سورة آل عمران | حـ 424 | 77 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 424 | 77 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا الباء تدخل على المتروك إذا هم تركوا عهد الله وتركوا أيمانهم وأخذوا الثمن القليل الباء تدخل على المتروك أولئك لا خلاق لهم في الآخرة يعني لا نصيب لهم في الآخرة ما السبب أخذوا نصيبهم في الدنيا في صورة الثمن القليل فصار
غنيا وركب سيارة أو صار وجلس في بيت أو بعد ذلك وأعطي شيئا من السلطان انتهى أليس كل هذا ثمنا قليلا بالمقارنة بالجنة الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولذلك لا يتساوى معها شيء. إنما الذي سعى للجاه والمال والدنيا فكانت في قلبه ولم تكن في يده فقط، بل كانت في قلبه وترك من أجلها عهد الله وترك من أجلها أيمانه، فإنه قد اشترى بذلك ثمنا قليلا
بالنسبة لما هو معد له عند المحافظة عليه، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة، سيأتي يقول يا رب أنا عملت وعملت، فيقال له ما أنت أخذت ثوابك وانتهى الأمر، ومن المصائب أنه في بعض الأحيان يكون هذا فيما يلتبس على الناس وأنه هو الخير، كنا في طنطا مرة مع أحد كبار مشايخنا فجاء شخص وبعد ذلك قام ببعض
خوارق العادات كيف يجلس هكذا وينفخ من فمه فأصبح كأن هناك مروحة طائرة هليكوبتر لا يعقل أن يفعل الإنسان ذلك وأنا على بعد مترين منه هذا الشيء أصبح يهتز هكذا من نفخته فأقول لسيدنا الشيخ ما هذا ما هذا الذي يحدث هذا أمامنا هذا قال لي جذبة اصطناعية قلت له ماذا تعني جذبة اصطناعية قال لي هناك أذكار تعمل قم يجعلك هكذا ولكنه لا خلاق له في الآخرة يعني
سيظل يذكر لكن ليس من أجل الله هذا من أجل أن يعمل الحركة الخاصة بالبهلوانات هذه حركة الحواة قم الناس يقولون له الله يا سيدنا الشيخ فلما يقولون له الله يا سيدنا الشيخ يكون قد أخذ ما هو طلبه يأتي في الآخر سيأخذ ماذا إذن سيقول يا رب أنا ذكرت هذا أنا ذكرت كثيرا جدا مائة ألف مرة انظر هكذا في السجل يقول له ما هذا مائة ألف مرة ألف مرة وانتهى الأمر وضاعت عليك لأنك أخذتها في صورة سمعة في صورة الله التي قالوها يا سيدنا الشيخ أخذتها وانتهى الأمر إذن هذا فيه خطورة أن نبيع الآخرة ونسعى إلى الدنيا
ولا يكلمهم الله يوم القيامة فلا خلاق لهم في الآخرة حسنا طيب ربنا يأخذ بخاطرهم هكذا بكلمتين قال ولا يكلمهم الله، هذا ونحن عندما ندعو نقول ماذا يا رب ارحمنا، كلام ربنا عندما يكلمك ربنا هذا وحده متعة، وكلم الله موسى تكليما هذه درجة عظيمة، ستحرم من هذه الدرجة ولا يكلمه الله، هذا عذاب وحده أن لا يكلمك ولا ينظر إليهم، طيب دعك من الكلام دعه هكذا، ففيم؟ نظرة تحت نظر الله ولتصنع على عيني رحمة انظر إلى كلام سيدنا موسى يوم القيامة لن
يكون هناك كلام ولا نظر ولا نصيب حسنا إذن دعني أقف هكذا باحترام حتى في الظل هكذا في الهامش ولا يزكيهم أنت عندما تزكي أحدا تقول ماذا تزكية الرجل هذا طيب والرجل هذا جيد تمدحه قليلا هكذا، لا هذا ما فيه مدح وما دام ما فيه مدح فيكون فيه قدح أي فيه إهانة أي أنه ليس واقفا على نفسه وقف بصورة مهينة، طيب لا أخلاق لا كلام لا نظر لا تزكية اتركني في حالي إذن قال له لا ولهم عذاب أليم، سلام اللهم يا ربنا انقلنا من
دائرة سخطك إلى دائرة رضاك، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    سورة آل عمران | حـ 424 | 77 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة | نور الدين والدنيا