سورة آل عمران | حـ 461 | 113-114 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 461 | 113-114 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى عن طائفة من أهل الكتاب وهو يعلمنا الإنصاف مع الجميع ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر، الإيمان بالله واليوم الآخر قضية كبيرة لا يمكن التهاون معها لأنها المفتاح للإيمان بالرسل، فإنه إذا لم يكن هناك رب فكيف يكون هذا نبيا؟ إذ لا يكون هناك نبي إذن، وهي المفتاح للإيمان بالكتب،
فإذا كان هذا ليس نبيا فإن القرآن هذا ما هو ليس من عند الله، هذا من عند بشر، وهذا من عند بشر، فما الذي يجعلني أتبعه؟ كان له زمانه، كان له عقله، كان له عاداته وتقاليده، فما معنى أن نتبعه؟ لا يمكنني أن أقبل أن أتبع شخصا كان موجودا منذ أربعة عشر قرنا إلا إذا كان من عند الله الذي هو إله الآن ما هو ربنا الآن هو ربنا حينئذ هو ربنا لما خلق آدم لا يحول ولا يزول فهو ثابت وغير متغير، بعض الناس يعتاد هكذا يقول لك الثابت والمتحول
الثابت والمتغير، فهل هو ثابت إذن أم متغير؟ إنه ثابت في أشياء متحولة بالزمان هكذا. لكن الوحي والإيمان بالله هذا هو الأساس فيقول لك هؤلاء يؤمنون بالله نعم إذن فهم قضية الوحي وفهم قضية الرسل وفهم قضية الكتب وفهم قضية التكليف وفهم قضية الالتزام نسق واحد هذا ما لا يأتيك أحد فيقول لك لا أنا لا شأن لي بهذه الحكاية هذه القصة أنا لا أريدها فقد أصبح هذا الإله ستنحي هذا الإله أنت لن تنحي الإله فحسب بل أنت بهذا الشكل ستنحي كل شيء قال لي كل شيء مثل ماذا قلت له ستنحي القرآن وستنحي النبي وستنحي
اليوم الآخر وستنحي كل شيء ما دمنا قد نحينا الإله لأنه هو الأصل هي في قصة الإله طريق رسل فأنزل كتبا فكلف بتكليف فسيحاسب عليها يوم القيامة، هذه الفكرة لن تكون معك ولست مؤمنا بها وهذا كلام فارغ، حسنا إذن ستلغي كل شيء فما هو المفتاح؟ الإيمان بالله، حسنا ما دام لا يوجد إيمان بالله فستأتي به من عندك إذن، حسنا وما الذي يجعلني ألتزم؟ ما تكسبه ما أنا قوي في جسمي، فما الذي يمنعني من أن أفترس الناس؟ القانون. حسنا وفي غياب القانون ألست شيئا؟ ضميرك. قلت له حسنا ولو كان ضميري يقول لي افترس الناس فماذا أفعل؟ قال
إذن افترس الناس. قلت له ولو كان ضميري يقول لي خذ الذي في يد هؤلاء الناس ملكك أنت لأنك أنت قوي وفلسفة القوة وما دمت أنت قويا فأنت الصالح للبقاء وما دمت أنت قويا وأخذت شيئا فالناس الآخرون عبيد لك وسننتهي أم لن ننتهي، فالناس الآخرون لم يرضوا وقاموا فقتلوني وهذا ما حدث الآن، القوي يريد أن يضرب الضعيف والضعيف لا يريد أن يضرب فلا تجعلها دما، فما هو الدم الذي يهدر الآن في مشارق الأرض ومغاربها آت من هذا، يقول لك ما من عدل، هذا العدل وهم يا أخانا، كيف وهم؟ هذا العدل
قامت عليه السماوات والأرض، يقول لك كيف أي قامت على من؟ الأوامر قال ربنا، آه مرة أخرى، ربنا لا إله إلا الله يؤمنون بالله ليست بسيطة ليست كلمة هكذا عابرة يؤمنون بالله يعني هي كلمة مكونة من لفظين يؤمنون بالله لا هذه القضية قامت عليها البشرية والاجتماع البشري يؤمنون بالله هذه ليست بسيطة يا إخواننا واليوم الآخر يبقى أخاف ربنا لأن هناك جنة ونار ويأمرون بالمعروف لأن المعروف هذا من الذي جعله معروفا؟ ربنا. من الذي قال لي إن السرقة حرام؟ من الذي قال لي إن الزنا حرام؟ من الذي قال لي إن القتل حرام؟ شهادة الزور حرام؟ ربنا.
فهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. الوجه الآخر للعملة الخاص بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا معناه ماذا؟ إن هناك ووحي أن في رسل أن في كتب أنه في حاجة مطلقة متجاوزة الزمان والمكان العدل عدل والحرام حرام والحلال حلال ويسارعون في الخيرات ابتغاء وجه الله أربعون خصلة أعلاها منحة العنز العامل بواحدة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها أدخله الله بها الجنة ما هي منحة العنز هذه قال لك تعير لجارك يحلبها ويشرب اللبن الخاص بها ويعيدها لك في آخر النهار لم تخسر شيئا أبدا هذا قليل من الدم تحول إلى لبن بقدرة
القادر سبحانه وتعالى لكن وزنها لم ينقص لم ينقص وماذا فعلت يعني أنت من الخير قال هذا أنا فعلت أشياء كثيرة جدا أطعمت محتاجا هذا وهذا يعني قال نعم سيدخلك الجنة ويسارعون في الخيرات هذا ما معناه أنه لا يتردد في فعل الخير ما هو الواحد منا عندما يأتي ليقدم شيئا هكذا يخرج وبعدين نفسه تقول له ماذا أعطي كل هذا دعنا نعطي نصفه آه هذا لا يسارع في الخيرات هذا متردد لا أنت سارع في الخيرات قوموا تلقوكم من البرنامج الخاص برضا الله يكون لدي برنامج فيه سارعوا في الخيرات وأولئك من الصالحين نعم فاللهم يا ربنا اجعلنا من الصالحين وإلى لقاء
آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته