الأخ والأخت اللذان في رحم واحد هؤلاء كأنهم أشقاء يمكن أن يتزوجوا من الآخرين هؤلاء التوأمان يتزوجان من الآخرين من توأم آخر من توأم آخر كم ولم يحدث تعدد أيضا صحيح أي لم يحدث أن أخا تزوج من بطن ومن من جهة أخرى لم يعدد أحد، فلو رجعنا إلى أصل الخلقة لوجدناها مبنية على الأحادية أساسا وهذا يجعلنا نفهم الأصل، والأصل هو أن الأصل هو الوحدة وأن
التعدد هو الطارئ والاستثناء، يعني ما شاء الله هو حلال ولكنه هو الطارئ والاستثناء وليس هو الأصل بحيث إننا لا بدلا من أن نفعل هذا أبدا، المصدر الثاني بعد قصة الخلق الذي نرجع إليه ونسترشد به هو السيرة النبوية الشريفة عليه الصلاة والسلام. ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ النبي فعل شيئا قد يغفل عنه كثير من الناس، لم ينتبهوا إليه عندما تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها رضي الله عنها نعم فأنجب منها ولم يتزوج عليها وهذا جميل مع أن التعدد كان موجودا في الجاهلية نعم كانوا يتزوجون عشرة وخمسة عشر هذا
أمر مفتوح بلا حدود وهذا جميل فلما تزوج السيدة خديجة لم يتزوج عليها عليه الصلاة والسلام فيكون إذن هذه هي السنة أي هذا هو الأمر فعل النبي هكذا ما شاء الله أنه إذا كنت صاحب أسرة فلا تتزوج عليها، سيأتيني السؤال أي هل حرام أن أتزوج عليها؟ والإجابة لا ليس حراما أن تتزوج عليها، لكن النبي لم يفعل هكذا، أي الذي فعله النبي فعله ليبين لنا الأسوة الحسنة في أحسن مراتبها، النبي صلى الله عليه متزوج وله أسرة لم يتزوج على السيدة خديجة بعد ذلك تزوج وتعدد الزوجات لأن النبي أعطانا كل مثال أعطانا
مثال الوحدة وأعطانا مثال التعدد أعطى هذا وأعطى ذاك لأن الموحد في الزواج تكون سيرته هكذا وإن المعدد تكون سيرته هكذا كيف يعدل كيف يقسم كيف يتعامل كيف تسير الحياة فالنبي عليه الصلاة والسلام أعطانا مثالا لكل شيء، فالموقف الثاني في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه لما جاء عكرمة بن أبي جهل وأسلم وعرض على علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أن يتزوج أخته بنت أبي جهل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أزعجه ذلك
هذا وقال إلا أنني لا أحرم حلالا إذا أراد ابن أبي طالب أن يتزوجها فليطلق ابنتي لا إله إلا الله يعني رفض أن تضار فاطمة الزوجة الثانية اسمها الضرة لأنها تضر الأولى اسمها هكذا اسمها في اللغة هكذا ضرة إذن نعلم أن هذه الإباحة يعني جاءت استثناء أي ولم تأتي هي الأصل فليطلق فاطمة فإنه يضرني ويسوءني ما يضرها ويسوءها ما شاء الله، هل هذا يا مولانا بعد إذن فضيلتكم سؤال قد يرد للخاطر، هل هذا تحديدا لأنه يعني لا تجتمع ابنة عدو الله مع ابنة
رسول الله تحت سقف واحد أم عموما الرسول يرفض أن يتزوج سيدنا علي؟ عن السيدة فاطمة رضي الله عنها، فهذا يقول إنه ما يضرني ويسوءني ما ضرها أو ساءها أو أحزنها، وبعد ذلك في حديث آخر مختلف تماما أن فاطمة بضعة مني، جزء مني، بضعة تعني جزء مني، أي يضرني ما يسوءني، ما يسوءها ويضرني ما يضرها عليه الصلاة والسلام، ويسوءني ما يسوءها ويسرني ما يسرها فيبقى الذي يسرها سيسرني، معنى ذلك أنكم انتبهوا إليها ولا تحزنوها لئلا إذا حزنت أحزن، عليه الصلاة والسلام، عليها السلام، كمل من الرجال كثير وكمل من النساء أربع: مريم وآسية وخديجة وفاطمة، ما شاء الله،
فهذه واحدة أيضا من أتقياء الخلق وكمل للنساء ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي جانبها فهذا الموقف موقف يجعل الوحدة هي الأساس ولذلك الرجل الذي عنده أسرة والذي يريد أن يتسنن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يتزوج على زوجته جميل طيب نريد أن نعرف يا مولانا ما الطارئ الذي يحدث وهو التعدد ما سببه ربنا سبحانه وتعالى سمح لنا بالتعدد ولكن بعد الفاصل في الجزء الثاني إن شاء الله من حلقة فاصل نعود إليكم فابقوا معنا يا نور الحق نور لي طريقي أرى الطريق والمسار يظهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة
اليوم من برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، فضيلتكم يا مولانا أوضحتم لنا في الجزء الأول من الحلقة أن الأصل أو سنة من سنن رسول الله هي الأحادية، استمر مع السيدة خديجة ولم يتزوج عليها، تعدد الزوجات يا مولانا عند الأسرة، عند الأسرة، عند وجود أسرة وأولاد، نعم. تعدد الزوجات يا مولانا، هناك أناس يقولون بسبب الحروب وأناس يقولون إن النساء عددهن يكثر، فهل هناك أشياء أخرى تسمح بهذا التعدد؟ هو كما قلنا في الجزء الأول أن الله سبحانه وتعالى شرع من عنده تعبدا نظام الزواج كله نعم، ونظام الزواج مرتبط بأشياء أخرى مرتبط بحرمة الزنا نعم، ربنا ونعم بالله، تحريمه
للزنا لا بد أن توجد بيئة يكون فيها مفهوم لتحريم الزنا من خلالها، يعني بعد تعدد الزوجات وأنه هذا الذي دعته نفسه وشهوته وظروفه وما إلى ذلك أن يرتبط بامرأة أخرى وقد أباح الله له تعدد الزوجات، لا يزني إلا هالك، صحيح الزنا لما حرمه إن الله لم يحرمه على سبيل النافلة هكذا أي وأنه مثلا من الصغائر أو شيء من هذا القبيل أو يتهاون فيه، بل جعله
من الكبائر وأنه كان فاحشة وساء سبيلا، شيء سيء جدا ووصفوه بوصفين في منتهى القوة: فاحشة وساء سبيلا، ثم جعل بإزائه حدا أي وشرع هذا الحد فجعله مائة جلدة لغير المحصن والرجم للمحصن أي حد شديد قوي قتل سيصل إلى القتل بالرجم إذا القضية هنا قضية أن الزنا حرام فلا بد مع هذا التشريع تشريع الجلد والرجم وأنه فاحشة وساء سبيلا
وأن كذلك إلى آخره لا بد أن أوجد نظاما مقابل هذا النظام أبيح فيه التعدد ما شاء الله وجعله حلالا حتى لا يزني إلا هالك، نظرة متكاملة يا فضيلة مولانا نظرة متكاملة جميلة وفيها أن الإسلام هذا كل لا يتجزأ ما شاء الله، لما حرم الله الزنا سيأتي واحد يقول لي حسنا وحرم الزنا لماذا؟ نعم حرم الزنا للحفاظ على عمود النسب نعم حسنا ولماذا يحافظ على عمود النسب حتى يقوم المجتمع لأننا لو تصورنا انتهاء عمود النسب نعم فالإنسان يتزوج أمه وأخته وعمته ويتزوج من يشاء ويزني مع من يشاء ويكون هناك تعدد في الرجال وفي النساء وفي ذلك إلى آخره لا توجد أسرة وينتمي
الناس إلى أمهاتهم فقط نعم يعني لأن هي المؤكد أنه كان في بطنها وولد نعم، ولكن من صاحبه؟ لا نعرف من أبوه، لا نعلم. فلا توجد أسرة نعم، فإذا لم توجد أسرة فلا يوجد وطن صحيح، وإذا كان هناك تفكك للمجتمع نعم، وإذا لم يكن هناك وطن ولا مجتمع فلا يوجد شيء على الإطلاق صحيح، لا تعليم ولا لا يوجد فيه انتماء ولا يوجد فيه دفاع عن النفس ولا يوجد أي شيء، صحيح أن الرجل لا يعرف هل هذا ابنه أم ابن غيره فلن ينفق عليه ولا يهتم به ولن يكون لدي أي شيء في أي شيء صحيح، لكن وجود الأسرة هو الذي جعل هناك مجتمعا ولذلك قالوا إن الأسرة هي اللبنة الأولى أو الوحدة الأولى للمجتمع ما شاء الله، ووجود مجتمع هو الذي جعل فيه سعيا للتنظيم
والإدارة والتعليم والصحة وكذلك والاهتمام وإلى آخره، ووجود الأسرة هذا هو الذي جعلني أجري بالولد بالليل إلى الطبيب هذا ابني صحيح ما دام ليس ابني فليكن كذلك إذن المرأة عليها كل شيء ويبقى مختلفا وجه الحياة صحيح ما شاء الله خطة أخرى وطريق آخر لم يرد الله سبحانه وتعالى أن يكون الكون عليها ما شاء الله وهذا هو معنى التعبد أنه هذا الذي هو حادث والذي يريد بعضهم الآن فيما بعد الحداثة أن يهدموه ما هم قالوا يريدون أن خمسة أشياء من أجل أن نتحرر، الدولة والأسرة واللغة والثقافة والدين. يا ستار لقد نحينا الدين بالفعل، نريد أن ننحي الأربعة الأخرى من أجل
أن نصنع النهضة الثانية. النهضة الأولى كانت بعد إلغاء الدين أو تنحية الدين، النهضة الثانية ستكون بعد إلغاء هؤلاء الأربعة. فيصبحون يتصرفون مثل الحيوانات الحمراء هكذا، لهم هذا خلق الله، هذا أنتم تريدون أن تفعلوا شيئا غير خلق الله لأنكم تظنون أنكم ستصلون بها إلى منتهاها، ولذلك بعضهم عندما نعترض عليه ونقول له لا هذا فيه مصائب كذا وكذا يقول لا دعني أجرب آلاف السنين كما أنكم جربتم آلاف السنين كما لو كان هذا الكون خاصته نعم يريد أن يجرب فيه نعم يريد أن يجرب ونجرب آلاف السنين على الأوضاع الرديئة التي هي مخالفة لأمر الله ثم بعد ذلك نرى نصبح بعد آلاف السنين ماذا نلتقي مرة أخرى يسمونه الحمق يسمونه ماذا والكلام الباطل الهذر
أي الهذر أو الهذر نقول عليها المهاترات ومنها الاستهتار أي لم يلق بالا وكلام باطل كذلك فالهتر هو التمزيق نعم والهتر الحمق فهذا هتر أو هتر أو هتر حتى الذي هو الكذب والباطل أي تراه بأي شكل منه أي شكل هو هذا كذلك الاستهتار هذا حسنا ومستهتر أي لا يلقي بالا لهذا وقد تستعمل المستهتر هذه أيضا تستعمل استعمالا طيبا، أي في الحديث في مسلم: سبق المفردون، والمفرد بذكر الله يعني الذي لا يلقي بالا للمشقة والكلفة، يفعل الشيء لوجه الله ولا يلقي بالا للمشقة معتبرا إياها شيئا سهلا، والكلفة ويعتبرها شيئا سهلا، فالمهم
الحاصل أن تعدد الزوجات هذا مباح في الشريعة ومباح بأمر رباني ومباح لحكم تظهر على مستوى الفرد وتظهر على مستوى الجماعة حتى لا يزني بعد ذلك إلا هالك أي لا يبقى لأحد عنده حجة بعد ذلك، لا يبقى لأحد حجة بعد ذلك، هذا الذي يريد أن يزني بعد ذلك يريد أن يزني بامرأة متزوجة، يريد أن يزني أي لم تكفه الأربع وبعد ذلك أيضا والأعجب من ذلك أنه في ذات النظام أباح الطلاق نعم أباح الطلاق أي يمكن أن يستبدل زوجة مكان زوجة صحيح ولكن صاحبنا زنى بعد كل هذا فهذا يستحق جزاءه إذن نعم صحيح فيبقى إذن لا كما قالوا بعد هذا النظام الرباني لا يزني
إلا هكذا فأنا أريد أن أقول لك إن هذا هو معنى التعبد وإن تعدد الزوجات نلجأ فيه إلى السيرة ونقول إن صاحب الأسرة إذا أراد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه بالوحدانية بالواحدية هذه إنها امرأة واحدة يحافظ على أسرته حسنا هنا يا سيدنا فرصة أن فضيلتكم معنا الإمام يعني مفتي الديار، هناك بعض التساؤلات التي ترد في موضوع التعدد، فهناك أناس يقولون إنه يمكن في عقد الزواج أن تشترط الزوجة ألا يتزوج زوجها عليها، وهناك أناس يقولون لا، هذا العقد يحرم ما أباحه الله، فما حكم الشرع في أن تضمن الزوجة ألا يتزوج زوجها عليها؟ تكتب في شروط عقد الزواج: زوجي لا يتزوج علي، أم عادي أن أعده بأنه لن يتزوج علي؟ هذه الشروط في عقد الزواج جائزة عند الأئمة، جائزة نعم، والشرط يجب
أن يصاغ بصيغة معقولة وشرعية، نعم يعني أشترط ألا يتزوج علي، حسنا وبعد ذلك، ولنفترض أنه تزوج عليها، ماذا سيحدث؟ لماذا لا تكتب الشرط هكذا أي تكتب أن له حق الطلاق إذا تزوج عليها له حق الطلاق إذا تزوج عليها فيكون لها أن تطلق نفسها إذا تزوج عليها وإذا لم ترد أن تكمل نعم ما هو يمكن أن تغير رأيها نعم تقول أنا سأكمل معه أن يذهب يتزوج وليس هناك مانع وتستمر المعيشة هكذا فهذا هو الشرط، أن يكون لها حق تطليق نفسها إذا تزوج عليها زوجها، هذا جائز ولكن لا تقل لا يجوز أن يتزوج علي كأنها، طيب افترض أنه تزوج عليها فماذا سيحدث؟ هو لن
يتزوج علي قالت هكذا، اشترطت ألا يتزوج علي ثم عليك ثم ماذا لأن هذا حينئذ تقول أنا أعني أنه يطلق زوجته الجديدة، لا يصح، لا يصح، هذا أمر بيده نعم، ولا يجوز لها شرعا أن تطلب هذا الطلب، الذي يمكن لها أن تفعله حينئذ أن يكون لها حق تطليق نفسها، هذا جائز نعم، وأولى الشروط شرط استحللتم به الفروج نعم أولى شرط أولى الشروط بالتطبيق يعني نعم شرط استحللتم به الفروج هذا الحديث النبوي الشريف نعم يقول هكذا ولذلك يجوز الشرط في عقد الزواج والشروط كثيرة فتشترط عليه أن تتعلم تشترط عليه أن تعمل تشترط عليه ألا تسافر معه إلى بلد آخر تشترط عليه أن
لا يتزوج وإلا كان لها حق التطليق، تشترط عليه أن تطلق نفسها الذي يسمونه العصمة في يدها. آه حسنا بعد إذنك يا مولانا يمكن أن نستكمل في الحلقة القادمة، ما زال هناك بعض التساؤلات عن تعدد الزوجات وعن الزواج وعن الزواج العرفي، نستكمل في الحلقة القادمة من نور إن شاء الله إن شاء الله إلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، وقبل أن ننصرف نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على هذا العلم وعلى وعده باللقاء في حلقات قادمة من نور الحق، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.