سورة آل عمران | حـ 406 | 58 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 406 | 58 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى كلمة جامعة تصف الكتاب وتهدي المؤمنين إليه وتطمئن القلوب وترسم المنهج يقول ربنا ذلك يعني مضمون ما سبق من الآيات نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم يا سبحان الله آية جميلة جدا هذه الآية بعض الناس يقرؤونها هكذا ما حقيقة ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم لا يتوقف عندها وإنما نحن قلنا المنهج ما هو أن تتوقف عند كل
حرف ليس كل كلمة كل حرف فقلنا ذلك يعني مضموم ما سبق نتلوه الآيات والآيات معناها ما هو جمع آية وهي المعجزة سبع وخمسون آية سابقة كانت معجزات والذكر الحكيم وتحدثنا في الحلقة الماضية عن كلمة الذكر والحكيم فعيل بمعنى فاعل أو بمعنى مفعول فإن كانت بمعنى مفعول فيكون والذكر الحكيم يعني الذكر المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من وهنا وضعنا ثلاثة معايير للتأكد من أن هذا من كلام الله، لأن هذا هو محض الإيمان ومحك الإيمان هو القرآن، هل هذا من عند الله أم لا؟
المعيار الأول الاعتراف، والثاني عدم الاختلاف، والثالث الائتلاف، ثلاثة معايير مهمة جميعها موزونة على بعضها البعض لكي تحفظوها: الاعتراف وعدم الاختلاف والائتلاف. فهل في الكلمة التي أمامي أم لا، نبحث لنرى. هل أنت معترف أولا بأن هناك كلاما من عند الله؟ نعم معترف بموسى وعيسى. قلت له نعم، موسى وعيسى هؤلاء أنبياؤنا، الأنبياء الذين لنا. قال جميل، إذن هذا أول مقياس قبلته وهو يكون إذا لم يكن هناك مانع من أن القرآن هذا معترف بأن الله يتكلم ما دمت أنت
معترف بأن الله أنزل من قبل العهد القديم والعهد الجديد من بعد ذلك فأنت مستعد لأن تؤمن بأنه أنزل العهد الأخير إذا كان هذا العهد القديم وهذا العهد الجديد فهذا العهد الأخير واضح يمكن أن تكون أنت مستعد بأن تقبل أن القرآن هذا أولا معيار معك، امض، أنت مؤمن بأن فيه كلاما أم لا يوجد كلام؟ قلت له: لا، مؤمن أن فيه إلها وفيه وحيا وفيه رسلا وفيه كتبا. قال لي: جميل، إذن يمكن أن يكون هذا كلمة الله. هيا إذن للثانية: عدم الاختلاف. أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند والله لو وجدوا فيه اختلافا كثيرا، فهذا كالجملة الواحدة تسمى
الجملة البنائية الواحدة، مبنية من أول الباء في "بسم الله الرحمن الرحيم" التي في الفاتحة حتى السين التي هي من "الناس" آخر القرآن، كالجملة الواحدة، سبحان الله ما فيه اختلاف، حاول المفكرون والمفسرون والملحدون والمؤمنون أن يجدوا هذا الاختلاف ألف وأربعمائة سنة قوم لم يجدوا، وكلما بحث أحد عن شيء ليخرج اختلافا، أي قوم نجد هذا الاختلاف معجزة، قول الله ما هذا؟ هذه معجزة، يقول لك
أحدهم مثلا: كيف لا يوجد خلاف؟ هذا انظر هذا خلاف واضح، أي خير؟ قال: لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد وفي آية أخرى تقول وهذا البلد الأمين اختلاف هو هنا نقول لن نقسم وهنا نقول سنقسم فالشخص الواحد الذي لا يعرف عربية ولا إنجليزية ولا يعرف شيئا على الإطلاق يقول والله هذا حقيقة لا وهنا ما يوجد لا وبعد ذلك وأنت تقرأ القرآن هكذا ومتضايق والله هذا في اختلاف أم ماذا يا أخي قم تجد لا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
فيكون لا أقسم هذا قسم أم ليس قسما هذا يقول ها هو لا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم وأيضا ما عظمته قال لك لا أقسم هذا قسم عظيم كلمة لا أقسم عظيمة ولكن عندما تصبح عالما بلغة العرب فإنك تقوم هكذا تتحدث وتقول هذا مختلف مع هذا وأنت لا تعرف كيف تضع كلمة بجانب كلمة أخرى لا أقسم هذا يصبح قسم لغة العرب هكذا أنه ينفي من أجل التأكيد كما نحن في عموم كلامنا يقول لك ماذا ما
لك علي أمين ما لك علي أمين يعني ماذا يعني أقسم لك بأغلظ الأيمان ليس معناها أنني لن أحلف لك يقول لك والله وما لك علي أمين ها والله وما لك علي أمين ما لك علي أمين هذا تعبير معناه تأكيد اليمين ولذلك لا أقسم بهذا البلد يعني أقسم في هذا البلد يبقى وهذا البلد لا يوجد فيه تناقض فلا يوجد اختلاف ولا أحد استطاع أن يصنع الاختلاف وفي حلقة قادمة نتحدث عن الائتلاف فالسلام عليكم