سورة آل عمران | حـ 466 | 118 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم أي من غيركم لهم صفات لا يألونكم خبالا أي لا يعملون لمصلحتكم وودوا ما عنتم يعني يحبون معاناتكم وما أنتم فيه ومعاناتكم تعني ضيقكم مختنقين هم يحبون أن يجعلوكم مختنقين لكي يبقوا هم في الأعلى وأنتم في الأسفل وأنتم سوق لاستهلاك البضائع الخاصة بهم قد
بدت البغضاء من أفواههم وهو يتكلم يتحدث بأحاديث الحضارة أنا أفضل منك أفضل مني في ماذا هذه بلادكم وبعد الساعة الثامنة يغلق البيوت لئلا يأخذهم قطاع الطرق، هذا ما لا يوجد يعني، وهذا هكذا أنا أفضل منك ويظل يقول أنا أفضل منك حتى يصدق نفسه، وقلت الشمس بالبيداء تبرم ومثلك من تخيل ثم خالق يعني، فظللت تكذب على نفسك حتى خيل عليك الكذب وهذا يسمونه الآن الواقع الافتراضي يعني أن يخلق لك واقعا غير موجود حتى تصدقه فالمقاييس كلها
أننا متخلفون وأنهم متقدمون قد بدت البغضاء من أفواههم يقول لك نهاية التاريخ نهاية التاريخ يعني ماذا يعني كان هناك صراع بين الحضارات المختلفة ثم انتصرت حضارة على الحضارات كلها وانتهى التاريخ انكشف الأمر انتهى الحضارات تقول ما قال مثل الحضارة الإسلامية هذه التي تقول لك إن هناك ربا وتكليفا ويوما آخر، فماذا حدث؟ قال لا، هذه الأسئلة عن من الذي خلقنا وأن هناك ربا يجب أن نبحث عنها في الكون حتى نصل إليها في علم الفلك وفي الطب وفي الحياة وفي النبات وهكذا بحثنا فيه قال هاهو نحن نبحث وصلت الحاجة قال لا ليس بعد
ولكن نحن نبحث فماذا نفعل هنا قال لك كل واحد من العلماء أمثالكم هكذا سنضع قوانين ونسير عليها فماذا في الغد قالوا أنا ما شأني بالغد وعلى كل حال أيضا بالتقدم العلمي سنصبح عارفين ما بعد وصلتم إلى شيء فقال لا لم نصل بعد ولكنني وصلت إلى نهاية التاريخ ومعناها أننا وصلنا فلماذا وصلتم قال وصلنا إلى أننا نحن ونحن مؤمنون بأن هناك ربنا أم لا يوجد ربنا والآن ها نحن القوي يغلب الضعيف وغدا ونحن مؤمنون غدا ماذا سيحدث قالوا وصلناهم وبعد ذلك عندما فعلت حللت المشكلة قال نعم نهاية التاريخ تعدلت الدنيا هكذا هي الآن الأسئلة هذه أسئلة نهائية نبقى نجيب عليها بعد ذلك في
نهاية في نهاية الأمر وانتهى أجبنا عليها على كل حال بهذه الطريقة فسموا الكلام نهاية التاريخ فيقول هنا قد بدت البغضاء من أفواههم ما هو إذا كنت أنت الحضارة وإذا كنت أنت الشخص المسلم فستكون إرهابيا، وإذا كنت أنت الشخص المتخلف فقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر. هم يقولون إن أخطاء اللسان تكشف عما في النفس، حسنا فلتكن أخطاء اللسان هذه التي تخطئون فيها تكشف عما في النفس. فماذا نفعل نحن إذن؟ اعف واصفح حتى. يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير، الله يعني ما من شيء سيؤثر فيكم ولن تتزوجوا، بل سنتزوج
وسنظل نستمر هكذا حتى تتعلموا منا كيف تكونوا إنسانا، كيف تعبدوا الله، كيف تعمروا الكون، كيف تفهموا أنكم تسجدون لرب العالمين فتتحرروا بهذا السجود، هي بكونك عبدا لله فإنك لست عبدا لأحد، سنظل هكذا حتى نبلغ عن رسول الله، ولو أنك انتبهت فقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، قد بينا لكم الآيات، نبين ها نحن نتكلم نقول لا تغفلوا، قد بينا لكم الآيات، إن كثيرا من المسلمين يقرؤون القرآن، والقرآن غير واضح لهم لديهم والفكرة
ما هي أنه لا يفكر أنه لا يتدبر لا يمسك هكذا القرآن ويقرأها ما هي ما هي ويقف عند كل كلمة ويقول الله حسنا وهذه ما معناها حسنا ونعمل حسنا نتصورها هكذا حسنا نريد أن نطبقها حسنا تكون كيف الله هذا يلزم منه كذا إذن وهكذا لا يفكر سيدنا علي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه الظاهر فقط هكذا تجد الشيخ حافظا للقرآن لكن هل تدبر يجب عليك يا مولانا أن تتدبر أفلا يتدبرون القرآن قد بينا لكم الآيات انظر إذن إلى الكلام إن كنتم تعقلون
يعني يقول لك أن تشغل عقلك لا يريد لماذا هذا الذي نسميه حالة الكسل الفكري أصابنا بكسل فكري يمكن أن يكون واحد منا يفكر يمكن أن يكون مائة فينا يفكرون لكن هذا القرآن نازل لنا جميعا هذا يريد مليارا وثلاثمائة مليون يفكرون ولو فكروا ستحدث أشياء معجزات ستحدث تحدث ماذا معجزة في ماذا يعني يقول لك في هل يعرف أحد أن يجمع مليارا وثلاثمائة مليون على توجه واحد هكذا هو ومشرب واحد؟ فليتركوهم يفكروا هكذا ستجدهم قد اتحدوا،
فألا تكون هذه معجزة حينئذ؟ فأنت لو أحضرت ثلاثة أو أربعة وعرضت عليهم موضوعا يختلفون فيه على خمس قراءات وهم أربعة تجدهم مختلفين على خمس قراءات لأن واحدا يقول لك والله ممكن وممكن يعني كذلك يبقى محتارا فما بالك بهذا الخلق كله قال الله طيب هو يعني أمتكم هذه ما فكرت قبل ذلك قلنا لهم لا فكروا قال لماذا لم يتحدوا قلنا لهم من الذي قال لكم لا تتحدوا هذه أمة واحدة إلى يومنا هذا قبلة واحدة قرآن واحد رسول واحد وفرائض واحدة بعد اختلافهم في المشارب والمذاهب والقوميات واللغات والأماكن والدول أيضا ما
زالوا متحدين أمة واحدة من الذي قال لكم تأملوا وتدبروا يكن في ذلك الخير وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله