سورة آل عمران | حـ 439 | 93-95 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يقرر لنا الهداية وطريق السير في حياتنا أخذا من قصص النبيين وأحوال الأمم السابقين أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده اتركها كما هي وهذه الحكايات لقد كان لكم في قصصهم
لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه هذا الحديث ليس مفترى هذا الحديث ليس هزلا ولكن هو صدق الذي بين يدي وهو أخذ بأيدينا إلى طريق الرشاد قال كل الطعام كان حلالا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل، وهذا ما قال قل يبقى في أمر موجه إلى سيدنا محمد وأمته من بعده
فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين، يبقى ربنا يأمرني سأحضر التوراة لكي نتلوها وما صورتها إذن؟ سنحضر التوراة وكيف سنحضر التوراة؟ يعني كأننا نراجع، ها نحن نتعلم وندرس، إذن ربنا أمرنا بالدراسة والعلم فاتلوها. طيب وهؤلاء سيتلونها أين؟ بينهم وبين أنفسهم أم معنا؟ هذا نحن ندعوهم أن هاتوا لكي ندرس نحن جميعا معا هكذا واقرأ إذن، فهذه دعوة للدراسة التي
يسمونها الآن مقارنة الأديان والتي يسمونها البحث في الدين وتقوم بها الأكاديميات العالمية وعندما يأتون ليقولوا لنا تعالوا يا إخواننا نريد مشروعا لكي نجلس معا وندرس هذه الكتب أهلا وسهلا هذا ربنا قال قل ائتوا بالتوراة هذا أمر تأخرنا عنه كيف هذا فواحد يقول لا تتحدث معهم، هذا في رواية تقول هذا سيدنا عمر قال هذا، سيدنا، ما الأمر في هذا؟ ربنا يقول "قل فأتوا بالتوراة"، هذا أنا الذي يجب أن أجري وراءهم وأقول لهم فأتوا بالتوراة، هو يأتي يقول لي أنا
هات هاهي التوراة وآتيك، قم أقول له لا انقلبت الآية فيصبح تحويل القوي إلى ضعيف والعلم إلى جهل انظروا مدى البعد الذي ننشئه بيننا وبين كتاب الله قل فأتوا بالتوراة تعالوا نحن الذين نقول ونحن الذين نقترح ونحن الذين نمول هذه المشروعات تعالوا قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين تعالوا قولوا لنا أنتم تفكرون كيف طيب نحن نفكر هكذا أنتم تفكرون كيف، ولكن يقول لك لا اقطع هذا الحديث نحن ما شأننا وما شأنه، هذا لا يصلح. ربنا ومنهج ربنا يقول قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين،
فهذه دعوة إلى البحث والعلم وأن تكون رصينا في هذا العلم موثقا له قادرا محاورا لمن أمامك سامعا لحجته عارضا لحجتك حتى يتفق البشر، وأين بقيت ملامح التعامل؟ أحضرنا التوراة، أحضرنا التوراة وسنناقش إذن، فإذا بكثير من الأشياء غير موجودة في التوراة، موجودة في أذهان من يقرأ التوراة. في التوراة أنني
سأجعل واحدا يقوم من إخوانهم يتكلم باسمي وهو سيدنا محمد، فقال لا، الميراث لا يكون لابن الأمة، إنما يكون لابن السيدة. من أمه ومن سيدة؟ أليست هاجر كانت أمة وسارة كانت سيدة، فالميراث والعهد الإبراهيمي موروث في ابن السيدة فينقله إسحاق إلى يعقوب إلى يوسف إلى موسى إلى عيسى عليهم السلام، لكن أولاد إسماعيل لا. ومن الذي قال في التوراة؟ موجود ابن القمة وابن السيدة قالوا لا ما قال شيئا،
طيب وهذه جئت بها لماذا جئت بها لماذا، طيب قالوا هم قالوا لنا هكذا نحن فهمنا هكذا، طيب الفهم هذا تحول إلى عقيدة الناس تقتل بعضها من أجلها، طيب ما هو إسماعيل بن إبراهيم والعهد ينتقل إليه لأنه من إخوته هذا في إسماعيل، ها هم قالوا لا، أصله إسحاق هو الذبيح والعهد هذا للذبيح، قلنا لهم: هل في التوراة قال ماذا؟ في التوراة قال: فخذ وحيدك إسحاق فاذبحه،
نقول لهم: حسنا، جميل جدا، هل كان إسحاق وحيده أم وحيد إسماعيل؟ فإسحاق هذه زيادة لأنها مناقضة لوحيده، قالوا: لا، ما هو في الأصل وحيد من جهة السادة للإيمان بالله، فما هي هذه النقطة التي ما زلنا نناقشها، لماذا تعيدونها مرة أخرى؟ ولماذا لا يكون إسماعيل؟ وما من حجة. قالوا: حسنا، دعونا من الموضوع، لا نناقشه. ولذلك قال ربنا بعدها: "فمن افترى
على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون يا إخواننا هاتوا التوراة واقرؤوها ولا تفعلوا هذا الأمر، لا تؤلفوا من خارج التوراة، فالتوراة الموجودة في أمانة الله ليس فيها هذا، قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته