سورة آل عمران | حـ 407 | 58 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 407 | 58 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى بعد أن بدأ سورة آل عمران وبعد أن بين لنا أحكاما كثيرة يمهد بها الحوار بين الأديان، قال تعالى: "ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم يعني هذه الأحكام والقواعد والهداية التي ذكرناها لك الآن سبع وخمسون آية فوق مضمونها نتلوها
عليك من قبيل الآيات ومن قبيل الذكر الحكيم، والآيات المعجزات والذكر هو ضد النسيان والذكر هو أن تذكر ربك أن تذكر إيمانك أن تذكر القرآن فسماه الله سبحانه وتعالى ذكرا والحكيم فعيل يطلق ويراد منه الفاعل أي الحاكم، ويطلق ويراد منه المفعول أي المحكوم، وفي المحكم تحدثنا عن معاني الثلاثة وهي الاعتراف وعدم الاختلاف والائتلاف، فتحدثنا عن الاعتراف ثم تحدثنا عن عدم الاختلاف ونتحدث اليوم عن
الائتلاف، هذا كتاب معجز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو كلام الله السقف المعرفي للبشرية وجدناه صالحا لا يخالف الحقيقة ولا ما توصل البشر إليه أبدا، وكلما زاد اكتشافنا للكون كلما قلنا ونحن ننظر ونصدق: سبحان الله، هكذا هو الأمر، كل حين نقول سبحان الله يا سلام سبحان الله، ويتعجب الناس منا قائلين: أكلما قلنا لكم شيئا تقولون سبحان الله؟ إذن ماذا نقول؟ لا
إله إلا الله، إذن ماذا سنقول؟ هذا حقا سبحان الله والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، يتلوها البدوي في صحرائه والبدوي أمي لا يعرف الفلك ولا يعرف القراءة والكتابة وليس لديه مرصد يرصد به الكواكب والأفلاك، وإنما يتعامل مع خلق الله على ما خلق الله ولكنه إنسان وهو يتلو هذه الآية يقول سبحان الله فعلا أرى الشمس كل يوم وهي تشرق من المشرق وتغرب في المغرب وتجري
في السماء فيحدث من جريانها اختلاف الظل فالظل يمتد في جهة الغرب حيث هي في جهة الشرق ثم ينقص فينقص إلى الفيء ثم يرتد في جهة الغرب في جهة الشرق حيث هي في جهة الغرب جالس ماذا ينظر إلى ما حوله ويقول ما هو ليس هناك شيء فسبحان الذي أجرى الشمس في السماء حتى نعلم الأوقات شروقا وغروبا ظهرا وعصرا وميز بذلك الشروق وهذا الغروب الليل والنهار سبحان الله من الذي يقول هكذا هذا
الإنسان نهار ساطع وأرض ذات فجاج وماذا يقول وهو يسجع هكذا نهار ساج أي منير وليل داج أي في ظلمة وأرض ذات فجاج سبل مختلفة هكذا نعم وسماء ذات أبراج ألا تدل على الحكيم الخبير هو يقول ماذا من البداية يقول البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فنهار ساج وليل داج وأرض ذات فجاج وسماء ذات أبراج، النجوم
يعني أولا تدل على الحكيم الخبير، هذا من الذي يقول؟ الإنسان، لكن البدوي على قدره، ولكن هناك جاليليو والمراصد وكوبرنيكوس وهؤلاء الذين عملوا دراسات وهكذا قالوا أبدا هذه الشمس ثابتة في مكانها ونحن الذين ندور حولها، ذهبنا الأرض والشمس تجري، حسنا، يبقى إذا كان القرآن يقصد الحركة الظاهرية، قالوا لنا: لا، هذه معلومة جديدة. ما هي المعلومة الجديدة؟ قالوا: إن الشمس تجري وخلفها المجموعة الشمسية كلها نحو نجم فيجا.
ما هو فيجا هذا؟ قالوا: فيجا هذا نجم وهي متجهة إليه هكذا باثني عشر ميلا في الثانية وتجري وخلفها، الشمس تجري يا أولاد قالوا إنها تجري لا إله إلا الله قم لنذهب يقول لنا ماذا قلنا سبحان الله والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم نجلس نقول سبحان الله كلما يكتشفون شيئا نقول سبحان الله وهكذا وإلى لقاء آخر نستودعكم الله