سورة آل عمران | حـ 457 | 112 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 457 | 112 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى: ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله على أولئك الفئة الذين هم ضد الخيرية "كنتم خير أمة أخرجت للناس" ولكن بعض الناس لا يؤمنون. باله ولا يأمر بمعروف ولا ينهى عن المنكر والله سبحانه وتعالى وصفهم بأنهم ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وضربت عليهم المسكنة بعد أن باءوا بغضب من الله ذلك مضمون ما سبق وذلك اسم إشارة يعني مضمون ما سبق مضمون ما
سبق هذا الذي هو الذل هذا والمسكنة والغضب والأشياء هذه لماذا سببها ما هو كانوا يكفرون بآيات الله هذا رقم واحد ورقم اثنان عندما كان أحد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الذي هو نبيهم يقومون بقتله ويقتلون الأنبياء بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالعدل من الناس فيكون إذن هؤلاء يقتلون أهم أم وبعد ذلك، فلماذا وقعهم الله في هذه القصة وهم يكفرون بالآيات ويقتلون الأنبياء، فعلوا هاتين
المعصيتين وهذا مصيبة، فلماذا تركهم وكتب عليهم واستدرجهم لذلك "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين" أمر صعب جدا أن كيدي متين، استدرجهم لماذا؟ قال بسبب ذلك الاستدراج هو جاء هذا بما عصوا وكانوا يعتدون، فيبقى الإنسان الأول يعصي ربه وتزين له الشهوات ويأخذ في عمل المنكرات، وكلما فعل منكرا نكتت
في قلبه نكتة سوداء حتى يسود القلب، ونجعل عليه غلافا ونجعل عليه قفلا ونجعل عليه رانا ونجعل عليه... قد وصف عشرة أوصاف للقلوب التي هي قاعدة تبتعد كل حين عن الله بعد المعصية العملية هذه وبعد الانغماس في المعصية والشهوات تصل إلى حد الكفر بالآيات وبعد ذلك لا تستطيع أن تسمع الآيات فتقتل الأنبياء الذين يبلغون هذه الآيات وبعد ذلك يكفرون بالله فهي درجات
إذن أول شيء العصيان ثاني شيء الاستمرار في العصيان والعدوان فيه اعتداء يعني خرج عن الحد وثالث شيء ينتج من هذا كفر بالآيات وقتل للأنبياء ثم بعد ذلك في آخر مرحلة ينكر الإله وينكر وحيه وينكر عبادته فإذا قال العلماء إن كل الطاعة من فروع شجرة الإيمان من فروع الإيمان إن للإيمان بضعا وسبعين شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن طريق الناس والحياء شعبة من شعب الإيمان وكل المعاصي من شعب الكفر فالإنسان
يعمل معصية هذا من شعب الكفر لكنه ليس كافرا ولكن عندما نقول واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه يعني أنت لا تضمن أن الله ينكت في قلبك بالمعصية نكتة سوداء وتظل تستمر المعصية والاستمرار فيها ستجد نفسك قد استدرجت سنستدرجهم من حيث لا يعلمون والمعصية تؤدي إلى العدوان والعدوان يؤدي إلى الكفر والكفر يؤدي إلى القتل فيصبح بدأناها بزينة للناس حب الشهوات وهذا الحب للشهوات مع فعل المعاصي حيث أن الله قد نظم لنا كيف نتعامل مع الشهوات أباح لنا الزواج وأباح لنا التملك وأباح لنا البيع والشراء وأباح لنا نظاما نسير فيه وأيضا
نأكل فيه بالشهوات على وجهها وليس بعد أن تزين لي المعصية، لا بل على وجهها، فلم يحرمني من شيء فتركني آكل وأشرب وأتمتع وهكذا وحرم ملايين أصناف الحيوان حرم منها الخنزير، وملايين أصناف المشروبات حرم منها الخمر للعبادة كذلك وهكذا إذا فهذه من الآيات العظيمة التي يقول الله ذلك أول ما تأتي كلمة ذلك تأتي تريد أن تقول ما مضمون ما سبق يعني الذي سبق هذا كله هذا مضمونه ما الحكاية الخاصة به بأنهم يعني بسبب الباء هنا معناها سبب بسبب أنهم كانوا يكفرون بآيات
الأنبياء بغير حق، فلماذا؟ ذلك بسبب ما عصوا وكانوا يعتدون. في هذا العصيان سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأمهلهم إن كيدي متين. وإلى لقاء آخر ندعو الله سبحانه وتعالى أن يفتح علينا فتوح العارفين به وأن يعلمنا مراده من كتابه وأن يجعلنا على سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في الحياة وتحت لوائه يوم القيامة ويسقينا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا اللهم آمين وصل اللهم على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه وسلم وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته