سورة آل عمران | حـ 421 | 75 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يقرر حقيقة في البشر أجمعين عندما لا يلتزمون بمراد الله من خلقه ومن أوامره ونواهيه، طبيعة في البشر هكذا يقول ومن
أهل الكتاب يعلمنا بهذه الكلمة الإنصاف، لا بد أن تكون عادلا، لا بد أن تقيم الواقع على ما هو عليه. لم يقل إن أهل الكتاب كلهم هكذا، فمنهم من يعلمك ماذا؟ تجنب التعميم في الأحكام، لا بد أن ترى الواقع على ما هو عليه. ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ومن يعني بعض أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك والقنطار يزن حوالي ثمانين كيلوغراما من الذهب قنطار
ذهب يعني بقنطار وبعد ذلك أطلق ولم يقل بقنطار ماذا قنطار ذهب أم بقنطار قمح أم بقنطار ماذا بالضبط قنطار قطن قنطار القطن في حدود مائتي جنيه قنطار الذهب لا بكثير لأن الكيلوغرام بكم الآن، الغرام بكم؟ مائة، والكيلوغرام بألف، إذن بمائة ألف، مائة ألف في ثمانين إذن بثمانية ملايين، إذن ملايين مملوءة. حسنا ولماذا ترك قنطارا هكذا؟ بدون تحديد لان القنطار عند العرب عندما تطلق يقصد بها الذهب، إذن إعجاز في إعجاز
القنطار. على الفور يذهب ذهن العرب ليس إلى قنطار القطن بل يذهب إلى قنطار الذهب حالما يقول له قنطار من أن تؤمنوا بقنطار قنطار على الفور قنطار ذهب إذا لماذا لم يقل ذهب للمزيد من الإيضاح قال ربما شيء يظهر أغلى من الذهب بعد ذلك وظهر ظهر البلاتين أغلى من الذهب البلاتين قيمته يمكن ثلاث مرات أكثر ويمكن أن يظهر شيء أغلى من البلاتين يظهر تخيل مثلا اليورانيوم والمواد المشعة التي تصنع النووي الذي يأتي بمشاكل يقول لك سلمي ومش سلمي وحربي وغير حربي
فما هي أغلى كثيرا بملايين الملايين عن ماذا عن الذهب إذن إذا كان القصد من عدم التعميم قال هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ماذا أي علوم يعني الكونية أم العقلية أم الرياضية أم الشرعية أم التاريخية أم الإنسانية فيكون أي علم مفيد لأنه أطلق فتكون قلة الحدود قلة القيود تكثر الموجود قلة القيود لم نقل ذهب فيدخل فيها الذهب والبلاتين واليورانيوم وكل شيء قلة القيود تكثر الموجود قاعدة
هكذا قلة القيود تكثر الموجود من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك هذا أمين نعم لأنه يراعي ربنا كل الناس تراعي ربنا أبدا ومنهم هذا القسم الثاني ها هو من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك الدينار هذا من أي شيء من الذهب الدينار مصنوع تأمل طوال عمره في الجاهلية والإسلام، الوداعي رجح أن القنطار الذي فوق قنطار هو ذهب لأنه قال في المقابل الدينار الذي هو الذهب وكان وزن الدينار أربعة غرامات وربع، فيبقى الفرق ما بين أربعة غرامات وربع وما بين ثمانين
كيلوغراما، هذا بالغرام وذاك بالكيلوغرام، لا فرق كبير، ومنهم من إن تأمنه بدينار مائة جنيه هناك قلنا كم ثمانية ملايين هنا كم مائة جنيه يعني واحد تضع عنده ثمانية ملايين سبحان الله يعطيها لك هاتها يعطيها لك وواحد تضع عنده مائة جنيه يبخل عليك بها لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذاهبا آيبا فما يكون صنف هذا الثاني ما صنفه إن هو رجل ضال يأكل حقوق الناس، طيب مثال صالح ومثال طالح، فأين المفاهيم الأساسية
التي وراء الصلاح والطلاح هذا، ذلك هذه الحالة لأنها رجعت لنفسية كل واحد انتزعت أساس القيم ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأمين سبيل يعني نحن فقط ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون الكتب المقدسة لم تقل هذا، الكتب المقدسة أمرت بألا تسرق وألا تكذب وألا تخون وألا كذا وكذا، حسنا وهذا من أين يأتي؟ الإنفصال عن العقيدة، حسنا وأنزل لنا لماذا هكذا يقول لنا إياكم أن تفعلوا
أنتم هكذا، يكرهنا في هذا، حسنا وإن فعلنا فقد إنتهى الأمر فيصبح مثلهم، المسلم ليس متميزا المسلم مأمور أن يفر من كل مفسدة وأن يؤدي كل مصلحة فانتبه ألا تكون هكذا هذا يقول لك إنما ضلت هذه الأمم من قبلكم من أجل أنهم لم يلتزموا بكلمة الله وهذه هي كلمة الله يا رب وفق المسلمين لأن يفهموا كتاب ربهم وأن تخرجهم من الظلمات إلى النور كما أسلاف كما أخرج أسلافهم يا رب العالمين وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته