رب لترضى جـ 2 الحلقة (27) | القرآن والسنة (1)| أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أيها الإخوة المشاهدون، أيتها الأخوات المشاهدات في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم في حلقة جديدة من حلقات "رب لترضى". ومعنا الشباب، من الذي معه سؤال؟
بلال، مولانا، نعم يا سبحانه وتعالى لم يكتفِ بالقرآن الكريم فقط وأصبح هناك سنة وأحاديث قدسية وأصبح هناك خلاف في حديث ضعيف وحديث صحيح وحديث حسن وحديث موضوع، لماذا لم تكن كل الأحكام في القرآن وحده وفي مصدر واحد فقط؟ وكان الأمر سيصبح أسهل بكثير. هل تعتقد أنه كان سيصبح أسهل بكثير؟ أنا... أرى أنه لم يكن سيصبح أسهل بكثير، بل كان سيصبح أصعب بكثير جداً. سيكون أصعب يا مولانا لأن سيدنا النبي فصّل لنا المجمل، ولأن سيدنا النبي وضح لنا المبهم، ولأن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم علمنا كيف نطبق القرآن. مطلق القرآن كلام إلهي، القرآن متجاوز. الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، القرآن معجز، القرآن
لا تنتهي عجائبه. تخيل القرآن، لو أننا لسنا محتاجين إلى السنة لتفصيل الصلاة تفصيلاً، ما كان سيكون ستة وستين ألف كلمة، وما كان سيقدر أحد على حفظه. الفيدا في السنسكريتية التي للهندوس طويلة جداً وهي عشرة أجزاء، عشرة كتب، أي يحضرون. عائلة تحفظ الكتاب الأول وتتوارث هذا الحفظ، أي أن حفظها يقتصر على كتاب واحد فقط الذي هو عُشر الألفين، يعني
العائلة الثانية تحفظ الكتاب الثاني، والعائلة العاشرة تحفظ الكتاب العاشر. واستمر هذا الأمر ربما حتى الاستعمار الإنجليزي عندما احتل الهند، حيث كان هناك أناس يحفظون ما يُسمى بالفيدا أو الويدا، قريبون من بعضهم، لا يوجد أحد يحفظ الكتاب المقدس لأنه طويل ولأن فيه تفاصيل، إذا زادت تصبح مشكلة أنك لا تجد أحداً يحفظه. لو أن الستة والستين ألف كلمة أصبحت ستمائة وستين ألف كلمة، لن يستطيع أحد حفظها، فستصبح مشكلة كبيرة. لا، الحمد لله هكذا، ماذا فعلت السنة؟ السنة قالت لي كيف
تصلي، وقال للنبي صلوا كما رأيتموني أصلي. فأفهمتني أن الصلاة هذه هي عماد الدين، وأن الإسلام بُني على خمس. والشرح النبوي شرح جميل وبسيط وواضح ومفصل، مع أن كل شيء نستطيع أن نتحاكم فيه إلى القرآن الكريم. فالغرض الذي أنت تقوله موجود الإمام. يروي البيهقي عن الشافعية أن كل السنة موجودة في القرآن الكريم، أي أنها كانت بمثابة المذكرة التفسيرية للقرآن الكريم. كل السنة، وقضية الحديث الضعيف والصحيح وما إلى ذلك، في الحقيقة الأمة سارت
على أساس الحديث المقبول والحديث المردود. الحديث المردود هو الحديث الذي يخالف أصلاً من أصول الشريعة، أصلاً من الفهم يخالف الواقع يخالف المصالح يخالف المبادئ ويكون مردوداً، والحديث المقبول قد يكون صحيحاً وقد يكون ضعيفاً لكنه مقبول. عندما يأتيك حديث يقول لك أن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه، أليس جميلاً؟ حتى لو كان هذا الحديث فيه شيء من الضعف، نعم، لكن نأخذ... به لأنه يحثني على شيء متفق على جلاله وعلى كماله وهو التقوى. أشكر حضرتك يا مولانا، بعض
الناس يأخذون بالمفهوم الذي ذكرته حضرتك هذا ويقولون: أنا سأُحكّم العقل، فإذا قبلت الحديث أو رفضته، فإن كان الحديث يخالف العقل والمنطق فسأرفضه وأرده، وإن كان الحديث يوافق العقل والمنطق فسأقبله، فهل هذا العقل والمنطق وسيلة للحكم على قبول أو رد الحديث. هم فعلوا ذلك فعلاً. المشكلة ليست في ذلك، المشكلة في أن من يدّعي أنه عاقل ليس مجتهداً. ليست المشكلة هي أن العلماء المجتهدين ردوا الحديث من أجل مخالفته للمنطق، بل ردوا الحديث لأنه مخالف للمبادئ. لكن من هم هؤلاء الذين ردوا الذي يرد الآن يعني يكون الحديث صحيحًا يا مولانا من حيث السند ويرويه صحابي يقول لك أنا سمعت من رسول الله كذا، ماذا ستفعل به الآن؟ هذا
صحابي إذن هو ليس كاذبًا ويقول سمعت رسول الله هكذا، فهو ليس كاذبًا. قالوا له: والله كلامك هذا لا يدخل عقولنا. حسناً، ولكن مَن الذي أخبره؟ الذي أخبره السيدة عائشة، الذي أخبره سيدنا عمر، الذي أخبره لديه أدوات الفهم ولديه التقوى. "واتقوا الله ويعلمكم الله"، ولديه العلم المترتب على التقوى. عندما يأتيني شخص يشرب الخمر ويقول: "هذا لا يناسب مزاجي"، فليست المسألة بهذه البساطة. ليست المسألة مسألة مزاج، بل هي مسألة عقل حقيقي. رجل يقول: قال رسول الله: "تقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب"، فعائشة قالت له: "سامحكم الله، أشبهتمونا بالحمير
والكلاب". هي التي لم ترضَ، هي لم ترضَ وتقول له: "هذا الكلام غير منطقي". وهذا الكلام لم يأخذ به الأئمة الأربعة، عندما يكون شخص يقول إنني سمعت رسول الله يقول كذا، لكن ثانية ما رضيت لأن هذا الكلام غير متسق مع المبدأ "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة" أو "النساء شقائق الرجال" أو "فاسألوا الله من فضله". إذاً نحن أمامنا من العاقل، هذا العاقل هذا مجتهد، هذا العقل تقي، وهذه حكاية التقوى. مهمة، فالذي يرد هذا بالمنطق، نعم يجب أن يرد بالمنطق ويرد بالعقل، لكن أي عقل؟ عقل المزاج أم عقل الفكر المستقيم؟
صحابي كان يمشي وسمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "هذا قبر رجل يعذب ببكاء أهله عليه". فقالت: "رحم الله أبا عبد الرحمن، لا أتهمه ولكن السمع يخطئ". عائشة لم لا أقول إنه كذاب، لكن السمع يخطئ. ما هو الخطأ؟ قالت: "ببكاء" يعني بسبب بكاء أهله، يعني الرجل مات ويُعذب الآن في القبر لأن أهله يبكون عليه. ما ذنبه هو؟ إنها زلة، وزلة أخرى. إذن هي واعية جداً، وتعرف
متى تستخدم القرآن، وتفهم القرآن، ولديها أدوات الفهم، وعندما عرفت... أنه لا تزال وزارة أخرى وجاءها هذا الحديث فلم تقل، فقال: إذن يكون أبو عبد الرحمن كاذباً. قالت: لا، ليس كاذباً. أي لا هو صادق ولا هو كاذب. فقالت: لا، إنه قد سمع خطأً. فقال: حسناً، قولي لنا بالضبط ماذا سمع يعني؟ فقالت... قال هذا قبر رجل يُعذَّب وأهله يبكون عليه، ليس ببكاء أهله عليه. هل يا
تُرى نفهم هذه على هذه؟ يعني نفهم ببكاء أهله عليه وبكاء أهله ملتبسة. يمكن أن تفهم أن هذا الرجل يُعذَّب بسبب أهله الذين يصيحون عليه، ولذلك العلماء قالوا: ماذا؟ هذا يمكن أن يكون صحيحاً، وكيف نالهم انظر، النقاش هو نقاش عقلاء وليس نقاش أشخاص لديهم خوف مرضي وتعصب. قالوا إن هناك حالة واحدة فقط يُعذَّب فيها الرجل ببكاء أهله عليه. ما هي هذه الحالة أيها العلماء؟ قال: إنه حين يكون قد أوصى بهذا البكاء قائلاً: "لا تنسوني، اضربوا الخدود،
وأقيموا الصراخ والعويل". فأوصى بذلك، فحوسب عليه. فيكون ببكاء أهله مشيَ نعم، ولكن هذه صورة خاصة استثنائية، أي ليس كل شخص يُعذَّب لأن أهله يبكون عليه. افترض أنهم يبكون وحدهم. ثانياً، هل البكاء خطأ أصلاً؟ إنه يقول إن العين لا تدمع وإن القلب لا يحزن، ولا نقول ما يُغضِب الرب، فيكون البكاء هنا محمولاً (مقبولاً). على لطم الخدود وشق الجيوب والتبرم بقدر الله، وليس بكاءً عادياً. حسناً، ألا يبكي كل شخص يفقد عزيزاً عليه؟ إذاً هذه النقطة مهمة جداً وهي أن الحديث منه ما
هو مقبول ومنه ما هو مردود. من الذي يقبل ويرد؟ إنه المجتهد وليس جميعنا. قبل الفاصل، أحمد لديه سؤال، تفضل يا أنا قلت لنا أنه لا أحد يقبل أو يرفض الحديث إلا العالم المجتهد الذي يستطيع أن يعطي حكماً على هذا الموضوع. حسناً، حقيقةً هذا بالنسبة للأمور الحياتية، يعني شخص يرى حديثاً في أمر حياتي مثل زواج أو حرق أناس أحياء، الكلام الذي لا يكون شرعياً، يعني ليس محتاجاً. عالم جداً لأن الواقعة لا تُصوِّت الحكم الخاص بها. الواقعة نفسها ربما يقول أحدهم: "أنا لدي خبرة في موضوع
الزواج، وهذا حديث يتكلم عن الزواج، وهذا يخالف العقل والمنطق في الزواج، فأنا سأرده". فهل هذا أيضاً يكون كلامه غير صحيح؟ نعم، هو يفعل شيئاً وهو إنكار الواقع، وينكر الواقع. لأنه يسحب الماضي على الحاضر وليس لديه قواعد الفهم، ولو أننا سمحنا بهذا، فبعد ثلاث دقائق سيعترض على القرآن، وبعد ثلاث دقائق أخرى سينكر الإسلام، وبعد ثلاث دقائق وثلاثين ثانية - أي بعد تسع دقائق - سينكر وجود الله، وبعد قليل سيصبح الأستاذ ملحداً، والملحد ينهدم به الاجتماع البشري، ولذلك
أنه يتدحرج ويتهادى من فوق الجبل لأنها طريقة لا تأخذني، وهي غبية جداً، وهي أن فقد الوجدان يلزم منه فقد الوجود. ما دمت أنا غير فاهم فهو غير موجود، وما دمت أنا لا أملك المنظومة بالكامل ولا أملك المفتاح، فهذا الباب ليس وراءه شيء. هل أنت رأيته؟ هل هو معك؟ المفتاح يُفتَح لكي تشاهد ما الذي بالداخل. قال: لا داعي لذلك، فالمفتاح ليس معي، إذاً الباب لن يُفتَح، إذاً ليس وراءه شيء. التفكير الذي من هذا النوع تفكير خطير، حتى في الحياة وليس فقط في فهم الدين. إنه تفكير غير مستقيم لأنه يجعل الإنسان
تافهاً ويصل إلى غير الحقيقة والوصول. إلى غير الحقيقة مصيبة، والتدريب على الوصول إلى غير الحقائق يجعلنا نعيش في الأوهام، والمعيشة في الأوهام تجعلنا نصطدم بحائط القدر، والاصطدام بحائط القدر يؤدي إلى الفشل، ونحن لا نريد أن نفشل. بعض الناس جاءوا إليّ مرة وأنا مفتي، وقالوا إنه في مكان ما في قرية من القرى يبيعون البنات، تم إلغاء الرق منذ زمن بعيد، ووافقنا على هذا الإلغاء لأن الشرع متطلع إلى إلغاء الرق. وهكذا، فإن الرق في الشريعة اتفقنا في العالم على إلغائه ووافق
المسلمون على ذلك لأن الشرع متطلع إلى العتق كما هو موجود في كلام الإمام الشافعي وغيره. والشرع متطلع إلى العتق، لكنهم قالوا: لا، عشر سنين، إحدى عشرة سنة، اثنتا عشرة سنة، وبعد ذلك يزوّجونها لرجل عمره سبعون سنة لأنه من بلاد غنية ويأتي ليدفع ويتحمل المسؤولية. وهذا الرجل ذو السبعين سنة، تمكث معه الفتاة سنة أو اثنتين أو ثلاثًا ثم يعيدها إلى أهلها، وقد تجلس شهرًا أو شهرين أو ثلاثة. فإذا كان عمرها خمسة عشر فأبوها أخذ عشرة آلاف فزوّجها مرة ثانية لشخص عنده أيضاً سبعون سنة، شخص آخر ويدفع
هذه المرة عشرين ألفاً وتبقى معه ثلاث سنوات وتصبح عندها ثمانية عشر عاماً وهكذا. هذا اتجار بالبشر، هذا ما يقول عنه المجتهد أنه خطأ، هناك شيء يحدث قادح في ترتيبه. في الإنسانية أخونا الثاني النابت يفهم أنه ما دام حلال فيجب أن أفعله. العلماء قالوا: لا، هناك مباح وهناك متاح. لم يسمع هذه الكلمة ولا يعرف ما معناها. ما هو المباح والمتاح؟ ليس كل مباح متاحاً. ليست كل
شيء مباح نفعله. لماذا؟ لأنه قد يترتب عليه ضرر أبلغ، لأنه قد أعظم لأن الزمان قد تغير، ولأن المقاصد ستضيع، ولأن المصالح ستنتهي، ولأنه وهكذا فهي مباحة في ذاتها، أي أنه لا يعرف أن الإسلام أكبر من المسلمين. ولذلك فهذا مباح لكن ليس من الضروري أن تفعله. إذا وقع ذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم ينزعه فإن في أحد جناحيه هذا. والآخر هذا سقط يعني الذبابة عندما تسقط في طبقي لا بد أن آكله،
حسناً أنا الآن على مائدة ملكة إنجلترا، خلاص طباعهم هكذا، يتأنف أنه يفعل هكذا، فمن الذي سيستمتع بهذا الحديث؟ الصومالي الذي لم يأكل لحماً منذ خمس سنوات وجاء يُعِد اللحم والذباب كبير هكذا على الطعام وسقط ذباب. في المرق نقول له أن يلقي الشيء لأنها نجّست اللحم، ولا نقول له يأكلها. قلت له: كلها. فقال لي: كيف وقد ماتت؟ قلت له: لا، فهناك حديث في البخاري يقول... قال: يا سلام! إن الإسلام أكبر من المسلمين يا أخي. فالبخاري يعرف هذه المسألة، فذهب ووضعها.
الحديث وتركه، رضاعة الكبير وضعه وتركه. نحن لسنا بحاجة إلى رضاعة الكبير، لكن أمريكا محتاجة. أسرة أمريكية تبنت ولداً قبل الإسلام ثم أسلم، إلى أين يذهبون به؟ هو عمره عشرون سنة، أترضعونه خارجاً؟ هذه خيبة! تلك ستكون خيبة بالفعل. فنخرج لهم ذلك الأمر المذكور في البخاري، فيقولون: يا سلام على الإسلام أوسع من المسلمين، وأوسع من الزمان، وأوسع من المكان، وأوسع من الأشخاص، وأوسع من الأحوال. فعندما استفتوني وقالوا لي: ما رأيك فيما يحدث في القرية الفلانية من هؤلاء الشباب؟ قلت لهم: هذا حرام. قالوا:
لماذا تحرّمه؟ قلت لهم: لأن فيه مفسدة. قالوا: ولكن النبي فعل هكذا وتزوج عائشة. وهي عندها تسع سنين فأخرجت لهم كتاباً للإمام السيوطي اسمه كتاب تنزيه الأنبياء عن تشبيه السفهاء. ماذا تقول أنت؟ هل هذا الرجل المجرم ذو السبعين عاماً الذي يأتي لمجرد شهوة هو مثل النبي؟ يا أخي، لقد تجاوزت الحد كثيراً. إن ما تقوله أقرب إلى الانحراف عندما تشبههما. بالنبي، هذا النبي الذي زوجه ربنا. قم واجعله هكذا
في الإمام. السيوطي يقول كان في مكان عندنا هنا يسمى "العة الكبش" بجوار السيدة هكذا، ففي "العة الكبش" هناك رجل، وهذا الرجل قال للآخر: "أنت أمي، ابن أمي يشتمك". فقال له: "أنت تشتمني وأنا أمي، والنبي كان أمياً". فرفعوا أمرهم إلى هل الرجل هذا أساء إلى النبي أم لم يسئ؟ النبي كان أمياً صحيح، ولكن هل يصح هذا؟ هل يصح وأنا أعيّرك بأميتك أن تشبّه أميتك أنت يا جاهل بأمية حضرة النبي التي هي معجزة؟ إن الأمية في حقه كانت
معجزة، لكن في حقك نقص. وبدأوا يجمعون العبارات التي مثل هذه. له: اذهب، أنت ابن راعي الغنم. أبوك يرعى الغنم. فقال له: ألم يكن النبي يرعى الغنم؟ لا، النبي كان يرعى الغنم وهذا تدريب شاق، لكن راعي الغنم من مستوى متدنٍ تجده غالباً لا يعرف القراءة والكتابة، ينادر الصمام. وهذه قلة أدب، قلة أدب وقفت فيها السياط، يقول العلماء. وأوردوها في المذاهب وما إلى ذلك، والكتاب مطبوع عشر مرات بعنوان "تنزيه الأنبياء عن تشبيه السفهاء". يعني هؤلاء الأشخاص سفهاء، فإياكم يا أبنائي أن تقعوا في هذا الخطأ. الذي يشبه
نفسه في نقصه وانحرافه بسيدنا الرسول هو رجل قليل الأدب، مسيء وسافل. وإلى حلقة قادمة، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة