سورة آل عمران | حـ 400 | 45-46 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، اللهم اشرح صدورنا وعلمنا مرادك من كتابك واهدنا واهد بنا وافتح علينا فتوح العارفين بك، مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين إذ هذه بشرى الملائكة
للسيدة مريم بشرى تطمئن القلوب مريم التقية النقية تتشوق بطبيعة خلقتها إلى الأمومة مريم المصطفاة المطهرة تتشوق لابنها من الصالحين فتأتي البشرى تطمئن قلبها والملائكة يتكلمون معها فهل كانت مريم نبية؟ جماهير أهل السنة والجماعة على أن النبوة اختصت بالرجال. هؤلاء الجماهير، جماهير العلماء من أهل السنة والجماعة على أن النبوة والرسالة
اختصت بالرجال، وبعضهم، بعض العلماء قالوا أي لا بأس أن تكون المرأة نبية، وذهب إلى ذلك ابن حزم، وألف السيوطي كتابا اسمه الشيخ أسامة اسمه الاكتساء في نبوة النساء اسمه الاكتساء في نبوة النساء جمع فيه أقوال الناس المؤيدين والمعارضين وكذلك إلى آخره نعم الشيخ أسامة يقول وهناك آخر ألف في نبوة النساء كتابا اسمه الاكتساء في
نبوة النساء هذا للشيخ أحمد بن الصديق الغماري ذهب فيه إلى أنه لا مانع لأن نقول بنبوة النساء والأمور هذه يفرح بها من أصحاب حقوق النساء يفرحون بالأمور هذه، فإذن هي قضية خلافية ولكن الجمهور على أن مريم عليها السلام وامرأة موسى أم موسى عليها السلام امرأة عمران لم يكن من الأنبياء وإنما أوحى الله إليهن وكلمتهن الملائكة باعتبار الصلاح والتقوى ولكن الأمر يسير إذ
قالت الملائكة يا مريم هو تكلمها الملائكة ماذا أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم، عيسى بن مريم تجد ماذا نحن عندما نقول محمد بن عبد الله تعال نحذف الألف التي في ابن أنزل للصفة والموصوف منزلة الاسم الواحد نحذف لماذا الألف التي في ابن فلان بن فلان قوموا ننزل الألف أحمد بن حنبل تجدون أحمد بن أي لا توجد ألف لماذا أنزل الألف فيه قال لكم إنزالا للصفة والموصوف الذي هو الاسم الذي قبلها منزلة الاسم الواحد أحمد بن حنبل
أصبحت الدال هنا لم تعد آخر الكلمة هذه كأنها أصبحت في وسط الكلمة وبعد هذا الحرف فيه باء وبعد الباء فيه نون وبعد النون فيه حاء وهكذا إذا وقع بين اسمين أحمد اسم وحنبل اسم ولكن على فكرة حنبل ليس أباه هذا حنبل هذا جده هو اسمه أحمد بن محمد بن حنبل فذهبوا قالوا عنه ماذا أحمد بن حنبل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قوم يحذفون الألف ولكن يأتي هنا عيسى بن مريم فيضعون الألف لماذا؟ لأن السيدة مريم ليست رجلا وإنما هي امرأة ولذلك يقول يونس بن متى ويضع الألف لأن
متى أمه يونس بن متى عليه السلام متى هذه ما هي؟ أمه قيل إن متى أمه عبد الله أبي بن سلول يقول لك عبد الله بن أبي وبعد ذلك ابن سلول يضع فيها ماذا يضع فيها ألفا لأن سلول هذه أمه وليس أباه وهكذا فتجد في القرآن عيسى ابن وضع الألف تقول لماذا لم يحذف الله الألف لأنه في الأصل مريم أمه عليها السلام وجاءها في الدنيا صاحب أي لماذا كان له طلعة كذلك عندما يدخل على الناس فيقبلونه ويرتاحون تحب أن تنظر إلى وجهه كذلك فيرتاح القوم سيدنا عيسى عندما يدخل
على الناس كذلك فيقبلونه يكلمهم فينصتون إليه أعداؤه قبل أحبائه يريدون أن يسمعوا ماذا يقول والنبي يقول خيركم من إذا رئي ذكر الله هناك أناس إذا رأيتهم تقول لا إله إلا الله، جميل أن تذكر الله بسببهم، وهناك أناس آخرون إذا رأيتهم تتذكر إبليس وتتذكر العفريت، هكذا وهكذا. سيدنا عيسى عليه السلام كان وجيها في الدنيا وهو وجيه في الآخرة بأمر الله وإذنه، وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين أيضا ومن المقربين لأنه أولو العزم من الرسل نوح وإبراهيم وموسى
وعيسى ومحمد صلى الله عليهم جميعا وسلم، فسيدنا عيسى من المقربين وسيأتي يوم القيامة كل واحد يحيل على أخيه من الأنبياء ويذكر شيئا فعله، سيدنا آدم يذكر أنه أكل من الشجرة، سيدنا إبراهيم يذكر أنه قال لهم بل فعله كبيرهم هذا، سيدنا موسى يقول إنه وكزه موسى فقضى عليه، كل واحد سيدنا عيسى لا يقول شيئا يقول اذهبوا إلى محمد فكان مخلصا عليه الصلاة والسلام وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته