سورة آل عمران | حـ 353 | آية 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 353 | آية 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الم. ولقد تناولنا هذه الحروف المقطعة في عدة حلقات سابقة ويبقى ما أشار إليه بعض المحدثين من الربط بين معنى هذه الحروف وبين الرسم القرآني وتقرر عند علماء القراءة ونص عليها الشيخ خلف الحسيني شيخ المقارئ في أول القرن العشرين المقارئ المصرية في كتابه الآيات البينات
قال نقلا عن علماء القراءة إن هذا المصحف معجز في رسمه كما أن ألفاظه معجزة في نظمها فالإعجاز لا يقف عند حد اللفظ ليس فقط بل إنه يصل أيضا إلى حد الإعجاز في الرسم فنجد في رسم القرآن أشياء عجيبة لا نعرف لماذا هي كذلك إبراهيم في سورة البقرة من غير ياء عندما ترى سيدنا إبراهيم هكذا يتحدث عن إبراهيم في البقرة حيث يكتبها إبراهيم من غير ياء وننطقها إبراهيم في أمانة الله وفي كل القرآن بالياء
فلماذا إذن هناك في البقرة فقط من غير ياء وبقية القرآن بالياء فلماذا لا تكون كلها بالياء أو تكون كلها من غير ياء لماذا رحمة تجدها مرة بالتاء المربوطة ومرة بالتاء المفتوحة أو تجدها مرة أن ومرة إلا والنون ذهبت وكتبت هكذا إلا على الفور، الله طيب والرسم هذا كيف يعني ما فائدته؟ السماوات تجدها مكتوبة السموات، الصلاة مكتوبة الصلاة وهكذا، فقالوا اتركوه كما هو، انظروا حفظ الأمة للكتاب، انظروا
توفيق الله لحفظ الأمة لكتابها، اتركوه كما هو هكذا، هناك أناس خرجوا وقالوا لا، لن نكتبه هكذا بالإملاء، قالوا له لا ليس لنا علاقة، اكتبوه بالإملاء خارج المصحف في السماوات واكتبوها بالألف والألف في كتب المدرسة ولا شيء، ولست تكتب وتستدل ببقايا، لكن هذا المصحف يجب أن يبقى كما هو. لماذا قالوا هذا؟ يدل على أن الإنسان لا يستطيع أن يستقل بقراءة المصحف وحده، يجب أن تقرأه على شيخ، لئلا إذا سورة البقرة وتقول إبراهيم فالشيخ يقول لك لا إبراهيم تقول له يا سيدنا الشيخ هذه ما فيها ياء هنا ها هي أمامي يقول لك ما لك علاقة هذا الرسم
القرآني هكذا ولكن الذي نحن نتلقاه ونقوله يجب أن يكون القرآن هذا هو يقرأ على شيخ تسمعه من شيخ في الإذاعة الكريم الشيخ الحصري الشيخ المنشاوي تسمعه عند شيخ ما لا ينفع أن تستقل بصحيفة أعط فائدة من الفوائد، فائدة أخرى أن التاء المفتوحة هذه تقف عليها بالتاء ولكن التاء المربوطة تقف عليها بالهاء فيكون هذا يساعدك في الأداء كما أنزل هو أنزل هكذا، الفائدة الثالثة قال لك يتحمل القراءات المختلفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخادعون تجدها مكتوبة يخدعون، لكنها في قراءة يخادعون
وقراءة يخدعون. إذن هذه الحكاية لها فوائدها، كل هذا الذي قالوا عنه قديما ماذا؟ إنه معجز في رسمه كما أنه معجز في نظمه. صاحبنا الآن جاء يقول لك: لا، هذا فيه إعجاز آخر أعجب وأغرب عجيبة، ما الخير؟ قال: الألف واللام والميم، عندما تأخذها بالرسم وليس بالنطق، الألف واللام والميم في سورة البقرة، كم عدد الألفات وكم عدد اللامات وكم عدد الميمات، وتقسمها على عدد حروف سورة البقرة. افترض أن سورة البقرة هذه فيها ثلاثون ألف حرف مكتوب وليس منطوق، إذن السماوات لن تكتب الألف، والله عندما تعدهم وجدنا معنا
ثلاثين ألفا من الألف واللام والميم، كم منها تجد؟ ستة عشر في المائة. أما الألف واللام والميم في صورة أخرى مثل سورة التوبة التي لا توجد فيها ألف لام ميم في البداية، قال لك تجدها ثلاثة عشر في المائة، تجدها اثني عشر، تجدها أحد عشر. إلا الآيات التي بدأت في الألم تجدها أعلى نسبة ألم في القرآن كله، قال له حسنا لو كتبنا إبراهيم في البقرة بالياء والسماوات بالألف والألف، قال تفسد هذه الحكاية. ما هذا؟ هذا لا حاسوب يستطيع أن يفعلها، هذا لا أحد يستطيع أن يفعلها. فيقول لك احتفظ عليه كما هو لأنه هذا من عند الله ومحفوظ من عند الله
وهناك أسرار تنكشف كل يوم تعرفها من أين هذه ما أحد يعرف يعملها عندما تجلس تعد تخطئ لكن بالحاسوب تستطيع أن تقول له أنا قلت كم حرفا الآن يقول لك على الفور يظهر لك وأنت جالس طيب فيهم كم ألف وكم ميم وكم راء وكم صاد وهكذا يقول لك وأنت جالس، فهذه على هذه تساوي كم يقول لك وأنت جالس مباشرة وأنت جالس أمام الشاشة هكذا التي هي الشاشة، أليس كذلك سبحان الله، فما هذا؟ هذا بيان "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أي أن كل عصر يظهر له أيضا آية بمعجزة جديدة لم تكن معروفة مفهومة مقدورا عليها من قبل، فيجب أن نحافظ على القرآن
في رسمه لأنه معجز في رسمه كما أنه معجز في نظمه، وقد بدأ يكشف لنا سر الألف لام ميم والألف لام ميم راء إلى آخره، وإلى لقاء نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته