سورة آل عمران | حـ 391 | 33-34 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يقرر قضية الاصطفاء: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين. وآل عمران هم أهل السيدة مريم أم السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وآل عمران اصطفاهم الله سبحانه وتعالى واصطفى مريم منهم وهيأها لأن تكون أم السيد المسيح الذي
جاء كآدم إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب الذي هو سيدنا آدم أي خلقه هذا راجع إلى سيدنا آدم خلقه من تراب ثم قال له كن وبعد ذلك على الفور فيكون وبعد ذلك أول ما قال له كن فيكون كيف سيتأخر فسيدنا عيسى هكذا قال له كن فيكون حسنا هذه الاصطفائية هذا الاختيار من اختيار من اختيار إنما هو تهيئة لسيدنا عيسى الذي هو اختيار من السيدة مريم التي هي اختيار من آل هم خيار وهذا
شأن الرسل، النبي صلى الله عليه وسلم يقول فأنا خيار من خيار من خيار صلى الله عليه وسلم أن الله اصطفى يعني اختار آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين زمنهم على العالمين الذين عاصروهم سيدنا آدم مع العالمين الذين عاصروه سيدنا نوح مع خاصة سيدنا إبراهيم مع العالمين خاصة قال عمران مع العالمين خاصة أم العالمين إلى يوم الدين لا ما يدخل ما
تنفع لأن العالمين إلى يوم الدين جاء فيهم من آخرهم ليتقدمهم صلى الله عليه وسلم من آخرهم ليتقدمهم هو جاء في الآخر لكن أصبح الأول هو آخرهم في الزمان ليتقدمهم في الإمامة ذرية بعضها من بعض، فإذا كانت التربية عليها أساس والبيئة عليها أساس، فإنك إن تظهرهم يبقوا عبادك، وإلا فلن يلدوا إلا فاجرا كفارا. البيئة والتربية
والمنبت عليها أساس، وهذا الأساس هو الوحيد، لأن ربنا يهدي، فقد هدى إبراهيم في بيت كانت تعبد فيه الأصنام، وهدى... ونحن نضرب مثلا بإبراهيم مع أبيه أين الآخر نوح مع ابنه فذهب لم يهد ابن نوح هدى أبناء نوح وابن نوح هذا هو ذهب في الداهية إذا الكلام هذا دائما أم غالبا لا غالبا لأن الله سبحانه وتعالى غالب على أمره فقضية التربية
قضية أساسية ذرية بعضها من بعض لكنها ليست وحدها بل هي محاطة بهداية الله ولكن سنة الله في خلقه هكذا أن ابن الصالح صالح والابن الفاسد فاسد يأتي الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم ذهب إلى عابد فسأله ألي توبة قال لا فقتله فأتم به المائة ثم ذهب إلى عالم قال ألي توبة قال من الذي يمنعك من التوبة لكنني أراك في أرض قوم سوء، كيف يتركونك تقتل مائة هكذا، سبحان الله، من غير أن يضربوا على يديك ويأخذوه ليعاقبوك، كيف؟ ولذلك أنا أرى أن الناس الذين تربيت معهم هؤلاء ناس سيئون، اذهب إلى أرض كذا دلوا على أنه
يهاجر من الأرض السيئة هذه، الأرض سيئة بمن؟ بأهلها فإن قوم يعبدون الله إلى آخر الحديث، فإذا كانت البيئة تؤثر، فإن ذرية بعضها من بعض، وهذا مع ما في القرآن من السنن الإلهية الربانية وجريان حركة التاريخ، يمكن أن نجلس نتأمل فيها لأسس التربية السليمة التي تجعل هناك ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم، سميع يعني ماذا؟ يعني يستجيب سميع يعني ماذا؟ يعني مطلق سبحانه وتعالى، سميع يعني ماذا؟ يعني كامل وليس
متصفا بصفات النقص، وعليم يعني أنه عليم بذات الصدور، عليم بمستقبل الإنسان، عليم بماضيه وحاضره وغده، وسميع عليم هنا معناها ماذا؟ معناها أن الله سبحانه وتعالى يستجيب لهذا الصنف من الناس الذين هم المصطفون الأخيار هؤلاء يستجيب لهذا الصنف وهو يعلم أين يضعهم وأنه وضعهم على مرتبة الإمامة وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته