سورة آل عمران | حـ 418 | 69 - 71 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 418 | 69 - 71 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو طريقة التعامل مع الآخر أي مع غير المسلمين، وهو يعلمنا الإنصاف ولو كنا في أدق الظروف من سوء الفهم والتشويه والعدوان ولو كان ولكن المسلم يجب أن يكون منصفا يبحث عن الحق والحقيقة دائما
في زمن الحرب قبل زمن السلم في زمن الضيق قبل زمن الرخاء ودت طائفة من أهل الكتاب ولم يقل ود أهل الكتاب ودت طائفة ما رأيك هذا واحد يريد أن يتحاور لو قال ود أهل الكتاب لأغلق باب انتهى أهل الكتاب ضدنا ونحن ضدهم وهذه الطائفة لم تقل من هذه الطائفة لم تقل عندما نجلس مع هؤلاء قوم نقول له ما هو وهذه الطائفة قل فقط نحن لسنا هكذا نقول لهم حسنا الحمد لله جيد إذن سنفتح مع بعضنا البعض حوارا نذهب إلى الآخرين الطائفة الثانية يقول لا التي أنتم تتحدثون عنها هذه نقول لهم وما له
ماش فعلمنا الله فتح الصدر النسق المفتوح يعني راح موسع علينا وعلمنا شيئا آخر من الآداب أن أنا يعني لا أنفخ في وجه الذي أمامي وأن أنا أحن عليه ما دمنا سنجلس ما يمكن الحوار يا أخي يأتي بشيء هكذا جيد طائفة تعلمني الإنصاف وتعلمني الأدب وتعلمني ألا أتعجل، وودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم، هذا يخبرني عن شيء في القلب، في طائفة كذلك لا بد أن أصدق الله، قل صدق الله، إنما
لا أستطيع أن أقول أنت الذي أمامي الآن ومعي على الطاولة في الحوار تريد هذا، أنا سأظن فيك خير لأن ربنا أمرنا بحسن الظن هذا وكذلك خفف عني من هي هذه الطائفة فأنا سأصبر ونرى وهذه الطائفة من أهل الكتاب إن يضلوكم وما يضلون إلا أنفسهم هذا يخدع نفسه وهو حر نحن نبحث عن الحق والحقيقة ومن أراد أن يعمي على نفسه الطريق فقد ظلم أنفسهم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون، هذه الصفات كلها عند المنافق لو كان واحدا من هذه الطائفة وجاءته
حالة كهذه من الإنصاف ووجد ما يشعر به في صدره فإنه يصدق بكلام الله، ما لها من فائدة أخرى ما دام وصل هذا الكتاب للعالمين وليس للمسلمين فقط فهو يقرأ هكذا الله، طيب وما يعرف محمد بالأمر الذي في نفسه، هذا محمد الذي كان من أربعة عشر قرنا والأمر هذا موجود في أنفسنا الآن، هذا يعني أن الذي يقول هذا هو ربنا وهذا ما سيحدث مع كل واحد، لا سيحدث مع واحد يريد الله أن يهديه، يا أهل الكتاب لم تكفرون ما أنتم ترون ها أنتم لم تعترفوا بالإله واعترفتم بالوحي واعترفتم بالرسل واعترفتم بالكتب واعترفتم بالوحي واعترفتم بالتكليف واعترفتم باليوم الآخر ما
أنتم تشهدون ها وشاهدون على معنى هذا كله فلماذا تكفرون إذن بالباقي وهو محمد فهل محمد هذا مثله مثل هذا محمد هذا صلى الله عليه وآله وسلم ما له مثيل يا إخواننا، هذا ربنا أرسله وأيده ونصره وبارك فيه وفي أهله وفي قومه. هذا قال تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترة أهل بيتي. فإذا بكتاب الله محفوظ وعترة أهل البيت محفوظة، فهل كان هذا بيده أم لم يكن ممكنا؟ هذا الكتاب يقول إنه لم يكن من الممكن أن ينتصر الفرس والروم على المسلمين ويقضوا
عليهم تماما بحيث يصبح محمد شيئا مثل عنترة أو امرئ القيس، كان ذلك ممكنا، ولكن لأنه مؤيد من ربه صلى الله عليه وآله وسلم فإن الذي نصره هو الله وبارك فيه وأكثر من أتباعه أعطيناك الكوثر وأكثر من أهل بيته وأبرز قبره الشريف صلى الله عليه وسلم وأجرى الخير على يديه فكان رحمة للعالمين إلى يوم الدين وفي يوم الدين سيشفع في الخلق سيدنا رسول الله ظاهر باطن رسول الله فلم تكفرون يا أهل الكتاب لم
تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون انظر كيف يكون إذا كان عندهم حق هذا ربنا يقول هكذا، وعندما نأتي نتكلم يقولون والله أنتم لا تصدقون بالحق الذي عندنا، لا طبعا نصدق بالحق الذي عندكم نحن لكن لا نصدق بما أخبرنا الله عنه أنه باطل، إنما نحن لا نخلط أيضا الحق بالباطل، لم تخلطون الحق بالباطل إذا وهو يعلمنا المنهج فإن من المنهج الصحيح ألا نلبس الحق بالباطل وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته