سورة آل عمران | حـ 351 | آية 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 351 | آية 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الم، والم من الحروف التي بدأ الله بها بعض السور والحروف كما نحن نعلم في العربية كم حرفا ثمانية وعشرون حرفا منها نصفها بدأ بها ربنا بعض السور، عدد السور التي بدأ بها كم؟ ثمانية وعشرون، ثمانية وعشرون هذه غير الثمانية والعشرين الخاصة بالحروف، ثمانية وعشرون سورة بدأت بهذه الحروف، عندما تجمع الحروف هذه تجدها
في قولك "نص حكيم قاطع له سر" النون والصاد والحاء والكاف والياء والميم. كاف هي عين صادق وحميم عين سيقاه، وهكذا تجد الحروف المكونة لهذه الجملة موجودة في الآية موجودة في هذه الصور الثمانية والعشرين، ستة منها بدأت بالم ميم كما رأينا من قبل البقرة بدأت بالم ميم وآل عمران بدأت بالم ميم، وتأتي هناك في الروم تبدأ بالم ميم وهكذا. حسنا، هذه الحروف ماذا سماها أهل التفسير؟ سموها الحروف النورانية، الحروف
النورانية لأن الله قد ذكرها واختصها في بدايات السور. الحروف النورانية، أما الحروف الأخرى فيقولون إنها مثل وجه القمر، وجه منير ووجه غير منير، فالوجه المنير هذه أربعة عشر والوجه غير المنير أيضا أربعة عشر، فماذا يكون؟ قال لك إذن هؤلاء حروف الظلمانية، سميتهم ظلمانية لماذا؟ قال في مقابل النورانية، ولكن يعني الحروف النورانية لا تتميز في شيء كذلك، قال هذه قضية أخرى إذن، هذه قضية أخرى، ولكن هناك أربعة عشر حرفا نورانيا بدأ بها الله، ونحن بدأنا بكم حرف؟ بثلاثة الم، قال حسنا الحروف
هذه منها منهاما يمد ومنها ما لا يمد، فالحروف التي لا تمد كيف؟ الحاء والياء والطاء والهاء والراء، طيب حاء وياء وطاء وهاء وراء لكي نأتي بالألف، هو يقول حاء وياء وطاء وهاء وراء لأن المتن هكذا الذي حفظه في المتن هكذا، فهو شيخ أي وحافظ جيد، حاء وياء وطاء وهاء وراء ستذهب إلى أين يا طاهر، ماذا سيكون معنا يا طاهر؟ ستة أحرف لا تمد: الحاء والميم، من يمد؟ هذه الألف واللام تمد أيضا،
أما الراء فيقول لك: الراء، لا تقل راء خطأ، وإلا سيضربك الشيخ، وأنت لست من يضربك، أي صاحب يضربك، تنبيه كهذا في اسمه ضرب التنبيه، أخرجك، لا أي هذا يا أم ينبهك أي فيقول لك حي طه الحاء والياء والطاء والألف والهاء والراء لا تمد طيب فماذا الذي يمد إذن قال نقص عسلكم أي العسل الخاص بكم نقص ما دمت تشرب عسلا طوال النهار هذا نقص أي عسلكم أيضا في المتن الخاص به يقول لك كم عسل نقص لكي يتناسب مع
البيت كم عسل نقص لا نحن هنا نقص عسلكم لكي تحفظوها ما هي التي هو ماذا نقص عسلكم هذه النون والقاف يبقى عندما تقول هكذا تقول نون والقلم وما يسطرون هكذا هو يمد لماذا لأنها من الحروف التي تمد يبقى الحروف هذه نوعان نوع يمد والنوع لا يمتد الأربعة عشر ستة وثمانية، طيب الميم واحدة تمتد واثنان يمتدان وواحدة لا تمتد، الألف لا تمتد واللام تمتد والميم تمتد، وماذا يعني ألف لام ميم؟ أول شيء اختلف المفسرون إلى قسمين كبيرين، هل لها
تفسير أم أن تفسيرها غير معروف؟ هذان مذهبان كبيران، مذهب يقول لك التفسير معروف وسأقول له بعد ذلك طيب فما معناها، ومذهب يقول التفسير غير معروف فإذن نحن نقرؤها كما هي كذلك، طيب فلنسأل السؤال الثاني للجماعة الأولين الذين يقولون إن تفسيرها معروف، قلنا لهم طيب تفسيرها معروف فما تفسيرها، فواحد قال هذه حروف يتحدى الله بها العرب يقول لهم يظنون الألف واللام والميم ليس هذا كلامكم الألف واللام والراء والحاء والميم والعين والسين والقاف والكاف والهاء والياء والعين والصاد أليس هذا كلامكم أنا سأجعل لكم منه الآن دلائل على
كلامي القديم فإذا بهذه الدلائل والألفاظ التي أنزلها على قلب النبي المصطفى تركيب معجز أليس هذا كلامكم أم لا أنا جئت به من الخارج فقالوا لا، كلامنا هذا ألف ولام، ومن هذا؟ كلامنا نعرفه هذا. قال: طيب سأصنع لكم من كلامكم وأنتم تحبون الكلام، سأصنع لكم شيئا متقنا لأن العرب كانت تفتخر بفصاحتها وبلاغتها وأنها تنقل الشعور الإنساني على أبدع ما يكون، فكانوا مفتخرين بهذا. قال لهم: طيب إذن هذه هي ميزتك أنك فنان أنك تعرف كيف تعبر عما في نفسك أنك تعرف كيف تصف الطبيعة أنك
تعرف كيف تصف المشاعر أنك تعرف كيف تكون شاعرا ولذلك سموه شاعرا فقال له نعم فقال له سأحضر لك إذن شيئا يعجزك تماما في هذه الحكاية هذا هو الكلام مجتمعا وإلى لقاء آخر شيء نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله