رب لترضى جـ 2 الحلقة الثامنة | قواعد الطريق إلي الله | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أيها الإخوة المشاهدون وأيتها الأخوات المشاهدات في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً ومرحباً بكم في حلقة جديدة من حلقات "ربي لترضى"، ومع الشباب كما
تعودنا نستمع إلى أسئلتهم ونسير معهم في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، بلال، سيدنا، حضرتك كنت قلت لنا في حلقة سابقة أنه عندما نعرف معالم الطريق سنسير فيه بطريقة أسهل ولن نتعطل كثيراً، فهل يمكن لحضرتك أن تخبرنا ما هي معالم الطريق إلى الله؟ الطريق إلى الله سبحانه وتعالى حاول المسلمون عبر القرون أن يعبروا عنه وأن يصفوه. وأن يمهدوا هذا الطريق لمن بعدهم من الناحية الفكرية والعلمية، وكل ذلك وكأنه تنفيذ لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يتكلم عن درجة الإحسان: "أن تعبد الله كأنك تراه"، وهي حالة قد لا يصل إليها إلا النخبة، "فإن لم تكن تراه فهو
يراك"، وهي درجة أقل من درجة. النخبة التي تعبد الله كأنها تراه، الطريق إلى الله سبحانه وتعالى نجد معالمه مثلاً في كتاب كمنازل السائرين إلى رب العالمين بين إياك نعبد وإياك نستعين لأبي عبد الله الهروي الأنصاري. في هذا الكتاب كتب، وليس وحده الذي كتب، يصف الطريق إلى الله سبحانه وتعالى وكأنه مقسم إلى عشر خطوات. أو درجات إذا
سميناه الطريق إلى الله لأنه كأنه طريق في نهايته الله سبحانه وتعالى ونريد أن نصل إلى هدفنا فالله هو مقصود الكل. هذه أول حقيقة في الطريق: الله مقصود الكل. ماذا يعني الكل؟ يعني كل السائرين إليه. هل السائرون إليه مختلفون؟ فتأتي الحقيقة الثانية: الطرائق على عدد أنفاس. الخلائق مهمة، كان كل شخص منا له خصوصية في عبادة ربه، وكأنه
يستقل بمسار يمشي فيه. فعدد المسارات الموجودة في الطريق على عدد أنفاس الخلائق. الخلائق كم واحد سائر إلى الله؟ خمسمائة مليون واحد سائر إلى الله، يبقى خمسمائة مليون مسار. جمع بعضهم هكذا وهم ماشون إلى. الله، كل شخص تجربته مختلفة يا مولانا، كل شخص فيه مذاق مختلف. الإحساس يعني، هذا الإحساس والتجليات والخطوات والوصولات والإشراقات وكل شيء، كل شخص له طريق مع الله سبحانه وتعالى. بعد ذلك نقول كل شيخ لطريقة، هذه هي من معالم الطريق، ومن
معالم الطريق أن طريق الله واحد والخلاف. من جهلة المريدين، ولكي تفهم هذه القاعدة، يقول لك: أنت تعرف الدائرة؟ افترض أنك واقف أنت والخلق على محيطها، فالله هو في مركز هذه الدائرة. كل الطرائق توصل إلى الله، كل الطرائق في الدائرة تعمل ماذا؟ نصف قطر. نصف القطر هذا متساوٍ، فلا تكون دائرة إلا إذا كان نصف القطر. متساوي نصف القطر المتساوي معناه أن كل الطرائق في العبادات تصل بك
إلى الله سبحانه وتعالى، فلماذا يتنازع الناس ويقول هذا: أنا لا أعرف، شاذلي، وهذا رفاعي، وهذا كذا؟ قال: والخلاف من جهلة المريدين، هذا يكون جاهلاً، هذا يقول لا أعرف قواعد الطريق. قواعد الطريق أن أصلاً الطرائق على... عدد أنفاس الخلائق وأصلاً أن كل شيخ له طريقة لأنه له مكان في الدائرة. وأصلاً طريق الله واحد والخلاف من جهلة المريدين. وبالرغم من أن طريق الله واحد بمعنى أن كلها أنصاف كثيرة وكلها متساوية، إلا أن اتجاهاتها مختلفة، مشاربها مختلفة. فأنت على يمين الدائرة وغيرك على شمالك. تتوجه إلى الغرب وهو يتوجه إلى الشرق وكلهم من رسول الله ملتمسون غرفا من البحر أو رشفا من الديم
وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكم فهو الذي تم معناه وصورته ثم اصطفاه حبيبا بارئ النسب صلى الله عليه وسلم وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء جمع شهيد شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً. إذاً الرسول هو كما يقول الجنيد: "طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة". اكتب هكذا، وانتبه لهذا الأمر أن طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة، يعني لا يخرج أبداً عن الكتاب ولا يخرج أبداً عن السنة. من ضمن معالم هذا الطريق الذي يقول الهروي إنها عشر خطوات أو عشر مراحل، وأنك
وأنت تسير فيه لا تلتفت، فإن الملتفت لا يصل. لا تنبهر بكشف الأستار، بالكشف، بالأنوار، بما لا أعلمه. ليس هذا هو المقصود. أنا لا أعبد الله من أجل أن أنال لذة وسعادة، أنا أعبد الله لأنه يستحق مني العبادة. تأتي اللذات والسعادات وانكشاف الأسرار وتنزل الأنوار، هذه أمور لا تلتفت إليها، فهي ليست الأساس، ليست هي الأساس، ولا شأن لي بها. ولذلك يأتي شخص ويقول لي: "أنا في الطريق لكنني لم أرَ رؤى بعد، أريد أن أرى رؤى، أريد أن أشغل هوائي الخاص بي". الله. كان مشايخنا يقولون: "هؤلاء
لا يريدون شيخاً، بل يريدون حاوياً، يريدون حاوياً يدخل معنا الطريق. اليوم أو غداً يرى رؤى". القضية أن هذه الأشياء كلها مثل الرؤى وما شابهها هي مجرد بشرى، أي أنها أمور لا نقف عندها ولا نلتفت إليها ولا نريدها أصلاً. وكان أهل الله إذا كُشف عنه سترٌ معين... أي ستر مثل هذا؟ ينظر إليك هكذا ثم يقول لك: "على فكرة، أنت ارتكبت معصية اليوم". لقد كان الأولياء عندما ينظر إليك أحدهم هكذا ويرى كأنه عرف أنك ارتكبت معصية، يبكي ويسجد لله ويقول له: "ماذا فعلت؟" كأن الكشف عقوبة، كأنه عقوبة وليس رغبة وشهوة. يقول...
طيب أنا فعلت ماذا؟ طيب ما شأني أنا؟ أنا لست معنياً بأن فلاناً فعل أو لم يفعل، أنا لا شأن لي بالناس. فأنت هكذا يا ربي، كأنك تختبرني، ومعنى الاختبار أني فعلت شيئاً خاطئاً، أرشدني كي لا أفعله، حتى يسد عليه الشيء الذي أحياناً يصير شخصاً آخر ليس من أولياء الله ولا شيء يفرحون به، فأحياناً يحدث هكذا. فإذا لم يكن له شيخ يلتفت إلى هذه الأمور فسيضيع تماماً. لقد قالوا: "لا يا جماعة، يجب علينا إخلاص النية لله، والأمور التي تحدث أثناء العبادات هذه لا نلتفت إليها: الرؤى والهواتف المسموعة". فالشيخ يقول لك هكذا ويدلك على ذلك ويجعلك
واثقاً في نفسك أنك لم تترك شيئاً مهماً، لا أبداً، إنه يقول لك الحقيقة أن العبادة إنما هي مخلصين له الدين وليس إلا، إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. مرة سأحكي لكم حكاية سيدنا عبد القادر الجيلاني وانظر. العلم لأنه الطريق إلى الله، مسيرته فيها علم، ولولا العلم لما كان حال الإنسان جيداً. كان جالساً في الخلوة يسبح وما إلى ذلك. فيقول: فأضاءت الخلوة نوراً عجيباً، أحس فيه برهبة وحلاوة، وقال له: فسمعت صوتاً ما سمعت
أحلى منه قط، "يا عبد القادر"، فقال: "لبيك لبيك" كلمة. في اللغة معناها نعم لبيك، فقال: لقد قربناك. قال: فذبت كما يذوب الملح في الماء. ما هذا؟ هذا ملك أم شيء آخر يقول لي: قد قربناك! يعني كثيرة جداً هذه. وأحللنا لك الحرام. فقال له: اذهب يا لعين، أنت تضحك علي، أنا أحللنا لك الحرام؟! حرام ماذا الذي تحلله؟! ما لو... كان الواحد عندما يتطور عند الله ويترقى يُحل له الحرام، كان أُحِلَّ للنبي عليه الصلاة والسلام، لكن هذا يقول: "واعبد
ربك حتى يأتيك اليقين" الذي هو الموت، يعني عايش على الدوام في عبادة، كيف هذا الكلام؟ "اذهب يا لعين"، قال: فانطفأ النور وسمعت حشرجة ما سمعت أسوأ منها قط. وقال: "علمك نجاك يا عبد القادر، أخرجت بمثلها سبعين من ديوان الولاية بعد ألف
ملتفت". لا يصل، وإنه لا بد في السير إلى الله من العلم، وأن ليس المقصود أن أسمع صوتاً أو أن أرى نوراً أو أن أشعر بسعادة أو لذة، فكل هذه لوافت وفتن يجب أن نحرر قلوبنا منها. منها ونحن نسير إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول إن بعض العباد في كتاب له اسمه الفرقان بين أولياء الشيطان وأولياء الرحمن أو قد يكون بالعكس بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، هي هكذا أو هكذا الفرقان، قال فيه إن بعض العباد يظهر له كرسي منير.
في السماء يحدث هكذا يعني حدث ما هو أننا جئنا بالتصوف هذا وهو كثير من التجربة سُجلت لكي نتقي الشرور والوقوع في مثل هذه الورطات، فيظهر له هكذا كرسي نوراني عليه شيء ما ويقول له: "أنا ربك فاسجد لي". حسناً، "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار" يعني "ليس كمثله شيء". وهو السميع البصير، كيف قال: فلو سجد كفر؟ لو سجد، فإنه أصبح يسجد للشيطان أو يسجد لشيء كهذا. العلم مهم من معالم الطريق كما يقول الهروي، أنه مقسم إلى عشر مراحل، عشر مراحل. نعم
سيدي. كيف أعرف؟ يعني جاءني وارد مثلاً، كيف أعرف أنه هذا؟ شيء أو وارد أو شيء كما تحكيه أنت، من أين لي أن أعرف؟ أنا لا أعرف. إما أن تتعلم وإما أن يكون لك شيخ وإما ألا تسلك هذه الطرق الوعرة في العبادة. القضية هي أنك أنت، الهدف أن تعبد الله كأنك تراه، والله قال: "فاسألوا أهل الذكر إن..." كنتم لا تعلمون، إذاً فإما أن تسألوا أهل الذكر، من هم أهل الذكر؟ أهل القرآن. "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". أهل الذكر هم أهل الكتاب، الكتاب الرباني، لأنه سبحانه
وتعالى يقول: "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". نسأل من يعني اسأل اليهود والنصارى إن ربنا سبحانه وتعالى كان ينزل ملائكة أم كان يرسل بشراً. فذهبوا وسألوا: يا جماعة اليهود، أنتم نزل عليكم أنبياء ونزل عليكم كتاب، كان ربنا عندما يريد أن يخاطبكم هل كان يرسل واحداً منكم؟ قالوا لهم: نعم، يرسل واحداً منا، وهذا مثل... الأنبياء موجودون أم ينزل ملك؟ لا، ليس ينزل ملك. لا يا جماعة المسيحيين، أنتم الحقيقة أنه
عندما يكلم ربنا أحداً أو يرسل أحداً إلى قوم، يرسل شخصاً أو يرسل ملكاً؟ الله يرسل واحداً منا هكذا. "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، فأهل الذكر هؤلاء ليسوا أنبياء. هؤلاء المذكورون ليسوا رسلاً لأنه لم يكن هناك رسل في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولا أنبياء. هذا يرشدني إلى أن أذهب وأسأل أهل العلم وأهل القرآن بعد ذلك لأن القرآن هو ذكر، "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر". حسناً، فالمراحل عند اليقظة، أول مرحلة يقول عنها إنها... اليقظة اليقظة من ماذا؟ من الغفلة. الغفلة
من ماذا؟ الغفلة من عدم معرفة حقيقة الدنيا وأنها إلى زوال وأنها فانية، وأن الله سبحانه وتعالى هو الباقي، وأن هذه الدنيا مزرعة الآخرة، وأنه لا يكون في كونه إلا ما أراد، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة. لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز العرش. إن القضية واضحة تماماً، ولكن بعض الناس نائمون غير منتبهين بالرغم من أنهم يرون الموت كل حين، لكن المرء يكره ذكر الموت ولا يستحضر من هذا الموت إلا حب الدنيا. ولذلك قال رسول الله:
"ويلقى في قلوبكم الوهن". قالوا: "وما الوهن يا رسول الله؟". قال: حب الدنيا وكراهية الموت. عندما يعرف المرء حقيقة الدنيا وأنها إلى زوال وأنه يحب أن تكون في يده لا في قلبه. اليقظة هي أول خطوة من المراحل العشرة، أول مرحلة هي اليقظة. ويقول لي حقيقة ثانية أن الناس ليست مثل بعضها، ففيهم عوام وفيهم خواص وفيهم خواص الخواص، فتصبح على ثلاث. درجات بالإجمال هكذا، والناس ليست في نفس واحدة، فهذه النفوس أيضاً مختلفة. فهناك نفس
أمارة بالسوء، إن النفس لأمارة بالسوء في القرآن، وهناك نفس لوامة تلوم صاحبها هكذا وتُشدد عليه لكي تجعله دائماً يحاسب نفسه "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، وهناك نفس راضية أو يقال عنها الملهمة، راضية مرضية. مطمئنة كاملة، فالنفوس مختلفة، والدرجات مختلفة، والمراحل مختلفة. الله أدخلها علماً وبدأ يكلمنا. هذه اليقظة مع المرتبة الأولى كيف تكون في حق العوام، وكيف تكون في حق الخواص،
وكيف تكون في حق خواص الخواص. وينتقل بنا إلى المرحلة الثانية وهي التوبة، نتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وينتقل بنا إلى المرحلة الثالثة، وهكذا يأخذ هذا الكتاب في التدرج وكأنه يسير بك شيئاً فشيئاً. والمقصد هو أن تتم هذه المعاني حتى تصل إلى أن تعرف الحقيقة كاملة مستقرة، وأن تتعامل بها. لماذا؟ لأن الدنيا فانية، ولأنه لا حول ولا قوة إلا بالله. حسناً، لقد عرفتها.
وعرفت معناها لا تكفي المعرفة، لابد من التطبيق. وأنا عندما أطبق هذا أيضاً لا يكفي هذا التطبيق، لابد أن تعيشها، لابد أن تعيشها، تعيش هذه المعاني. لقد جربت أن أعيشها هكذا يوماً أو شيئاً ما، لا، بل يجب أن تستمر وتملك فؤادك وذهنك. ويقول لكي نصل إلى هذه الحالة لا بد أن يكون القلب فوق العقل والعقل. فوق السلوك لا بد أن يكون القلب فوق العقل والعقل فوق الجوارح فوق السلوك. والإنسان الذي يريد أن يرتكب
معصية بجوارحه، والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم. فاحذر النفس والشيطان واعصهما، وإن هما محضاك النصح فاتهمهما، ولا تطع منهما خصماً ولا حكماً، فأنت تعرف كيد الخصم والحكم. تتلاعب عليك نفسك، فنفسك تأمرك بأن تفعل السوء، فيقوم العقل بضبطها ويقول لها: لا، انتبهي، هذا الذي ستفعلينه حرام، والحرام معناه أنه يغضب الله، ونحن ليس لنا أحد غير ربنا. اعقلي هكذا واهدئي بالله يا نفس، والله يهديك. النفس دائماً ترجع لك هكذا تقول لك:
ولكن يعني... نفعلها هذه المرة وانتهى الأمر، فتقول لها: "لا، اعقلي، هذا لن يحدث"، وهي من الصغائر يعني ليست من الكبائر. تقول لها: "لا عليكِ، اعقلي، اسكتي، تجاوزيها هذه المرة". الشيطان يأتي ويلقي إليك وسوسته ثم يهرب ولا يعيدها، فهو وسواس خناس، يوسوس ثم يختفي. لكن النفس تعيد دائماً، فهي أمارة، أمارة. إنها تصير كصيغة مباراة يعني. تأمر وتأمر مرة أخرى وتأمر مرة أخرى وتلح. عندما ترى أنها تلح عليك في المعصية، فاعلم أنها من نفسك. انتبه هكذا وفكر فيها جيداً، هذه من الشيطان. نفسي تلح علي وأنا العقل
يضبطها، ولذلك سمي عقلاً. العقل هو ماذا؟ قطعة حبل نعقل بها البعير أو نعقل بها الشيء أو ما شابه. هكذا الحبل يقيّد البعير كي لا يجري هنا ولا يذهب هناك. العقل يفعل معي هكذا أيضاً، يقيدني قليلاً، لكن ينبغي على العقل عندما يفكر أن يقول: لا، لكن هذا في المصلحة يا صديقي، وفيه مال وفيه دنيا، وأنت ستجلس الآن تخرب بيدي. فيقوم القلب بالتحكم في العقل، وهذا ينبغي هكذا. لكن أحياناً السلوك يتحكم في العقل، والعقل هو الذي يتحكم في القلب. يسكتون فأسكت. لا، نحن نريد الإنسان السوي، نريد الإنسان الفاضل الذي يسير باليقظة وبمعرفة حقيقة الدنيا.
إلى لقاء آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.