سورة آل عمران | حـ 372 | آية 19 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 372 | آية 19 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يقرر الحقيقة الكبرى في هذا الكون إن الدين عند الله الإسلام حقيقة كل الرسل اعترف بهم الإسلام وجعلهم جزءا لا يتجزأ من الإيمان بالإسلام نفسه يقول لك الجماعة الفلانية يسبون نبيكم، ألا تسبوا نبيهم، لا أعرف، لأن هذا نبيي أنا أيضا، وكذلك الجماعة الفلانية نبيهم نبيي أيضا، الله يعني هم يسبوننا ونحن هكذا، أما نحن فلا نعرف أن نسب أحدا لأن المسلم مؤدب لا يعرف أن يسب أحدا
ولا يعرف أن يسب نبيا لأن الإيمان بأولئك الأنبياء جزء لا يتجزأ من عقيدته وإيمانه بحيث أنه يكفر لو سب واحدا منهم، لا يعرف، فماذا نفعل في الذي يسب النبي؟ إنا كفيناك المستهزئين، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، حسبنا الله ونعم الوكيل، سيغنينا الله من فضله ورسوله حسبنا الله ونعم الوكيل هذا أمر عظيم جدا أن الذين إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم والعلم يعني ماذا في القرآن اليقين وليس العلم يعني معلومات هكذا
لا حسنا وهل يوجد علم صحيح قال تأمل يا أخي هكذا تأمل جميع الكتب السابقة تحدثت عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، فأين هو إذن هذا النبي؟ جميعهم ينتظرون، كيف لم يظهر بعد! قال لا ليس هو، قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم، قال لك ولا يصح في الأفهام شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل وما الذي حدث الذي حدث يا أخي إن سيدنا رسول الله حق أبلج وإنكاره باطل لجج كيف الله واضح هو وفي نبي من الأنبياء توحد من بعده على كتاب سوى هذا النبي نحن عندنا كتاب واحد ما يوجد نبي من الأنبياء توحد من بعده على كتاب هو في نبي من الأنبياء قال إنه لا يأتي أحد بعدي فلم يأت أحد بعده، النبي قال لا يأتي أحد بعدي فلم يأت أحد بعده. حسنا هذا في كذابين كثيرين قالوا نحن أنبياء ونحن ربنا ونحن كذا، حسنا
ما اسمهم؟ حسنا هذا يذكر اسمه خمس مرات في اليوم من طنجة إلى جاكارتا ومن غانا إلى فرغانة طوال النهار، فهذا اسمه محمد أكثر من ثمانين مليون شخص اسمه محمد الآن على وجه الأرض، فهذا يقول لكم إنني سأترك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فالكتاب باق وعترة أهل البيت باقية. حسنا، وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي رأى أولاده وهم يموتون، جميع الأولاد ماتوا أمامه ودفنهم، وجميع البنات أيضا ماتت زينب ورقية وأم كلثوم عليهن السلام ماتت ودفنهن بيده الشريفة.
حسنا، كان يخاف أن يقول الله لما أهلي يموتون واحدا تلو الآخر هكذا حتى مات جميعهم؟ ما الذي يجعلني أقول أهلي سيبقون وأنا تركت فيكم أهلي وبعد ذلك ربنا يرينا طيب كله انتهى إلا الحسن والحسين وأمامة بنت زينب لم تنجب والحسن والحسين أنجبا وماتا يعني ربنا يقول ماذا كان ممكنا أن أضيع لك النسل هذا لكن لن أضيعه لأنني أحمي رسولي فبقي الأهل وكثر حتى ملأ ما بين المشرق والمغرب في نبي قبره بارز معروف، ما رأيك أن الجن والإنس المسلم والكافر يعرفون أن الذي في المدينة هذا هو الذي تحت القبة الخضراء هو النبي هو محمد، آمن به من آمن وكفر به من كفر، هذه مسألة
أخرى ولكن كل الخلق يعرف أنه هنا هل يوجد أحد هكذا، فماذا عن سيدنا موسى أين هو إذن ما دام الأمر كذلك يعني سيدنا إدريس أين إذن سيدنا نوح أين إذن سيدنا أيوب إذن أي أحد إذن سيدنا سليمان الذي كان ملكا قبره أين قال لك ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول إذن ويذهب إليه أين هذا قال له هذا هو القبر، ها أنت تذهب فتقول السلام عليكم، فيرد عليك السلام إلا رد الله على روحي فيقول لك وعليكم السلام، فتقول يا رب اغفر لي يا سيدنا محمد ادع لي أو أي شيء، فيدعو لك إن كنت صادقا فإن ربنا يستجيب، وإن لم تكن صادقا فلا يستجيب، والله قاهر فوق
عباده استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم لماذا هكذا هذا لأنه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء فإذا ظهور قبره هذا لا يعني شيئا هكذا والله هذه أمة غريبة جدا فهل يوجد أحد في العالمين يا إخواننا عرفوا له عشرة آلاف صاحب بالاسم وقال إن هذا ولد في اليوم الفلاني ومات في اليوم الفلاني وكان اسمه كذا وروى حديثا واحدا فقط الذي هو هذا ما هذا؟ بوذا فعلوا معه هذا كونفوشيوس فعلوا معه هذا ولا نعرف ولا واحدا من أصحابه ولا واحدا في أحد يا إخواننا أصحابه دافعوا عنه حتى
ماتوا وقالوا له بأبي أنت وأمي يا رسول الله هذا كل الأنبياء أقوامهم فروا لكن سيدنا رسول الله قالوا له بأبي أنت وأمي يا رسول الله يا إخواننا هذا كل الأنبياء آمن بهم من لم يعرفهم إلا النبي آمن به من عرفه فانتبه إن الدين عند الله الإسلام وإلى لقاء آخر أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته