حقيقة السحر | نور الحق | حـ 23 | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا ومرحبا بك يا مولانا أهلا وأهلا وسهلا بكم يا مولانا في مجتمعنا المعاصر إذا لم تتزوج الفتاة يقولون إن الفتاة لم يعمل لها عمل أو تقول سأعمل لك سحرا لكي أفعل بك كذا وكذا والسحر مذكور في القرآن الكريم فهل السحر هو تغيير الأشياء أم مجرد تخييل للأعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، السحر عند أهل السنة والجماعة من الأشاعرة له حقيقة، له حقيقة وله واقع وتأثير، وقالت المعتزلة وهم
فرقة من فرق المسلمين أن السحر عبارة عن توهيمات ولا حقيقة لها، سحروا أعين الناس واسترهبوها وجاءوا بسحر عظيم، يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى يميل إليه استدل المعتزلة أن هذا عبارة عن تخيل للناظرين فالناظرون رأوا الحبال تسعى وكأنها حيات ثعابين ولكنها في حقيقة الأمر لم تتحول إلى ثعابين ولا خلافه أهل السنة الذين هم الأشاعرة حملوا الأمر على الحقيقة وقالوا لا تحولت والتخيل هنا معناه أن هذا الواقع قد أصبح في مخيلة صاحبه كذلك
على كل حال يعني الذي يقول أنه تخيل هو من المسلمين والذي يقول أن لها حقيقة هو يعني أيضا من المسلمين إلا أن يعني الذي عليه أهل السنة والجماعة أن السحر له واقع وله حقيقة ويقلب الأعيان يقلب الأعيان نعم أي فإذا يعني ارتاع أحدهم أن هذا الشيء ليس هو مقتنع به أو أن تجربته الشخصية لم توصله إلى هذا العلم فقال أنه تخيل فيبقى قال من مقالات المعتزلة فقط يعني لم يقل شيئا خارجا عن مقالات المسلمين فعلى كل حال السحر سواء كان له تأثير حقيقي على الأشياء أو لم يكن له
تأثير حقيقي على الأشياء حقيقة بمعنى أن له تأثيرا مؤذيا وفي البخاري أن يهوديا لبيد بن الأعصم لبيد بن الأعصم سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وألقاه في بئر اسمها بئر أودان نعم وأتى به علي بن أبي طالب وفك هذا السحر فالسحر موجود وتأثيره موجود ولكن تأثير السحر تأثير مؤقت وليس تأثيرا دائما وتأثير ضعيف وليس تأثيرا قويا فنرى الناس تبالغ جدا في هذا الجانب لأنه جانب غيبي فترى
الناس تبالغ فيه يعني ما إن صدقت شيئا من الغيب تتمسك به كي تبالغ فيه، السحر موجود وله تأثير، تأثيره ضعيف وضعيف جدا وليس دائما، ما شاء الله، قال تعالى إن الشيطان كان ضعيفا نعم، حسنا، هذا السحر كيف يبطل؟ بتلاوة المعوذتين، أليس كذلك؟ نأتي بشخص مسحور ثم يقرأ عليه آخر القرآن كله ولا توجد فائدة، هذا ما هو عليه السحر، هذا السحر أمر بسيط، ولا يفلح الساحر حيث أتى، يعني هذا السحر أمر تافه هكذا، يعني أمر ضعيف جدا وتأثيرها غير مستمر وتأثيرها ضعيف ولذلك بعض الناس الذين لا يعرفون حقيقة السحر وأنه عمل شيء
مثل تأثير الإنفلونزا يعني ليس له أن يترك دور البرد هكذا ماذا يحدث يعني ولا شيء لأنه يعرف ما هذا أنه كذلك بعد ثلاثة أيام سيخف من غير دواء ولو أخذ الدواء ربما سيخف ولا يوم ونصف صحيح وكذلك أنه ماذا يعني الذي تفعله هل هي موته يعني الإنفلونزا هذه أبدا هذه أضعفت قوته أجل يعني فقط لا غير السحر أقل من ذلك بقي أقل من ذلك السحر الواحد يشعر بأنه مشوش الفكر قليلا أو يشعر مثلا بأنه مجهد يعني في إجهاد هكذا أشعر بإجهاد ولست مسرورا وبعد ذلك هذا الإحساس عندما نقرأ المعوذتين أو نقرأ خواتيم البقرة أو نقرأ بعض القرآن أو ندعو أو نفك السحر
بأي طريقة كانت هذه الأشياء يزول الأثر هناك تأثيرات أيضا غير حسية مثل العين فالعين حق نعم والحسد هذا حق لكن ماذا تأثيره يعني يا أخي هكذا يجعله يتشكك وهو يمشي يعني يجعله متضايقا يعني لكن فتاة تبلغ الأربعين سنة ولم تتزوج وبعد ذلك كل خاطب يأتي تجعله أمام المرآة وتحدق فيه بنظرات حادة كما يقولون وتجعله يمل من نفسه وبعد ذلك يقول نقول لها يا ابنتي أنت ماذا يحدث تقول لا هم الذين يجرون نعم لا، النبي عليه الصلاة والسلام قال ابدأ بنفسك ثم بمن تعول، أترى القذاة
في عين أخيك وتنسى جذع النخلة في عينك، فنحن نقول للناس السحر موجود والجن موجود وتأثيراتهم ضعيفة وعلاجها سهل وأي شيء خارج عن ذلك ابحثوا عن سبب آخر ابحثوا عن سبب آخر إذن العرسان يتفرقون لأسباب أخرى من ضمنها عدم حسن اللقاء، وعدم استقرار الشخصية، وعدم مناسبة المسألة، وكثرة الطلبات، وأشياء من هذا القبيل، فإذا لم يفعل لها شيئا ثم نذهب إلى الدجالين ونصدق ما يقوله هؤلاء الدجالون، فكل هذا يعني أننا بدأنا ندخل في الطريق الخطأ وندخل في عقلية الخرافة وندخل فيما لم يأت به الدين نحن نبالغ لأنفسنا لكي نبرر أخطاءنا ولكن الحقيقة أن
السحر ليس له هذه التأثيرات والتوهمات التي يدعيها الناس وكأن الجن بأيديهم كل شيء فإذا كان الجن بأيديهم كل شيء فلماذا لم يحكموا أي بلد من البلدان صحيح ما استولوا على الحكم في أي مكان مثلا ولم يكن لهم أي سلطان ولم يهزموا أي جيش ولم، ما هؤلاء الجن مساكين فكيف له أن يتصور أن هؤلاء الجن على كل شيء قديرون هذه عقيدة فاسدة، هؤلاء الجن قوم ضعفاء مساكين والله حكم عليهم بأحكام وجعل لهم خصائص خلقهم من نار وجعل لهم قدرة على الحركة أو قدرة على الرؤية أو قدرة، لكن لا يعلمون الغيب ولا يؤثرون في الواقع ولا أي
شيء من هذا القبيل. نعم، ولكن نعم الجن موجود، نعم السحر موجود، نعم السحر له تأثير ولكنه تأثير ضعيف جدا والشيطان كيده ضعيف جدا وكل المشكلات التي هي مشكلات مزمنة يجب علينا أن نبحث عن أسبابها الحقيقية حتى نحلها، حسنا يا سيدي يستدل الناس بالآيات القرآنية التي تتحدث عن هاروت وماروت، الله يقول "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه"، التفسير أي نريد أن نعرف كيف يستطيع السحر أن يفرق بين الزوج وزوجته بالوقيعة، الوقيعة، الوسواس للرجل ويوسوس للمرأة بخاطر فالرجل يتبع هذا الخاطر ويشك في زوجته يأمرها بأمر ويعني
يكلفها ما لا تطيق المرأة كذلك تشك في زوجها وتأمره من الأمور حتى تتبين إذا كان يحبها أم لا بما لا يطيق فتقع الفتنة فيما بينهم هذا من الوسواس من الوسواس نعم يتعلمون منهما يعني الذي به البغضاء بين الطرفين، العاقل خصم نفسه عندما يأتيه خاطر بأنه يؤذي زوجته أو يختبر زوجته أو يشك في زوجته، فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، سواء كان هذا الخاطر من إلقاء شيطان أو من عمل سحر، فإنه يستطيع أن يتخلص منه بكل بساطة، نعم بكل بساطة أنه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم تجده إن كيد الشيطان كان ضعيفا وينصرف نعم كما يكون أحد يقول لي
ينقل الكلام من الواحد عن زوجته فيقول له لماذا فيصدقه أو لا يصدقه أو يقول له ما هذا يقول له الذي أنت تقول له هذا الذي أنت تقول له هذا هذه سيدة محترمة مكانتها عندنا أعلى مما تعنيه من الهراء الذي تقوله، هذا الكلام يقوله للجن والإنس صحيح يا فادي، القضية أن الناس تحمل الأمور ما لا تحتمل وتبدأ في تفسير تداعيات الأمور مطلقا لأن هناك يدا خفية تلعب في الظلام أو في الخفاء أو ما شابه ذلك إلى آخره، سنأخذ فاصلا يا سيدنا ونعود لنستكمل الحوار مع فضيلتكم إن شاء الله فاصل سنعود إليكم فابقوا معنا يا نور الحق نور لي طريقي أرى الطريق والمسار يظهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدنا إليكم
من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية قبل أن نخرج فضيلة يا مولانا نحن استفدنا من علم فضيلتكم أن كما قال ربنا إن كيد الشيطان كان ضعيفا وأن كما كان الجن أقوياء كما يتصور الناس أنهم ضخام وحجمهم كبير ولو كانوا استولوا على أي دولة أو أي بلد من البلاد الأخرى يا مولانا، عندما نقارن بين الجن أو بين الشياطين تظهر الملائكة عليهم السلام، بعض الناس يتصورون الملائكة يظهرون في صورة طفل صغير بجناح الذي هو مثل كيوبيد ملاك الحب، أو نساء جميلات بأجنحة، ما مفهوم الملائكة عندنا كمسلمين من أهل السنة يا مولانا؟ هذا هو المفهوم مفهوم غربي، نعم، الغرب يرى أن الملاك أو الملك هذا شيء ضعيف، أجل، والضعف مرتبط أيضا بشيء من الطيبة أو السذاجة أو الرقة أو شيء من هذا القبيل، لكن
في لغة العرب الميم واللام والكاف هذه الحروف الثلاثة تستعمل فيما يدل على القوة، تستعمل فيما يدل على القوة مهما كان ترتيبها مهما كان تغيير ترتيب الحروف في الكلمة يعني نعم فمثلا الميم واللام والكاف هؤلاء هم الذين سأعمل عليهم جميل الملك نعم والملك والمالك كلها أشياء قوية الملك هذا شيء يعني رئيس الدولة أو القرية أو القبيلة أو غير ذلك والمالك لأنه يمتلك فهو قوي يستطيع التصرف كيف يشاء في ملكه جميل والملك يتصرف كيف يشاء في ملكه الملك والملك نعم وال فسنرى ملكة
معناها قوة نعم ليس معناها ضعف ليس مع يعني ضربة بالبلد يعني ضربة بال نعم باللطيف فيقولون بالبلد يعني في مصر الضرب هذا يعني في قوة في حركة هذه واللكم هذا يعني عملية مؤلمة أيضا أي وقوة وعنف يكون فيها قوة واكتمل اكتمل من الرجال كثير نعم اكتمل تم الكمال قوة لكن النقصان ضعف نعم اكتمل ما هي كاف وميم ولام لام وها هي نفس الحروف أي كلم أو هي الجرح كلم الكلام أو الكلام صحيح آه الكلام أقوى من السكوت صحيح لأنه يوجد فعل وقوة، والكلام الذي هو الجرح أيضا فيه قوة وشدة
وعنف وما إلى ذلك، فلو قلبتها كيف شئت لا كما علمك مثلا أي تجد أنه ليس لها معنى أي فهذا يسمونه المهمل يسمونه المهمل، كل ثلاثة أحرف تستطيع أن تصنع منها ست كلمات أي تبديل وتوافيق أي نعم لا ماك لا كما وتجد واحدة هذه ما لها معنى لكن الثانية لها معنى وبعد ذلك كاملا كلاما أجل الاثنان لهما معنى وبعد ذلك لا ماك وماكلا ماكلا ما لها معنى فاثنان ما لهما معنى وأربعة لها معنى الأربعة التي لها معنى كلها قوة أجل هذا فن يسمونه الاشتقاق الكبير لأنه يبدل الحروف حيثما كانت وكأن الكلمة نفسها أو
الحروف نفسها ومكوناتها أصبحت تعطي معنى مشتركا بين جميع الكلمات، حسنا أنا في هذه الحال ملك فعندما يأتي إلي ملك أي الملاك فقد أصبح ملاك قوم تجد الوليد بن المغيرة عندما جاء فهم أن الملك هو نعم ولكن لا تفهم مثل الفهم الأوروبي أو اللغات الأوروبية التي تسميها الإنجليزية، لا ولكن لا تفهم هكذا، فعندما يقول عليها تسعة عشر فهو يسمع الكلمة نعم أن النار عليها تسعة عشر ملكا نعم، فيقول ماذا؟ منا ألف أمام كل ملك، فلماذا منا ألف؟ ما هي هكذا ما الرجل يكفي تسعة عشر صحيح لا هو يشعر أن الملك قوي أن كلمة الملك هذه نعم تستلزم منا ألف واحد ألف واحد حتى يعرفوا يمسكوا
الملك الواحد أو أنهم يتغلبوا على الملك الواحد فيعني سنحضر لهم تسعة عشر ألف إنسان حتى يحاربوهم عقليته هكذا عقليته الضعيفة لكن هذه العقلية الضعيفة استعملت الحس اللغوي نعم أحس بقوة الكلمة أحس بأن هذا الملك شيء قوي جدا بحيث أنه ليس واحد يكفيه ولا واحد يكفي التسعة عشر فارسا كراما هكذا لا هؤلاء ألف واحد لأجل واحد فقط ليكون إذا هذا في عقله وحسه اللغوي الذي لم يتعلم نحوه ولا تعلم صرفه ولا تعود من الذي ليس بكبير هذا هو بالسليقة شعر من اختيار الحروف أن هذا الشيء قوي جدا وعظيم جدا في خلقته وفي وضعه وفي كذا إلى آخره فإذا
هذا هو الملك في اللغة العربية يعني انتبه كذلك أن الشعور العربي يعني هو آت من استعمال اللغة والعقيدة هنا في الملك هي آتية من استعمال اللغة لأنها هي اللغة أتت لنا بالميم واللام والكاف وكان بإمكانها أن تسمي هذه الكائنات أي شيء آخر وهذه اللغة من وضع الله ونعمة من الله سبحانه وتعالى هو الذي وضع هذه اللغة نعم حسنا يا مولانا انتقل إلينا الإحساس الأوروبي الذي لنا عليه الغربي الناس الآن ما يرون طفلا صغيرا وهكذا يا ولد جميل هذا هذه حبيبتي طيبة مثل الملائكة هل هذا ما ليس له تأثير يا مولانا علينا كعقيدة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره يعني نحن كمسلمين نريد أن نضبط موضوع أن الملائكة هل الملائكة ألف ولا أكثر ولا أقل، الملائكة ما حجمهم، ماذا أسميهم الذين وردوا في الأثر أو في صحاح القرآن والسنة، أليس الملك عندنا كائنا
مطيعا لله، كائنا مطيعا لله عليه السلام، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، الملك عندنا فهو صالح وتقي وكذلك إلى آخره، لكنه أيضا الملك عندنا جميل، من الذي الملك ليس جميلا عنده؟ فأنا عندما أرى طفلا صغيرا وأقول إن هذا وجه ملائكة، هذا ليس بالتأثر بالثقافة الغربية، ليس تأثرا، لا هذا ليس تأثرا بالثقافة الغربية، هذا بالفطرة أن الشيء الجميل ينسب للملائكة، مدح، أنه هذا مثل الملك نعم هذا في أخلاقه مثل الملك لأنه لا يعصي الله أي فهو القضية أن قوة الملك هي قوة في الحق وقوة في طريق الخير وليست هي قوة عنف أو قوة أي شيء آخر الملائكة وحضرتك
سألت عدة أسئلة أي عدة أسئلة في الملائكة اسأل ماذا من المذكورة في القرآن وسنة سيدنا زكريا عليه السلام، بهم نسأل ماذا، أي يعني جبريل عليه السلام، نعم وإسرافيل عليه السلام، هؤلاء مذكورون، ومنكر ونكير اللذان سيأتيان ليحققا مع الميت في القبر، ورقيب وعتيد، كل هذه الأسماء هي أسماء ملائكة، مثلا رضوان ملك الجنة، ومالك "يا مالك ليقض علينا ربك" ملك النار، في أسماء لم ترد عندنا لكن يمكن أن تكون وردت في التراث اليهودي نعم، والتراث اليهودي هو أيضا تراث نبوي أي هو الأنبياء الخاصون ببني إسرائيل فقد كانوا أنبياء ونحن نقول عنهم أنبياء
والإيمان بهؤلاء الأنبياء جزء من إيماننا فهم ليسوا أي ناسا خارجين عن منهم يهود لا هؤلاء الأنبياء يعني عليهم السلام رضي الله عنهم ورضوا عنه وأوحى إليهم بحقائق فمن ضمن هذه الأسماء مثلا التي لم ترد في السنة ولم ترد في القرآن عزرائيل الذي هو ملك الموت عزرائيل نعم كلمة عزرائيل لم ترد عندنا لا في الكتاب ولا في السنة وإنما لما خالط المسلمون أهل الكتاب خاصة من اليهود وجدوا عندهم أن ملك الموت اسمه عزرائيل فذهبوا مسمين ملك الموت عزرائيل وأصبحت كلمة عزرائيل يقول لك هذه جاءت عن ابن عليه فابن عليه لما قال أن هناك أحدا اسمه عزرائيل لم يقلها عن النبي بل قالها نقلا عن التراث الشائع في الشام وفي مصر
وفي غيرها إلى آخره، نحن أي استعملناها عاديا، لكنها ليست في الكتاب والسنة، الذي في الكتاب والسنة ملك الموت من غير أن يضع أمامه اسما، لكن هذه الأسماء يمكن أن تكون صحيحة لأنها واردة عن بعض التراث الذي قال فيه رسول الله لا تصدقوهم ولا تكذبوهم، لأنه في احتمال كبير أن يكون صحيح ولذلك نحن لا نكذب ولكن أيضا ليس لديهم مصادر موثوقة مثل مصادرنا التي هي مروية بالسند ومدققة وقد جاز في توثيقها علوم كثيرة وهي علوم الحديث دراية ورواية والجرح والتعديل وعلوم الرجال والمصطلح وما إلى ذلك من الأمور، هذا من توفيق الله للمسلمين في إنشاء علوم للتوثيق فنحن لا نعتبر التراث اليهودي أو التراث الإسرائيلي حجة ولكن في الوقت
نفسه لا نتركه لأنه قد يكون صحيحا ومن ضمن ذلك ما يعزز رأينا، إذن يا مولانا إن وقت الحلقة قد انتهى تقريبا ولم يبق سوى حوالي عشرين ثانية، فضيلتكم نحن نفهم أن الملك كائن مطيع لله جميل الخلقة والخلق القدرة على نصرة الله ونصرة الإسلام والمسلمين، هل يمكن أن نستكمل الحوار عن الملائكة في حلقة قادمة يا مولانا؟ وهم كائنات خلقت من النور كما أن الجن خلق من النار وكما أن البشر خلقوا من التراب، فهم إذن كائنات عليا والإيمان بها جزء من الإيمان وركن من أركان الإيمان إن شاء الله اسمحوا لي باسم حضراتكم أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة على هذا العلم وعلى وعده باللقاء مع فضيلته في حلقات قادمة إن شاء الله من برنامجكم نور الحق فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم ورحمة