رب لترضى جـ 2 الحلقة (29) | الدعاء (1) | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أيها الإخوة المشاهدون، أيتها الأخوات المشاهدات في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم في حلقة جديدة من حلقات "ربي ليرضى". كيف حالكم يا شفافون؟
أهلاً وسهلاً، حفظك الله يا أحمد. حقيقةً، الحضارات السابقة تحدثتْ عن القرآن وعايشناها مع القرآن، فكنا نود أن نسألك: هل الأدعية الواردة في القرآن هي أفضل الأدعية التي يمكن للمرء أن يدعو بها في دعائه عامة، أم ليس بالضرورة ذلك دائماً؟ الدعاء مرتبط بالعبادة، والعبادة مرتبطة بالقلب، والقلب حيثما تجد قلبك يكون القلب الضارع إلى الله والأدعية التي في القرآن أدعية في غاية العلوم وهي النموذج الأساس الذي يمكن أن نجد قلبنا فيه أو أن نجد قلبنا في مثلها. وفي النهاية هي المعيار، هي المفتاح، هي المسطرة التي أقيس بها ما هو
مقبول من الدعاء وما هو غير مقبول. العلماء اتفقوا على أن الدعاء مفتوح. وأن الأصل فيه أنه منفتح أو نموذج منفتح وليس نسقاً مغلقاً على هذه الأدعية فقط أو التي وردت في السنة، وكذلك الأدعية التي وردت في السنة تدل على أن القرآن ليس هو فقط الذي ندعو به، بل ندعو بما في القرآن وأيضاً بما ألهمه الله سبحانه وتعالى أو أوحى به. أو وفق نبيه وكذلك عباده الصالحين، وكان من أدبيات الصالحين "اللهم إنا نسألك من كل خير سألك منه نبيك محمد وعبادك الصالحون". يعني إذا كان هناك خير سأل به النبي محمد،
ولكن هناك خير أيضًا سأل به العباد الصالحون، وهناك في دعاء الصالحين أشياء غريبة جدًا يقول لك "اللهم إني...". أسألك بأسمائك الحسنى التي دعاك بها آدم والتي دعاك بها نوح والتي دعاك بها إبراهيم والتي دعاك - ويستمر في تعداد الأنبياء. فعندما يقرأ المرء شيئاً كهذا، يقول: الله! أريد أن أسأل سؤالاً: ما هي الأسماء التي دعا آدم بها ربه؟ وتبحث في كتب الشروح فلا تجدها. هذا هو يقول
لك بالإجمال - الإجمال يعني - في سر ما بين آدم وبين ربه وهو دعا فاستجاب له، فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه. حسناً، ما هي هذه الكلمات لكي يتوب علي أيضاً؟ هل تنتبه؟ لكن من عادات الصالحين في دعائهم إلى الله سبحانه وتعالى أنهم يقولون يا رب، الكلمات التي قالها آدم التي لا أعرفها، أدعوك بها أن تغفر لي كما غفرت له. قم فستجد أن الله قد غفر لك أو وفقك بكذا وكذا. فالقرآن ندعو بأدعيته تفصيلاً وبأدعيته إجمالاً، وهو نموذج لإنشاء أدعية أخرى
على مثاله، والكل جائز وطيب، والإنسان يتبع ويسعى إلى... ما يجد عنده قلبه محمد، لو أنا مولانا... أحياناً يأتي عليَّ حالٌ مثلاً هكذا، أنا لا أشعر أنني أريد أن أدعو، فهل هذا يعني أنه عيب أو نقص؟ وقد ورد: "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين". فكما أن الدعاء ذكرٌ وعبادة، فالذكر أيضاً عبادة ومأمور به. هل أنت منتبه؟ فإذا اشتغلت بتقديس الله وبحمده وبالتعرف على منته سبحانه وتعالى، كان هذا أيضاً نوعاً من أنواع العبادة المُجازى عليها، وكان هذا أيضاً
شيئاً طيباً. ولا يقف الإنسان عند الدعاء فقط، بل أيضاً عند الذكر والشعور بأن الله قد أكرمك وأنه قد رزقك أو بأنه قد سترها معك وهكذا فأنت تتوجه بالشكر والعرفان وهذا أمر طيب. وأحياناً أواجه مشكلة مع المحيطين بي، أحياناً يكون شخص ما يريد أن يدعو لشيء معين، يعني يدعو بشيء محدد، فيقول لي: ادعُ لي بها. حسناً، أنا لا أشعر بها الآن، فأقول له: ربنا يعطيك ما تريده. أنا لا أقول... لا ادعُ لي بها. حسناً، ماذا أفعل له يا مولانا؟ فالشخص أصبح يطلب منك الدعاء له. أنا لا أشعر به طبعاً. ماذا أفعل؟ حسناً، أنا لا أحب أن أدعو بشيء غير ضروري أن تشعر به، أي أن الرجل ائتمنك أمانة أن تدعو له. ربما الدعاء عندما يُجريه الله على لسانك فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يطلب من الصحابة الدعاء،
مثلما طلب من سيدنا عمر قائلاً: "أشركنا في صالح دعائك يا أخي"، وهو سيدنا النبي، فهو يدعو. ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب هي هذه، فأنت تدعو، وليس من الضروري أن تستحضر القلب وأن تشعر بها، لا، هذا أمر حسن. وهذه جيدة أيضاً سيدي بلال. أحياناً أكون محتاجاً لشيء من الله لكنني أستحي من طلبه، فأترك الدعاء وأقول: الله - صلى الله عليه - يراني وهو عالم بحالي، وإذا كان هذا الأمر خيراً لي فالله أعلم به. أشعر بهذه الحاجة في داخلي لكنني لا أدعو أبداً، فتفوتني الأشياء لأنني أستحي أي أن الدعاء فقط هو الذي يخطر على بالي، والذي أصبح عادة مثل "لا حول ولا قوة إلا بالله" أو "أستغفر الله". إن تكرار أمور أصبحت عادية دون أن تشعر بها،
وأنا أيضاً أدعو بها في حالة مقاومة. وهذه الحالة هي أنني أشعر بالخجل من الدعاء. نعم، الحياء خير كله على سبيل المثال، استحييت أن أسأل، أو استحييت أن أعبد، أو استحييت من الله أن أسأله. تذكر أن الدعاء هو العبادة، تذكر أن الدعاء هو مخ العبادة. وقال ربكم: "ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين". فعليك أن تتذكر أن الدعاء هو عبادة، وهذا التذكر بأن يُزيلُ هذا الشعورَ
الذي لديكَ بالخجلِ أو الحرجِ أو شيءٍ من هذا القبيلِ ربُّنا سبحانه وتعالى، وأنني يعني سواءٌ دعوتُ أم لم أدعُ، فالذي كُتِبَ له هو الذي سيُنفَّذ. حقاً إنها عبادة، سواءٌ عبدتُ أم لم أعبد، هذا تسليمٌ، لكننا نريد أن نؤدي [العبادة]. عبادة سنُحاسَب عليها سواء استُجيب أو لم يُستَجَب، فإذاً الدعاء عبادة. وفي بعض الروايات في الأحاديث القدسية أنه إذا لم يدعُ العبد أو أقوام لم يدعوا، أخذهم الله وأتى ممن يدعو. إذن الدعاء هذا عبادة، فأنت ممتنع عن العبادة الآن بهذه الطريقة لماذا؟
تسليماً للقدر؟ لا، هذا يكون خطأً. الصحيح هو أنك تعبد مهما كان امتثالاً لهذا الدعاء على الميزان الذي حضرتك السائلة الآن. هل أنا في نقص لو كنت لا أشعر بأنني أريد أن أدعو؟ هل هذا نقص؟ هناك فرق بين أن يريد المرء أن يدعو وبين أنه لا يريد أن يدعو فيشتغل بالذكر. هذه مسألة [أو قضية]. ثانياً أحمق، يا مولانا، عُلماء يتكلمون عن القضاء المبرم والقضاء المعلق ويربطونه بالحديث الذي يقول: "لا يرد القدر إلا الدعاء". هل يمكن لحضرتك أن تشرح لنا وتتفضل علينا بموضوع: هل فعلاً لا يرد القدر إلا الدعاء؟ وهل هناك شيء اسمه الكتاب المسطور؟ وهل هذا الكتاب لدى بعض أولياء الله عندهم هذا الكتاب مذكور فيه كل
ما هو كائن إلى يوم القيامة في السماء. يقول الشيخ قليوبي في نوادره أن بعض أولياء الله حصل لهم كشف لهذا الكتاب، أي كأنهم رأوه في المنام أو ما شابه ذلك إلى آخره، فوجدوه عشرة أسطر فقط، لكن أي أسطر؟ أي ملايين الكيلومترات مثلاً. أي أنها عشر قسطر فقط، لكنه كتاب ضخم جدًا، لأن السماوات السبع هذه شيء ضخم جدًا. والنبي قال إن السماء الأولى بالنسبة للثانية كحلقة في صحراء كبيرة، حلقة في فلاة، والثانية بالنسبة للثالثة كحلقة في فلاة. ما هذا؟ إنه شيء فوق الوصف. فهذا الكتاب، بعد الفاصل
سأخبرك به. الفرق بين المُبرَم والمعلَّق وكيف يتعامل الدعاء بعد الفاصل. بسم الله الرحمن الرحيم، رجعنا من الفاصل وكان هناك كلام قبل الفاصل عن الكتاب المسطور وأنه مكتوب فيه كل ما سيكون إلى يوم القيامة. هذا الكتاب المسطور قد تطلع عليه الملائكة فترى ما الذي سيحدث غدًا فتعرف الغيب ولكن ليس استقلالًا. بل بتعريف
الله لها ومن هنا جاء أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يغير في هذا الكتاب يمحو ويثبت وعنده أم الكتاب فيستطيع سبحانه وتعالى أن يزيل ما كُتب في هذا الكتاب، فمثلاً مكتوب فيه أن أحمد عندما يذهب ليسلم نفسه للجيش في الخدمة العسكرية سيحصل على إعفاء طبي، لم يحصل على إعفاء طبي ولا شيء، هل انتبهت؟
فوالله هذا مكتوب هنا في الكتاب أن هذا فيه إعفاء طبي، لكنه لم يحصل على إعفاء طبي. والده يعلم أن أحمد لديه مشكلة في الناحية الطبية، ويخاف عليه من الإجهاد ومن المرض وغير ذلك إلى آخره، فدعا الله سبحانه وتعالى. فيتغير هذا الحال ويتوافق مع القضاء المبرم الذي هو أنه سيحصل على إعفاء طبي، تغير وفعلاً يذهب وبعد أن يُقبل يحصل على إعفاء طبي مثلاً، فالدعاء يصعد
إلى السماء والقدر نازل الذي كان مكتوباً أنه لن يحصل على إعفاء طبي يعني هو سيُقبل في الجيش، الدعاء صعد وغيّرها فجعلها غير لا، سيخرج عفواً، ستتغير الطباع وتتبدل الحكاية، وعندما تأتي الملكة لتقرأ مرة أخرى ستجدها قد تغيرت. ولذلك فإن الملك وهو يشعر أنه يعلم الغيب يقول لك: "إن هذا يمكن أن يغيره الله في أي وقت، وأظهر أنا مخطئاً. لقد قرأتها بعيني، ولكن الله قادر على أن يغير ذلك". هذا يا يعني هل هو تغير فعلاً أم مكتوب أنه سيتغير؟ لا، ليس مكتوباً أنه سيتغير. هذا في علم الله الذي يعرف الغيب، الوحيد هو الله فقط، هو علام الغيوب. لكن أي
شخص آخر من ملَك مقرب أو ولي أو نبي أو غيرهم، قد يظهر مختلفاً في أي لحظة. هناك قضاءان: قضاء مبرم وهو الذي ذُكر في الكتاب ومذكور في الواقع، هذا يسمى قضاءً مبرماً لا يتغير لا بدعاء ولا بغير دعاء، وقضاء معلق بمشيئة الله وهذا هو الذي ينفع معه الدعاء، فإذا حدث الدعاء تغير، وإذا لم يحدث الدعاء لم يتغير ويصير نهائياً ومبرماً لأنه وقع بالفعل ففي... حديث موسى أنه لما جاءه ملك الموت فزِع، فقال
له ربنا: "خلاص، لا تمت الآن، اذهب إلى الطور وستعيش بعدد سنين شعر هذا الطور، ستجد آلافاً مؤلفة". فقال موسى: "ثم ماذا؟"، قال له: "بعد ذلك ستموت". فقال: "لا، فلأمت الآن، هذا أفضل. ما الذي يجعلني أعيش آلاف السنين ثم أموت ما أقول في أمر ملك الموت الذي قبض روحه؟ إن هذه الفكرة تتعلق بالقضاء المبرم والقضاء المعلق، وأنه لا يعرف الغيب ولا يعلمه إلا الله وحده، ولا أحد يعرف الغيب إلا الله. حسناً، ألا يعرف الملك ذلك؟
وكذلك خبراء الأرصاد الجوية الذين يتنبؤون بأنه بعد يومين سيكون هناك حر أو ولا هكذا، نعم يا رب، لا مانع، إنما هذا ليس قضاءً مبرماً. يمكن للدعاء أن يغير، يمكن للدعاء أن يغير كثيراً. ما رأينا هذا، حتى أننا كنا مرةً في أمريكا، وبعد ذلك أعلنت الأرصاد أن الثلج سينزل في ذلك الوقت، وكان أمامنا مشوار، فقلت لصاحبنا: "هل نذهب إلى المشوار؟" يقولون: ادعُ ربنا ألا ينزل، أي قال: الله يبقيك، دعنا من هذه الطريقة، ادعُنا نحن هنا في أمريكا. قلت له: أليس الله رباً هناك كما هو رب هنا؟ يعني هل ربنا الذي في مصر غير ربنا الذي هنا؟ هذه طبيعتي هكذا، فلندعُ ربنا يا أخي.
قال لا إله إلا الله، الأرصاد تقول إن الثلج سينزل، فالمهم ذهبنا للمشوار، وأشرقت الشمس ولم ينزل الثلج. فأصبح الرجل متضايقاً، أي أنني أربكت له حياته. قلت له أنا لم أتكلم في الحقيقة لأنني وجدت الثقة الفعلية، يعني وجدت أنه هو... يعني ما الذي يحدث هذا؟ وهو متضايق أيضاً أنه... حدث يعني فانظر كيف وصل أو وصلنا إلى أي مدى. يعني هو ليس سعيداً بأنني دعوت الله فاستجاب الله، بل هو خائف عليّ من ماذا؟ من أنك بهذا ستصبح ذا عقلية معينة تعتمد في جزء من مساحتها
على الدعاء، ونحن لا نريد أن نعتمد على الدعاء، نحن نريد أن نعتمد. على الحسابات والقوانين والقواعد والأشياء مثل ذلك لكي ننجح، يعني همسة بسيطة: الفلاح يُلقي الحب ثم يدعو فيقول: يا رب. النبي عليه الصلاة والسلام عندما صعد إلى جبل أُحد اتخذ درعين، أي لماذا ارتدى درعين؟ الأخذ بالأسباب مهم، الأخذ بالقواعد مهم. الأرصاد تقول إن اليوم سينزل ثلج، من المهم أن في الثلج الهاطل لأنه بنسبة تسعة وتسعين وتسعة من عشرة سيهطل، ولكن لا يضر أن أقول: "يا رب يسّر لي اليوم أن أذهب لأقوم بهذا المشوار المهم حتى لا أتعطل". وليس من
المفاجئ أن ربي سيستجيب لي ولن ينزل الثلج، فهذا أمر سهل، ولكنه بمثابة الشعرة. أخشى من هذه المسألة. هل تنتبه كيف أننا أحياناً نبالغ في الأمور إلى درجة إسقاط الأسباب وهذا خطأ، أو نبالغ من الناحية الأخرى في الأسباب إلى درجة الاعتماد عليها وهذا خطأ أيضاً. فالاعتماد على الأسباب يقولون عنه شرك، وترك الأسباب جهل. هذه النقطة تحديداً التي هي ترك الأسباب جهل لأن... أنت أول ما تسمع أن الاعتماد على الأسباب شرك تقول له: أنا أتبرأ من الشرك. ثم تتساءل: دعنا نتركه، نترك
ماذا؟ ألست أنت عاندت الله الذي خلقك فيها وأمرك بأن تراعيها، فكيف تعاندها؟ إنك بهذا تعاند ربنا. لقد أورد أبو حامد الغزالي في كتاب الإحياء أن إبليس تجلى لسيدنا عيسى ليس روح الله وكلمة الله ونبي وكل شيء، قال له: "نعم"، قال له: "حسناً، قل يا رب وارمِ نفسك من الجبل وقل يا رب نجني"، فقال له: "اذهب يا لعين"، فهمه على الفور، "اذهب يا لعين، ما كان لي أن أختبر الله، أن أمتحن الله، لا يصح أن
تمتحن الله، هو يمتحنني، يعني ربنا هو الذي يمتحننا، ولسنا نحن الذين نمتحن الله. لا نقول له: سألقي بنفسي من هنا وأنت تنجيني لأنك أنقذت النبي. ما هذا الذي تقوله؟ أنت تعاند الله الآن، أنت تمتحن الله كأنك تقول له: أأنت قادر أم غير قادر؟ فهذه إساءة. الأدب مع الله سبحانه وتعالى. تفضل، حسناً، بمناسبة يا مولانا، لأجل سيدنا النبي، يعني عندما نقول بجاه سيدنا النبي أو لأجل سيدنا النبي، نتوسل بسيدنا النبي في الدعاء، هل هذا أمر مستحسن وجيد نقوم به؟ الدعاء طبعاً هذا أمر مستحسن، وكان النبي عليه الصلاة والسلام... يقول: "اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بحقِّي وحقِّ النبيِّين من قبلي، اغفر لأمي فاطمة، بنت أسيد" التي هي زوجة أبي طالب
وأم علي، لأنها تربَّى في بيتها. فلما ماتت دفنها ودعا بهذه الدعوة. فنعم، هذا يُقال، ولكننا نتحدث عن الاعتداء في الدعاء، عن الاعتداء في الدعاء. احذر أن تعتدي في الدعاء. حتى لو قلت: "اللهم إني أسألك بكل أسمائك الحسنى" واعتديت في الدعاء، فهذا لن ينفع لأنه اختبار لله وهو غير جائز. أما إذا راعينا الأدب يا مولانا، نعم، وسألنا بواسطة سيدنا النبي أو سألنا بواسطة الصالحين مثلاً، فهذا هو الذي قلنا فيه: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه بشيء إلى لقاء
آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اشتركوا في