سورة آل عمران | حـ 369 | آية 15 - 16 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران، والله سبحانه وتعالى يقارن بين أولئك الذين يفضلون شهوات الدنيا وملاذها على الآخرة وموعودها، وهو يقول لنا والله عنده حسن المآب: "قل أأنبئكم بخير من ذلكم للذين عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد وأزواج مطهرة يبقى الإنسان هناك في هذه الجنان على
طبيعة أخرى لا توجد نجاسة لا توجد دماء لا يوجد بول لا يوجد غائط وإنما يخرج ما يتناوله الإنسان من مأكل ومشرب في صورة رشح طيب يعني عرق لو كان في عرق كذلك وبعد ذلك العرق هذا رائحته حلوة رائحته ورد رائحته زهور رائحته ياسمين رائحته أشياء كذلك ياسمين من عندنا هذا قال له لا هذا ياسمين آخر إذن ياسمين رباني وورد رباني ومسك رباني شيء آخر وأتوا به متشابها يقول الشيء هذا ما هذا كأنها ياسمين، هذا ليس ياسمين، ورد، هذا ليس ورد، فهكذا الإنسان عندما يشم رائحة غريبة
ذكية، يقوم ويقعد ويتفلسف فيها هكذا، وبعد ذلك يقول الناس هذا شيء من عند الله، شيء آخر، كل يوم هو في شأن، فجل شأن ربنا سبحانه وتعالى وأزواج مطهرة قال العلماء إن الأزواج المطهرة هن نساء الدنيا، أي أن فيها أزواجا مطهرة والحور العين، هؤلاء النساء من الدنيا بعد أن ينشئهن الله إنشاء جديدا في هذا المجال، ولن يدخل الجنة إلا المؤمنون والمؤمنات
المتقون ومن اتقين الله من النساء، معظم البشر ضال عن طريق الله، أمرنا لله والله بصير الآن كيف ختمت فالله أعلم، حسنا الآن دعاة حقوق النساء يقولون لك إن هذا كلام ذكوري، لا هذا كلام إلهي لا علاقة له لا بالذكورة ولا بالأنوثة، فالأنثى والذكر كل منهما يفرح بأن الله قد أقامه في هذا، فالرجل يفرح أن الله قد خلقه هكذا والمرأة تفرح أنها قد خلقت هكذا، هذا هو المؤمن والمؤمنة، المرأة المؤمنة ليست ساخطة من كونها امرأة، بخلاف
غيرها من النساء اللواتي يسخطن من كونهن نساء، هذه فرحة بأنها امرأة، والرجل فرح بأنه رجل، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال، لأن خلقه الله فيه ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن فماذا سنفعل واسألوا الله من فضله إذن فالقضية واضحة يقول لك بشأن المرأة فكيف سيكون لها أزواج متعددون فإن المرأة تشمئز عندما يكون لها أزواج متعددون والله سبحانه وتعالى جعل الجنة لكي لا يقرف النساء، المرأة طبيعتها
ألا يكون لها إلا الزوج الواحد، هي تريد ذلك، فما لك أنت تتدخل في الطبائع وفي الخصائص وفي الوظائف وفي المراكز القانونية، التدخل في خلق الله ما الغرض منه؟ ولماذا لا ترضى وتفرح وتسر بما أقامك الله فيه؟ المرأة تحب هذا أن يكون لها الزوج الواحد وحينئذ وفي الجنة ينزع ما في قلبها من غيره ولا ترى بأسا أن يكون للرجل مائة امرأة وأن تكون هي للرجل الواحد الله يسعد الرجال بهذا ويسعد النساء بهذا أنت ما الذي يعارض عقلك
إذا كان كل شخص منهم فرحا إذا كان كل شخص منهم فرحان فأنت مالك لما يكون كل واحد مثلا في واحد فرحان وواحد حزين ما عليهم شيء لكن هذا فرحان وهذا فرحان فما المشكلة الربانية ما من شيء الله سبحانه وتعالى أحكم من هؤلاء الأطفال لعب أطفال أفكار هي لعب أطفال كلام تضحك منه الثكلى العاقلة وتسقط منه الحبلى ويشيب منه الأقرع يقولون عليها هكذا هذا الكلام هذا كلام هذيان
إن الذي في القرآن التي ليست في شعر ولا نثر الذين يقولون ربنا إننا آمنا أنت منتبه يعني يوجد في كل كلمة متسقة مع الكلمة التي قبلها فهذه ليست قافية ولا سجع ولا شيء ولا وما نعرف ما هذا نظم قرآني ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار، انظر
إلى الحلاوة انظر إلى السهولة انظر إلى اليسر في الكلام انظر إلى النغم انظر إلى انظر إليها تقول ماذا ولكن ما عليك إلا أن تجلس تدعو هكذا ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار وحول هذه لا يستطيعون الوقوف، يقومون يقولون وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عفو يا غفار، ها هو قاعد يتكلم من عنده ولكن في نفس الآية وفي نفس النغم، فهذا يعلم الذوق ويربي
النفس التي تعبد ربها بحق، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته