#حديث_الجمعة | كيفية تعامل النبي صلي الله عليه وسلم مع الكيانات و الأفراد

#حديث_الجمعة | كيفية تعامل النبي صلي الله عليه وسلم مع الكيانات و الأفراد - السيرة, سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنواره وهديه وسيرته نعيش هذه اللحظات في أمانه وسكينته وأنواره وتجلياته وكشف أسراره لنا في طريقنا إلى الله وفي طريقنا في الحياة. فصلِّ اللهم على سيدنا محمد. وآله وأصحابه
صلاةً وسلامًا دائمين أبدين كما يليق بمكانه ومكانته عندك يا أرحم الراحمين وانفعنا به في الدنيا والآخرة وشفعه فينا يوم القيامة واحشرنا تحت لوائه واسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدًا ثم أدخلنا الجنة ببركته وشفاعته من غير حساب ولا سابقة عقاب ولا عتاب ومتعنا النظر إلى وجهه الكريم في جنة الخلد يا أرحم الراحمين. وصلنا إلى السنة الخامسة التي حدثت فيها معركة أو وقعة الأحزاب وهي علامة فارقة في منتصف الطريق في المدينة، ورأينا كيف كان يتعامل النبي مع الأفراد وكيف كان يتعامل
مع الكيانات، وأنه أبقى يهوداً عاشوا في المدينة بالرغم من أنه طرد الكيانات منها ولا بد عليك أيها المسلم وأنت تسير سيراً حثيثاً في حياتك أن تفرق بين الأفراد والجماعات، أما الجماعة فإذا كانت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتبتغي وجه الله فبها ونعمت، أما إذا انحرفت فدمرت وظلمت وطغت وحرقت فتبرأ منها واخرج منها فوراً وإلا فإن فعل إخوانك بعيداً. عنك منسوب في الدنيا والآخرة
إليك، فلا بد عليك من البعد والتبرؤ من هذه المعرة، لأن هذه الكيانات عارٌ ومعرة، والانتساب إليها لا يفيدك في شيء، لا في الدنيا ولا أمام الله. أما إذا كنت من قيادات هذه الجماعة، فكن جريئاً صادعاً بالحق، صادحاً بالصدق، اخرج فوراً وفك هذه. الكيانات فكّها وأعلن هذا على الناس. يا جماعة نحن فككناها خلاصاً. أما أن تتكلم بكلام ويكون لك جهاز خاص وجهاز سري يتفق مع أجهزة سرية أخرى،
والمساكين الذين معك لا يعلمون ويستغربون ويقولون: "اللهُ، لماذا أنتم غاضبون من هؤلاء الناس؟ فما رأينا منهم إلا تحفيظ القرآن والدعوة إلى..." الذكر وهكذا نقول لهم لأن في اتصالات خفية قال ما رأيناها، حسناً يا حبيبي، أنت لا ترى المشهد العام، أنت لا ترى ما حدث في رفح في رمضان قبل الماضي وفي رفح الثانية. ألم تر ما حدث في الإسماعيلية؟ ألم تر الضباط يُقتلون في رابعة؟ ألم تر في كل مكان؟ وقد سالت الدماء وضُربت زجاجات المولوتوف. اعمل بمفردك حتى إذا أخطأت يقع الخطأ عليك وحدك دون أن تضر غيرك، وإذا اتقيت نفعتك التقوى
ونفعت غيرك. لكن تظلم الناس بأن تضع يدك في يد من لا تعرف فيقودك إلى الهلاك، فهذا هو الممنوع. سيدنا الرسول كما ذكرنا في حلقة سابقة (تناولنا) الفرق بين الفرد وبين الكيان، والكيان مسؤول حتى لو لم يشارك كل فرد بنفسه، كما حدث في بني قريظة. النبي صلى الله عليه وسلم كان فارساً نبيلاً عليه الصلاة والسلام، وبعض الناس ممن ابتلينا بهم ممن
لم يتعلموا على أيدي العلماء يأخذون النص الشريف من القرآن سنة ويفصله عن هذا النبل أنه ليس عارفاً أنه صدر من الفارس النبيل، وللفارس النبيل يتغاضى عن أن الفارس النبيل يجب أن تقرأ النص وأنت تعلم أن هذا النص صدر من الفارس النبيل الذي هو سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، فيتناسى هذا أو لا يعرفه جاهل أو لم يتعود أن يُلاحَظُ أنه يضع على عينيه نظارة الفارس النبيل وهو يقرأ النص فيقرؤه بعيداً عن السياق والسباق واللحاق،
فالعلماء المنتسبون للأزهر يصيحون: "إنك بهذا تعكس القضية، إنك بهذا ستكون كمن حلب حليباً ثم وضع فيه تراباً فصار طيناً ووحلاً، إنك بهذا ستكون من المنافقين يا هذا." هكذا ستكون من الخارجين الفاسقين عن الحق، وهو يتعجب ويندهش ويفتح فاه قائلاً: كيف وأنا متمسك بالنص؟! يا غبي، أنت متمسك بأوهامك في النص. أنت لم تقرأ النص كما أراده الله ورسوله والمؤمنون. أنت عزلت النص، فكنت قد صدق فيك قوله تعالى: "أفتؤمنون ببعض الكتاب
وتكفرون ببعض"، فما جزاء من "في منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون". أنت ترتكب مصيبة وداهية فتأمل، امسك روحك. ويتعجب كيف هذا ويترك كل الدنيا ويمسك لك في أمر آخر. قال له: "ابنك يسير مع شخص منحرف وسيعلمه الأخلاق السيئة"، فقال له: "ابني أنا". مع من تمشي؟ قال له: مع فلان الفلاني الميكانيكي. قال له: والله لا يفهم في الميكانيكا شيئاً ولا يعرف في الميكانيكا شيئاً. حسناً، هذه هي القضية. نحن نتحدث عن سوء أخلاق الذي سينتقل
إلى الطفل أو الشاب، ثم تقوم أنت بالقول إن هذا لا يعرف شيئاً في الميكانيكا، حسناً... لا يعرف شيئاً في الميكانيكا فيكون دجالاً لأنه يعمل كميكانيكي. لكن المهم ليس هذا، بل المهم أن الولد "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل". فنحن نحذرك يا ابن آدم أن تحمي ابنك، لا أن تقوم وهكذا. لقد رأينا صعوبة في مناقشة هذا التيار عندما تتحدثه في أمر ما. فيُنسيك القضية التي هي الشاهد ويذهب إلى مسألة سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام. لماذا نتوسع في الكلام؟ لكي نفهم أنه ترك اليهود ولم يعترض عليهم ولم يقل لهم اخرجوا إلى الخارج بسبب ديانتكم. المسلمون
فعلوا ذلك وتركوا اليهود، بل إن العالم الإسلامي أصبح ملجأً لليهود من ظلم أوروبا، فكانوا يفرون من أوروبا علينا نحن الصدر الحنون، ويأتي السيد كوهين أو السيد سمعان أو السيد فرج أو غيرهم، ويعمل ساعاتياً، ويعمل صائغاً، ويعمل تاجراً، ويعمل ونحن نذهب إليه ونشرب عنده القهوة صباحاً، شيء جميل جداً. وهم في محاكم التفتيش يُسلقون، وفي عهد النازية يُصنع منهم صابون. من الذي علّمنا سيدنا اليهود حتى ورد فيما أخرجه البخاري أن سيدنا صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي، أي أن اليهود موجودون أم
لا موجودين؟ إذن لم يكن هناك تصرف عنصري تم مع اليهود أبداً، بل كان تصرف قانوني تم معهم. لذا علينا أن نلتفت التفاتاً عظيماً إلى أننا نتصرف مع وليست تصرفات إثنية عرقية لا للون ولا للدين ولا للجنس ولا لأي شيء بل للعدالة لأن العدل أساس الملك ونفصل ذلك بعد الفاصل. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام
على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أردنا أن نقرأ ما فعلاً يجب علينا أن نتأكد أنه الإنسان الكامل وأنه الفارس النبيل وأنه النبي الخاتم وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وأنه حبيب الرحمن وأنه سيد الأكوان وأنه خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم وإذا لم نستحضر ذلك قد نفهم النصوص فهماً خاطئاً عرفنا أن هناك فارقًا بين الفرد وبين الكيان في المسؤولية وفي الفعل وفي التكوين وفي القبول وفي الاستمرار، وهكذا فرق بين
فرد مسؤول عن نفسه وكيان الكل مسؤول عنه. ذكرنا في حلقة سابقة أن كيانًا خاصًا كان منتميًا إلى جماعة الإخوان المسلمين - ونحن نطبق ما فهمناه في السيرة على واقعنا - قتل يُسمى المستشار أحمد الخازندار لأنه حكم عليهم بما رآه أنه الحق فقتلوه، فاكتتب كثير ممن لا خبرة لهم بهذا الجهاز ولا يعلمون عنه شيئًا. وكان في مكتب الإرشاد عبد العزيز كامل، الدكتور عبد العزيز كامل كان أستاذ الجغرافيا في آداب القاهرة، فذهب ثائرًا لائمًا
معاتبًا إلى حسن البنا وقال له. ماذا يحدث هنا؟ لقد تلوثت أيدينا بالدماء. قال له: والله ما أمرت، والله ما أمرت. إذن الجهاز أصبح ليس تحت السلطان وليس تحت السيطرة. الجهاز يعمل بمفرده. من المسؤول عن الجهاز؟ عبد الرحمن السندي. أحضروا عبد الرحمن السندي ليحاكموه، وحضر المحاكمة عبد العزيز كامل، وحضر المحاكمة حسن البنا، وحضر المحاكمة. عبد الرحمن السندي وحاضر المحاكمة شخص آخر ربما صبحي ندى محمود الصباغ إلى آخره. سأل عبد العزيز الذي مثل
دور المحقق: "يا عبد الرحمن، هل دم الخزندار في رقبتك؟" فقال له: "لا". فسأله: "من الذي أمرك؟" فأجابه: "المرشد حسن البنا هو الذي أمرني". كانوا جالسين معاً وهذا كان تحقيق النيابة. ولكنها نيابة داخلية وليست النيابة العامة، يعني عبد العزيز كامل عضوها قال له: ماذا قال لك؟ قال وهو خارج: ألا يخلصنا الله من هذا الرجل؟ وهو داخل يقول: أليس هناك شاب رضع لبن أمه يستطيع أن يخلصنا من هذا الرجل؟ فإنه شاب ورضع لبن أمه ويريد أن يخدم. المرشد:
فرحت بقتله يا حسن، أنت قلت لعبد الرحمن اقتله. قال له: والله ما قلت. قال له: طيب، هل دم الخزندار في رقبتك يوم القيامة؟ قال له: لا، ولا أعرف عنه شيئاً. قال له: والله أنت قلت الكلام الذي يقوله عبد الرحمن أنك أنت. يا رب خذه، أم ليس هناك يخلصنا منه. قال له: نعم، أنا قلت هكذا، لكن لا أعني أنه يجب على أحد أن يقتله. قالوا: حسناً، إذاً أنت يا عبد الرحمن تتصرف من تلقاء نفسك، وها هو الرجل قد أنكر. وأنت يا حسن أيضاً لست ضابطاً جيداً، يدك على جهازك، هذا ما حدث. فاغتم جداً حتى. قال أحد الحاضرين أنه صلى
العشاء بهم ثلاثاً. حسن البنا صلى بالذين حضروا عندما حانت صلاة العشاء ثلاث ركعات من شدة الهم الثقيل الذي كان عليه. حسناً، ماذا عليّ أن أفعل الآن كرجل واعٍ؟ سأجلس مع نفسي فوراً وأقول: هذا كيان انحرف عن الطريق المستقيم، لم تعد لي سيطرة عليه، كيانان: الكيان الأول هو الإخوان، والكيان الثاني هو الجهاز الخاص. فإذا كانت الإخوان هي إخوان المأثورات التي هي في حقيقتها الوظيفة الزروقية التي شرحها أبو حسن البنا، فلا مانع من ذلك. وإذا كانت القضية قضية التنظيم الخاص والقتل والقتال، فلا، فهذا له فن خاص ولا يصح أن نشكل ميليشيات
أخرى تتحول بعد ذلك إلى صداع في البلاد والعباد. نفكها... ما فعل هكذا، إذاً ماذا فعل؟ فعل شيئاً لا علاقة له بسنة رسول الله. قال: نحن نصنع شيئاً اسمه مفتي الدماء داخل الجماعة، وأنت يا عبد الرحمن إياك أن تقتل أحداً إلا بعد أن تأخذ فتوى من مفتي الدماء! يا للعجب! مفتي الدماء؟ دماء مَن؟ أدماء المسلمين؟ أم أنك ستكفره أولاً، ثم تقتله كالدجاجة؟ أم أنك بدأت الانحراف؟ بدأ الانحراف، أليس كذلك يا إخواننا؟ لماذا؟ أليس هناك علم؟ مَن مفتي الدماء؟ مَن عيّنه؟ مَن مفتي
الدماء؟ الشيخ سيد سابق صاحب فقه السنة الذي كان عمره اثنين وعشرين سنة؟ طيب، اثنتان وعشرون سنة تعني تمكُّناً في العلم، لكن ليس تمكُّناً في الواقع أبداً. حسناً، ماذا فعل الشيخ سيد سابق بعدما وجد أنهم لم يلتزموا لا بمفتي دماء ولا بغيره؟ استقال من الجماعة هو والشيخ الغزالي وقال: "خلاص، أنا ليس لي علاقة" بهذا الأمر، وخرج. ويقول الشيخ... الغزالي في من هنا نعلم أنه هو كان سائراً هو والشيخ سيد سابق فلقيا واحداً من الجماعة فقال لهم: "تعالوا، أريد أن أسألكم سؤالاً: أأنتم جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين؟" قالوا: "لا، نحن جماعة المسلمين، والله جماعة
المسلمين، فالذي يخرج عنا يكون خارج الإسلام". وهنا يقول: "أقول أنا هذا". ما يُسمى بالدين الموازي يريدون أن يصنعوا شيئاً مطابقاً تماماً للإسلام. هل يمكن أن نفكك الإسلام؟ لا، إذاً لا يمكن أن نفكك الجماعة. هل يمكن أن لا نطيع النبي الخاص به؟ لا، إذاً لا يمكن أن لا نطيع المرشد. حسناً، من عصى النبي هل كفر؟ لا، إنه عاصٍ. كذلك عبد المرشد لا يكفر ولا أي شيء، إنه عاصٍ. ما هذا؟ إنه الدين الموازي. وعلى فكرة، القضية هنا من أين تأتي؟ أن حسن
ليس نبياً. هذا نبي يوحى إليه، وذاك ليس نبياً ولا يوحى إليه. هذه هي الفكرة. هو هذا نبي؟ أنتم هكذا جعلتم زعيمكم المرشد الرجل الطيب. إذاً لا فائدة والرجل الطيب عمره ما يكون نبياً، كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله، إلا صاحب هذا القبر الشريف. وذلك لماذا؟ لأنني لست موحى إليّ، إنما أنا الذي أجتهد هكذا، فإن أصبت فلي أجران، وإن أخطأت فلي أجر. لماذا لي أجران؟ لأنني بذلت الوسع وربنا وفقني. ربنا وفقني والآخر بذلت وسعي وربنا لم يأذن أن أوفق. يُؤخذ من قوله ويُرد، قال: "فإذا جئتهم فأنزلهم على شرطك ولا
تنزلهم على ذمة الله ورسوله، فلعلك لا تصيب ذمة الله ورسوله". على شرطك أنت وبعد ذلك نبحث، فإذا نحن في ورطة. ما الذي في الورطة؟ الدين الموازي، الدين الموازي. أعتقدُ أنَّ الجماعةَ دينٌ واتخذَ التنظيمُ ديناً، لا يوجدُ فرقٌ، هذا الدينُ سارٍ في الناس. اختلفْ معي وكُنْ في حزبٍ وأكونُ أنا في حزبٍ، ونأكلُ معاً ونشربُ، ويكونُ لك مذهبٌ ويكونُ لي مذهبٌ، لكنَّهُ دينٌ واحدٌ، قبلةٌ واحدةٌ، شهرٌ واحدٌ. أأنتم جماعةُ المسلمين أم جماعةٌ من المسلمين؟ يقول القرضاوي في مذكراته أنه كان
في المعتقل، وليس كل واحد يحارب مصر وما إلى ذلك. بينه وبين مصر مشكلة، بينه وبين مصر مشكلة ذاتية يريد أن يجعلها مشكلة أممية. فيقول أنه كان هناك شيخ يتحدث معه في المعتقل، شيخ يعني يؤمهم أو ما شابه، فقال قال له: لا الأخ الشيخ الغزالي لا، الشيخ الغزالي ليس أخاً ولا نعرفه وليس لنا شأن به. سألوه: لماذا؟ فقال له: لقد طردوه من الجماعة، خلاص. فقال له: حسناً، لقد طردوه من الجماعة لكنهم لم يطردوه من الإسلام. فقال له: ليس لنا تدخل، من يخرج من الجماعة لا يكون منا. كاتب هذا الكلام في المذكرات. ومنشور في الصحف، ما معنى الدين الموازي؟ أفلا يستيقظون؟ ليس عليه فقط أن ينكر عليهم هذا وكفى،
أليس عليه أن يتبرأ منهم؟ لقد كان كما هو الدين الموازي. وحول الدين الموازي سننشئ حلقة أخرى قادمة إن شاء الله، ونرى من سنة رسول الله فيما حدث في السنة السادسة ما يؤكد. هذا المعنى من كيفية قراءة النصوص لسيدنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإلى لقاء آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.