سورة آل عمران | حـ 460 | 113 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 460 | 113 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يصف الله سبحانه وتعالى بعض أهل الكتاب بأنهم على خير، فما هذه الصفات التي نتعلمها نحن؟ لأن الله عندما يصف لنا أهل الكتاب في خيرهم أو شرهم فإنما هو يخاطبنا نحن أن نفعل الخير ونقتدي به وألا نفعل الشر وألا نقع فيه كما وقع، فالقضية أنه عندما يحدثنا عن الأنبياء وعن قصصهم وعن الأمم السابقة وعن أهل الكتاب فهو يحدثنا نحن، الذين يجب علينا أن نستفيد من
كل هذا، ما الذي يرضي الله من أهل الكتاب؟ أمة قائمة فمما يرضي الله أن تقوم له، فهل لدينا برنامج للقيام أم ليس لدينا؟ لدينا ما يتمثل في فريضة القيام في الصلاة، فنحن نقف نقرأ الفاتحة ونقول آمين ونقرأ بعدها سورة وبعد ذلك نركع ونقوم فنقف مرة أخرى ثم نسجد ونقوم من السجود ونسجد مرة أخرى ونكرر هذا الأمر أربعة حسب الصلوات إذا معي أنا برنامج للقيام فيبقى هنا لكي يرضى الله عنك فيجب عليك أن تكون قائما له أمعك فكرة للقيام
له أم ليس معك؟ معي يتلون آيات الله صفة أخرى يحب الله منك أن تتلوا آيات الله أمعك هذا البرنامج أم ليس معك؟ عندك كتاب لله هناك آيات؟ نعم القرآن الكريم تعرف أن تتلوها نعم هذا فرض في الصلاة أن تقرأ الفاتحة والفاتحة هذه آيات الله أليس كذلك آيات الله إذن أنت عندما تقوم وتتلوا آيات الله فهذا يعني أنك دخلت فيمن يتلون آيات الله حسنا قرأت بعدها سورة محفوظة صغيرة أم كبيرة أيضا آيات الله حسنا، هل قرأت آيات الله خارج الصلاة؟ هل لديك شيء مثل هذا يجوز أم أن الشريعة
جاءت وقالت لك: لا، أنت إنسان قاصر لا يصح لك أن تقرأ آيات الله من يقرأ آيات الله هذا يعني أن يكون الأمر كبيرا، لا، كلنا نقرأ آيات الله، والذي يكون ماهرا بالقرآن مع السفرة الكرام الملائكة البررة والذي يقرؤه وهو يتلعثم فيه لا يستطيع قراءة القرآن فيتلعثم فيه هكذا هو يخطئ ويعود مرة أخرى ويصحح ويكون ثقيلا عليه له أجران، لكنه وضع لي برنامجا لتلاوة آيات الله، إذا هذا الجزء أيضا أنا لدي برنامج له القيام وجدته في صلاتي تلاوة الآيات وجدتها في الصلاة الخاصة بي
على قدر القليل والكثير داخل الصلاة وخارجها لدي برنامج وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي ماذا يمدح في الحال المرتحل من هو الحال المرتحل هذا الذي يدخل الكتاب ويقرأه وينهيه ثم يبدأ به مرة أخرى عندما نأتي لنختتم القرآن كان مشايخنا يعلموننا شيئا جميلا قل أعوذ برب الناس انتهينا منها نقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين هذه آخر صفحة وليس بعدها شيء لا بعدها أول صفحة فيكون هكذا الحال المرتحل لما وصلت الإسكندرية ذهبت إلى مرسى مطروح وصلت مرسى مطروح سافرت إلى السلوم وصلت السلوم رجعت إلى القاهرة مرة أخرى، الحال المرتحل معناه هكذا: كلما وصل
إلى النهاية وصل إلى البداية فيصبح دائرة، فبعد أن نقرأ سورة الناس نقرأ بعدها سورة الفاتحة فندخل إلى الصفحة الأولى من سورة البقرة، هكذا علمونا حتى تصبح مثل الحال المرتحل، فيكون لديك برنامج للقرآن وله طريقة في التلاوة يمكنك أن تذهب إلى الشيخ كي يصححها لك، إن لم تذهب إلى الشيخ فلك أجران لأن الذي يتعتع فيه له أجران، وبعد ذلك هذا أيضا الكتاب محفوظ في مصحف والمصحف قاموا بتلاوته فأصبح مسموعا في شريط وأنشؤوا له محطة تسمى محطة وإذاعة القرآن الكريم، سبحان الله هذا لدينا حقا يتلون آيات الله، أما الليل فهل
لدينا شيء في الليل أم لا؟ قال لدينا قيام الليل والتهجد والتراويح في رمضان، نحن مشغولون، لدينا برنامج في الليل. قال الله تعالى: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا"، وفي سورة المزمل أخبرنا كيف أنه "قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنه يتحدث عن الليل وأن ربنا سبحانه وتعالى يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم
أن لن تحصوه فتاب عليكم إذن الله! هذه مهمة هناك برنامج الليل هذا هو القيام في أثناء الليل هذا له برنامج عندي وهم يسجدون في الليل هذا يقول سيدنا رسول الله قبل أن ندخل فى وهم يسجدون ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الأخير فيقول هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه رواية البخاري بالرفع هكذا وفي رواية أخرى فاغفر له فأعطيه هى هي لكن الله هذا دلني أيضا على مواضع استجابة الدعاء وهكذا الليل هذا له قصته عندنا له برنامج وهم يسجدون آه أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد ومعنا السجدات
التي قلنا عنها أربع وثلاثون فيبقى إذن أنا عندي البرنامج كله فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.