سورة آل عمران | حـ 352 | آية 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 352 | آية 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "الم"، وبعض المفسرين يقولون لا نعلم معناها ولا يعلمها إلا الله، وبعضهم يقول بل نعلمها ويختلفون في تفسيرها، فاسألوهم قالوا إن هذه تشير إلى سلسلة الوحي، فما هي سلسلة الوحي؟ قال إن الألف تشير إلى الله، وهو أول حرف في لفظ الجلالة ألف الله، واللام تشير إلى جبريل،
والميم تشير إلى محمد، فتكون الحروف تعني الله وجبريل ومحمد، أي أن هذه هي سلسلة الوحي التي سيقول من يقول هكذا شيء آخر في الميم والراء والصاد، الميم والراء سيقول لنا إذن ما القصة هنا، لأنها حروف مختلفة فحينئذ يقول لي ما معناها، أما هنا فقال إن الألف واللام والميم معناها سلسلة الوحي الله جبريل محمد، قلت له وهل تعلم العرب ذلك؟ العرب أيضا كذلك
تتكلم بكلام حرف يدل على كلمة، تكون العرب تكلمت بهذا لأن القرآن نزل بلغة العرب فيجب أن يخاطبهم بما يفهمون وبما يدركون بحيث أنه عندما يقول ألف يخطر في بال الواحد ألف يعني ماذا لا تكون معناها الله هكذا يعني فهل العرب تعرف ذلك قالوا والله النبي يقول من أعان على قتل أخيه ولو بشطر كلمة أي نصف كلمة كأنه قال اق أي اقتل اق أي اقتل فما دام أنه استعمل حرفين للدلالة على بقية الكلمة
قلت له لكن اق هذه والسياق وهكذا مفهومة ولكن هنا هو في سياق قال لي حسنا فقلت لها قفي فقالت قاف فقلت لها قفي فقالت قاف أي وقفت والله قاف هذا قاف هذا حرف واحد يعني وقفت امتثالا لأمرك حيث قلت له قف نعم وانتبه قال يبقى ممكن أن العرب كانت تستعمل هذه الأشياء للدلالة على كلمات التي هي الحروف يعني للدلالة على كلمات كاملة قلت له حسنا
أنت هنا هكذا بالتعنت هكذا جعلت الألف الله واللام جبريل والألف هذه أول لفظ الجلالة واللام آخر جبريل ولو كان يعني ذلك لكان ألف جيم ميم ألف جيم ميم الله جبريل محمد فقال لي لا ما أنت منتبه قلنا ننتبه إلى ماذا ما الحكاية قال أصله جبريل هذا صلة بين الذات العلية والذات المصطفوية الذات المصطفوية ندركها فاللام هي تشير إلى الذات المصطفوية والجيم في علاقتها مع الذات العلية التي لا ندركها فألف لام ميم قلت له والله هذا تذوق لكن هذا
التذوق لدي يعني ما هو منضبط جدا علميا فأنا لن أرفضه لكن لن أجعله أساسا للتفسير يبقى إذا كانت هناك أمور تذوقية كهذه تحصل نقبلها ولكن لا نجعلها أساسا للتفسير، هل يمكن أن نتوقف؟ تعال يا شيخ عبد الله، إذا جاء الأذان وهو يدرس لم يقم من الدرس فيقولون له ألا نصلي؟ فيقول:
ما نحن فيه أولى. السلف الصالح عارفون بقواعد العلم المنضبط، فإذا حدث عند الإنسان خاطر فإنه لا يكر على العلم المنضبط بالبطلان هذه قاعدة. في التفسير تفسر نعم ولكن بالعلم المنضبط ثم يأتي لك خاطر أن الآية تحتمله حسنا يضاف إلى ولا ينكر على انظر الفرق يضاف إلى التفسير الأصلي يعني التفسير الأصلي صحيح وهذا زيادة عليه لكن لا ينكر على التفسير الأصلي بالبطلان فإذا سأل أحدكم ما
التوجه في هذا بعضهم قال إنها أدوات التنبيه للعرب، أي أن العرب عندما يسمعون "ألم" يقولون: ما قصدك؟ ماذا تقول؟ ماذا تعني "ألم"؟ ماذا تريد أن تقول؟ أكمل الكلام. فيجعلهم يستمعون، وهذا ما نسميه أداة التنبيه. "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" آه فهمت، أنت تريد أن تقول شيئا، فينشغل بالجملة التي تأتي بعد التنبيه، للسماع وكأنه لو كانت هذه أدوات تنبيه تبقى وسيلة من وسائل الدعوة أنك أنت تحتال بكل حيلة من أجل أن يسمعك المدعو بصورة لافتة للنظر ليس يسمعك فيكرهك لا يسمعك
فيحبك وهو الذي جعل هذا القرآن يدخل في قلوب الناس واحد عنيد جدا فقال له حسنا ألم قال ماذا تقول ماذا؟ إنه توجد شيء يسمى شهوة المعرفة، أنت تقول ماذا؟ قال له أقول الله، قال له ما بالها يعني أكمل هكذا أكمل الكلام، قال له الله لا إله إلا هو الحي القيوم، الله أنت تدعو إلى الوحدانية أنت تدعو إلى الله أنت تدعو إلى كذا ويدخل إذن في القضية وتبقى الم قد قامت بوظيفتها وهي التنبيه أداة من أدوات التنبيه، بعضهم قال إن الم هذه والأشياء هذه هي التي بدأنا بها ثمانية وعشرين سورة بأربعة عشر حرفا، إنما هي في الحقيقة معجزة
تظهر مع الأيام، تظهر ماذا مع الأيام؟ قالوا تظهر مع الأيام يعني ماذا؟ قال ما هو أن القرآن هذا معجز في رسمه كما أنه معجز في نظمه فهذه معجزة ستظهر لكم مع الأيام في رسم القرآن إبراهيم وهي تكتب في البقرة تكتب من غير ياء وفي كل القرآن بياء لماذا التاء مرة رحمة مكتوبة بالتاء المفتوحة ومكتوبة مرة بالتاء المربوطة لماذا إلا مفصولة وموصولة لماذا فإلى لقاء آخر نفسر فيه هذه المسألة، نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    سورة آل عمران | حـ 352 | آية 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة | نور الدين والدنيا